عصب الشارع -
والي الخرطوم الأسبق في عهد الضلال والتيه والدكتاتورية الباطشة عبد الرحمن الخضر قال خلال مؤتمر صحفي (كل سكان الخرطوم نازحين و الماعجباهو الحياة في الخرطوم يرجع بلدو الجا منها) وقد قدنا حملة إعلامية لهذا الحديث العنصري حتي تقدم الوالي باعتذار رسمي عبر الصحف واليوم لم يعد هو نفسه لمنطقته بعد ان تم طرده من الخرطوم (غصبا عنه) ولم يجد غير الاختباء بتلك المناطق التي حاول طرد اهلها يوما من الخرطوم فهؤلاء من خلال فكرهم وعقيدتهم يعتقدون بانهم وحدهم اصحاب البلد اما باقي الرعاع من الشعب فهم (تبع ساكت) حتي صاروا هم أنفسهم مشردين تتبعهم اللعنات والبلاغات أينما حلو وليتهم يعلمون قيمة التراب وهذا الدرس.
والبعض في لحظة إنفعال وحماسة ينسى نفسه ويقول حديثاً قد لايدرك معانيه وأبعاده ليأتي بعد فترة وجيزة ويندم عليه وهذا الأمر بالظبط تكرر في بعض (الترهات) التي تفوه بها والي ولاية سنار الجديد (لنج) توفيق محمد علي، ناسياً نفسه مخاطبا الشعب السوداني خلال إحتفالات سنجة بعيد الجيش وهو يقول: من لا يؤيد الجيش يمزق جنسيته ويبحث له عن جنسية اخري ..!!
ونحن بكل تاكيد لن نفعل هذا فالجنسية التي يطالبنا سيادته بتمزيقها والرحيل لأننا لانؤيد اللجنة الأمنية المسيطرة على قمة الجيش اليوم لم تمنح لنا بعطف سامي من سيادته أو السيد البرهان بل إكتسبناها بمجاهدات أجدادنا منذ فجر التاريخ، وجذورنا الممتدة عميقا بهذا التراب، ونعتبر حديثه نسخة جديدة من حديث والي الخرطوم (المبلول) الخضر ويبدو أن عدم مقدرته على المخاطبة هي التي رمت به كأمين (مهمل) لحكومة ولاية القضارف لسنوات طويلة وكان من المفترض إستشارة والي القضارف و(جي فور ) مدير مكتب الوالي قبل تعيينه والياً ولكن نرجع ونقول انها ارادة الفلول..
نعم (هوشة) المنصب الجديد قد يكون لها الأثر في تلك (الهضربة) ولكن هذا لايعني أن يعطي الوالي الهوشة (كوز) زيادة ويقوم بطرد النازحين من مراكز الإيواء ومطاردة الناشطين من الشباب ونري ان سجله الوطني لن يشمل (تبزير) أموال الولاية الشحيحة علي عمليات الاسننفار بل ان الاهتمام بمعيشة المواطنين وتقديم الخدمات الاساسية لهم هو الخالد في هذا السجل وعليه أن يكسب المواطن لا أن يكسب النظام فالأنظمة زائلة (خاصة النظام الحالي) ولكن الشعوب والأعمال الطيبة باقية..
السيد الوالي نأمل أن لا تأخذك العزة بالإثم وأنت تظن بأنك تعمل على إرضاء أسيادك الذين دفعوا بك لهذا المنصب حسب ظنك وأعمل كباقي الولاة الذين يعملون في صمت لخدمة أهالي ولاياتهم، وسجل إسمك مع الخالدين قبل أن يأخذك الطوفان، وأهل ولايتك أحق بكل قرش يصرف علي زيادة إشعال نار الحرب الكيزانية .. وأعلم بأن التأريخ لا يرحم
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء...
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
البليدة.. نقل مريضة على سرير متحرك في الشارع .. الوالي يأمر بفتح تحقيق
أمر والي البليدة إبراهيم أوشان فتح تحقيقا حول واقعة نقل مريضة عن طريق سرير متحرك عبر شوارع بالبليدة.
وأوضحت مديرية الصحة والسكان لولاية البليدة في بيانها أنه حسب المعلومات التي وردت لمصالحهم مفادها نقل امرأة مريضة بواسطة سرير متحرك إلى منزلها من العيادة المتعددة الخدمات ببلدية الشبلي بتاريخ الثلاثاء 17 ديسمبر 2024.
وأكدت المديرية ذاتها ان المريضة حضرت إلى المؤسسة يوم الواقعة على الساعة العاشرة والنصف ليلا لتلقي العلاج، حيث تم فحصها من قبل الطبيب، تقديم العلاج اللازم لها، ونقلها إلى منزلها العائلي بواسطة سيارة الإسعاف التابعة للمؤسسة “.
وتابعت المديرية في ذات البيان أنه وعند الساعة الثالثة والربع صباحاً، عادت المريضة إلى ذات المؤسسة الصحية لتلقي العلاج مرة أخرى، بعد ذلك، طلب ابنها إعادة نقلها إلى المنزل العائلي، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض، وعلى إثر ذلك، قام الابن بنقل المريضة عن طريق سرير متحرك عبر الشارع ” .
وتنفيذا لتعليمات والي ولاية البليدة إبراهيم أوشان، تم فتح تحقيق فوري في هذه الحادثة لمحاسبة المسؤولين عن رفض نقل المريضة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع مستقبلاً والتكفل بالمعنية طبياً، وهي حالياً تحت الرعاية الطبية في ظروف جيدة بالمؤسسة الاستشفائية فرانس فانون البليدة .