اليونيسكو تحذر إسرائيل من استهداف آثار لبنان
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أثمرت الجهود اللبنانية والتعبئة الدولية في دفع منظمة اليونيسكو، ممثلة بـ«لجنة حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح»، إلى النظر إلى التهديدات الإسرائيلية التي تحيق بالمواقع الأثرية اللبنانية ومنها المسجل على لائحة «اليونيسكو» للتراث العالمي، وتوجيه تحذير إلى إسرائيل مفاده أن استهدافها أمر لن يمر دون عقاب.
وكتب ميشال أبو نجم في" الشرق الاوسط": بنتيجة المداولات والتصويت، حصل لبنان على 4 أمور رئيسة:
الأول لفت انتباه العالم والمنظمات الدولية إلى المخاطر التي تهدد جانباً من الذاكرة الإنسانية والتاريخ البشري، بالنظر لما تمثله هذه المواقع خصوصاً قلعة بعلبك الرومانية وقلعة صور البحرية، وكلا الموقعين مهدد مباشرة بالعنف الإسرائيلي.
والأمر الثاني أن اللجنة الدولية قررت، وفق البيان الصادر عن «اليونيسكو» عقب انتهاء الاجتماع، أن المواقع الأثرية اللبنانية وعددها 34 موقعاً أخذت تتمتع بـ«أعلى مستوى من الحصانة ضد الهجوم والاستخدام لأغراض عسكرية»، وهو ما يشار إليه وفق التسمية الدولية بـ«الحماية المعززة».
وبالتالي فإن الطائرات الحربية الإسرائيلية لن يكون متاحاً لها بعد اليوم وفي حال أذعنت إسرائيل لإرادة المجتمع الدولي أن تسرح وتمرح وتقصف أي مواقع في لبنان من غير وازع أو رادع. وجاء في البيان أن «اليونيسكو» تحذر من أن «عدم الامتثال لهذه البنود سيشكل انتهاكاً خطيراً لاتفاقية لاهاي لعام 1954 (لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح) وسيفتح الباب أمام إمكانية الملاحقة القضائية».
والأمر الثالث أن لبنان يستطيع الإفادة من الصندوق الخاص المخصص للجنة في إطار مساعدة مالية طارئة لإنقاذ تراث البلاد. وأخيراً أن لبنان ما زال يحظى بتعاطف على المستوى الدولي ويتعين عليه أن يستفيد منه في المنظمات الدولية إذا عرف كيفية التعاطي والعمل الموحد الذي يستلهم مصلحة لبنان العليا.
ومن بين المواقع الأثرية المدرجة في القائمة، إضافة إلى موقعي بعلبك وصور اللذين «تم رصد ضربات بالقرب منهما مؤخراً»، بحسب البيان، ثمة مواقع أخرى شهيرة على الخريطة السياحية اللبنانية ومعروفة عالمياً وفي مدن قائمة من آلاف السنين مثل صيدا وصور وجبيل، إضافة إلى مواقع أقرب عهداً مثل عنجر وبينت الجين والمتحف الوطني في بيروت وكذلك متحف سرسق.
تجدر الإشارة إلى أن تضافر الجهود، سواء من بيروت عبر حراك النواب ووزارة الثقافة والمجتمع المدني والجمعيات الأهلية والثقافية، أو ما قامت به البعثة اللبنانية لدى «اليونيسكو»، بالإضافة إلى الدعم الذي حصل عليه لبنان من 300 مثقف وأكاديمي وعالم آثار، أسهم في الضغط على لجنة «اليونيسكو» لدفعها لتحمل مسؤولياتها والتغلب على الضغوط التي مارستها جهات موالية لإسرائيل.
وجاء تدخل المجموعة ليجعل «اليونيسكو» عاجزة عن التفلت من طلب الحماية للمواقع الأثرية اللبنانية.
وأشاد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان صحافي بـ«انتصار القانون»، معتبراً أن القرار «صفعة مدوية للعدو الإسرائيلي الذي يواصل اعتداءاته التدميرية على لبنان».
وأضاف: «هذا الحكم يشكل رادعاً قوياً للعدو الإسرائيلي لأنه يعتبر أي اعتداء على المواقع الأثرية جريمة حرب، ما يبرر ملاحقة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية».
أما المديرة العامة لـ«اليونيسكو» أودري أزولاي فقد أعلنت أن هناك تعاوناً عميقاً وطويل الأمد بين المنظمة الدولية ولبنان، مضيفة: «لن ندخر جهداً في تقديم جميع الخبرات والدعم اللازمين لحماية تراث لبنان الاستثنائي».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المواقع الأثریة
إقرأ أيضاً:
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني تدين جريمة استهداف الصحفيين
الثورة نت/
دانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، اليوم الإثنين ، وبشدة جريمة مقتل الصحفي محمد منصور مرسل قناة فلسطين اليوم الفضائية، جراء قصف الطائرات الحربية لمنزلة في مدينة خانيونس ظهر اليوم الموافق ، وجريمة قتل واستهداف الصحفي حسام شبات مرسل قناة الجزيرة مباشر في شمال غزة من قبل طائرات العدو الإسرائيلي أثناء قيامه بعمله قرب محطة حمودة في بيت لاهيا، الامر الذي يرفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على قطاع غزة الى 208 شهداء.
وقالت الهيئة الدولية “حشد” في تصريح لها: “تؤكد تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين لمنعهم من القيام بدورهم في توثيق وفضح جرائم الإبادة الجماعية، وحجب التغطية الإعلامية، و إذ تشدد على أن هذه الجريمة وجرائم قتل المدنيين وخاصة الصحفيين تشكل جرائم حرب، وانتهاك جسيم لقرارات الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي التي وفرت الحماية للمدنيين وللصحفيين أثناء النزاعات المسلحة”.
وطالبت الدول الثالثة والأمم المتحدة والاتحاد الدولي والعربي للصحفيين والمنظمات الحقوقية بتحويل الإدانات الى إجراءات عملية لحماية المدنيين والصحفيين الفلسطينيين وتفعيل إجراءات مقاطعة كيان العدو الإسرائيلي وفرض العقوبات عليه، ومحاسبة قادته ومرتكبي الجرائم بحق الصحفيين أمام القضاء الدولي.