الحرة:
2025-05-03@02:50:03 GMT

هل اقتربت إسرائيل ولبنان من التوصل إلى اتفاق؟

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

هل اقتربت إسرائيل ولبنان من التوصل إلى اتفاق؟

أكدت مصادر لبنانية مطلعة لـ"الحرة"، أن ردّ لبنان على مسوّدة المقترح ِالأميركي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، التي تسلمها رئيسُ مجلس النواب "نبيه بري"، من السفيرة الأميركية، ليزا جونسون، تضمن الموافقة على معظم البنود، مع إبداء ملاحظات وتعديلات على تشكيل لجنة المراقبة.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن لبنان طالب بأن تقتصرَ تلك اللجنة على مشاركةٍ أميركية فرنسية.

واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ‏‎ميقاتي، أن ردّ لبنان على الورقة الأميركية كان إيجابيا، بخلافِ بعض النقاط التي تحتاج إلى نقاش.

ونفى ميقاتي، أيّ علم له بشرط يتحدث عن ضمان ِ حرية التحركات العسكرية لـ"إسرائيل" في لبنان، مؤكداً التزامَ بلادِه بتنفيذ القرار 1701.

بالتزامن كشفت مصادرُ لبنانية أن المبعوثَ الأميركي الخاص إلى لبنان، عاموس هوكستين، يصل إلى بيروت، الثلاثاء، لإجراءِ محادثات حول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

واعتبر المحلل السياسي اللبناني، علي السبيتي، أن المسودة التي قدمتها السفيرة الأميركية تتضمن بنوداً إضافية على القرار 1701، معتبراً أن هذه الإضافات "تضع عراقيل أمام تنفيذ القرار الدولي لأنها تحتاج إلى مزيد من التدقيق وبالتالي تحتاج إلى موافقة من قبل الأطراف المعنية سواء في لبنان أو خارجه".

وشدد السبيتي في حديثه لـ"الحرة"، على أن القرار 1701 "كان ملزماً للأطراف جميعها في بنوده الأساسية وكان منفذاً أصلاً رغم الخروقات التي تمت على الجانبين اللبناني والإسرائيلي، ولكن كان له دور كبير في إيقاف الحرب وبالتالي في استتباب الأمن لفترة طويلة بين لبنان وإسرائيل".

وبشأن الموقف اللبناني الرسمي، أكد السبيتي أن "لبنان لم يقدم أي شرط أساسي وهو مكتفٍ بما هو في القرار 1701 كما هو، لا إضافات عليه وبالتالي ملتزم بتنفيذ القرار"، مضيفا أن هذا الموقف عبر عنه كل من رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، نبيه بري.

وفيما يتعلق بفرص نجاح المفاوضات في ظل الإدارة الأميركية الحالية، قال إن "الاتفاق لم ينضج بعد نتيجة أن لا أحد يريد أن يمنح إدارة بايدن هذا الموضوع، وخاصة أنها فشلت بشكل كبير وواضح سواء بحل المشكلة في غزة أو في لبنان".

وأضاف أن من غير  الوارد أن يعطي نتانياهو هذا المكسب لإدارة أصبحت خارج السلطة، بل بـ"العكس يريد أن يعطي هذا المكسب الأساسي والكبير لإدارة ترامب".

ونقلت شبكة "سي ان ان"، الأميركية، عن مصدرين رسميين لبنانيين توقعات بوصول هوكستين إلى بيروت، الثلاثاء، في تطور يراه مراقبون مؤشرا على تحقيق تقدم في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار.

وكشف مسؤول لبناني للشبكة، أن السفيرة الأميركية في لبنان، ل أن حزب الله، الذي اطلع على المقترح المقدم، قدم رداً "إيجابياً إلى حد كبير" إلى السلطات اللبنانية مساء الأحد.

غير أن مصدرا مطلعا، قال للشبكة، إن المفاوضات بشأن الحل الدبلوماسي مستمرة، مشيرا إلى أن رحلة هوكستين لا تشير بالضرورة إلى أن الاتفاق وشيك.

 عضو حزب الليكود الإسرائيلي، موريس سعد، يؤكد من جهته  "الحاجة للتوصل إلى حل"، وذلك من أجل إسرائيل ولبنان والشرق الأوسط بشكل عام، لكنه شدد على أن إسرائيل "لن تقبل بأي حل يسمح لحزب الله بالبقاء مع أسلحته وعناصره في موقع يهدد إسرائيل وشمالها".

وقال سعد خلال برنامج "الحرة الليلية"، إن "إسرائيل خلقت فرصة لا تعوض للبنانيين والشرق الأوسط بشكل عام"، داعيا القيادة اللبنانية إلى نشر الجيش اللبناني في الجنوب وتولي المسؤولية عن المنطقة.

وأضاف أن "حزب الله منظمة إرهابية وليس دولة لبنان، والحوار يجب أن يكون بين دولة لبنان وإسرائيل. عندما تأخذ حكومة لبنان مسؤولية جنوب لبنان، حينها ستكون العلاقة بين الدولتين أفضل وأكثر أمناً لإسرائيل ولبنان وللجميع."

وبشأن توقيت إبرام الاتفاق، أشار سعد إلى أن "هناك فرصة أيضاً لبايدن أن يكون هذا الاتفاق على زمانه ويمضي هذا الاتفاق بين لبنان وبين إسرائيل."

وأكد أن هدف إسرائيل من الاتفاق هو "إبعاد الخطر والتهديد من قبل حزب الله من جنوب لبنان وإعادة سكان شمال إسرائيل إلى بيوتهم في المنطقة الشمالية بشكل آمن".

وفيما يتعلق بالقرار 425 الخاص بالانسحاب الإسرائيلي، أكد سعد أن "إسرائيل ليس هدفها الاستيلاء على جنوب لبنان"، موضحا أن التدخل في جنوب لبنان جاء بسبب "حرب العصابات مع حزب الله".

وذكر أن "العائق الوحيد هو ضرورة أن تتولى حكومة لبنان المسؤولية عن الدولة اللبنانية وخاصة في جنوب لبنان، وأن ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب ويفرض سيطرته على المنطقة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جنوب لبنان القرار 1701 حزب الله فی لبنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يراقب مسار التطورات في سوريا ولبنان لترتيب تحركاته

تراقب المحافل السياسية والدبلوماسية للاحتلال ما تعتبرها تطورات دراماتيكية في سوريا ولبنان، ‏وتشكيل حكومتين جديدتين فيهما، مما يفتح فصلا جديدا في علاقاتهما، رغم أنهما تواجهان تحديات كبيرة.

 ففي ‏سوريا، يسعى النظام جاهدا لتوسيع سيطرته على كامل البلاد، وتوحيد كافة القوى الفاعلة فيها ضمن نظام حكم ‏واحد، وفي لبنان، هناك توجه لاستغلال الظروف التاريخية الجديدة التي لترسيخ حكم الدولة، وإضعاف القوة ‏العسكرية والسياسية لسواها من الأطراف قدر الإمكان. ‏

السفير والدبلوماسي الاسرائيلي مايكل هراري ذكر أن "تل أبيب تتابع عن كثب الجهود الجارية لتنظيم ‏الحدود السورية اللبنانية، بوصفها قضية محورية وحيوية، لأنهما تسعيان لتثبيت سيطرة سلطة الدولة على كامل ‏أراضيهما، وهما تواجهان صعوبات هائلة في هذا الملف بالذات، لكنهما اليوم تحظيان بدعم ومساعدة دوليين، ‏خاصة المظلة السعودية الحازمة، السياسية والاقتصادية، مما يمكّنهما من الممكن المضي قدما بهذا المسار ‏المليء بالعقبات".‏

وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن "لدولة الاحتلال مصلحة واضحة ‏في الترتيب الحدودي بين سوريا ولبنان، مما يتطلب تغيير اتجاه تعاملها مع النظام الجديد في دمشق، وتشجيع ‏واشنطن على مساعدته بتثبيت سيطرته المركزية، ويتضمن رفعا للعقوبات، والحاجة لفحص سلوكه على الأرض، ‏بعد أن نجح في فترة قصيرة ومؤثرة للغاية، وبمساعدة الظروف الإقليمية، التي تسببت بجزء منها الضربات ‏الاسرائيلية في لبنان وإيران وسوريا ذاتها، وأسهمت كلها بإضعاف حضور ونفوذ إيران وحزب الله في الدولة".‏

‏وأشار إلى أن "مسألة تنظيم الحدود السورية اللبنانية عملية معقدة، وتستغرق وقتا، لكن على السطح تلتقي ‏مصالح دولة الاحتلال في هذا الترتيب، وبالتالي يمكن في هذه الحالة تفهم خلافاتها، المبالغ فيها، مع تركيا على ‏الساحة السورية، لأنه يمكن حلها، حيث تُبدي الإدارة الأمريكية اهتمامها واستعدادها للمساعدة".‏

وشرح قائلا أن "الحدود السورية اللبنانية طويلة، وتمتد لأكثر من 375 كم، وتعود نزاعاتها إلى نهاية ‏الإمبراطورية العثمانية عام 1916 واتفاقيات سايكس بيكو، التي نقلت أراضيهما للانتداب الفرنسي، صحيح أنه تم ‏تسوية أجزاء من الحدود عام 1934، لكن معظمها ظل غير مستقر، وفي وقت لاحق، لم يكن نظام الأسد: الأب ‏والابن، مهتما بتسويتها، لكن العهدين الجديدين في بيروت ودمشق اتخذا الخطوة الرسمية الأولى في مارس ، ‏بتوقيع وزيري دفاعهما اتفاقية في السعودية لتنظيم حدودهما". ‏



وأشار إلى أن "هذه قضية معقدة، يتطلب حلّها الوقت والموارد، ويواجه النظام الجديد في سوريا سلسلة طويلة ‏من التحديات المتعلقة برغبته بإنشاء نظام حكومي موحد ومستقر، ويبذل جهودا كبيرة لإخضاع بقية اللاعبين ‏الداخليين تحت أجنحة الدولة، وهو يدرك أن السيطرة على حدود لبنان ستمنع تهريب الأسلحة والمخدرات ‏واللاجئين من الجانبين، مما يعزّز صورة الدولة باعتبارها تسيطر على حدودها بشكل أكثر فعالية".‏

وأضاف أن "الحكومة اللبنانية تعمل جاهدة للاستفادة من اللحظة التاريخية التي سنحت لها مع إضعاف ‏حزب الله بشكل كبير، لأن السيطرة الأكثر فعالية على الحدود مع سوريا ستجعل الأمر أكثر صعوبة، وفي الأمد ‏البعيد، على الحزب وإيران لتهريب الأسلحة والأموال والمخدرات، وتساعد الحكومة المركزية على تأكيد حكمها، مع ‏أن جيشها يفتقر للقوة البشرية الكافية، فضلا عن المعدات والموارد، مما يزيد من أهمية المساعدات الدولية".‏

وأشار إلى أن تسوية الحدود السورية اللبنانية في الشمال، يستدعي الحديث عن نظيرتها في الجنوب، أي ‏الاحتلال، "وهي ذات أهمية كبيرة ومرغوبة وضرورية، مع العلم أن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير شمل ‏أيضا إجراء مفاوضات حول النقاط المتنازع عليها على الحدود البرية، وتشمل قرية الغجر ومزارع شبعا، وصولا ‏لدعوة إسرائيل للانسحاب إلى خطوط اتفاق فصل القوات لعام 1974".‏

مقالات مشابهة

  • إيران تعلن قرب التوصل لاتفاق نووي وتنتقد العقوبات والتهديدات الأمريكية
  • ايران: عازمون أكثر من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق عادل
  • الإمارات ولبنان اتفقتا علي تسهيل حركة تنقل المواطنين بينهما
  • التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا
  • التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق
  • أردوغان: إسرائيل نقلت النار وسفك الدماء إلى سوريا بعد غزة ولبنان
  • الداخلية السورية تعلن التوصل إلى اتفاق مع وجهاء جرمانا.. ماذا عن صحنايا؟
  • الصين تطالب “إسرائيل” بوقف اعتداءاتها على سوريا ولبنان
  • الاحتلال يراقب مسار التطورات في سوريا ولبنان لترتيب تحركاته
  • حزب الله غير راض عن الحكومة: على المعنيين ردع إسرائيل