"وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ".. تعرف على فضل الاستغفار بالأسحار
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
الاستغفار من أعظم العبادات التي حث عليها الإسلام، وجعلها وسيلة للتقرب إلى الله ومحو الذنوب. وقد تميز وقت السحر بمكانة خاصة في القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث عُدَّ هذا الوقت من الأوقات المباركة التي يُستجاب فيها الدعاء ويضاعف فيها الأجر.
الاستغفار في وقت السحرذكره في القرآن الكريم: أشار الله تعالى في كتابه الكريم إلى فضل الاستغفار في وقت السحر، فقال: "وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" (الذاريات: 18)، مما يدل على أن المؤمنين الذين يحرصون على الاستغفار في هذا الوقت ينالون القرب من الله ورضاه.في حياة النبي صلى الله عليه وسلم: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستغفر الله كثيرًا، رغم أنه معصوم، ليعلم أمته أهمية هذا العمل الصالح.لماذا وقت السحر؟وقت تنزل الرحمات: السحر هو الثلث الأخير من الليل، وهو وقت نزول الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا، كما جاء في الحديث الشريف: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟" (رواه البخاري ومسلم).الصفاء والهدوء: في هذا الوقت، يكون الإنسان أكثر صفاءً ذهنيًا وخشوعًا، بعيدًا عن مشاغل الحياة اليومية، مما يجعله أقرب إلى الإخلاص في الدعاء والاستغفار.ثمار الاستغفار بالأسحارمغفرة الذنوب: الاستغفار سبب لمحو الخطايا وفتح أبواب الرحمة.تحصيل الرزق: قال الله تعالى: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا" (نوح: 10-12)، مما يبين أثر الاستغفار في جلب الخير والبركة.راحة القلب: يزيل الاستغفار الهموم والأحزان، ويُدخل الطمأنينة إلى القلوب.الارتقاء بالروح: المداومة على الاستغفار في السحر تربي النفس على التواضع والخشوع والتقرب إلى الله.كيفية الاستغفار في السحرالإخلاص: أن يكون الاستغفار نابعًا من القلب بصدق وتوجه خالص إلى الله.الثناء على الله: يمكن أن يبدأ الاستغفار بحمد الله والثناء عليه.صيغه: وردت العديد من صيغ الاستغفار عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت." (سيد الاستغفار).
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاسلام وقت السحر الثلث الأخير
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم 150 ندوة علمية للتوعية بأهمية الماء وسبل الحفاظ عليه
نظمت مديرية أوقاف الفيوم، اليوم الخميس، أكثر من 150 ندوة علمية دعوية تحت عنوان: "نعمة الماء وسبل المحافظة عليها".
أقيمت الندوات بعد صلاة العشاء ضمن برنامج "مجالس العلم والذكر"، وذلك بتوجيهات من وزير الأوقاف، الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وشارك في الندوات نخبة من الأئمة والدعاة المتميزين، الذين ركزوا على توعية الحاضرين بأهمية الماء كنعمة أساسية في حياة الإنسان والمجتمع.
وكيل أوقاف الفيوم: نعمل على نشر الفكر الوسطي وتطوير الدعوة الدينية باللغات المختلفة جامعة الفيوم تنظم ورشة عن خدمات مركز المعلومات بكلية الطفولة المبكرةأكد العلماء المشاركون أن الماء هو أساس الحياة وسر بقائها، مشددين على أن نقطة الماء تساوي حياة، وأن إهدارها يعني إهدار مورد حيوي للبشرية جمعاء. وأشاروا إلى أن الماء ليس مجرد مورد طبيعي، بل هو نعمة عظيمة تستوجب الشكر للحفاظ عليها وتنميتها.
واستشهد العلماء بآيات من القرآن الكريم وأقوال العلماء والحكماء، حيث قالوا إن الله سبحانه وتعالى وعد بالمزيد من النعم لمن يشكرها: "وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ"
وأضافوا أن شكر نعمة الماء يتحقق بترشيد استخدامه، والحفاظ على نقائه، وعدم تلويثه بمخلفات البيوت والمصانع أو القاذورات التي تضر بالصحة العامة.
على هامش أمسية دعوية بمسجد عمر بن الخطاب بإبشواي: وكيل أوقاف الفيوم يكرّم حفظة القرآن الكريم وكيل أوقاف الفيوم يناقش تطوير العمل الدعوي مع الأئمة بإدارتي بندر أول وثانوأوضح المشاركون أن الحفاظ على الماء واجب ديني وأخلاقي ووطني، مشيرين إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خير الناس أنفعهم للناس".
ومن هذا المنطلق، دعوا الجميع إلى تبني سلوكيات إيجابية في التعامل مع الماء، بدءًا من الترشيد، ومرورًا بالحفاظ على نظافته، وصولًا إلى المساهمة في نشر الوعي بأهميته كعنصر أساسي للحياة والرخاء.
تهدف وزارة الأوقاف من خلال هذه الندوات إلى تعزيز وعي المواطنين بقيمة الماء وأهمية الحفاظ عليه كجزء من مسؤوليتهم تجاه المجتمع والوطن. كما تسعى الوزارة إلى ربط القضايا البيئية والدينية بالواقع اليومي للناس، ما يعزز الارتباط بين تعاليم الدين وممارسات الحياة اليومية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الفعاليات تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة العلمية والدعوية التي تنظمها وزارة الأوقاف لتفعيل دور المساجد كمراكز للعلم والتوعية، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا واستدامة.