كشف تقرير صادر عن المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب وشبكة مكافحة التعذيب الليبية، الإثنين، عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان يواجهها السودانيون المهجرون قسرا.

وقال التقرير إنه "رغم وضعهم المحمي بموجب القانون الدولي، يعاني  السودانيون المهجرون قسرا  من الاعتقالات والاحتجاز التعسفي والابتزاز والاتجار بالبشر والتعذيب وسوء المعاملة والعنف القائم على النوع الاجتماعي والتمييز العنصري".



وأكد أن هذه الانتهاكات تتفاقم مع أزمة إنسانية شديدة تتركهم دون وصول يُذكر إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والسكن.

ويواجه الساعون إلى الحصول على لجوء في الدول القريبة، بما في ذلك ليبيا وتونس ومصر، "انتهاكات واسعة" لحقوق الإنسان، وفق التقرير.



وفي العاشر من الشهر الجاري، قالت المسؤولة بمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مصر، كريستين بشاي، إن مئات السودانيين الفارين من يصلون إلى مصر يوميا، ليضافوا إلى أكثر من 1.2 مليون سوداني، لجأوا إلى البلد المجاور، وفق الأرقام الحكومية المصرية. 

أما في ليبيا فتقدر أعداد اللاجئين السودانيين في ليبيا بأكثر من 100 ألف شخص، ويستمر وصول المزيد منهم يوميا خصوصا إلى مدينة الكفرة في الجنوب.

وذكر التقرير، أن هذه "السياسات التقييدية المتزايدة" في ليبيا ومصر وتونس أدّت إلى "تصعيد الضغوط والمراقبة والحد من أنشطة منظمات المجتمع المدني، ما أعاق قدرتها على تقديم المساعدة الحيوية للمهجرين" السودانيين.

والأسبوع الفائت، أوقف الأمن التونسي مسؤولا بجمعية تقدم المساعدات للمهاجرين لتُحيله على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، وهي أول مرة تحيل فيها السلطات جمعيات ناشطة في مجال الهجرة إلى هذه الجهة القضائية.

وقال التقرير إن تونس وليبيا ومصر "فشلت في الوفاء بالتزاماتها الدولية لتوفير الحماية الكافية للسودانيين المهجرين قسرًا"، حيث استند التقرير على أبحاث شملت 127 سودانيا ومقابلات مع قادة في المجتمع المدني وممثلين عن المنظمات المحلية والدولية والوكالات الأممية.

وحسب التقرير، أبلغ أكثر من 40 بالمئة من السودانيين الذين شملهم الاستطلاع عن تعرضهم لمستويات متزايدة من التمييز العنصري أو العنف في الدول المضيفة.

وعزا أكثر من 36 بالمئة من بين هؤلاء المستجوبين هذه "الانتهاكات" إلى "المواطنين والسلطات"، بينما أشار أكثر من 25 بالمئة إلى مجموعات إجرامية أو غير حكومية، بما في ذلك الميليشيات والمهربين.

وبسبب الانتهاكات التي يواجهونها، أعرب 54 بالمئة من السودانيين المهجرين عن رغبتهم في "الاستقرار في دولة آمنة"، بينما ينوي 80 بالمئة محاولة العبور إلى أوروبا خلال الأشهر الستة المقبلة. 

وخلال العام الجاري، سجلت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة وفاة واختفاء 1351 شخصًا في البحر الأبيض المتوسط، بينهم 63 طفلا.



ووصف رئيس قسم أفريقيا في المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، إسيدور كولينز نغويليو، الوضع بالنسبة للسودانيين المهجرين قسرًا في شمال أفريقيا بأنه "على شفا الانهيار".

وقال "علينا أن نتحرك الآن لتجنب فقدان جيل كامل من السودانيين الذين يواجهون حاليًا أشكالًا من التعذيب وسوء المعاملة تعد من بين الأكثر قسوة على الإطلاق خلال رحلتهم المحفوفة بالمخاطر بحثًا عن الأمان واللجوء".

ودعا التقرير، إلى المجتمع الدولي لاتخاذ "إجراءات عاجلة" لتوفير الحماية والدعم للسودانيين المهجرين قسرًا من خلال معالجة "الأسباب الجذرية" للنزوح، وخلق طرق آمنة وقانونية لطالبي اللجوء، وضمان احترام حقوق الإنسان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ليبيا مصر التونسي ليبيا مصر تونس اللاجئون السوادن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: أكثر من 60 ألف مهاجر إفريقي وصلوا إلى اليمن خلال 2024

كشف تقرير صادر عن منظمة الهجرة الدولية، عن وصول أكثر من 60 ألف مهاجر إفريقي إلى اليمن خلال العام 2024، على الرغم من الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية التي تعيشها البلاد.

وأوضحت المنظمة، في تقريرها الخاص بشهر ديسمبر 2024، والصادر يوم الأربعاء، أن مصفوفة تتبع المهاجرين التابعة لها رصدت دخول 60,897 مهاجراً إفريقياً إلى اليمن خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر من العام الماضي.

وأضاف التقرير أن شهر ديسمبر وحده شهد دخول 20,435 مهاجراً، بزيادة قدرها 13 بالمئة مقارنة بشهر نوفمبر. ولفت إلى أن الغالبية العظمى من المهاجرين خلال ديسمبر كانوا من الجنسية الإثيوبية بنسبة 98 بالمئة، بينما مثل الصوماليون نسبة 2 بالمئة.

وأشار التقرير إلى أن 92 بالمئة من المهاجرين الأفارقة وصلوا إلى سواحل محافظة تعز على الساحل الغربي لليمن، عبر جيبوتي، فيما عبر 8 بالمئة منهم إلى سواحل محافظة شبوة قادمين من الصومال.

وذكر التقرير أن الرجال شكلوا 58 بالمئة من إجمالي الوافدين، بينما بلغت نسبة النساء والأطفال 21 بالمئة لكل منهما.

ورغم الأزمة الإنسانية والسياسية التي تشهدها اليمن، ما زالت البلاد تمثل وجهة رئيسية للمهاجرين الأفارقة، حيث تُستخدم كمنصة عبور نحو دول الخليج، في ظل استمرار المخاطر المرتبطة بالهجرة غير النظامية.

مقالات مشابهة

  • أسئلة تشرح تفاصيل الاعتداء على السودانيين في دولة جنوب السودان
  • سلفاكير يحث مواطني دولة الجنوب على ضبط النفس وعدم الإنتقام من السودانيين
  • وزارة الخارجية بشأن أحداث جوبا: هذه الأحداث رافقتها حملات تحريض واسعة على المواطنين السودانيين
  • فرض حظر التجوال بدولة الجنوب و إخلاء السودانيين إلى مناطق آمنة
  • خالد يوسف: انتهاكات الجزيرة تعيد ذكريات الماضي
  • يونيسف تخصص 1.5 مليون دولار لتعليم أطفال النازحين السودانيين في ليبيا
  • وزير الخارجية والهجرة المصري يلتقي مع مجموعة من الوزراء السودانيين
  • اعتداء على دبلوماسي سوداني في جوبا على خلفية انتهاكات الجيش بحق جنوبيين بولاية الجزيرة 
  • تقرير أممي: أكثر من 60 ألف مهاجر إفريقي وصلوا إلى اليمن خلال 2024
  • “اندبندنت عربية”: طموحات واسعة لصناعة النفط في ليبيا رغم التهديدات السياسية في 2025