كتب معروف الداعوق في" اللواء": أصبحت خيارات حزب الله، بعد دخوله حرب المشاغلة التي اشعلها مع إسرائيل، لدعم حركة حماس في قطاع غزّة، عامها الثاني محدودة جداً، ولم يستطيع فيها تحقيق الحد الادنى من الاهداف المعلنة، ان كان لمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي من اجتياح القطاع وتدميره وقتل وجرح عشرات الالاف من سكانه الفلسطينيين، وتهجيرهم من منطقة لاخرى داخل القطاع، او ردع إسرائيل، ومنعها من تنفيذ هجماتها بالعمق اللبناني، وحماية لبنان منها، وحتى حماية نفسه، بعد سلسلة الاغتيالات التي استهدفت قياديين وكوادر اساسية منه، وفي مقدمتهم الامين العام للحزب حسن نصرالله بالضاحية الجنوبية لبيروت، ودخولها الاراضي اللبنانية المتاخمة للحدود الجنوبية، وقيامها بتدمير واسع للقرى والبلدات في هذه المناطق.

 
سقطت ذريعة ان حرب المشاغلة اوالمساندة، تسببت بتهجير عشرات الاف المستوطنين الاسرائيليين من المناطق والبلدات المقابلة للحدود اللبنانية، واحدثت شللا بالاوضاع الاقتصادية في هذه المناطق، بعدما تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، واجبرت مايقارب من مليون مواطن لبناني للنزوح منها إلى مناطق أكثر آمنا بالداخل. لم يعد حزب الله يقنع أكثرية اللبنانيين، وحتى بعض مؤيديه، انه استطاع تحقيق التوازن المطلوب في الحرب الدائرة بينه وبين إسرائيل، او حتى بالحد المعقول، وانه ما يزال يملك القوة العسكرية والسياسة ذاتها، كما كان قبل بدء المواجهة العسكرية، وباستطاعته فرض معادلة توازن القوة، التي لطالما تباهى انها العامل الاساس التي تمنع إسرائيل عن الاعتداء على لبنان. 

اظهرت الحرب الموسعة التي تشنها إسرائيل على لبنان، تفاوتا بموازين القوى العسكرية بنسبة كبيرة، على مايملكه الحزب من اسلحة وصواريخ ذكية وباليستية ومتطورة، وتفوقا، ليس بالاسلحة التقليدية والطيران، وانما بالتكنلوجيا والذكاء الاصطناعي، والمساندة الاميركية بكل الترسانة العسكرية المتفوقة عالميا. 

لم يعد أمام حزب الله، الا تفويض الدولة اللبنانية، قراره لانهاء الحرب، والتفاوض على التسوية التي تؤدي إلى وقف الحروب واحلال الامن والاستقرار، وحل المشاكل السابقة واللاحقة، بدون تردد، لان إطالة امد الحرب دون جدوى، والتلكؤ دون سبب مقنع، وتسسب بسقوط المزيد من الضحايا والدمار والخراب. 
بات من الضروري امام حزب الله، تسهيل كل متطلبات إمساك الدولة بزمام الامور، لاسقاط كل الذرائع امام إسرائيل، لمنعها من مواصلة اعتداءاتها التي لاتميز بين المدنيين الأبرياء ومسلحي حزب الله، في معظم المناطق اللبنانية، واصبحت بمثابة حرب استنزاف، لا تقدم ولا تؤخر في نتائج التسوية المرتقبة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الصحة اللبنانية: استشهاد شخص وإصابة 3 آخرين في غارة إسرائيلية

أفادت وزارة الصحة اللبنانية بارتقاء شهيد وإصابة 3 آخرين بجروح جراء الغارة الجوية التي شنها طيران الاحتلال بعد ظهر اليوم الأحد على منطقة رأس النبع في بيروت، وفق ما جاء في بيان للوزارة.

وأمس أكدت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد 3452 شخصا وإصابة 14.664 آخرين منذ بدء العدوان الإسرائيلى على البلاد.

ويواصل جيش الاحتلال جرائمه فى لبنان وتدميره للمنازل والبنى التحتية وتهجير الأهالي، وسط أنباء عن هدنة محتملة قد تحقن دماء الأبرياء في لبنان.

أعرب نجيب ميقاتى رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، عن أمله في الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وقال إنه لم يكن يعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأعلن "حزب الله"، تنفيذه 1349 عملية عسكرية ضد "إسرائيل" خلال 60 يوما من العدوان على لبنان، لافتا إلى أن هذه العمليات أسفرت عن مقتل أكثر من 100 إسرائيلي، وإصابة ألف آخرين.

وفي التفاصيل، نشر "حزب الله" مجمل عمليات المقاومة منذ 17_ 9_ 2024، وحتى 16_ 11_ 2024 مشيرا إلى أن مجملها بلغ 1349 عملية عسكرية، بمعدل 22 عملية باليوم الواحد.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • معاريف .. خيارات نتنياهو السيئة في قطاع غزة ستكلف إسرائيل ثمنا ماديا ودمويا باهظا
  • الصحة اللبنانية: استشهاد 3516 شخصًا و14929 جريحا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • الخارجية اللبنانية تقدم شكوى جديدة لمجلس الأمن ضد إسرائيل
  • بري وبيرم ناقشا الشكوى اللبنانية ضد إسرائيل والمستجدات السياسية
  • غانتس يدعو للتعامل مع جنوب لبنان كمناطق "أ" في الضفة الغربية.. ماذا يعني ذلك؟
  • «القاهرة الإخبارية»: مساعي حل الصراع بين إسرائيل وحزب الله تدخل مرحلة المفاوضات
  • إسرائيل: المتحدث باسم نتنياهو تجاوز الرقابة العسكرية وسرب وثائق سرية
  • الصحة اللبنانية: استشهاد شخص وإصابة 3 آخرين في غارة إسرائيلية
  • إعلام عبري يكشف عن اتخاذ إسرائيل قرارا “حاسما” بشأن الحرب في لبنان