بريطانيا.. احتمالات الركود الاقتصادي الكبيرة تعيد (المرض البريطاني) إلى الواجهة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
لندن-سانا
مع اقتراب بريطانيا من مرحلة ركود تضخمي كبير في ظل تباطؤ النمو وارتفاع معدلات التضخم عادت أعراض ما يسمى “المرض البريطاني” إلى الواجهة من جديد، حيث عانت البلاد في سبعينيات القرن الماضي من مشكلات مماثلة لما يحدث حاليا أدت إلى دخولها في ركود عميق.
البيانات والأرقام الرسمية تشير حسب صحيفة الأندبندنت البريطانية إلى أن الاقتصاد البريطاني خسر فرص النمو على مدى الأعوام الخمسة الماضية، مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم وما يبدو من عجز في الموازنة شبه دائم.
المعهد البريطاني للبحوث الاجتماعية والاقتصادية أشار إلى أن مشكلات بريطانيا الاقتصادية أدت إلى “عودة المرض البريطاني”، مرجحاً أن معدل النمو الاقتصادي لن يعود للارتفاع إلى ما كان عليه قبل وباء كورونا، ما يجعل البلاد في ذيل الدول المتقدمة.
المعهد استبعد أن تنخفض معدلات التضخم إلى النسبة المستهدفة من بنك إنكلترا قبل أربع سنوات، متوقعاً أن يصل معدل التضخم إلى نسبة 2.2 بالمئة بحلول 2027.
وتعد توقعات المعهد أسوأ من تقديرات بنك إنكلترا الذي يتوقع انخفاض معدل التضخم إلى نحو اثنين بالمئة بحلول العام بعد المقبل 2025.
ويعزى ارتفاع مستويات التضخم بالأساس إلى استمرار ارتفاع الأجور في بريطانيا إذ يظل معدل الارتفاع للعام القادم كما هو هذا العام عند نسبة ستة بالمئة، وأيضاً استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي وصلت إلى أعلى مستوى لها في 30 عاما في شهر آذار الماضي وما زال معدل ارتفاعها عند نسبة 17 بالمئة.
وحذر محافظ بنك إنكلترا “أندرو بايلي” مؤخراً من احتمال وضع “فلتان الأسعار والأجور” معاً ما يعني صعوبة السيطرة على معدلات التضخم.
إلى ذلك لفتت الأندبندنت إلى تحذيرات محللين وخبراء اقتصاديين بشأن خطورة ارتفاع معدل التضخم في بريطانيا نحو أزمة قد تجعلها خارج مجموعة السبع للدول الغنية.
وحذر خبراء بريطانيون من اقتراب بريطانيا من حالة طوارئ حقيقية، فيما كثرت التقارير الصحفية والإعلامية التي تتحدث عن تجاهل النخبة السياسية البريطانية لحقائق اقتصادية مهمة رغم إدراكها خطورة الوضع تماماً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: معدلات التضخم التضخم إلى
إقرأ أيضاً:
استطلاع.. المستهلكون الأمريكيون أقل تفاؤلا مع ارتفاع التضخم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت نتائج استطلاع للرأي، انخفاض النظرة الإيجابية للمستهلك الأمريكي تجاه الوضع الحالي للاقتصاد، بسبب التضخم وسوق العمل، حيث بدا المستهلكون أقل تفاؤلا.
وتشير نتائج الاستطلاع الذي أعلنته مؤسسة كونفرنس بورد، الأمريكية التي يجري أبحاثا في مجال الاقتصاد وإدارة الأعمال، ونشرته منصة "يو إس نيوز" الأمريكية، إلى تراجع ثقة المستهلكين الأمريكيين في بداية العام الجاري، مع ارتفاع متوسط توقعات التضخم لمدة 12 شهرًا عند 5.3% خلال يناير من 5.1% في ديسمبر، ولذلك زادت حصة المستهلكين الذين يتوقعون أسعار فائدة مرتفعة على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة إلى 51.4 في المائة.
وانخفض مؤشر الوضع الحالي - كيف يشعر المستهلكون بشأن الحالة الحالية للاقتصاد بناءً على تقييمهم لظروف الأعمال وسوق العمل الحالية - بمقدار 9.7 نقطة إلى 134.3 نقطة.
وقالت دانا إم بيترسون، كبيرة خبراء الاقتصاد في منظمة الأعمال: "كانت ثقة المستهلك تتحرك في نطاق ضيق ومستقر نسبيا منذ عام 2022، ولم يكن شهر يناير استثناءً. فقد ضعف المؤشر للشهر الثاني على التوالي، لكنه ظل في هذا النطاق، حتى لو كان في الجزء الأدنى".
وأضافت بيترسون، تراجعت الآراء بشأن ظروف سوق العمل الحالية للمرة الأولى منذ سبتمبر.
وكان الانخفاض في الثقة أكثر حدة بين المستهلكين الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا، كما شهد أولئك الذين تزيد أعمارهم عن ذلك ارتفاعًا طفيفًا في الثقة.
أما بالنسبة لمستويات الدخل، فقد جاء أكبر انخفاض من الأسر التي تكسب أكثر من 125 ألف دولار سنويًا، في حين أفاد المستهلكون في أدنى مرتبة على سلم الدخل بأقوى المكاسب.
وبشكل منفصل، ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 3.8٪ في نوفمبر، بارتفاع طفيف عن مكاسبها البالغة 3.6٪ في الشهر السابق، وفقًا للمؤشر الوطني لأسعار المنازل الذي صدر يوم الثلاثاء.