“التسامح منهج حياة”.. لقاءات دعوية بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدد من اللقاءات الدعوية بعنوان: " التسامح منهج حياة"، وذلك بالمساجد الكبرى بإدارات الأوقاف الفرعية.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم تضامنا مع اليوم العالمي للتسامح.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة بالمديرية، ومديري إدارات الأوقاف الفرعية، وعدد من الأئمة والعلماء المميزين، ونخبة من كبار القراء.
العلماء: التسامح ليس فقط قبول الإختلاف وإنما مراعاة شعور الآخر إلى أقصى درجة ممكنةوخلال اللقاءات أكد العلماء أن التسامح ليس فقط قبول الإختلاف وإنما مراعاة شعور الآخر إلى أقصى درجة ممكنة، موضحين أن موضوع التسامح نحتاج إليه داخل كل أسرة، بين الزوجين، بين الآباء والأبناء، بين الجيران وبعضهم، التسامح في البيع والشراء، حيث يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى”.
وتحدَّث العلماء عن قيمة التسامح مستشهدين بقصَّة نبي الله سيدنا يوسف (عليه السلام) مع إخوته عندما قابل السيئة بالحسنة وبالصفح الجميل،وهو ما ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في قوله تعالى: “..وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي..”، مشيرين إلى أن سيدنا(يوسف عليه السلام) اعتبر ما حدث بينه وبين إخوته نزغًا من الشيطان، ولم يقل: بيني وبينكم، وإنما بيني وبين إخوتي، وعبر بلفظ الإخوة، ليقول لهم: إننا جميعًا إخوة على كل حال، وأن ما حدث إنما هو نزغ شيطان، في دليل على العفو والصفح الجميل، مؤكدين أن هذا هو التسامح الحقيقي.
وأشار العلماء إلى أن قضية الوعي لا يمكن لأي مؤسسة أن تقوم بها وحدها بل يجب أن تتضافر جميع المؤسسات لنجاح هذه القضية، ونحن نعمل فيها بروح الفريق لبناء وعي رشيد ومستنير، حفظ الله مصرنا من كل سوء ومكروه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف التسامح العلماء الفيوم الأوقاف الاختلاف بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم ندوة علمية بعنوان ”ضوابط بناء الأسرة”
عقدت مديرية أوقاف الفيوم، ندوة علمية بمسجد ناصر الكبير التابع لإدارة أوقاف سنورس ثان، بعنوان: “ضوابط بناء الأسرة”، وذلك ضمن جهودها لتحقيق مقاصد الشريعة.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة، وفضيلة الشيخ أحمد سيد عبد الله مدير أوقاف سنورس.
كما شارك في الندوة فضيلة الشيخ جمعة عبدالفتاح إمام مسجد ناصر الكبير بالفيوم، وفضيلة الشيخ أحمد طه إمام المسجد، ونخبة من أئمة الأوقاف والعلماء وجمع غفير من رواد المسجد.
العلماء: الأسرة هي اللبنة الأم لبناء أي مجتمع وهي صمام الأمانوخلال هذا اللقاء، أكد العلماء أن الأسرة هي اللبنة الأم لبناء أي مجتمع، وهي صمام أمان المجتمع وخط الدفاع الأول عنه، يصلح بصلاحها ويضعف بضعفها أو تفككها، لذا حرص الإسلام على بنائها بناء سويًا، وقد علمنا نبينا(صلى الله عليه وسلم) أن خير الناس أنفعهم للناس، وخير الناس خيرهم لأهله.
وأضاف العلماء، أن الأسرة السوية هي التي تبنى العلاقة فيها على السكن والمودة، حيث يقول الحق سبحانه: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، ويقول سبحانه: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ»، فقد سمى القرآن الكريم المرأة زوجًا للرجل ولم ترد بلفظ زوجة في القرآن الكريم، وكأن القرآن الكريم قد اتخذ من التكافؤ اللغوي واللفظي إشارة ودلالة على التكافؤ المعنوي، حيث يقول سبحانه: «هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ»، ويقول سبحانه: «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ»، ويقول سبحانه: «لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ»، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) في خطبته الجامعة في حجة الوداع: «ألا وإن لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا».
كما أوضح العلماء، أنه لا شك أن الأسرة السوية هي التي تقوم العلاقة فيها على الحقوق المتبادلة بين الآباء والأبناء، ووفاء كل منهم بحق الآخر، ولا سيما حقوق الأبوين، فالأبوان ليسا مجرد شخصين عاديين في حياتنا، الأبوان ذوا شأن خاص، لم يتقدمه بعد طاعة الله وعبادته في القرآن الكريم شيء.
واختتم حديثهم قائلين: نؤكد أننا في أمس الحاجة إلى إقامة علاقاتنا الأسرية على البر والرحمة وعلى مكارم الأخلاق التي أمرنا بها ديننا الحنيف؛ لنحصن مجتمعنا من التفكك، ونرضي خالقنا سبحانه وتعالى باتباع ما أمرنا به من البر وحسن الخلق والمسئولية الأسرية، فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته.