ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية نقلاً عن مصادر مطلعة، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تضغط على إيران للتوقف عن بيع طائرات مسيّرة مسلحة إلى روسيا، في إطار مباحثات على "تفاهم غير مكتوب" أوسع نطاقاً لخفض التوتر بينهما.

واشنطن تريد المزيد من الخطوات الملموسة من إيران

واشنطن ستمتنع عن فرض عقوبات جديدة في بعض المجالات

وأثارت إدارة بايدن هذه المسألة مع إيران في محادثات غير مباشرة في قطر وعٌمان هذا العام، وفقاً لما نقلته "فاينانشال تايمز" عن مصادر مطلعة.

وقال مصدران إن "المناقشات جرت إلى جانب مفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى أدت إلى نقل طهران 4 مواطنين إيرانيين أمريكيين من السجن إلى الإقامة الجبرية الأسبوع الماضي".

وأشار التقرير، نقلاً عن مسؤول إيراني ومصدر آخر مطلع على المحادثات، إلى أن الولايات المتحدة تضغط على طهران لوقف بيع الطائرات المسيرة المسلحة إلى روسيا، إذ تستخدمها موسكو في الحرب في أوكرانيا، وكذلك قطع الغيار لتلك الطائرات المسيرة.

وأضاف المسؤول أن طهران  (التي تنفي رسمياً استخدام طائراتها بدون طيار في أوكرانيا)، طلبت مراراً من موسكو التوقف عن استخدامها في الصراع الدائر في أوكرانيا ، لكن واشنطن أرادت "المزيد من الخطوات الملموسة".

US asks Iran to stop selling drones to Russia https://t.co/35uSz2SGx6

— FT for Schools (@ft4s) August 16, 2023

وتأتي الأنباء في وقت تحاول فيه واشنطن وطهران تخفيف حدة التوتر وإحياء محادثات أوسع نطاقاً تتعلق ببرنامج إيران النووي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الثلاثاء إنه سيرحب بأي خطوات إيرانية لخفض تصعيد "تهديدها النووي المتنامي".

#بلينكن يكشف استراتيجية ثلاثية في التعامل مع #إيران

https://t.co/bONg6wiMng

— 24.ae (@20fourMedia) August 15, 2023

وذكرت الصحيفة البريطانية أن المناقشات تمت إلى جانب مفاوضات بشأن اتفاق تبادل السجناء، الأسبوع الماضي.

ويذكر أن إيران سمحت لـ4 أمريكيين محتجزين لديها بالانتقال من سجن إيفين إلى الإقامة الجبرية وهناك محتجز أمريكي خامس رهن الإقامة الجبرية في المنزل بالفعل.


ويأمل المفاوضون أن تؤدي المحادثات غير المباشرة إلى اتفاق الطرفين على إجراءات خفض تصعيد إيران من برنامجها النووي، وهذا يعني الموافقة على عدم تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 60%، وتحسين تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتعهد بعدم استهداف الأمريكيين، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن المسؤول الإيراني ومصدر آخر مطلع على المحادثات.

وقال المسؤول الإيراني إن "واشنطن ستمتنع في المقابل عن فرض عقوبات جديدة في بعض المجالات، باستثناء تلك المتعلقة بحقوق الإنسان، ولن تراقب بشكل صارم العقوبات المفروضة بالفعل على مبيعات النفط".

وتريد الجمهورية الإسلامية من الولايات المتحدة إقناع الحلفاء الأوروبيين بتخفيف الضغط على إيران أيضاً، حيث يتعرض اقتصادها للاختناق بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة بعد أن تخلى الرئيس السابق دونالد ترامب عن الاتفاق النووي لعام 2015.

وقال المسؤول الإيراني إن "القلق في طهران هو أن المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، (الدول الأوروبية الموقعة على اتفاق 2015)، قد تسعى إلى إعادة فرض بعض العقوبات بمجرد انتهاء بنود الاتفاق النووي الذي يقيد برنامج إيران للصواريخ الباليستية في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل".

وأضاف المسؤول "نحن قلقون للغاية من إعادة فرض واشنطن للعقوبات بعد الانتهاء من بنود الاتفاق النووي، ونتوقع أن تخفف الولايات المتحدة الضغط على إيران من جهات مختلفة".

وقال المسؤول أيضاً إن "الولايات المتحدة وإيران توصلتا إلى اتفاقات بشأن معظم القضايا ، لكن المناقشات - التي تجري من خلال وسطاء - ستستمر في قطر وعٌمان، لا سيما بشأن روسيا".

وقال المصدر المطلع على المحادثات إن "تبادل الأسرى لا يتوقف على إجراءات خفض تصعيد إيران"، لكنه أضاف أن "مثل هذه الخطوة يمكن أن تساعد في بناء الثقة بين الطرفين"، وقال مسؤول غربي إن "صفقة الأسرى كانت شرطاً مسبقاً لأي تقدم في الخطوات النووية لخفض التصعيد".

لكن الدبلوماسي حذر أيضاً من أن "هناك فجوة كبيرة جداً بين إجراء تلك المحادثات حول إجراءات خفض التصعيد مع إيران، واستعداد النظام الإيراني بأكمله لتنفيذه".

وبموجب التبادل، ستطلق إيران سراح السجناء الأمريكيين الأربعة الذين تم نقلهم من سجن إيفين الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى أمريكي آخر قيد الإقامة الجبرية بالفعل. ستطلق الولايات المتحدة سراح 5 إيرانيين.

وبهذا الشأن، قالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن "إيران قد تطلق سراح 5أمريكيين معتقلين في إطار اتفاق لإلغاء تجميد 6مليارات دولار من الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية".

وستسمح واشنطن أيضاً لطهران بالوصول إلى 6 مليارات دولار من أموال النفط المجمدة الموجودة في كوريا الجنوبية، بمجرد تحويل الأموال إلى حساب في قطر ، حيث ستتم مراقبتها للتأكد من أنها تستخدم فقط للسلع غير الخاضعة للعقوبات.

الكشف عن كواليس مفاوضات #إيران وأمريكا في الدوحة https://t.co/LhOmOsQ3l3 pic.twitter.com/5vupVMRxh6

— 24.ae (@20fourMedia) August 12, 2023

ومن المتوقع أن تمر عدة أسابيع قبل مغادرة الرعايا الأمريكيين من طهران ، حيث يتم نقل مبلغ الـ 6 مليارات دولار مع إطلاق سراح السجناء.

وقال محللون إن "المسؤولين الأمريكيين لن يكونوا واثقين من أن الصفقة قد صمدت إلا بعد أن يقوم السجناء المحتجزون في إيران بمغادرة المجال الجوي الإيراني".


ووفقاً للصحيفة، فإن بالنظر إلى المدى الذي أحرزه البرنامج النووي الإيراني، فإن الإجماع بين المسؤولين والمحللين هو أن اتفاق 2015 لا يمكن إصلاحه. نتيجة لذلك، حيث تريد إدارة بايدن احتواء الأزمة النووية إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024.

وقال محللون إنه إذا "فاز بايدن، فقد تكون هناك فرصة لتأمين اتفاق أكثر شمولاً".

ومن جانبه، قال الباحث البارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، هنري روما وهو متخصص في العقوبات على إيران والقضايا الاقتصادية والنووية إن "أفضل سيناريو من منظور السياسة الأمريكية هو منع الأمور من التدهور وتجنب حدوث تصعيد كبير"، مضيفاً "لكن هناك الكثير من المخاطر والعديد من الأسباب للقلق من أن الأشياء يمكن أن تستمر لفترة طويلة".

#إيران تحصل على تكنولوجيا صواريخ كروز الأسرع من الصوت

https://t.co/8vfqM1Gy4B

— 24.ae (@20fourMedia) August 9, 2023

وفشلت الجهود الدبلوماسية السابقة لوقف برنامج إيران النووي، وحذر المسؤولون الأمريكيون من أن التقدم الذي أحرزته إيران في تخصيب اليورانيوم يعني أن طهران قد تستغرق ما لا يقل عن أسبوعين لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي.

وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 % - أعلى مستوى لها على الإطلاق وقريب من درجة صنع الأسلحة - منذ عامين بعد زيادة نشاطها النووي.

وانخرطت إدارة بايدن في محادثات بوساطة الاتحاد الأوروبي مع طهران بعد فترة وجيزة من توليها منصبه لمعرفة ما إذا كان يمكن إنقاذ اتفاق 2015. لكن إيران رفضت مرتين مقترحات يعتقد الغرب أنها كانت ستعيد إحياء الاتفاق، بحسب الصحيفة.

ويحذر المحللون من أنه حتى لو اتفقت إيران والولايات المتحدة على إجراءات خفض التصعيد النووي الإيراني، فإن القضية الأساسية المتعلقة بمعالجة الطموحات النووية لطهران تظل صعبة ومعقدة أكثر من أي وقت مضى.

وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة "تشاتام هاوس" الفكرية،  سانام وكيل، عن صفقة تبادل السجناء: "تشبه ضمادة الجروح، ستعيق تحركات إسرائيل ضد إيران، وتبقي التوترات منخفضة ولكن الملف النووي الإيراني سيظل في مأزق- هذا كل شيء"، مضيفة أن "الاتفاق النووي لن يخفف من العقوبات على إيران".

مشكلة اليورانيوم.. بايدن "يشتري" صداعاً قبل الانتخابات https://t.co/eu2s1CelNw pic.twitter.com/eBhqsc11pc

— 24.ae (@20fourMedia) August 12, 2023


 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران الملف النووي الإيراني أمريكا روسيا أوكرانيا الولایات المتحدة الإقامة الجبریة الاتفاق النووی الأسبوع الماضی على إیران

إقرأ أيضاً:

خبراء إيرانيون يقيّمون طوفان الأقصى بعد اتفاق غزة

طهران – مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة حيز التنفيذ، يرى سياسيون في إيران أن معركة طوفان الأقصى بشكل عام وصمود المقاومة الفلسطينية في القطاع على وجه الخصوص؛ جنبا الشرق الأوسط تطورات إقليمية خطيرة كان الاحتلال الإسرائيلي قد خطط لها.

وبالعودة إلى التطورات التي سبقت "طوفان الأقصى"، نرى أنه بعد احتواء إيران احتجاجات مهسا أميني الشابة الكردية التي توفيت عام 2022 إثر إصابتها بإغماء جراء اعتقالها من قبل "شرطة الإرشاد" بسبب ارتدائها "ملابس غير مناسبة"، انهالت العقوبات الأميركية والأوروبية على طهران بزعم "استخدامها العنف المكثف ضد المتظاهرين السلميين".

وقالت السلطات الإيرانية حينها إن لديها معلومات استخبارية تشير إلى وقوف جهات خارجية وراء الأحداث التي شهدتها البلاد.

في السياق، اتهم المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، الولايات المتحدة وإسرائيل ومن وصفهم بـ"عملاء واشنطن" وبعض "الخونة" من الإيرانيين المقيمين في الخارج "بالتخطيط لزعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الشغب في البلاد"، وفق تعبيره.

اتفاقيات أبراهام

وتزامنت تلك الأحداث بتكثيف واشنطن نشاطها الدبلوماسي لدفع بعض الدول العربية للتوقيع على اتفاق سلام مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في إطار اتفاقيات أبراهام، حتى أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، في كلمة أمام المجلس الأطلسي بأن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 "أثرت على مسارات التطبيع".

إعلان

وعلى وقع التقديرات الأمنية لدى محور المقاومة -كما ورد على لسان قادته- واستشرافه مخططًا إسرائيليا للانقضاض على فصائله الواحدة تلو الأخرى، قررت حركة حماس مباغته فجر يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، فخلطت أوراق إسرائيل وبرهنت على هشاشة منظومتها الأمنية.

ويعتبر الباحث الإيراني المختص في النزاعات الإقليمية مصطفي نجفي، أن اتفاقيات التطبيع والمخطط "الصهيوأميركي" لتصفية القضية الفلسطينية، محركًا أساسيا لعملية طوفان الأقصى التي استبقت الإعلان الأميركي عن تطبيع دولة عربية وازنة مع الكيان الإسرائيلي بـ3 أيام فقط.

طوفان الأقصى

وفي حديث مع الجزيرة نت يرى الباحث الإيراني، أن تفجيرات أجهزة التنبيه (البيجر) والاتصالات اللاسلكية في لبنان وكذلك ما كشفته المخابرات الإيرانية من عملية تخريب واسعة كانت تستهدف صناعاتها الصاروخية وبرنامج الفضاء، وكذلك اجتياح كيان الاحتلال مؤخرا للأراضي السورية وتدميره تسليحاتها الإستراتيجية؛ يدل على صوابية تقديرات محور المقاومة بشأن ما كانت تدبره إسرائيل طوال السنوات الماضية للمنطقة بأسرها.

وتابع نجفي أن محور المقاومة قد دشن "إستراتيجية وحدة الساحات" إثر عملية طوفان الأقصى، وفرض موازنة جديدة للقوة بالمنطقة بانتقاله من موقع الدفاع إلى الهجوم في رسالة للجهات المعنية على الصعيدين الإقليمي والدولي حول عدم السماح باستفراد الأعداء بحلقات محور المقاومة بعد السابع من أكتوبر.

وخلص الباحث المختص في النزاعات الإقليمية إلى أن عملية طوفان الأقصى أربكت مخططات الاحتلال الإسرائيلي، وجنبت المنطقة تطورات أمنية خطيرة لم يكن تفويتها بالحسبان سوى بتجرع مرارة تداعياتها التي استمرت نحو 15 شهرا، على حد تعبيره.

صمود غزة

من جهته، يضيف مدير معهد العلاقات الدولية مجيد زواري، أن صمود المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسناد فصائل المقاومة في لبنان واليمن والعراق لأهالي غزة قد جنّب المنطقة حربا واسعة بين طهران وتل أبيب لاسيما بعد أن حظيت الأخيرة بشتى أنواع الدعم التسليحي والمالي والسياسي من قبل حلفائها الغربيين.

إعلان

وفي حديث للجزيرة نت، يشير زواري إلى فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها بالقضاء على المقاومة بالقطاع، والسيطرة الكلية الآمنة على غزة بشكل كامل، واستعادة الأسرى لدى المقاومة، مضيفا أن عجز حكومة الاحتلال عن مواجهة فصيل مقاوم على رقعة جغرافية لا تتجاوز مساحتها 360 كيلومترا يطرح تساؤلات جدية عن مدى جاهزيتها لمواجهة محور المقاومة بكامل طاقاته وأوراق قوته.

وبرأي المتحدث نفسه فإنه ما كان لصواريخ ومسيرات فصائل المقاومة أن تدك عمق كيان الاحتلال بشكل يومي خلال أكثر من عام لولا صمود جبهتي غزة وجنوب لبنان اللتين استنزفتا قدرات العدو الإسرائيلي الذي كان يمنّي نفسه بالإجهاز على ما يسميه "رأس الأفعى" بالمنطقة.

واستدرك زواري أن المواجهة الصاروخية المباشرة بين طهران وتل أبيب وكذلك الرسائل التي أرسلتها طهران بشكل صريح عن تصورها لليوم التالي لأي هجوم قد يستهدف أراضيها قد أقنعت الدول الإقليمية بضرورة الضغط على الولايات المتحدة لكبح جماح إسرائيل واحتواء التوتر بالمنطقة.

وختم بالقول إنه بعدما أفشلت عملية طوفان الأقصى مخططات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتصدير أزماته الداخلية إلى الخارج هروبا من المحاكمة، فإن المجازر التي ارتكبها في غزة قد فضحته في الأوساط الدولية وجعلته ملاحقا بعد صدور مذكرة المحكمة الجنائية الدولية ضده، مما يجعل حلفاءه الغربيين يفكرون جيدا قبل إعطائهم الضوء الأخضر لإقدامه على أية مغامرة جديدة في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • رئيس يشغل العالم.. "ترامب 2025" عاصفة التغيير ومستقبل أمريكا.. السياسة الخارجية الأمريكية تواجه تحديات المشروع النووي الإيراني.. وتعهدات بإنهاء الحرب في أوكرانيا وحل النزاعات الإقليمية
  • للمرة الثانية..ترامب ينسحب من اتفاق باريس للمناخ
  • قريباً..دبلوماسي أوروبي: إسرائيل قررت ضرب منشآت إيران النووية
  • السيناتور غراهام: سأناقش مع ترامب تدمير البرنامج النووي الإيراني
  • مسؤول بإدارة ترامب يتحدث عن قرارات حاسمة بشأن إيران.. وطهران تدعو لنهج واقعي
  • قبل ساعات من تنصيبه.. إيران تدعو ترامب لاتباع نهج "واقعي" تجاهها
  • حرب المسيرات تشتعل بين روسيا وأوكرانيا.. تدمير العشرات من الجانبين
  • خبراء إيرانيون يقيّمون طوفان الأقصى بعد اتفاق غزة
  • إيران: هجوم مسلّح يستهدف قضاة المحكمة العليا في طهران
  • نائب إيراني: طهران تستعد لإجراء مفاوضات مع واشنطن