من عالم الأزياء إلى السياسة.. ميلانيا ترامب تعود للبيت الأبيض
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عادت ميلانيا ترامب بعد فترة غياب لدعم زوجها دونالد ترامب في البيت الأبيض وتستأنف دورها الإنساني والاجتماعي وسط تحديات جديدة.
تظل قصة ميلانيا ترامب مثالًا على قوة المرأة وشجاعتها والتحلي بالمرونة، من عارضة أزياء مبتدئة في سلوفينيا إلى السيدة الأولى للولايات المتحدة، كما أنها تجاوزت العديد من التحديات لتحقيق النجاح في عالم الصراعات وصعوبة تحقيق الأحلام، ولكنها استطاعت أن تحقق الكثير من الأحلام التي لم تتوقع تحقيقها، وبرغم كونها محط أنظار العالم، ظلت متمسكة بشخصيتها وطموحاتها، وهو ما يجعل قصتها فريدة من نوعها.
تعد ميلانيا ترامب هي سيدة أولى غير تقليدية، فهي ليست فقط مجرد زوجة لرئيس الولايات المتحدة، بل كانت أيضا عارضة أزياء ناجحة، ورائدة أعمال، ومؤيدة لقضايا إنسانية متعددة، ورغم الانتقادات التي واجهتها خلال مسيرتها، فإن قدرتها وطموحها لم يقف أمامها أى حاجز حيث استطاعت تحقيق النجاح في مجالات مختلفة جعلتها واحدة من الشخصيات الأكثر تأثيرا في عالم السياسة الأمريكية.
مسيرة ميلانيا
تعد ميلانيا ترامب، السيدة الأولى للولايات المتحدة، واحدة من أبرز الشخصيات العامة التي أثارت الاهتمام والإعجاب والجدل في آن واحد خلال فترة رئاسة زوجها، دونالد ترامب.
ولدت ميلانيا في 26 أبريل 1970 في سلوفينيا، التي كانت فى هذا الوقت جزءا من يوغوسلافيا السابقة، لتصبح واحدة من أبرز السيدات الأوائل في تاريخ الولايات المتحدة، وأول سيدة أولى لا تتحدث الإنجليزية لغة أم.
برغم من أنها متعددة اللغات الأخرى فهي تجيد التحدث بالسلوفانية، الصربية، الألمانية، الإنجليزية، والفرنسية، وهو ما مكنها من التواصل مع مختلف الثقافات والشعوب حول العالم، ولكن قصتها لا تتوقف عند كونها زوجة الرئيس الأمريكي، فقد بدأ مشوارها قبل ذلك بكثير في عالم الأزياء والمال.
نشأت ميلانيا كناوس (التي غيرت اسمها إلى ميلانيا ترامب بعد زواجها) في سلوفينيا، حيث كانت مهتمة منذ صغرها بالموضة وعالم الأزياء، بدأت عرض الأزياء في سن الخامسة عندما قامت بأول جلسة تصوير لها، وفي سن السادسة عشرة بدأت في الترويج لمنتجات تجارية وتصوير العديد من الإعلانات، وهو ما لفت انتباه المصور السلوفيني ستين جيركو الذي ساعدها في دخول عالم الأزياء الاحترافي.
وعندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، انتقلت إلى ميلانو حيث وقعت عقدا مع وكالة عرض أزياء شهيرة، وبدأت تتنقل بين أكبر عواصم الموضة في العالم مثل باريس وميلانو، وفي عام 1995، التقت مصمم الأزياء الإيطالي باولو زامبولي الذي شجعها على السفر إلى الولايات المتحدة، حيث قررت الانتقال إلى نيويورك في عام 1996.
المغامرة في نيويورك خطوات نحو الشهرة
وفي مدينة نيويورك، لم يكن الأمر سهلا فقد بدأت ميلانيا رحلة جديدة حيث ظهرت في العديد من جلسات التصوير للأزياء والموضة، وكانت قد بدأت تكتسب شهرة كبيرة على الساحة الدولية بعد أن ظهرت في مجلات شهيرة مثل جي كيو وماكس، حيث كانت تعرض صورها في إعلانات فاضحة أحيانا.
عرفت ميلانيا في تلك الفترة بظهورها في ملابس عارية، حيث ظهرت على غلاف جي كيو عام 2000 وهي عارية تقريبا، مرتدية فقط المجوهرات والفراء، ورغم أن هذه الصور أثارت بعض الانتقادات، إلا أنها كانت جزءا من بناء هويتها المهنية كعارضة أزياء ناجحة، ومن جانبه، علق دونالد ترامب على هذه الصور في وقت لاحق قائلا: "كانت ميلانيا واحدة من أكثر العارضات نجاحا، ولها إنجازات كبيرة في هذا المجال".
ميلانيا وترامب لقاء مصيرى يتحول لزواج
التقت ميلانيا بزوجها المستقبلي، دونالد ترامب، في عام 1998 في إحدى الحفلات بنيويورك، وكانت تلك اللحظة نقطة تحول في حياتها، برغم فارق السن بينهما حيث كان ترامب في الثانية والخمسين من عمره بينما كانت ميلانيا في الثامنة والعشرين إلا أن الكيمياء بينهما كانت واضحة منذ البداية، كان دونالد مشغولا بمحادثات أخرى في الحفل، ولكن ميلانيا لفتت انتباهه بذكائها ورشاقتها في الحديث، وقد تبادلا الحديث لبعض الوقت، وبعد أن تبادلوا الأرقام، بدأ كل شيء يتغير، فلم يكن اللقاء بينهما تقليديا وعابرا، بل بدأ علاقة غير متوقعة بين رجل أعمال ناجح وعارضة أزياء شابة، ومع مرور الوقت، بدأت العلاقة بشكل عاطفى حيث كان لديهما العديد من الاهتمامات المشتركة، مثل حب الموسيقى والحفاظ على نمط حياة صحي، بالإضافة إلى اهتمام مشترك في السياسة والاقتصاد، فقد أحب ترامب جمالها وثقتها بنفسها، بينما أحبت ميلانيا شخصية ترامب الفاتنة ونجاحه في مجال الأعمال، وفي عام 2005، تزوجا في حفل ضخم في فلوريدا، وظهرت ميلانيا في يوم زفافها كأميرة ترتدي فستان زفاف من تصميم كارولينا هيريرا، ليشاع بعدها أن هذه العلاقة ستشكل واحدة من أشهر العلاقات في تاريخ الولايات المتحدة.
وبعد ذلك أنجبت ميلانيا وزوجها ابنهما الوحيد، بارون ترامب، في مارس 2006، ليصبح الطفل الأول لترامب من زواجه الثالث، وقد كانت حياة ميلانيا بعد زواجها تركز على أسرتها وعلى بناء اسمها كأم وزوجة لرجل أعمال عالمي، لكنها لم تتخل عن مسيرتها في عالم الأزياء.
تحديات السياسة
في عام 2016، خاض دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفي ظل الحملة الانتخابية، دخلت ميلانيا في دائرة الضوء أكثر من أي وقت مضى، ورغم أنها كانت تفضل البقاء في الظل، إلا أن زوجها طلب منها دعم حملته الانتخابية، وفي أول ظهور لها، أثار خطابها الذي ألقته في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو 2016 موجة من الجدل، حيث تم اتهامها بسرقة أجزاء من خطاب كانت قد ألقت به السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما في عام 2008، وعلى الرغم من الجدل، كانت ميلانيا قادرة على تخطي هذه الأزمة والظهور في الإعلام بشكل أكثر قوة وشجاعة.
وفي 20 يناير 2017، أصبحت ميلانيا ترامب السيدة الأولى للولايات المتحدة بعد فوز زوجها في الانتخابات الرئاسية، وخلال فترة وجودها في البيت الأبيض، اختارت ميلانيا أن تركز على بعض القضايا الاجتماعية، مثل مكافحة التنمر عبر الإنترنت، ودعمت مبادرة "كن الأفضل" التي تهدف إلى تعزيز السلوك الإيجابي بين الشباب.
الحياة بعد الخروج من البيت الأبيض
بعد انتهاء فترة رئاسة دونالد ترامب في عام 2021، عادت ميلانيا إلى حياتها الخاصة، لكنها ظلت نشطة في العديد من المجالات، وقررت ترك بصمتها في عالم الأعمال من خلال تطوير مشروعات جديدة، وفي عام 2021، أعلنت عن إطلاق مؤسستها الخاصة التي تهدف إلى دعم برامج التعليم والرفاهية للأطفال، كما نشرت في وقت لاحق كتابا بعنوان "دون أن أقول كلمة"، وهو كتاب يركز على تجربتها كأم وزوجة لرجل مشغول في السياسة، وهو مشروع يتيح لها التحدث عن تحديات الحياة في العائلة الأولى.
الانتقادات والمواقف المثيرة للجدل
تعرضت ميلانيا ترامب الى العديد من الانتقادات خلال مسيرتها حيث كانت مليئة باللحظات المثيرة للجدل فقد تعرضت لانتقادات عديدة طوال فترة وجودها في البيت الأبيض، سواء بسبب خلفيتها المهنية في عالم الأزياء أو بسبب مواقفها السياسية، على الرغم من أنها كانت تفضل الابتعاد عن الأنظار، إلا أن بعض قراراتها أثارت الجدل، مثل غيابها المستمر عن العديد من الأحداث العامة التي كانت تقيمها الإدارة، ورفضها أحيانا التحدث عن قضايا السياسة بشكل علني، حيث انتقدت وسائل الإعلام ميلانيا بسبب تراجعها عن دورها القيادي في قضايا مهمة مثل الصحة العامة والتعليم فى عام 2020، معتبرة أنها لم تكن حاضرة بما يكفي في الساحة السياسية مقارنة ببعض سيدات البيض الأبيض في الماضي كما تم تسليط الضوء على "علاقة ميلانيا بتفشي جائحة كوفيد-19"، حيث كانت مواقفها أكثر تحفظا.
مواقف ميلانيا الإنسانية والداعمة
على المستوى الشخصي، تعد ميلانيا من المؤيدين القويين للعديد من القضايا الإنسانية، خاصة تلك التي تتعلق برعاية الأطفال وحقوقهم، حيث إنه خلال فترة تواجدها في البيت الأبيض، دعمت بشكل كبير المبادرات التي تهدف إلى حماية الأطفال من التنمر في الإنترنت وتعزيز رفاهيتهم. كما أنها كانت تروج لمبادرة "كن الأفضل" التي تهدف إلى تشجيع الشباب على اتخاذ قرارات أفضل.
عودة ميلانيا إلى البيت الأبيض مرة أخرى 2024
وفي عام 2024، ومع عودة زوجها إلى البيت الأبيض بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، عادت ميلانيا إلى كونها السيدة الأولى مرة أخرى، لتستعيد مكانتها في السياسة الأمريكية، خاصة بعد تعرض دونالد ترامب لمحاولة اغتيال فاشلة في يوليو 2024، وفي هذا السياق، أصدرت ميلانيا بيانا رسميا عبرت فيه عن دعمها الكبير لزوجها وأشادت بجهود ضباط الخدمة السرية في حمايته. IMG_20241119_001814
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ميلانيا ترامب الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب قصة حب ميلانيا وترامب الولایات المتحدة فی البیت الأبیض میلانیا ترامب السیدة الأولى التی تهدف إلى عالم الأزیاء دونالد ترامب میلانیا فی أنها کانت العدید من حیث کانت واحدة من وفی عام فی عالم فی عام إلا أن
إقرأ أيضاً:
السفير لياوليتشيانج : مصر كانت من أوائل الدول التي دعمت مبادرة "الحزام والطريق" وهي شريك أساسي في البناء
أكد السفير الصيني بالقاهرة لياوليتشيانج علب أن التعاون الثنائي بين مصر والصين شهد محورا مبتكرا تمثل في تنفيذ المشاريع مثل "مبادلة الديون من أجل التنمية" وإصدار سندات الباندا، مما ساعد مصر في تحقيق التنمية المستدامة وتجعل كل هذه الإنجازات الشعب المصري يشعر بالفوائد الملموسة الناتجة عن التحديث الصيني النمط.. معربا عن أمله أن يشهد التعاون الثنائي تطورا في المستقبل.
وعن الحزام والطريق، قال سفير الصين بالقاهرة إن مصر كانت من أوائل الدول التي دعمت مبادرة "الحزام والطريق"، وهي شريك أساسي في بناء مصر كانت من أوائل الدول التي دعمت مبادرة "الحزام والطريق"، وهي شريك أساسي في بناء مصر كانت من أوائل الدول التي دعمت مبادرة "الحزام والطريق"، وهي شريك أساسي في بناء "الحزام والطريق" وتحرص بكين على تعزيز المواءمة بين "الحزام والطريق" و"رؤية مصر 2030"، واستكشاف الإمكانيات الكامنة في التعاون وتوسيع مجالات التعاون وفتح آفاق جديدة للتعاون، كما تحرص الصين على التوظيف الكامل لدور لجنة التعاون المشترك بين الحكومتين، والدفع ببناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، وخلق نقاط نمو جديدة في المجالات الناشئة، مثل الطاقة الجديدة والطيران والفضاء والسيارات الكهربائية والجيل الخامس لتقنيات الاتصالات اللاسلكية والتقنيات الزراعية والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، بما يساعد مصر في تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح السفير الصيني في حوار مفتوح حول العلاقات الثنائية والرؤية الصينية لأحداث المنطقة، نظمته لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة وكيل النقابة الكاتب الصحفى حسين الزناتى اليوم الأربعاء أ أن بكين والقاهرة تعملان منذ بداية هذا العام على تنفيذ مشاريع جديدة، وحققتا نتائج مثمرة وتم مؤخرا إنجاز محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية بقدرة مركبة تبلغ 500 ميجاوات بمقاولة الشركة الصينية، وهي أكبر محطة كهروضوئية في مصر، وبدأت أعمال البناء للمرحلة الثانية لهذا المشروع، والهدف هو رفع القدرة المركبة إلى 1 جيجاوات (1000 ميجاوات).
وأعرب السفير الصيني عن تطلع مصر للتعاون مع الصين في مجال إنتاج السيارات الكهربائية المتطورة، حيث زار رئيس الوزراء في سبتمبر الماضي شركة صينية لسيارة الطاقة الجديدة، مشيرا إلى أن العديد من شركات السيارات الصينية وقعت على مذكرات تفاهم مع مصر بشأن إنتاج سيارات الطاقة الجديدة.. معربا عن ثقته بأن التعاون بين البلدين في مجال سيارة الطاقة الجديدة سيحقق إنجازات جديدة في المستقبل القريب.
وذكر أن التواصل الشعبي يشكل قوة الجذب المركزي حيث تزداد اهتمام المصريين في دراسة الثقافة الصينية واللغة الصينية وقد تم إدراج اللغة الصينية في المنهاج الدراسية الوطنية المصرية، مشيرا إلى افتتاح حوالي 30 جامعة مصرية كلية اللغة الصينية أو تخصص اللغة الصينية، واتخذت أكثر من 20 مدرسة متوسطة اللغة الصينية كمادة اختيارية.