الثورة نت:
2024-11-19@06:31:35 GMT

مملكة الشر

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

مملكة الشر

 

مع مرور الأيام يتأكد وبما لا يدع أي مجال للشك بأن آل سعود غير جديرين بالإشراف على شؤون الحرمين الشريفين، لم يعودا يمتلكون الأهلية لإدارة شؤونهما على الإطلاق، ولم يعد من المنطقي السكوت على أعمالهم المشينة وتصرفاتهم المنكرة وجرائمهم القذرة، التي تمثل إساءة فاضحة للحرمين الشريفين، وقبل ذلك للإسلام والمسلمين.

لقد تمادى آل سعود في الغي والإجرام والفساد والإغواء، لم يكتفوا بهدم الآثار والمواقع الإسلامية تحت يافطة توسعة الحرمين الشريفين، ولم يراعوا حرمة بيت رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله حيث أقاموا عليه دورات للمياه، وحولوا الحرم المكي إلى وجهة سياحية من خلال بناء برج الساعة وتشييد الفنادق والقصور الملكية والأميرية والمراكز والمحلات التجارية، والسماح لليهود بتدنيس الحرمين الشريفين، وتحويل بلاد الحرمين الشريفين إلى وكر للمجون والسفور والانحلال والتفسخ الأخلاقي من خلال الشرعنة للبارات والنوادي الليلية، ودور السينما، وحفلات عرض الأزياء، وإقامة الحفلات الغنائية والمسابقات والألعاب الخادشة للحياء تحت يافطة الترفيه ضمن ما يسمى بموسم الرياض، وسط حالة من الصمت المطبق لعلماء ما كان يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي استبدلها محمد بن سلمان بهيئة الترفية، ووجدت من علماء الوهابية السعودية من يثنون عليها ويشيدون بها، ويرون بأنها جعلت من بلادهم قبلة للسياحة .

واليوم يأتي المسخ السعودي تركي آل الشيخ رئيس ما يسمى بهيئة الترفية السعودية بما هو أفظع وأشنع بقيامه باستقدام مغنيات وراقصات مشهورات بالعري والتفسخ، واستقدام عارضات الأزياء لبلاد الحرمين ليقمن بعرض أزياء حول مجسم ضوئي يشبه مجسم الكعبة المشرفة، حيث يقمن العارضات بالطواف حول هذا المجسم بملابسهن الخليعة في محاكاة للطواف حول البيت العتيق في واحدة من أكثر صور الاستهانة والاستهزاء بقبلة المسلمين، وهي أعمال لم يرتكبها أو يفكر فيها حتى كفار قريش، حيث تفوق عليهم المهفوف السعودي وتركي آل الشيخ مستغلين صمت المسلمين وعدم قيامهم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما من منكرات أبشع مما يقوم به هذا المسخ السعودي الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء، وأغرق في السفور والوقاحة والتفسخ والإساءة للحرمين الشريفين، وللإسلام والمسلمين، وزج بالكثير من العلماء والدعاة والناشطين المعارضين والمستنكرين لهذه الممارسات في السجون والمعتقلات .

لقد وصل هذا المهفوف السعودي لدرجة مفرطة من الغرور والغطرسة والاستعلاء والفرعنة، فلم يعد يكترث أو يأبه لأحد، يعبث ويلهو ويفسد ويعربد بكل أريحية، لا صوت يعلو فوق صوته، ولا سلطة لجنس بشر فوق سلطته، أطلق العنان للمسخ تركي آل الشيخ للإفساد في بلاد الحرمين الشريفين وتحويلها إلى قبلة للترفيه الذي يحمل في طياته الفجور والفساد والإلحاد، حيث تحولت ثروات بلاد نجد والحجاز إلى وسيلة لمحاربة الله ورسوله، ونشر الرذائل والمنكرات في أطهر بقاع الأرض، وبات وجود هذا المسخ على رأس السلطة فيها يشكل تهديدا خطيرا للحرمين الشريفين وللمقدسات الإسلامية، وخصوصا في ظل استمرار الإساءات التي تصدر عنه وعصابته الحاكمة التي تستهدف الأمة ومقدساتها وتناغمه مع كيان العدو الصهيوني، للحد الذي لايرى في التطبيع معه أي إشكالية بالنسبة له، وإطلاق العنان لأبواق اليهودة والتصهين الممولين منه للترويج للتطبيع والتقارب مع الإسرائيليين، وإضفاء المشروعية على ذلك من قبل علماء الديوان الملكي، الذين يشرعنون لهذا المسخ ممارساته القذرة وإساءاته الأكثر قذارة التي وصلت إلى حد الاستهزاء والإساءة للكعبة المشرفة بما لها من قدسية ومكانة ورمزية للمسلمين في كل أرجاء المعمورة .

وفي ظل تجرد ابن سلمان من كل القيم والمبادئ والثوابت الدينية والأخلاقية، علينا أن نتوقع منه المزيد من الإساءات والاستفزازات المسيئة للإسلام والمسلمين ولبلاد الحرمين الشريفين، وهو ما يستوجب تشكيل جبهة إسلامية موحدة توقف هذا المسخ السعودي عند حده، وتضع نهاية لعهره وفجوره وفساده، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المقدسات الإسلامية في بلاد الحرمين، بما في ذلك تشكيل فريق يضم كوكبة من علماء الأمة المشهود لهم بالتقوى والاستقامة والنزاهة من مختلف الدول العربية والإسلامية يتولى إدارة شؤون الحرمين الشريفين، وإعادة الاعتبار لقداستهما وحرمتهما، وإعادة الاعتبار لفريضة الحج لما لها من أهمية باعتبارها الركن الخامس من أركان الإسلام، الذي حوله بن سلمان إلى موسم للسياحة وجباية الأموال، ووظف منبر رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وآله للشرعنة لفساده وفجوره وعهره، والدفاع عن جرائمه وممارساته الرعناء بوصفه خادما للحرمين الشريفين، في حين الوصف الأنسب له هو هادم الدين والحرمين الشريفين، يجب أن يكون للمسلمين في كل بقاع المعمورة موقفا مشرفا أمام الله تجاه ما يقوم به محمد بن سلمان، الذي يعمل على تمكين اليهود من بلاد الحرمين تحت يافطة الانفتاح والتعايش والقبول بالآخر، وهو ما ينبغي تداركه قبل أن يقع الفأس على الرأس .

والله من وراء القصد .

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

برعاية خادم الحرمين الشريفين.. أمير منطقة الرياض يفتتح منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الـ11 غدًا

يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض غدا الاثنين أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الرياض الاقتصادي، وذلك برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ونيابة عنه – حفظه الله -، بمشاركة عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وجمع من المسؤولين الحكوميين، وقادة قطاع الأعمال والخبراء والأكاديميين الاقتصاديين ورجال وسيدات الأعمال.
وسيطرح أمام المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام جملة من القضايا الاقتصادية والتنموية الاستراتيجية التي تتبلور في أربع دراسات بحثية للنقاش والبحث خلال جلسات المنتدى من قبل المشاركين، بما يضع الأسس الراسخة للخروج بحلول وتوصيات نهائية لدراسات تعالج القضايا المطروحة دعمًا لأركان الاقتصاد الوطني، وإعادة هيكلته في مواجهة التحديات.
وأكد رئيس مجلس أمناء المنتدى الدكتور خالد بن سليمان الراجحي أن رعاية خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – للمنتدى تمثل أكبر دعم وتشجيع له وللقائمين عليه، وتعزز جهوده البحثية والعلمية لتحقيق رسالته الرامية لتدعيم أركان الاقتصاد الوطني، والارتقاء بمساهمة القطاع الخاص في دفع جهود التنمية الاقتصادية الشاملة في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقال: “إن افتتاح أمير منطقة الرياض أعمال الدورة الـ11 يشكل دعمًا إضافيًا للمنتدى، الذي نجح عبر مسيرته التي تزيد على 23 عامًا في الخروج بتوصيات ونتائج مهمة لخدمة الاقتصاد الوطني، من خلال إجراء “53” دراسة بحثية متميزة، خرجت بعد مناقشات واسعة ومتخصصة بـ “332” توصية ومبادرة، كان لها أثرها الإيجابي والبناء في خدمة الاقتصاد الوطني”.
من جانبه، أكد الأمين العام لمنتدى الرياض الاقتصادي الدكتور يوسف بن عبدالله الرشيدي أن المنتدى يتطلع لمزيد من النجاح في تحقيق أهدافه لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما سيضيف إلى رصيده أربع دراسات بحثية جديدة، تعزز الخط الذي يسير فيه بوصفه مؤسسة ومركزًا فكريًا اقتصاديًا استراتيجيًا، يسهم في تشخيص القضايا الرئيسية للاقتصاد الوطني.
وأوضح أن الدورة الحالية للمنتدى سترفع العدد الإجمالي للدراسات التي أجراها خلال دوراته العشر السابقة من 53 إلى 57 دراسة، مؤملاً أن تضيف دراسات الدورة الـ 11 مجموعة جديدة من التوصيات التي تسهم في رفع كفاءة الاقتصاد الوطني في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية والإقليمية.
وبين أن الدورة الحالية وسعت دائرة التأثير الاقتصادي للمنتدى من خلال المنتجات الجديدة كندوة الرياض الاقتصادية، ومسابقة منتدى الرياض الاقتصادي لطلاب وطالبات الجامعات السعودية. وتعرض هذه الفعاليات قضايا وتحديات اقتصادية وتنموية متعددة، وتمخضت عن العديد من التوصيات مما يعزز من تميز هذه النسخة من المنتدى وتنوع الموضوعات المطروحة والمشاركين.
يذكر أن المنتدى سيناقش في هذه الدورة أربع دراسات، الأولى في محور الموارد البشرية وتحمل عنوان “تطوير ممارسات جودة الحياة الوظيفية لرفع الإنتاجية في المنظمات السعودية”، وستقام مساء اليوم الأول برئاسة معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي.
والدراسة الثانية في محور التشريعات، وستعقد في اليوم الثاني بعنوان “تحفيز الاستثمار وحوكمته من خلال التمايز في السياسات الحكومية بين المناطق”، ويرأسها وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل.
وفي اليوم الثالث سيتم طرح دراستين، الثالثة ستندرج تحت محور قطاع الأعمال وعنوانها: “تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تنمية الاقتصاد الوطني” برئاسة رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي. وتتعلق الدراسة الرابعة بمحور الموارد الطبيعية، وعنوانها “تعظيم العائد الاقتصادي من الموارد الطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة”، وسيرأسها وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف.

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير منطقة الرياض يفتتح منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الـ 11
  • خادم الحرمين الشريفين يهنئ سلطان عُمان بذكرى اليوم الوطني لبلاده
  • خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس جمهورية لاتفيا بذكرى استقلال بلاده
  • خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يهنئان ملك المملكة المغربية بمناسبة ذكرى يوم الاستقلال لبلاده.
  • خادم الحرمين الشريفين يوافق على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة
  • صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين
  • موافقة خادم الحرمين الشريفين على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة
  • صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة
  • برعاية خادم الحرمين الشريفين.. أمير منطقة الرياض يفتتح منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الـ11 غدًا