في عالم السينما والتلفزيون، غالبًا ما يُعتبر دور الراقصة تحديًا فنيًا يُبرز مهارات الممثل ويختبر قدراته على التنقل بين الأداء الجسدي والدرامي. ومع ذلك، كان لهذا النوع من الأدوار حصة كبيرة من الجدل، حيث رفض العديد من النجوم والنجمات تجسيدها لأسباب مختلفة تتراوح بين المبدأ والقناعات الشخصية إلى مخاوف تتعلق بالصورة العامة.

فنانون في وجه التيار
رفضت العديد من النجمات العربيات على مدار السنوات أداء أدوار الراقصات، معتبرات أن هذه الشخصيات قد تحصرهن في قوالب نمطية أو تعرضهن للانتقادات اللاذعة من المجتمع. على سبيل المثال،

 

حنان ترك
بعد تحولها الفني وارتداء الحجاب، رفضت العديد من الأدوار التي تضمنت شخصيات جريئة، ومنها شخصيات راقصات، بسبب قناعاتها الدينية والشخصية.

شريهان


رغم كونها راقصة استعراضية استثنائية، رفضت بعض الأدوار التي تصور الراقصة بصورة سطحية أو غير لائقة، مؤكدة أنها تحترم الفن الاستعراضي وترفض الإساءة له.

ياسمين عبد العزيز


ذكرت في إحدى المقابلات أنها تتجنب الأدوار التي قد تؤثر على صورتها أمام جمهورها العائلي، خاصة أدوار الراقصات، لأنها تسعى لتقديم محتوى يناسب جمهورها المتنوع.

أحمد السقا


رغم كونه نجمًا للأكشن، عُرضت عليه مرة شخصية راقص شعبي، لكنه رفضها لأنه رأى أن الدور لا يتناسب مع صورته الفنية التي ارتبطت بالأدوار الجادة والمغامرة.

 


الأسباب الحقيقية خلف الرفض
عند النظر إلى الأسباب التي دفعت هؤلاء الفنانين لرفض أدوار الراقصة، نجد أن العامل الثقافي والاجتماعي له دور كبير. ففي مجتمعاتنا، لا يزال هناك نظرة نقدية تجاه هذا النوع من الشخصيات، وهو ما يجعل الفنانين يخشون أن تُسيء هذه الأدوار إلى سمعتهم أو أن تُعتبر بمثابة تضحية بصورة رسموها بعناية طوال مسيرتهم.

هل الدور الضحية؟
ورغم هذه المخاوف، هناك من يرى أن رفض هذه الأدوار قد يساهم في تكريس الصور النمطية نفسها، إذ قد يتجنب الفنانون تقديم هذه الشخصيات بأبعاد إنسانية أعمق، ما يحرم الجمهور من رؤية تنوع القصص والتجارب التي يمكن أن تُروى.

في النهاية، يبقى السؤال قائمًا: هل رفض أدوار الراقصات قرارًا فنيًا نابعًا من قناعة شخصية، أم استجابة لضغوط مجتمعية وثقافية؟ الأكيد هو أن الفن يظل مرآة للمجتمع، وما يُرفض اليوم قد يُحتفى به غدًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مشاهير الفن هند صبرى أحمد السقا ياسمين عبدالعزيز

إقرأ أيضاً:

مدير المركز الألماني السوداني للسلام: ما يجري تبادل أدوار بين”البرهان وحميدتي” وليس حربا

أكد الدكتور سامي سليمان حسن طاهر، مدير المركز الألماني السوداني للسلام والتنمية بمدينة ميونخ، أن ما يجري في السودان هو تبادل أدوار بين البرهان وحميدتي والشعب هو من يدفع الثمن في صراع ليس له يد فيه، وقال في اتصال مع “سبوتنيك”، الثلاثاء، إن تصريحات حميدتي قائد الدعم السريع الأخيرة بشأن أمد الحرب وتوسيع دائرتها تتماهى مع تصريحات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بأنها حرب الكرامة، هى عملية تبادل أدوار واضحة وظاهرة جد.

وتابع طاهر، أي طفل وليس سياسي يتابع الوضع منذ البداية يعرف أنه ليس هناك صراع بين طرفين وإنما هى عملية تبادل أدوار خلال الفترة الماضية والضحية هو الشعب السوداني، وإذا اتسعت رقعة الحرب إلى ولايات جديدة هذا يتم تنفيذا لمخطط الحرب الذي وضعه الممول الخارجي حتى يكون السودان أرض بلا شعب، هذا الأمر أصبح ظاهر ومكشوف.
وأشار طاهر، من الملاحظ خلال الأشهر الماضية أن أي منطقة يدخل بها الدعم السريع يقتل ويعتقل ويعذب ويُعدم ميدانيا من لم يفر منها، وبنفس الوضع يحدث ذلك مع الجيش عند دخولة أي منطقة بدعوى التخوين والموالاة للطرف الآخر.
وحول ما قامت به القوى السياسية والمدنية وبعض الحركات المسلحة من تحالف مع الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية يقول طاهر، بكل أسف أن من قاموا بالتوقيع على اتفاق نيروبي الأخير هم نفس الناس الذين قاموا بعمل حاضنة للانقلاب على الثورة في 25 أكتوبر/تشرين أول من العام 2021 ، ولذلك لا نستغرب أن يقوم هؤلاء بالتوافق على تشكيل حكومة موازية استعجالا لتنفيذ المخطط.

في تصعيد جديد للصراع العسكري في السودان، أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أن قواته “لن تخرج” من العاصمة الخرطوم، مهددًا بمزيد من المواجهات ضد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، ومتوعدًا الدول الداعمة له بأنها “ستدفع الثمن”.
وفي خطاب متلفز عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأحد الماضي، ظهر حميدتي بعد غياب طويل أثار تساؤلات عديدة، قائلًا إن “الوضع مختلف حاليًا”، مضيفًا: “الحرب داخل الخرطوم، ولن نخرج من القصر الجمهوري”، في إشارة إلى تمسك قواته بمواقعها داخل العاصمة.
وفي خطاب متلفز عبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، ظهر حميدتي بعد غياب طويل أثار تساؤلات عديدة، قائلًا إن “الوضع مختلف حاليًا”، مضيفًا: “الحرب داخل الخرطوم، ولن نخرج من القصر الجمهوري”، في إشارة إلى تمسك قواته بمواقعها داخل العاصمة.


يأتي هذا الخطاب في وقت حقق فيه الجيش السوداني تقدمًا على عدة جبهات خلال الأشهر الماضية، ما دفع حميدتي للعودة إلى الظهور العلني بعد أن تحدثت تقارير أمريكية، عن اختفائه الميداني، مما تسبب في “استياء واسع” بين قواته التي شعرت بالتخلي عنها.
في المقابل، شدد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في خطاب بولاية نهر النيل الأسبوع الماضي، على أن “لا تفاوض مع الدعم السريع إلا بعد تجريدهم من السلاح ومحاسبتهم”، مؤكدًا أن أي محادثات مستقبلية ستشترط تجميع قوات الدعم السريع في مناطق محددة قبل بدء أي عملية تفاوضية.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف، ونزوح الملايين، وانقسام البلاد، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق، فيما تسيطر قوات الدعم على أجزاء واسعة من إقليم دارفور (غرب) ومناطق في الجنوب.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف تفاصيل الأسئلة المحورية التي وُجهت لأكرم إمام أوغلو وإجاباته المثيرة للجدل
  • «حسن الرداد»: أتمنى تقديم فيلم رعب مختلف في السينما العربية
  • حسن الرداد: أتمنى تقديم فيلم رعب مختلف عن المتعارف عليه بالسينما العربية
  • شيخ الأزهر: الحديث في الدين ليس متاحًا للجميع
  • شيخ الأزهر: الحديث في الدين ليس متاحاً للجميع
  • ما دور الشخصيات التجارية في العراق خلال رمضان؟
  • بعد وصوله لـ 500 ألف عضو.. حزب الجبهة الوطنية: نرسخ مفهوم مصر للجميع
  • جمال عبدالرحيم: بث مباشر لعملية فرز الأصوات في جميع أدوار النقابة خلال الانتخابات
  • "كاف" يعلن مواعيد وملاعب الأدوار الإقصائية لبطولتي "الأبطال" والكونفيدرالية
  • مدير المركز الألماني السوداني للسلام: ما يجري تبادل أدوار بين”البرهان وحميدتي” وليس حربا