هل يوجد عدد معين للصلاة على النبي حتى يستجاب دعائي؟.. الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
صرّح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست شرطًا لقبول الدعاء، ولا يوجد عدد معين للصلاة عليه يجب الالتزام به حتى يستجاب الدعاء.
وأشار إلى أن بعض الأحاديث النبوية قد ورد فيها استحباب البدء بالصلاة على النبي أو ختم الدعاء بها، لما لها من فضل كبير وأثر عظيم.
جاءت تصريحات الدكتور ممدوح، أثناء رده على سؤال ورد إليه عبر فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية على موقع "يوتيوب".
وكان السؤال يدور حول العدد المطلوب للصلاة على النبي لاستجابة الدعاء، وأفضل الصيغ التي يمكن ترديدها.
صيغ متنوعة للصلاة على النبي
وأوضح الدكتور ممدوح أن هناك العديد من الصيغ المأثورة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أبرزها:
1. الصيغة الإبراهيمية: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
2. الصلاة التفريجية: اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا على نبي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضى به الحوائج، وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم، ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله.
3. صلاة المحتاج: اللهم صل على سيدنا محمد، صلاة العبد الحائر المحتاج، الذي ضج من كل ضيق وحرج، فالتجأ إلى باب ربه الكريم، ففتحت له أبواب الفرج.
4. صلاة الفاتح: اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.
صلاة تفتح لنا بها أبواب الرضا والتيسير، وتغلق عنا بها أبواب الشر والتعسير، وتكون لنا بها مولى ونصير، يا نعم المولى ويا نعم النصير، في كل لمحة ونفس، عدد ما وسعه علم الله.
وأكد الدكتور ممدوح أن المسلمين لديهم حرية اختيار الصيغة التي تناسبهم، ويمكنهم الاكتفاء بقول اللهم صل على سيدنا محمد مرة واحدة فقط قبل الدعاء أو بعده.
الصلاة على النبي أثناء الصلاة: حكمها ومشروعيتهاوفي سياق آخر، تناول الدكتور أحمد ممدوح مسألة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره أثناء أداء الصلاة.
وأوضح أن حكم الصلاة عليه يختلف حسب المذهب الفقهي:
عند الشافعية، تُسن الصلاة على النبي عند سماع ذكره أثناء الصلاة.
أما في المذهب المالكي، فإن الصلاة عليه في هذه الحالة جائزة، ولكن يُفضل أن تكون سرًا دون الجهر بها أو الإكثار منها.
ونقل عن الإمام المالكي ابن حبيب أن الصلاة على النبي أثناء الصلاة والخطبة لا بأس بها، شريطة أن تكون سرًا ودون إطالة، لعدم التشويش على المصلين أو الانشغال بها عن الصلاة.
وأضاف الدكتور ممدوح أن الصلاة على النبي قد تكون ركنًا أساسيًا في بعض أجزاء الصلاة مثل التشهد الأخير، وقد تكون سنة عند سماع ذكره، أو مكروهة إذا قدمت في غير محلها المحدد.
واختتم الدكتور ممدوح حديثه بتأكيد أهمية الصلاة على النبي في حياة المسلم، سواء داخل الصلاة أو خارجها، لما لها من أثر عظيم في التقرب إلى الله واستجابة الدعاء، مشددًا على أن الأمر متروك لتيسير المؤمن وسهولة الأمر عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي دار الإفتاء استجابة الدعاء شروط استجابة الدعاء الصلاة على النبی للصلاة على النبی الدکتور ممدوح اللهم صل على وعلى آل على آل
إقرأ أيضاً:
الإفتاء تحدد وقت استجابة الدعاء يوم الجمعة
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي للمسلم أن يكون حريصًا على الدعاء في يوم الجمعة كله فيعظُم بذلك أجره.
الإفتاء توضح حكم صلاة الجمعة خلف التلفاز حكم زيارة المقابر يوم الجمعة.. الإفتاء تجيبوأضافت دار الإفتاء، أن تحديد وقت إجابة الدعاء في هذا اليوم مسألة خلافية، حتى إنَّ من رجَّح قولًا معيَّنًا لم يحكم على باقي الأقوال بالتخطئة، والتقيُّد بوقت محدِّد والتشبث به على أنه وقت الإجابة يوم الجمعة وإنكار كون باقي الأوقات فيه وقتًا للإجابة؛ أمر غير سديد.
أحاديث إثبات أن في يوم الجمعة ساعة لا يرد فيها الدعاءوأوضحت دار الإفتاء أنه وردت عدة أحاديث أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها الدعاء، وقد اختلفت ألفاظ هذه الأحاديث، وبناءً على هذا الاختلاف تفرَّق العلماء في تحديد هذه الساعة.
وتابعت دار الإفتاء أن الأحاديث: فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي بعض الروايات: «وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ».
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحدث في شأن ساعة الجمعة -يعني: ساعة إجابة الدعاء- فقال: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ» رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وفي الحديث: «التَمِسُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ بَعْدَ العَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ» رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه.
ومن الأحاديث أيضًا قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، فِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوجَدُ عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ، فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ» رواه أبو داود والنسائي والحاكم من حديث جابر رضي الله عنه.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يَسْأَلُ اللهَ العَبْدُ فِيهَا شَيْئًا إِلا آتَاهُ الله إِيَّاه»، قالوا: يا رسول الله، أية ساعة هي؟ قال: «حِينَ تُقَامُ الصَّلاةُ إِلَى انْصِرَافٍ مِنْهَا» رواه الترمذي وابن ماجه عن عمرو بن عوف رضي الله عنه.
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ابْتَغُوا السَّاعَةَ الَّتِي تُرْجَى فِي الْجُمُعَةِ بَيْنَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ، وَهِيَ قَدْرُ هَذَا»، يقول: قبضة. رواه الطبراني في "الكبير".
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنِّي كُنْتُ قَدْ أُعْلِمْتُهَا -يعني ساعة الجمعة-، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا كَمَا أُنْسِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ» رواه ابن ماجه وابن خزيمة والحاكم عن أبي سعيد رضي الله عنه.
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ -يعني ساعة الإجابة-» رواه مسلم عن أبي موسى رضي الله عنه.