في غزة.. الطحين مفقود والجوع يطرق بطون السكان
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
الثورة /وكالات
في الساعة الثامنة مساء كل يوم، تتوجه الحاجة أم أكرم الحمامي إلى مخبز القلعة وسط مدينة خان يونس أملا بتأمين ربطة من الخبز لأطفالها الستة الذين يأنون تحت سيف الجوع الفتاك.
الحاجة أم أكرم تسير مشيا على الأقدام من خيمتها في منطقة بئر 19 في مواصي خان يونس إلى المخبز الواقع في وسط المدينة بما يعادل 6 كيلو مترات.
تقول لمراسلنا إنها تبيت هي ونسوة أخريات، وعدد كبير من الناس على أبواب المخبز، كي تحظى بربطة من الخبز، علها تنجح في إخماد نار الجوع التي تستعر في بطون أطفالها. “بقتلونا بالقنابل والصواريخ، والآن يقتلونا بالجوع، شو ما عملوا لن نخضع، يريدون أن نرفع الرايات البيضاء لكن فشروا” بهذه الكلمات واصلت الحاجة حديثها لمراسلنا.
ووفق مراسلنا فإن مناطق جنوب قطاع غزة ووسطه تشهد حالة تجويع ممنهج بفعل الحصار الإسرائيلي المطبق، وعصابات النهب وقطاع الطرق المدعومين من جيش الاحتلال.
وحسب مصادر محلية لمراسلنا فإن مخابز مناطق الجنوب والوسط في قطاع غزة تشهد ازدحامات كثيفة جدآ تصل حد الاختناقات، في مسعى من المواطنين للحصول على الخبز في ظل شح الطحين وفقدانه.
ويبلغ سعر كيس الدقيق 25 كيلو جرام في أسواق خان يونس والمحافظة الوسطى ما يعادل ١٠٠ دولار أمريكي، ما فرض على العوائل هواجس مرعبة فوق تلك التي يعانوها منذ أكثر من ١٤ شهراً على حرب الإبادة الجماعية المتواصلة.
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘أونروا’ من جانبها تقول إن مخازنها فارغة من مادة الدقيق، ولا تستطيع البدء بعمليات توزيع حتى لو كيس واحد على العوائل بشكل طارئ.
ويأتي هذا الحال المرعب على الغزيين في ظل بلوغ حرب إسرائيل ضد اونروا ذروتها بعد قرار حظر الوكالة الأممية، والتي تعد العمود الفقري في توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وطالما اتهمت الجهات الحكومية في غزة إسرائيل باستخدام الجوع سلاحاً ضد السكان في غزة، الأمر الذي تؤكده هيئات أممية دولية.
وهي التي بدورها تحذر من أن الاحتلال يسلب أساسيات البقاء من الفلسطينيين في ظل حرب الإبادة المستمرة.
وصلنا إلى حدٍّ لا يسر حبيب ولا قريب..
وجوهٌ علتها الصفرة، وكلحت حتى اقترب لونها كثيرًا من لون أمّها الأرض، وكأنّها توشك أن تعود إليها مرةً أخرى..
وعند التجول في شوارع مدينة دير البلح التي تعج بالنازحين، لعلك تجد حديث الناس عن الطحين يتصدر الجلسات، فهو مادة مفقودة بشكل نهائي. مواطنون تحدثوا لمراسلنا عن جوع حقيقي يعيشونه فلا طحين ولا خضروات ولا فواكه ولا أي مواد غذائية وإن وجدوا شيئا على البسطات والمحلات فهو بأسعار يصفوها بالباريسية.
الصحفي أسامة الكحلوت يقول: “إن سكان جنوب غزة ووسطه يعيشون في أزمة طحين وأزمة خبز ونقص في المساعدات، وإغلاق تكيات ونفاد السلع الأساسية مع غلاء فاحش”.
المواطن سعدي الحلبي يبكي في حديثه لمراسلنا ويقول: قتلوا أطفالنا وأهلنا، واليوم يجوعونا، ماذا يحدث ألهذا الحد وصل العجز عند أمة المليار، نجوع ونحن من يدافع عن مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأمة تعجز عن إدخال الطعام للأطفال.
“نحن لا نطالبهم بإدخال السلاح، حتى الغذاء لا يستطيعون إدخاله”، يتساءل عن هذا العجز الفظيع.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بوتين: أعتزم التحدث مع الأسد وأسأله عن صحفي أميركي مفقود
سرايا - أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أنه لم يلتق مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد منذ لجوئه إلى روسيا بعد سقوط نظامه في كانون الأول/ ديسمبر، لكنه قال إنه "عازم" على مقابلته.
وقال خلال مؤتمره الصحفي السنوي الكبير ردا على سؤال من صحفي أميركي "لم ألتقِ مع الرئيس الأسد بعد منذ وصوله إلى موسكو، لكنني عازم على أن أفعل، سأتحدث معه بالتأكيد".
وأشار إلى أن سقوط نظام الأسد ليس "هزيمة" لموسكو، معتبرا أن الجيش الروسي الموجود في سوريا منذ عام 2015 "حقق هدفه".
وأضاف أنه "ثمة من يحاول تصوير ما حدث في سوريا على أنه هزيمة لروسيا، أؤكد لكم أن الأمر ليس كذلك"، موضحا أن روسيا جاءت إلى سوريا قبل 10 سنوات "لمنع إنشاء منظمات إرهابية".
أعرب بوتين عن استعداده لقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "في أيّ وقت"، في ظلّ تكهّنات كثيرة عن مفاوضات محتملة للسلام في أوكرانيا.
وقال "لا أعلم متى سأراه، فهو لم يقل شيئا في هذا الخصوص، ولم أكالمه منذ أكثر من أربع سنوات، وأنا مستعدّ لذلك، في أيّ وقت".
دعا بوتين "إسرائيل" إلى سحب قوّاتها من "أراضي سوريا" حيث نشرت جنودا في منطقة عازلة بين البلدين تحت إشراف الأمم المتحدة في هضبة الجولان.
وقال: "نأمل أن تنسحب "إسرائيل" من أراضي سوريا في مرحلة ما"، مشيرا إلى أن "المستفيد الأكبر من الأحداث في سوريا هو إسرائيل".
وتندّد روسيا بأيّ استيلاء على أيّ أرض سورية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#ترامب#سوريا#أحمد#أوكرانيا#بوتين#الرئيس#موسكو
طباعة المشاهدات: 1608
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-12-2024 04:24 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...