الثورة نت:
2024-11-19@05:19:34 GMT

الأطماع الإماراتية بسقطرى

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

لا غرابة أن يلمس الجميع راهنا تحركات واسعة ومتسارعة للإمارات في أرخبيل سقطرى كمقدمة لضمه للسيادة الإماراتية خصوصا في ظل إخفاق الغرب بأوكرانيا وعجزهم من إضعاف الدب الروسي وأيضا في ظل حرب الإبادة الشاملة التي يقودها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وكذا اللبناني وبحكم عجز الناتو من إيقاف الضربات التي توجهها صنعاء وبقية فصائل محور المقاومة ضد الكيان الصهيوني والمساندة لفلسطين ولبنان .

لا غرابة أن يلمس الجميع تغييراً ديمغرافياً في هذا الارخبيل أو نقل أسلحة غربية ووسائل اتصالات تجسسية تتولى الإشراف عليها أبوظبي في هذا الارخبيل .

لو عدنا لجزء من أرشيف الماضي، سنجد أطماع الغرب في سقطرى قائمة ويجري العمل عليها دون ضجيج من الماضي للحاضر .

يا سادة يا كرام، من المسلمات أن يكون هذا التحرك الإماراتي بتنسيق مع الغرب وإسرائيل وبالتعاون من كافة مرتزقة الداخل، لأن الغرب لأكثر من ١٥عاماً وهو يعد ويحضر لبناء قواعد عسكرية بهذه الجزيرة لصالح الكيان الصهيوني والعمل جار حتى يومنا هذا، بحيث يتمكن الطامعون من سلخ هذا الارخبيل من الجسد اليمني لتصبح سقطرى ليست تابعة للسيادة الإماراتية، بل من العمق تصبح خاضعة لإدارة صهيونية ١٠٠% .

الكثير من المعطيات عن أطماع الغرب وإسرائيل بهذا الارخبيل، تتحدث عن ذاتها من الماضي للحاضر وليس من السهل سرد هذا الموضوع عبر هذه السطور مع أننا كنا قد تناولنا الإشارة اليها والحديث عنها عبر مختلف وسائل الإعلام قبل وبعد ٢٠١٥م وتطرقنا لذلك بالتفصيل الممل حتى على مستوى إعداد الغرب لبناء مطار عسكري يخصص لحاملات الطائرات بي ٥٢ بدلا عن مطار مدغشقر ونقل الرادار الثاني من البحرين لهذه الجزيرة .

لا غرابة أن يلمس الجميع نقل ومجاميع عسكرية غربية وإسرائيلية لهذه الجزيرة خلال هذه المرحلة وبشكل واسع ومتسارع تحت غطاء إماراتي ومن الباطن إسرائيلي وبمباركة من أجندات العمالة والارتزاق من الداخل، فكل شيء وارد، لأن هذا الارخبيل اصبح خاضعا لاحتلال إماراتي وفيها وحدات عسكرية غربية وإسرائيلية، وطالما (الإمارات) هي مطبعة مع إسرائيل، فمن الطبيعي أن يكون تحركها الواسع والمتسارع مسنوداً من الغرب وإسرائيل وبتنسيق من مرتزقة العدوان .

الغريب في الأمر أن البعض ممن لديهم فائض من الغباء يقول لماذا لا يكون هناك تحرك أو اعتراض من حكومة الشرعية وكأنهم لم يفهموا أنها حكومة مرتزقة ومطبعة مع الكيان الصهيوني؟ مع ان من يطرح هذا السؤال قد يكون لديه قصور بالتفكير من جهة، لكن عليهم أن يدركوا أن المرتزق همه ليس وطناً، بل همه ووطنه ودينه ومذهبه من يدفع الكاش فقط لا غير، وعليهم أن يأخذوا ببالهم أن أجندات العمالة والارتزاق هي جزء من الجريمة التي تستهدف الجسد اليمني وان الصمت عما يجري بكل المحافظات الخاضعة للاحتلال ومنها سقطرى من تحركات إماراتية إسرائيلية غربية هي جريمة بحق اليمن حاضرا ومستقبلا، وهنا بعين العقل فإن ثوابت الدستور القرآني تقول للعيان (لقوم يعقلون، يفكرون، يتفكرون، يتأملون) إذاً لن يكون هناك أي اعتراض من حكومة الشرعية لأنها حكومة مرتزقة، ولأن المرتزق من المستحيل أن يقول لا على أي تحرك لأبو ظبي، لأنهم مؤمركون من القاع حتى النخاع، متصهينون حتى العظم بل هم مطبعون وتتم إدارتهم من الغرفة المشتركة للغرب وإسرائيل والإمارات والسعودية .

هنا أكثر من سؤال يطرح ذاته: لماذا سبقة هذا التحرك لأبوظبي حملة اتهامات لروسيا وايران بأنها تزود صنعاء بوسائل ومعدات عسكرية لصناعة الصواريخ؟ فمن لم يسمع الرئيس الأوكراني يكيل هذه الاتهامات قبل أيام؟ أليست تلك الاتهامات هي مقدمة لهذا التحرك الإماراتي؟

ولماذا هذا التحرك اليوم أصبح بشكل متسارع وواسع وتزامن راهنا مع واقع المعركة التي تخوضها روسيا ضد الغرب في أوكرانيا وخوض فصائل المقاومة الفلسطينية واليمنية والعراقية وحزب الله، ضد الكيان الصهيوني، ومع ذلك يدرك الكثير أن كل الضغوطات التي استخدمها الغرب ضد صنعاء أصبحت “فشنج”، مع أن ذلك يمثل انتصارا لصنعاء ولحكمة قائد ثورة ٢١ سبتمبر -حفظه الله- وان التهديد والوعيد لم يوثر شيئاً بل أصبحت صنعاء تلاحق وتستهدف المدمرات الغربية في البحر العربي والأحمر والصواريخ الفرط صوتية والمسيَّرات لعمق الكيان الصهيوني دون توقف؟ وهذه إهانة لفخر السلاح الغربي برمته.

الجواب باختصار: إن الغرب شعر بالفشل في أوكرانيا مما دفعهم لإرسال المستشار الألماني لروسيا بهدف إيقاف التقدم الروسي في العمق الأكراني، اعتبار فشل الناتو بأوكرانيا يعني انتصاراً للروس وفي حال توقفت الحرب بين كييف وموسكو سيكون ذلك عاملا لاقتراب الدب الروسي للشرق الأوسط، وهذا سوف يترتب عليه فشل للغرب في الشرق الأوسط، لهذا السبب وجه الروس مؤخرا تحذيراً، لإسرائيل من أي توغل عسكري في سوريا، الأمر الذي يجعل الناتو مستمرا من عزل أي دور روسي في المنطقة، بل يحاول استكمال تحقيق أهدافه العسكرية في أرخبيل سقطرى بغطاء إماراتي خصوصا بعد عودة النفوذ الروسي لجزء من إفريقيا، باعتبار اقتراب الروسي يعني إخفاقاً لمطامع الغرب في الشرق الأوسط ابرزها في سقطرى ..

إذاً تعتبر حملة الاتهامات ضد صنعاء والتي روجتها وسائل إعلام الإمبريالية هي بلا شك مقدمة للتحرك الأخير للإمارات في سقطرى، حتى يظل العامة يلتفتون لتلك التهديدات أو الاتهامات ولا يلتفتون لهذا التحرك الإماراتي وماهي أهدافه العميقة ومن يقف خلفه وكيف تتم مواجهته ومن يقف خلفه؟

على هذا الأساس استمرارية صنعاء بمساندة لبنان وفلسطين والتطوير المستمر للمكنة العسكرية هي جزء من مواجهة هذا التحرك، الذي يتطلب أيضا تخصيص جزء من النشاط الثقافي والسياسي والعسكري والإعلامي لمواجهة تحرك الإمارات في سقطرى وغيرها ونقول لهم بأعلى صوت: ارخبيل سقطرى يمنية وليست إماراتية وأن من يرفعون علم الإمارات في أرضنا أو يستقبلون عسس ابن زائد لانتهاك سيادة اليمن جريمة وخيانة وطنية على قاعدة من فرط بأرضه فرط بعرضه والرد عليهم واجب وطني وجهادي وإيماني.

 

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی هذا التحرک فی سقطرى

إقرأ أيضاً:

حزب الله يكُبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة خلال شهرين بمعركة (أولي البأس)

وفي هذا السياق نشر حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، انفوغرافاً، استعرض خلاله مُلخصاً عن عملياته العسكرية، من تاريخ 17 سبتمبر الماضي حتى 16 نوفمبر الجاري، حيث يُظهر حجم خسائر العدو الصهيوني التي رصدتها المقاومة.

ووفقاً لما رصده مجاهدو حزب الله، فقد نفذت المقاومة الإسلامية خلال هذين الشهرين 1349 عملية عسكرية، وبلغت الحصيلة التراكمية لخسائر العدو أكثر من 100 قتيل وأكثر من 1000 مصاب، بينما كان معدل العمليات في اليوم الواحد 22 عملية.

وقال حزب الله: "إنّه خلال شهرين، استهدفت المقاومة 61 آلية عسكرية، و53 مركزاً قيادياً، و30 مربض مدفعية، و17 مصنعاً وشركة عسكرية، و11 معسكر تدريب.. مضيفاً: إنه استهدف أيضاً عشرة مطارات وسبع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى استهداف أربعة مخازن عسكرية، وأربع دشم وتحصينات، ووحدتين استيطانيتين، وتجهيزين فنيين، ومشغلاً عسكرياً، وحاجزاً عسكرياً."

وخلال الفترة ذاته، أكد حزب الله أنه هاجم 456 مستوطنة، واستهدف 361 نقطة عسكرية و164 قاعدة عسكرية و127 موقعاً حدودياً، ونفذ 25 عملية تصدٍّ لعمليات تقدم قوات الاحتلال، بالإضافة إلى استهداف 101 ثكنة عسكرية، و58 مدينة محتلة و29 مُسيّرة وطائرة و28 عملية تصدٍّ لعملية تسلل.. مشيراً إلى أن هذه الأرقام تشير إلى عدد مرات الاستهداف.

وفيما يخص الأسلحة التي استخدمها حزب الله، أوضح أنه استخدم 1047 صاروخاً و84 مدفعية و124 سلاح جو، بالإضافة إلى استخدام 65 صاروخاً موجهاً، و29 من أسلحة الدفاع الجوي، و12 من أسلحة القنص والرشاشات، وعشرة من أسلحة الهندسة.. لافتاً إلى أن هذه الأعداد هي لأعداد الرمايات وليس المقذوفات.

وتعليقاً على الجبهة الداخلية للعدو الصهيوني، قال حزب الله: إنه استهدف أكثر من 100 مستوطنة مُخلاة، و30 كلم من شعاع المنطقة المخلاة، و150 كلم عمقاً، وإنه أجبر أكثر من 300 ألف مستوطن على النزوح.

وفي المواجهة الدائرة بين كيان العدو الصهيوني وحزب الله اللبناني، يعكِف إعلاميون وباحثون على رصد الانتقائية التي يمارسها الكيان الغاصب فيما يُعلنه وما يخفيه من خسائر مادية وبشرية في مقدراته، بما يتوافق مع استراتيجيته العسكرية والسياسية، وهو أمر يكرره مع كل حرب يخوضها.

ويؤكد الباحثون أن الكيان الصهيوني يفرض رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامه بخصوص الخسائر الناجمة عن ضربات حزب الله التي تطول بالأساس أهدافاً عسكرية.

ويُرجع الباحثون تلك الرقابة والتعتيم لأسباب عديدة، من أهمها حماية حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، والحفاظ على معنويات الصهاينة، وممارسة حرب نفسية بحق الشعوب المؤمنة بجدوى المقاومة.

وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان تحديدا يُعد سابقة منذ نكبة فلسطين عام 1948، إذ يضرب العقيدة الأمنية الراسخة لدى المجتمع الصهيوني، القائمة على "نقل المعركة إلى أرض العدو"، في حين وصلت الضربات هذه المرة معظم أنحاء الكيان المُحتل، بما فيها مدينة "تل أبيب" الأهم اقتصادياً وسياسياً.

وفي 23 سبتمبر الماضي أطلق جيش العدو الصهيوني هجوما هو "الأعنف والأوسع" على لبنان، منذ بدء المواجهات مع حزب الله في الثامن من أكتوبر 2023، ما خلف مئات الشهداء والجرحى في لبنان، وخسائر غير معلومة في كيان العدو.

ومنذ ذلك الحين، ينشر العدو الصهيوني مقاطع مُصورة لضربات جوية يقول إنها تستهدف مواقع لـ"حزب الله"، أو مشاهد لدفاعاته الجوية وهي تصيب صواريخا أُطلقت من لبنان أو مُسيّرة في سماء الأراضي المحتلة لا يوضح مصيرها.

وإضافة إلى نشره صوراً ومقاطع لأعمدة دخان بعيدة، أو حرائق في أماكن مفتوحة أو مخازن فارغة، أو سيارات متفحمة، أو مبنى أو مزرعة متضررة، أو إعلانه تعرض بنيته التحتية للقصف دون تفصيل.

أما الخسائر البشرية، فلم تعلن سلطات العدو الصهيوني إلا مرّات محدودة وقوع إصابات طفيفة ومتفرقة بين المجندين أو في صفوف المستوطنين، بسبب شظايا صاروخ، أو "الهلع أثناء الهروب للملاجئ"، وفق رواياته المعتادة.

ومن اللافت أيضاً أن جيش العدو الصهيوني يضطر بين الفينة والأخرى للإعلان عن "حدث صعب" في قطاع غزة أو لبنان دون الكشف عن حيثياته الكاملة ولا أعداد القتلى والجرحى، وسط أحاديث عن اتباعه آلية معينة يغطي عبرها على حقيقة خسائره.

وعلى المستوى الإعلامي، يسعى العدو الصهيوني بتكتمه إلى احتكار رواية الحرب خاصة الموجهة للغرب، إذ أن إتاحة المعلومات والبيانات سيسمح للمقاومة ولوسائل الإعلام العربية والعالمية بتكوين رواية مختلفة أو مُعادية.

وشهد جيش العدو الصهيوني خلال شهر أكتوبر الماضي موجة خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة، جعلته أحد أكثر الشهور دموية في تاريخه الحديث.. وتلك الخسائر جاءت نتيجة تصاعد الأعمال العسكرية في جبهات مختلفة، ولا سيما في الجنوب ضد حركة حماس وفي الجبهة الشمالية ضد حزب الله.

وتتزايد الضغوط على الجبهة الداخلية في كيان العدو الصهيوني بشكل مُطرد، فالتكاليف البشرية والمادية الهائلة أدت إلى ردود فعل حادة من الرأي العام الصهيوني الذي بدأ يتساءل عن جدوى استمرار التصعيد في الجبهتين الشمالية والجنوبية.

ويرى مُحللون أن الخسائر التي تكبدها جيش العدو الصهيوني خلال أكتوبر تُعد الأكبر منذ سنوات، وأن استمرار القتال بمثل هذه الخسائر قد يكون له تداعيات استراتيجية بعيدة المدى.

وتطرح هذه الأحداث بحسب بعض المراقبين تساؤلات حول جاهزية جيش العدو الصهيوني للتعامل مع تحديات متعددة في وقت واحد، خاصة مع تغير أساليب الحرب لدى خصومه.. إذ يعتمد كل من حزب الله وحماس على استراتيجيات قتالية غير تقليدية تعتمد على الأنفاق، والطائرات المُسيرة، والصواريخ الموجهة بدقة، وهي أدوات جعلت من الصعب على جيش الاحتلال تحقيق التفوق الكامل.

وأقرت الأوساط الصهيونية بأن المرحلة الثانية للمناورة البرية، هي نسخة أخرى للمرحلة الأولى الفاشلة التي ستُفاقم الخسائر البشرية، فيما يُصعد حزب الله إطلاق الصواريخ والمُسيرات، وتأكيد على أن سعي "إسرائيل" للحل السياسي ما هو الا محاولة لتحقيق ما لم تحققه في الحرب.

وخلصت في توصيفها للمشهد الصهيوني المأزوم، إلى أنه لا حلَّ لإطلاق الصواريخ من لبنان الى شمال ووسط فلسطين المحتلة، والعملية البرية إلى مزيد من الخسائر البشرية لقوات غولاني وغيرها من القوات، والأمر يتكرر في ما يطلق عليه المرحلة الثانية، وأن "إسرائيل" أمام حائط مسدود، وأن الأمور هي رهن بنتائج المعارك على الأرض ومدى تحمل "إسرائيل للخسائر البشرية"، فيما تداعيات إطلاق الصواريخ والمسيرات تتعاظم سواء في إصابة أهداف حساسة أو في إرباك الجبهة الداخلية بكل مستوياتها المعنوية وعلى البنى التحتية والاقتصاد.

مقالات مشابهة

  • “فضائح أمريكا” في البحر الأحمر
  • حزب الله يواصل عملياته الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب
  • الفريق العدوان يكتب .. قدوة الكيان الصهيوني في حرب الإبادة البشرية . . !
  • “الكيان الصهيوني” يعطل اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان
  • الكيان الصهيوني يعترض 3 طائرات مسيرة في الجليل الغربي
  • الكيانُ الصهيوني التلميذُ البريطاني النجيب
  • حزب الله يكُبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة خلال شهرين بمعركة (أولي البأس)
  • الكيان الصهيوني يقصف مدرسة أبو عاصي غرب غزة
  • غزّة وعدوان الكيان الصهيوني