الحقائب الديبلوماسية المحمية دولياً... متى يجوز تفتيشها؟
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
كتب اسكندر خشاشو في" النهار": تفاعلت قضية تفتيش الوفد الأمني الإيراني المرافق لمستشار المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، علي لاريجاني، وخصوصاً بعد الإشكال مع جهاز أمن المطار، إثر رفض الفريق الامتثال للإجراءات الأمنية المشددة المعتمدة منذ بداية الحرب.
بعيداً من السياسة، وبحسب ما تسرّب عن الحادثة، فإن مرافقي لاريجاني رفضوا إخضاعهم للتفتيش باعتبارهم يحملون جوازات سفر ديبلوماسية، وهذا لا يسمح للدولة الذين توجهوا إليها بتفتيشهم.
يعرّف "القاموس العملي للقانون الإنساني" الحصانة الديبلوماسية بأنها امتياز قانوني يمنح لأشخاص معينين (الموظفون الحكوميون) ويعترف بها القانونان الوطني والدولي، تمكّنهم من ممارسة وظائفهم من دون قيود أو ضغوط، بما في ذلك القيود القانونية، وعلى المستوى الدولي. وتُعدّ الحصانة أداة تحمي سيادة الدول واستقلالها بالحيلولة دون مقاضاتها، وبذلك يستطيع الأشخاص الذين لهم حق الحصانة من الولاية القضائية، تفادي الملاحقات القانونية أمام المحاكم الوطنية أو الدولية، وتمنح الحصانة للديبلوماسيين وموظفي الأمم المتحدة والبرلمانيين وأعضاء الحكومات ورؤساء الدول.
وفي رأي المحامي الدكتور نادر عبد العزيز شافي، يتمتع الموظفون الإداريون والفنيون في البعثة الديبلوماسية، وكذلك أفراد أسرهم بالامتيازات والحصانات نفسها للمبعوث الديبلوماسي. (م 37/1 من اتفاقية فيينا).
أما بالنسبة إلى الحقيبة الديبلوماسية Diplomatic Bag فهي تعبير مجازي يشير إلى أي مظروف أو طرد أو صندوق أو حاوية شحن أو أي وعاء آخر يستخدم بواسطة البعثة الديبلوماسية. وهذه البعثة تتمتع بما يُعرف بالحصانة الديبلوماسية، بمعنى أنه لا يجوز تفتيشها عند منافذ الحدود والمنافذ الجمركية، كما لا تجوز مصادرتها.
ليس للحقيبة الديبلوماسية حجم أو وزن أو شكل معين كشرط لتمتعها بالحصانة.
وبحسب شافي، فإن المراسلات الديبلوماسية هي جميع المراسلات الرسمية المتعلقة بالبعثة ووظائفها، وتكون حرمتها مصونة، ولا يجوز فتحها أو حجزها. ويجب أن تحمل الطرود التي تتألف منها علامات خارجية ظاهرة تبيّن طبيعتها، ولا يجوز أن تحوي إلا الوثائق الديبلوماسية والمواد المعدة للاستعمال الرسمي، كما تقوم الدولة المضيفة بحماية الرسول الديبلوماسي في أثناء قيامه بوظيفته، على أن يكون مزوّداً وثيقة رسمية تبيّن مركزه وعدد الطرود التي تتألف منها الحقيبة، وتمتع شخصه بالحصانة، ولا يجوز إخضاعه لأي صورة من صور القبض أو الاعتقال (م 27 من اتفاقية فيينا للعام 1961).
وفي هذا الإطار يؤكد المحامي الدكتور بول مرقص، رئيس مؤسسة JUSTICIA الحقوقية في بيروت والعميد في الجامعة الدولية للأعمال في ستراسبورغ أن "السند الأساسي للحماية الديبلوماسية هو اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية الصادرة عام ١٩٦١والتي يعتمدها لبنان، وتنص على تنظيم التعامل مع الديبلوماسيين وأمتعتهم والحقائب الديبلوماسية، وتحديداً في المواد ٢٧ (عدم فتح الحقائب الديبلوماسية) و٢٩ (حرمة الديبلوماسي وعدم إمكان القبض عليه بأي شكل من الأشكال) و٣١ (الحصانة القضائية الجنائية) و٣٦ (إعفاء الأمتعة الشخصية من التفتيش إلا إذا وجدت أسباب قوية تدعو إلى ذلك).
ويقول لـ"النهار": "يقتضي أولا التأكد من ثبوت الصفة الديبلوماسية في الدولة المضيفة، وهنا تحديدا في موضوع مستشار المرشد الإيراني، ينبغي التثبت من أنه يحمل هذه الصفة".
ويوضح أن "الحماية التي يتمتع بها الديبلوماسي لا تنسحب على الوفد المرافق إلا إذا كان في عداده من يتمتع بالحصانة الديبلوماسية. وهذه الحماية لا تعني مرور موكب عسكري مسلّح مرافق للديبلوماسيين، مع بعض الاستثناءات الخاصة برؤساء الدول والحكومات".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لا یجوز
إقرأ أيضاً:
كيف تحولين طفلك إلى عبقري في الرياضيات؟.. سر الأول دوليا بـ«اليوسي ماس»
تمثل حصص الرياضيات لبعض الأطفال منذ العام الدراسي الأول لهم نوعا من الخوف والرهبة، خاصة مع تقدم الأعوام الدراسية، وبالتالي تعقد المسائل الحسابية، فانتقلوا من مسائل «الجمع والطرح» إلى «الضرب والقسمة»، ثم لجدول الأعداد، وحتى القسمة المطولة، والكثير من التعقيدات التي إما أن تنجذب إليها وتكتشف مهاراتك بالرياضيات أو تنفر من المادة.
برامج اليوسي ماس تصنع طفل عبقري بالرياضياتومن الرياضيات البسيطة المتعارف عليها إلى الألغاز الرياضية شديدة التعقيد واليوسي ماس، بدأ أولياء الأمور يغيرون وجهتهم في الآونة الأخيرة لتدريب أطفالهم منذ الصغر على حل العمليات الحسابية المعقدة في ثوانٍ معدودة.
اليوسي ماس، أصبح مفهومًا جديد لتنمية قدرات ومهارات التعلم لدى الأطفال من عمر الـ4 سنوات وحتى نظام الحساب الذهني الذي يهدف إلى تعزيز ثقة الطفل في قدراته التعليمية وکسر حاجز الخوف من مادة الرياضيات، لينجذب إليه العديد من الأطفال بمصر والعالم، ليس فقط لاجتياز اختباراته، بل وحصد المراكز الأولى دوليًا.
يامن إسلام.. الأول دوليا في الـ«يوسي ماس»؟3 سنوات قضاها الطفل يامن إسلام يوسف، صاحب الـ8 سنوات، يتدرب ويتعلم أسس وقواعد اليوسي ماس، على أمل أن يصبح عبقريًا في الرياضيات وحل المسائل الرياضية بسرعة كبيرة، حتى حصد المركز الأول ببطولة كينكين الدولية، التى شارك فيها فرع من «يوسى ماس» من أجل تعلم سرعة البديهة والعمليات الحسابية بشكل سريع، وهي أكبر مسابقة للألغاز الرياضية، بمشاركة أكثر من 14 ألف طالب، وذلك بعد المشاركة فى العديد من المسابقات المحلية.
يؤكد «يامن» لـ«الوطن» أنه بدأ تعلم مهارات اليوسي ماس وهو في الخامسة من عمره، بعدما أقنعته والدته بتعلم هذه المهارة كي يتغلب على صعوبة مادة الرياضيات، بل يسبق ذويه من بني عمره، ويصبح عبقريًا في الرياضيات: «الموضوع في البداية ضغط، لكن بنتعلم بسرعة، وفجأة مهاراتنا بتتطور، وبكون قادرا أحل عمليات حسابية معقدة جدًا في أقل من دقيقة، مجرد 40 ثانية».
وعن تحقيقه المركز الأول، تحدث «يامن» عن التجربة: «سافرنا إلى الإمارات للمشاركة فى المسابقة الدولية وهناك خضنا تدريبات مكثفة قبل المسابقة اللي كان فيها أكتر من 1000 طالب، من دول كتير، ولكن الطالب المصري حاجة تانية».
وأوضح «يامن» أنه ليس الوحيد الذي حصد المركز الأول من مصر، وإنما حصد المشاركون من الطلاب المصريون مراكز متقدمة للغاية: «كان لازم نتعلم يوسى ماس في الأول قبل المشاركة في مسابقة كنكن، لأن كنكن أصعب، وفيها ألغاز كتير»
كيف تصنعين من طفلك عبقريا؟.. روشتة والدة الأول في اليوسي ماستقول سماح سعيد، والدة الطفل يامن، في «روشتة» لأولياء الأمور، إنها بدأت تعليم طفلها مهارات اليوسي ماس، منذ الصغر من خلال كورسات مكثفة من أجل مساعدته في الرياضة، وأن يصبح عبقريًا: «كنت فاكرة إنه هيساعده بس في الدراسة إن الرياضة والحساب ميكونوش صعبين، لكن الحقيقة زود ثقته جدًا في نفسه، ومنع التشتت، وكل الصعوبات في الدراسة بيعديها، كمان سابق زمايله، وعنده سرعة بديهة عالية في الحساب».
وتابعت والدة الطفل لـ«الوطن»: «تكمن الصعوبة في ضغط الدراسة والكورسات والتدريبات، لكن مع التنظيم، فجأة أي أم مش هتواجه مشاكل مع مادة الحساب والرياضة في أي سنة دراسية، ويقدر يشارك في مسابقات دولية وعالمية وده اللي عملته».
وواصلت: «أهم حاجة تنظيم الوقت، وتحفيز الطفل، ونازية أكرر التجربة مع أخته كمان، لازم كل اولياء الأمور يعملوها».