انتهاكات واسعة يواجهها المهجرون قسرا من السودان.. على شفا الانهيار
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
كشف تقرير صادر عن المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وشبكة مكافحة التعذيب الليبية، الإثنين، عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان يواجهها السودانيون المهجرون قسرا.
وقال التقرير إنه "رغم وضعهم المحمي بموجب القانون الدولي، يعاني السودانيون المهجرون قسرا من الاعتقالات والاحتجاز التعسفي والابتزاز والاتجار بالبشر والتعذيب وسوء المعاملة والعنف القائم على النوع الاجتماعي والتمييز العنصري".
وأكد أن هذه الانتهاكات تتفاقم مع أزمة إنسانية شديدة تتركهم دون وصول يُذكر إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والسكن.
ويواجه الساعون إلى الحصول على لجوء في الدول القريبة، بما في ذلك ليبيا وتونس ومصر، "انتهاكات واسعة" لحقوق الإنسان، وفق التقرير.
وفي العاشر من الشهر الجاري، قالت المسؤولة بمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مصر، كريستين بشاي، إن مئات السودانيين الفارين من يصلون إلى مصر يوميا، ليضافوا إلى أكثر من 1.2 مليون سوداني، لجأوا إلى البلد المجاور، وفق الأرقام الحكومية المصرية.
أما في ليبيا فتقدر أعداد اللاجئين السودانيين في ليبيا بأكثر من 100 ألف شخص، ويستمر وصول المزيد منهم يوميا خصوصا إلى مدينة الكفرة في الجنوب.
وذكر التقرير، أن هذه "السياسات التقييدية المتزايدة" في ليبيا ومصر وتونس أدّت إلى "تصعيد الضغوط والمراقبة والحد من أنشطة منظمات المجتمع المدني، ما أعاق قدرتها على تقديم المساعدة الحيوية للمهجرين" السودانيين.
والأسبوع الفائت، أوقف الأمن التونسي مسؤولا بجمعية تقدم المساعدات للمهاجرين لتُحيله على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وهي أول مرة تحيل فيها السلطات جمعيات ناشطة في مجال الهجرة إلى هذه الجهة القضائية.
وقال التقرير إن تونس وليبيا ومصر "فشلت في الوفاء بالتزاماتها الدولية لتوفير الحماية الكافية للسودانيين المهجرين قسرًا"، حيث استند التقرير على أبحاث شملت 127 سودانيا ومقابلات مع قادة في المجتمع المدني وممثلين عن المنظمات المحلية والدولية والوكالات الأممية.
وحسب التقرير، أبلغ أكثر من 40 بالمئة من السودانيين الذين شملهم الاستطلاع عن تعرضهم لمستويات متزايدة من التمييز العنصري أو العنف في الدول المضيفة.
وعزا أكثر من 36 بالمئة من بين هؤلاء المستجوبين هذه "الانتهاكات" إلى "المواطنين والسلطات"، بينما أشار أكثر من 25 بالمئة إلى مجموعات إجرامية أو غير حكومية، بما في ذلك الميليشيات والمهربين.
وبسبب الانتهاكات التي يواجهونها، أعرب 54 بالمئة من السودانيين المهجرين عن رغبتهم في "الاستقرار في دولة آمنة"، بينما ينوي 80 بالمئة محاولة العبور إلى أوروبا خلال الأشهر الستة المقبلة.
وخلال العام الجاري، سجلت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة وفاة واختفاء 1351 شخصًا في البحر الأبيض المتوسط، بينهم 63 طفلا.
ووصف رئيس قسم أفريقيا في المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، إسيدور كولينز نغويليو، الوضع بالنسبة للسودانيين المهجرين قسرًا في شمال أفريقيا بأنه "على شفا الانهيار".
وقال "علينا أن نتحرك الآن لتجنب فقدان جيل كامل من السودانيين الذين يواجهون حاليًا أشكالًا من التعذيب وسوء المعاملة تعد من بين الأكثر قسوة على الإطلاق خلال رحلتهم المحفوفة بالمخاطر بحثًا عن الأمان واللجوء".
ودعا التقرير، إلى المجتمع الدولي لاتخاذ "إجراءات عاجلة" لتوفير الحماية والدعم للسودانيين المهجرين قسرًا من خلال معالجة "الأسباب الجذرية" للنزوح، وخلق طرق آمنة وقانونية لطالبي اللجوء، وضمان احترام حقوق الإنسان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ليبيا مصر التونسي ليبيا مصر تونس اللاجئون السوادن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من
إقرأ أيضاً:
مواقف طفولية تتلاعب بدماء السودانيين !!
كاتب الشرق الأوسط "عثمان ميرغني" كاد أن يخرج من "جاكتته" ويطير من شدة الفرح بأجنحة (إيكاروس) الشمعية وهو يحمل بالوناته الملوّنة ويعلن عن ابتهاجه..(هللي يا فرحتى الكبرى)..!
ما سبب فرح هذا الرجل..؟! يقول إن سبب فرحته العارمة هو فشل مقترح إرسال قوات دولية للسودان لحماية المدنيين..!
يا ترى ماذا يضير (مثقفي السجم والرماد) من حماية المدنيين..؟! لا بد أنهم معذورون..فهم بعيدون عن هذه المحارق..آمنون في مكاتبهم ومساكنهم وبين أولادهم..!!
والله لقد أبدى هذا الرجل بهجة غامرة تطل من شبابيك مقاله الأخير، ثم أعلن عن فرحه الشديد مرة أخرى بسبب ما ظنه هزيمة ماحقة لـ"تنسيقية تقدم"..! وهذا هو "مربط حمار" مقاله..!
ويل للمدنيين وضحايا الحرب من هؤلاء المثقفين من عينة هذا الذي يفرح لفشل مشروع حماية المدنيين..! وزميله الأخر الذي يدبّج المذكرات للخارجية البريطانية ولمكاتب المنظمة الأممية دفاعاً عن انقلاب البرهان وتبرئه لعساكره الذين يقتلون الناس قصفاً بدلاً من حمايتهم..! وهو يعلم أنهم شركاء في القتل مع قوات الدعم السريع..بل إن المساءلة الحقة تكون لجيش البلاد المناط به حماية المواطنين..لا للمليشيات منطلقة العقال..!
هؤلاء هم المثقفون الذين قال عنهم الشاعر الشعبي "أحمد فؤاد نجم":
يعيش المثقف على مقهي ريش
يعيش..المثقف..يعيش المثقف يعيش
محفلط مزقلط كتير الكلام
عديم الممارسه..عدو الزحام
بكم كلمه فاضيه..وكام اصطلاح
يفبرك حلول المشاكل قوام..!
كاتب الشرق الأوسط "عثمان ميرغني" لا يحب أن ترسل الأمم المتحدة قوات دولية لحماية المدنيين لأن ذلك ينتقص من سيادة حكومة الكيزان ومجلس سيادة البرهان..!! فهو لم يحدثنا عن ضرر إرسال قوات أممية لحماية المدنيين العزّل من فريقين يخوضان حرباً فاجرة على رءوس الناس ولا يلقيان بالاً لموت الآلاف من الرجال والنساء والحوامل والأطفال والشباب والصبايا والمسنين والأجنة في الأرحام..!
طرفا الحرب لا يقتلان بعضهما إنما يموت في صراعهما المدنيون..ونتحدى (كاتب الشرق الأوسط والأقصى والأدنى) ورفقائه في معسكر (مثقفون بلا حدود من أجل الحرب) أن يوضحوا لنا عدد قتلى المدنيين في هذه الحرب الفاجرة مقارنة بقتلى المسلحين من الجهتين..!
ما المشكلة في إرسال قوات من الأمم المتحدة لحماية الناس من بنادق هوجاء عديمة الرحمة..؟! أليس السودان عضواً في الأمم المتحدة..؟! أليس القوات الأممية جزءاً من الشرعة الدولية..؟! ألا ترسل الأمم المتحدة قوات أممية لشتى بقاع النزاعات في العالم..؟!
ألم يستقبل الكيزان ونظامهم (على جثة المخلوع) أكثر من 20 ألف جندي من القوات الدولية لحماية المواطنين من بنادق نظامهم نفسه..!
بين فقرة وأخرى من مقال كاتب الشرق الأوسط يذكر تنسيقية تقدم...تنسيقية تقدم..تنسيقية تقدم..ولا نعلم ما هو (الثأر البايت) الذي يحمله هذا الرجل عليها..؟! كما لا ندري ماذا فعلت له تنسيقية تقدّم ..؟!
من الذي يقتل الناس في هذه الحرب ومن هو الأحق بهجومه وكراهيته في هذه الحرب اللعينة..؟!
هل تكفر تنسيقية تقدّم بأركان الإسلام والمثاني السبعة وتفارق الملّة إذا هي طالبت بحماية المدنيين عبر أي وسيلة لوقف إطلاق النار..وحماية المواطنين الأبرياء بقوات أممية آو عبر مفاوضات أو أي (سجم رماد) حتى تحفظ ما تبقّى من دماء الناس..!
لا غرابة أن يخاف الكيزان والبرهان وشلته من وجود قوات أممية أو رقابة دولية علىهم ..لكن ما هو سبب خوف كاتب الشرق الأوسط من رقابة الأمم المتحدة..؟!
الغريب أن كاتب الشرق الأوسط يتذاكي ويدافع عن بطش الكيزان وعساكر البرهان ويقول (لا يمكن بأي حال مساواة الجيش بالدعم السريع) نعم هذا صحيح..لقد انطق الله كاتب الشرق الأوسط بجملة صحيحة بغير أن يدري..! فهو يظن انه ينتصر لعسكر البرهان والكيزان..ولكن حقيقية لا مساواة بينهما..فالجيش هو جيش البلاد الذي يستولى على جل مواردها..وعليه حماية المدنيين والالتزام بقوانين القوات المسلحة وبقواعد الحرب وعدم قتل الناس بالطيران..وعدم تسليم زمامه لكتائب ومليشيات الكيزان والإرهابيين والحركات..فالمواطن لا يتوقع من مليشيا الدعم السريع الالتزام بحياة المدنيين ولا يستطيع أن يسائلها..الشعب يسائل جيشه؛ أين أنت..؟! وماذا تفعل بالوطن والناس..؟!
والأسوأ من ذلك انه يقول بالحرف (حتى إذا سلّمنا بوقوع انتهاكات محدودة من بعض منسوبي الجيش ومن يقاتل في صفوفه)...!
كل هؤلاء القتلى في قصف الجيش للمدن والقرى والأحياء السكنية (انتهاكات محدودة)..! قتل 200 شاب في الحلفاية من وراء ظهورهم (انتهاكات محدودة) ومجزرة نيالا وقتلى الفاشر وزالنجي وقتلى قصف السوق المركزي ومعسكر زمزم وقتلى الكامراب بمحلية الدندر (انتهاكات محدودة) وقتل 60 مواطناً نساء ورجال وأطفال بمنطقة الكومة بشمال دارفور ومصرع 47 في قصف حي سكني جنوب الخرطوم وقتلى السوق الشعبي بشرق النيل..كلها انتهاكات محدودة عند كاتب الشرق الأوسط ...(هذا إذا سلّم بها كما يقول)..يعني ان "سعادتو" ربما لا يسلم بها..!!
ثم يقول كاتب الشرق الأوسط للتخفيف من هذه المجازر والأشلاء المتطايرة إن هذه الانتهاكات المحدودة (قام بها بعض منسوبي الجيش ومن يقاتل معهم)..وهو يعلم أنها تمت عن طريق القصف الجوى..!
يا رجل مَنْ هم هؤلاء الذين يقاتلون مع جيش البرهان...ألا تعلم مَنْ هم..؟! أم أن كلمة الكيزان (قاسية وصعيبة على اللسان)...؟ الله لا كسّبكم..!
مرتضى الغالي
murtadamore@yahoo.com