كاتب إسرائيلي يدعو لمهاجمة سوريا.. فرصة نادرة لقطع شريان تغذية حزب الله
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تناول مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم" للخبير الاقتصادي والمحاضر في الكلية الاكاديمية رمات غان كفير تشوفا، فرص دولة الاحتلال بالهجوم على سوريا لعزل حزب الله اللبناني.
وقال تشوفا، أن "هناك فرصة نادرة لقطع مسار السلاح الإيراني الذي يغذي حزب الله حين تكون روسيا مشغولة بأوكرانيا والنظام السوري مضطرب".
وفي النزاع المتواصل بين ايران وحزب الله وإسرائيل توجد نقطة ارخميدية تتيح تغييرا جذريا للوضع الراهن وخلق واقع جديد، ففي السنوات الأخيرة نجحت ايران في تثبيت نفوذها على طول في المنطقة كالعراق، سوريا ولبنان فخلقت بذلك "طوق نار" حول إسرائيل، بحسب الكاتب.
وأضاف، أن "أعداء ايران مثل داعش، السعودية والعراق ضعفوا جدا أو أوقفوا صراعهم ضدها مما سمح بتعميق سيطرتها في الشرق الأوسط. نقطة الانعطافة التي ساعدت في التوسع الإيراني كانت سقوط نظام صدام حسين في العراق".
وأوضح الكاتب، أن "النظام السُني لصدام شكل فاصلا في وجه تطلعات ايران الشيعية، وبخاصة في ضوء خصومة تاريخية تمتد 1400سنة بين الشيعة والسُنة، فصدام قاتل ايران ثماني سنوات، لكن بعد سقوطه فتحت امام ايران فرص جديدة: بدأت تعزز مكانتها في العراق ولاحقا وسعت نفوذها الى سوريا ولبنان أيضا في ظل التعاون مع حزب الله ونظام الأسد".
وتابع، "الآن حين يكون الروس مشغولين بالمعارك في أوكرانيا، ونظام الأسد متعلق بشعرة رفيعة، وإسرائيل التي تكاد توجد وحدها أمام التوسع الإيراني يمكنها أن تضرب في اللحظة المناسبة".
ويحتمل أن يكون إسقاط نظام الأسد بالذات كفيلا بأن يسمح لإسرائيل وحلفائها بأضعاف سيطرة إيران في المنطقة وتقليص نفوذ حزب الله، وفق الكاتب الذي أكد أن ضعف روسيا في الشرق الأوسط بالذات كفيل بأن يكون فرصة ذهبية لإسرائيل.
وأشار إلى أن مناورة عسكرية إسرائيلية سريعة من هضبة الجولان إلى دمشق وإسقاط قوات النظام وبواقي الجيش السوري كفيل بأن يحقق هذا – وبالتوازي، توريد السلاح والمال الى جماعات الثوار في جنوب سوريا وشمالها كي يقاتلوا القوات الإيرانية المتبقية في سوريا بمن فيهم حزب الله وميليشيات أخرى.
وأكد، أن قطع سوريا عن المحور الإيراني سيؤدي الى قطع أنبوب التنفس لحزب الله – مسار التوريد الذي يتضمن السلاح، المقاتلين والبضائع، التي تتدفق من سوريا الى لبنان، وإذا تدخلت إيران كي تحمي نفوذها في سوريا في وجه قوات الثوار من شأنها أن تكون مطالبة بأن تنقل قوات ومقدرات أخرى إلى سوريا ما يقيد قدرتها على العمل بالتوازي ضد إسرائيل في ساحات أخرى.
ودعا تشوفا إلى التخطيط لمثل هذه الخطوة في ظل مراعاة رد فعل تركيا، التي توجد لها مصالح متضاربة في المنطقة: خصومة تاريخية مع روسيا وعدم استعداد لأن تكون شريكا كاملا في خطوات إسرائيلية.
وأردف الكاتب، أن إسقاط نظام الأسد كفيل أيضا بأن يبعث أملا لدى جماعات مقموعة في المنطقة وبخاصة أيران نفسها، فاضطراب مدني كفيل بأن يضعضع استقرار النظام الإيراني وعرقلة محاولاته لمواصلة تثبيت مكانة نفوذه في الخارج.
وختم قائلا، "مع ذلك، يدور الحديث عن خطوة حساسة وذات مخاطر كبيرة تتطلب تخطيطا حريصا، من إدارة مخاطر إلى تعاون وثيق مع حلفاء اقليميين ودوليين، فهل ستنجح إسرائيل حقا في استغلال الفرصة المميزة وتغير ميزان القوى أم أن هذا الرهان سيعقد المنطقة أكثر فأكثر؟ الجواب على ذلك هو ما سيصمم وجه الشرق الأوسط في السنوات القريبة القادمة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال سوريا حزب الله اللبناني الإيراني روسيا إيران سوريا لبنان روسيا حزب الله صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المنطقة حزب الله
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: رئيس الأركان الجديد يخدم أجندة نتنياهو الخطرة
أوضح الكاتب روجيل ألبر، في مقال نشرته صحيفة هآرتس بالعبرية، أن تعيين أيال زامير رئيسا لأركان الجيش الإسرائيلي يمثل تحولا غير مسبوق، حيث يُعد أول رئيس أركان يتبنى بشكل علني توجهات متطرفة، ولا يحاول إخفاء أيديولوجيته تحت شعارات مهنية.
وأشار الكاتب إلى أن قرار تعيينه بدا منطقيا أول الأمر، إذ كان يُنظر إليه كشخصية مهنية لا ترتبط بالحسابات السياسية الضيقة، وبعيدة عن إخفاق السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لكن سرعان ما بدأت تتكشف مواقفه الحقيقية التي تتجاوز الأجندة الأمنية وتخدم رؤية سياسية متطرفة تهدف إلى تغيير الوضع في قطاع غزة بشكل جذري.
وذكر الكاتب أن زامير طرح خطة لاجتياح غزة عبر حشد عدة فرق عسكرية، تشمل وحدات احتياط ضخمة، بهدف القضاء التام على حكم حركة حماس، موضحا أن زامير أبلغ القيادة السياسية بأنه قادر على تحقيق نصر كامل، وهو ما يتوافق تماما مع الرؤية التي يروج لها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ بداية الحرب.
في المقابل، بدأ يظهر داخل الجيش الإسرائيلي ما يُعرف بـ"الرفض الرمادي"، حيث يعبر بعض الجنود عن استيائهم من استمرار الحرب من خلال التباطؤ في تنفيذ الأوامر أو البحث عن طرق قانونية لتجنب الخدمة.
إعلانولفت روجيل ألبر إلى أن هذه الظاهرة قد تؤثر على قدرة الجيش على تنفيذ خطة زامير، لكنها تخدم مصالح نتنياهو الذي يسعى إلى إشغال الرأي العام الإسرائيلي بقضايا أمنية وعسكرية لتأجيل أي إجراءات ضده على المستوى السياسي أو القضائي.
واعتبر أن تعيين زامير لم يكن قرارا عسكريا بحتا، بل جاء في سياق خطة مدروسة لإعادة تشكيل قيادة الجيش بما يتناسب مع أجندة الحكومة، مضيفا أن زامير أظهر ولاء مطلقا لنتنياهو، وحرص منذ اليوم الأول على إقصاء أي طرف قد يشكل عقبة أمام تنفيذ رؤيته، مثل المتحدث السابق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري.
وأكد الكاتب أن زامير يقود الجيش الإسرائيلي لتنفيذ أجندة سياسية متطرفة، معتبرا أن هذه الظاهرة تشكل خطرا على أمن إسرائيل.