قصة سويسرية تركت بلدها لتحول قرية مصرية لقطعة من الجنة
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إيفلين السويسرية.. تركت بلدها لتحول قرية مصرية بسيطة لقطعة من الجنة
وُلدت فتاة سويسرية تحمل في قلبها عشقًا خفيًا للفن والحياة البسيطة، في عام 1939، ولم تكن تعلم أن مصيرها سيقودها إلى قرية صغيرة في قلب مصر، حيث ستحولها إلى واحدة من أبرز وجهات السياحة والفن في العالم “إيفلين بوريه”، الفنانة التي تركت وطنها سويسرا، بلد الجبال الخضراء والبحيرات الساحرة، لتصنع تاريخًا جديدًا في قرية تونس بمحافظة الفيوم.
وصلت إيفلين إلى مصر للمرة الأولى برفقة والدها القس، حيث اكتشفت جمال الحياة الريفية المصرية، وتسللت أجواء البساطة والطيبة إلى روحها. في عام 1965، بدأت رحلتها الحقيقية مع قرية تونس، عندما اصطحبها زوجها الأول، الشاعر سيد حجاب، إلى هذه القرية الصغيرة بحثًا عن الهدوء. هناك، وقعت في حب الطبيعة الخلابة، واختارت أن تبني منزلًا بسيطًا من الطين يشبه منازل أهل القرية، قررت البقاء وتعلمت العيش مثلهم، حتى إنها استخدمت “لمبة الجاز” للإضاءة، وارتدت الجلباب التقليدي.
كان عشق إيفلين للأطفال والبيئة المحيطة بها هو الدافع وراء فكرة مدرسة الفخار، وعندما شاهدت أطفال القرية يشكلون الحيوانات والزهور من الطين على ضفاف الترع، قررت توظيف مهاراتهم وتحويلها إلى فن حقيقي، واستعانت بالمعماري عمر الفاروق لدراسة جودة الطمي، وبنت مدرسة لتعليم صناعة الفخار، ولم تكن هذه المدرسة مجرد مركز فني، بل كانت مشروعًا اجتماعيًا ساهم في تحويل حياة أهل القرية.
بفضل جهود إيفلين، أصبحت قرية تونس مركزًا عالميًا لصناعة الفخار، نظمت أول مهرجان دولي للخزف عام 2011، مما جذب الأنظار إلى القرية، ولم تتوقف عند ذلك، بل دعمت سكان القرية في تأسيس ورشهم الخاصة، وأتاحت لهم فرصة عرض منتجاتهم في معارض دولية، وأعمالهم أصبحت مطلوبة في دول مثل فرنسا وسويسرا والإمارات، ما ساعد في تحسين الظروف الاقتصادية لسكان القرية.
رغم أنها لم تكن مصرية الأصل، كانت إيفلين مصرية القلب، ودعمت أهل القرية ليس فقط بالفن، بل أيضًا بتحسين البنية التحتية، حيث ساهمت جهودها في إدخال الكهرباء والمياه إلى القرية، فتح أهل القرية منازلهم لها، ولقبوها بـ"أم أنجلو"، نسبة إلى ابنها الذي يدير الآن مدرسة الفخار، عاشت إيفلين في مصر 56 عامًا، وكانت تعتبر نفسها “مصرية أكثر من المصريين”، وحلمت بالحصول على الجنسية المصرية، لكنها لم تتمكن من تحقيق ذلك قبل وفاتها في يونيو 2021، وتركت وصية بسيطة “أن تدفن في قرية تونس”، المكان الذي أحبته وأحبها سكانه.
رحلت إيفلين، لكن إرثها الفني والإنساني لا يزال حيًا، وتحولت قرية تونس إلى نموذج فريد يجمع بين البساطة والابتكار، بين الفن والحياة، رحيلها كان وداعًا مؤثرًا لامرأة تركت وطنها الأول لتخلق وطنًا جديدًا في مصر، وتثبت أن الحب والإبداع قادران على تغيير العالم.
IMG_2488 IMG_2482 IMG_2481 IMG_2484 IMG_2485 IMG_2486المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سويسرا قصة ملهمة قصة نجاح أهل القریة قریة تونس
إقرأ أيضاً:
تطوير مدخل قرية بني زيد الأكراد وأبنوب الرئيسي بأسيوط
تفقد اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، مدخل قرية بني زيد الأكراد التابعة لمركز الفتح على الطريق الزراعي (أسيوط/ أبنوب) حيث تجول سيراً على الأقدام للإستماع للمواطنين والتعرف على احتياجاتهم من أرض الواقع والاطمئنان على مدى تقديم الخدمات في القطاعات المختلفة وذلك في إطار جولاته الميدانية المستمرة للتواصل المباشر مع المواطنين تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بأن تكون تلبية احتياجات ومطالب المواطنين في مقدمة الأولويات.
جاء ذلك خلال جوله مفاجئة رافقه خلالها سوزان محمد رئيس مركز ومدينة أبنوب، وعبد العظيم كحلاوي ومحمد الأمير نواب رئيس المركز، وفرغلي محمد فرغلي نائب رئيس مركز الفتح، وهشام صلاح رئيس قرية بني مر.
كما تفقد المحافظ نقطة مرور قديمة أمام مدخل قرية بني زيد الأكراد على الطريق الزراعي (أبنوب/ أسيوط) غير مستغلة موجهاً بتطويرها وإعادة تخصيصها كمنفذ لبيع السلع الغذائية والمنتجات المختلفة بأسعار مخفضة تكون أقل من مثيلتها في الأسواق لضمان توافر السلع المختلفة على مدار العام.
ووجه المحافظ بإعادة تأهيل وتجديد وتطوير مدخل قرية بني زيد الأكراد بمركز الفتح وإعادة تجميل وطلاء ودهان وتنسيق مدخل أبنوب الرئيسي بالمشابك وذلك لتحسين الشكل العام للطريق وإعادة الواجهة الحضارية للمركز فضلاً عن إنشاء محلات تجارية بشكل جمالي بالمشاركة المجتمعية بما يتناسب مع مدخل القرية ويكون واجهه حضارية لائقة.
كما شدد على ضرورة بتنظيف الموقع وتركيب كشافات إنارة جديدة بدل من التالفة لتحسين الرؤية الأفقية بالطريق حفاظاً على أرواح المواطنين والممتلكات فضلاً عن إزالة النخيل وتهذيب الأشجار الذي قد تتسبب في وقوع حوادث بالطريق مع مواصلة شن حملات نظافة خلال الفترتين الصباحية والمسائية لرفع المخلفات والقمامة أولا بأول لإعادة الوجه الحضاري بمركز ومدينة أبنوب والقرى التابعة خاصة من أماكن التجميع وصناديق القمامة بالشوارع والميادين العامة وأمام المصالح الحكومية والمدارس وذلك بإستخدام معدات وسيارات الحملة الميكانيكية للمراكز والأحياء كـ(لوادر، جليدر، حاويات، قلابات، سيارات الكنس الآلي).
وكلف محافظ أسيوط مديرية الري بتطهير الترع والمصارف وإزالة المخلفات ونواتج التطهير أولاً بأول لتحسين الواجهة الحضارية للمركز وخاصة أمام قرية بني زيد الأكراد ورفع أي تعديات على ضفافها على أن يتم استغلالها الإستغلال الأمثل وبشكل لائق بالتنسيق مع الوحدة المحلية للمركز والقرية وذلك في إطار تحسين البنية التحتية للمحافظة وتوفير بيئة آمنة للمواطنين، بما يساهم في تعزيز جهود التطوير الحضري والارتقاء بالخدمات الأساسية وفقاً لرؤية مصر 2030، وإستراتيجية التنمية المستدامة.