المبعوث الأميركي يلتقي البرهان في أول زيارة للسودان
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
التقى المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، في أول زيارة يقوم بها إلى البلاد التي تمزقها الحرب منذ أبريل/نيسان 2023.
وتركزت المناقشات "الصريحة والطويلة" في بورتسودان شرقي السودان، حول المساعدات الإنسانية وسبل إنهاء الحرب، بحسب بيان صادر عن مجلس السيادة.
وجاء في البيان أن المباحثات ضمت أيضا قيادات من منظمات إغاثة ومن الحكومة ومن القبائل، وأن المبعوث الأميركي قدم عددا من المقترحات وافق عليها رئيس مجلس السيادة.
وأكدت المباحثات "على ضرورة وقف القتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، لا سيما من خلال فترات توقف محلية للسماح بإيصال الإغاثة، والتعهد بتشكيل حكومة مدنية"، بحسب البيان.
وهذه أول زيارة لمسؤول أميركي كبير إلى السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قبل الزيارة: "نشعر بقدر هائل من الإلحاح لإنهاء هذه الأزمة وضمان أن يكون بوسعنا المساعدة في توفير الغذاء والدواء ووسائل الدعم المنقذة للحياة لأكثر من 20 مليون شخص يحتاجون للمساعدة".
ولم تحقق محادثات توسطت فيها الولايات المتحدة في جنيف هذا العام تقدما نحو وقف إطلاق النار مع رفض الجيش الحضور، لكن الطرفين المتحاربين وعدا بزيادة وصول المساعدات.
فرصة كبرىوقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: "أعتقد أن هناك في الوقت الحالي فرصة كبرى حقا للبناء على توسيع نطاق المساعدات الإنسانية"، مسلطا الضوء على الحاجة إلى ممرات الإغاثة إلى المناطق الأكثر تضررا من المعارك بما في ذلك الفاشر وسنار وأجزاء من العاصمة الخرطوم.
وتأتي زيارة بيرييلو في وقت تواصل فيه قوات الدعم السريع هجماتها الانتقامية في ولاية الجزيرة شرق السودان وحملتها للسيطرة على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور.
وتزامنت الزيارة مع استخدام روسيا حقّ النقض لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان.
ودعا مشروع القرار الذي أعدته كل من بريطانيا وسيراليون الأطراف إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بحسن نيّة بحوار من شأنه أن يسمح بالمضي قدما نحو خفض التصعيد بهدف الاتفاق على وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني بشكل عاجل".
كما دعا الطرفين إلى "التنفيذ الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها عام 2023 لحماية المدنيين، ووقف ومنع العنف الجنسي المرتبط بالصراع، والسماح بوصول إنساني سريع وآمن ومن دون عوائق إلى السودان وفي جميع أنحائه".
واندلع صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023 قبل انتقال مزمع إلى الحكم المدني، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين فروا من البلاد، وفقا لأرقام الأمم المتحدة التي ذكرت أن 26 مليون شخص في السودان يواجهون نقصا حادا في الغذاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
غردون العالم
مع أول طلقة غدر صاح مرتزق من أمام ساحة القصر وقتها بقوله: (استلمنا السودان). يا لها من مصيبة!!. العالم يحتل السودان. تشمر البرهان ومن خلفه شعب عظيم، وحتى الحرائر لبسن لامّة الحرب، ولم يشذ من ذلك الشرف إلا تقزم، التي رفضت تغطية سوءتها بثوب الفضيلة والوطنية، ووقفت أمام الدنيا عارية تمامًا (تنبح) ليلاً ونهاراً دفاعًا عن الباطل. بالأمس تمكن البرهان من قتل (غردون العالم) في القصر، عمت الأفراح قرى وحضر السودان، وبكل تأكيد سوف يلاحق الرجل مرتزقة العالم في جميع أنحاء الوطن. لتبقى الحسرة باينة في وجوه التقزميين. رسالتنا للزهايمري (برمة مريومة) الذي تبجح بأن سنجة وغيرها ليست ذات أهمية عسكرية، وأن انسحابات المرتزقة المتكررة ليست انهزام؛ بل إعادة تموضع، وكذلك للملحد (النور حمد) الذي أعلن بكل وقاحة بأنه مع احتلال المرتزقة لبيوت الناس والدُور الحكومية، وقد أكد وهو على صهوة شيطان الكذب بتفوق المرتزقة عسكريًا، وخروج المرتزقة لا يكون إلا بالتفاوض، ولم تتأخر (الضفدعة) زينب الصادق من حفلة الخزي والعار تلك أيضاً. ولا يفوتنا الهادي إدريس (المزعج إبليس) الذي ينتظر إعلان حكومة الميديا من الخرطوم. وللمستشار البهلواتي (طبيز) بأن زلابية وشاي اللبن لختمة الأشاوس للقرآن بعد صلوات التراويح والتهجد في هذا الشهر المبارك، سوف يتكفل بها البرهان في مسجد جسر جبل أولياء إن شاء الله. وخلاصة الأمر ها هو علم السودان يرفرف من على سارية رمز السيادة والوطن من جديد، ماذا أنتم قائلون بعد ذلك أيها الخونة؟. وإلى أين تتجه قوافل (الفزع) نيالا والضعين بعد اليوم؟. ومتى يعود الرُشد لعرب دارفور بعد تلك المحرقة؟…. إلخ.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٥/٣/٢١