دراسة تشير إلى وجود علاقة بين تلوث الهواء والإصابة بالتوحد!!
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
يمانيون – منوعات
قدمت دراسة جديدة نتائج مهمة تساعد على فهم أعمق لكيفية تأثير البيئة على تطور الدماغ في مراحل مبكرة من الحياة.
وتشير الدراسة إلى أن تلوث الهواء الذي تستنشقه النساء أثناء الحمل قد يكون مرتبطا بزيادة خطر إصابة أطفالهن بالتوحد.
وأظهرت النتائج التي اعتمدت على مراجعة لأحدث الأبحاث حول التوحد، أن الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي للتوحد والذين تعرضوا لأربعة ملوثات هواء شائعة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالحالة.
ويعتقد الباحثون أن هذه الملوثات، عند استنشاقها خلال الطفولة المبكرة أو في رحم الأم، قد تدخل إلى مجرى الدم وتصل إلى الدماغ. وهناك، يمكن أن تتجاوز هذه الملوثات الحواجز الواقية للدماغ وتسبب التهابات، ما يؤثر على طريقة عمل الأعصاب وتطورها.
وقد أظهرت معدلات التوحد زيادة ملحوظة في جميع أنحاء العالم خلال العقود القليلة الماضية. ووجدت إحدى التحليلات الأخيرة في الولايات المتحدة أن معدلات الإصابة بالتوحد قد تضاعفت تقريبا في الأطفال والشباب، حيث يعاني نحو 3 من كل 100 طفل من اضطراب طيف التوحد (ASD).
وقال الدكتور هيثم أمل، رئيس قسم مختبرات علم الأعصاب وعلم الإشارات الخلوية والطب الانتقالي في الجامعة العبرية في القدس: “نحن نحاول فهم ما الذي قد يساهم في هذه الزيادة في الحالات”. وقد ركزت مختبره بشكل رئيسي على أكسيد النيتريك (NO)، وهو غاز يُطلق عند حرق الوقود في السيارات. يقترح أن التوحد ناتج عن تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية.
في الورقة البحثية التي نُشرت في مجلة Brain Medicine، قام فريق الدكتور هيثم بمراجعة الدراسات التي تناولت الأطفال المصابين بالتوحد، والدراسات التي استخدمت خلايا بشرية وتجارب على الفئران.
وقد ركزوا على أربعة مكونات مختلفة لتلوث الهواء: الجسيمات الدقيقة (PM)، وأكاسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، والأوزون.
وتُنتج الجسيمات الدقيقة من مواقع البناء ومحطات الطاقة والسيارات، وهي أصغر بكثير من شعرة الإنسان، بما يتراوح بين 7 إلى 30 مرة أصغر.
أما ثاني أكسيد الكبريت فهو غاز عديم اللون يُنتج عند حرق الوقود الأحفوري أو عند صهر المعادن.
والأوزون هو غاز عديم اللون والرائحة يُنتج من مصانع الكيميائيات والدهانات القائمة على النفط.
ووجد الباحثون أن الذين لديهم استعداد وراثي للتوحد والذين تعرضوا لتلوث الهواء في مراحل مبكرة من حياتهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنة بالأشخاص الذين تعرضوا لمستويات أقل من التلوث. وهذا يشير إلى أن تفاعل الجينات مع البيئة قد يزيد من خطر الإصابة بالتوحد.
ولم تقدم الورقة البحثية رقما دقيقا، لكن أبحاثا أقدم من قبل جامعة هارفارد أشارت إلى أن التعرض لتلوث الهواء مثل الجسيمات الدقيقة في الطفولة المبكرة قد يزيد من خطر الإصابة بالتوحد بنسبة تصل إلى 64%. أما في الرحم، فقد يزيد التعرض لهذه الجسيمات من خطر الإصابة بالتوحد بنسبة 31%.
وبينما ما يزال الأطباء غير متأكدين من السبب المحدد وراء الإصابة بالتوحد، يُعتقد أن ما بين 40 إلى 80% من حالات التوحد قد تكون مرتبطة بالعوامل الوراثية. لذلك، قد يكون الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالتوحد إذا كان هناك شخص في عائلتهم المباشرة مصابا به.
وأفاد فريق الدكتور هيثم أنهم ما يزالون غير متأكدين تماما من سبب ارتباط التلوث بالتوحد، لكن لديهم بعض النظريات، التي يمكنها أن تقدم بعض التفسيرات، بينها أنه عندما يستنشق الشخص هذه الملوثات، فإنها قد تسبب التهابا في الأنسجة العصبية، ما يغير كيفية تطورها مع مرور الوقت. وتشير الأبحاث إلى أن أكسيد النيتريك قد يعبر المشيمة ويصل إلى الجنين في مراحل مبكرة من التطور. وفي الرحم، وفي مرحلة الطفولة المبكرة، يكون الأفراد أكثر عرضة لتأثيرات هذه الملوثات، حيث ما يزال الدماغ في طور النمو.
وتقول النظرية الأخرى إن استنشاق التلوث قد يعطل إنتاج بعض المواد الكيميائية التي تتحكم في الدماغ، مثل الدوبامين والنورإبينفرين، والتي تلعب دورا مهما في اتخاذ القرارات وفي تطور الدماغ بشكل عام.
وأخيرا، يشير الباحثون إلى أن زيادة حالات التوحد في جميع أنحاء العالم قد تكون جزئيا نتيجة للزيادة في الوعي بالمرض، ما يؤدي إلى تشخيص حالات أكثر.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الإصابة بالتوحد هذه الملوثات أکثر عرضة إلى أن
إقرأ أيضاً:
علاقة السمنة بمرض السكري.. ونصائح للوقاية منه
يعتبر مرض السكري والسمنة من الأمراض التي تتزايد بسرعة بين الناس، ونتيجة لذلك، يزداد خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية الخطيرة.
ووفق لموقع "Jagran"، فهناك بعض التقارير و الأبحاث الطبية التي كشفت أن حالات السمنة والسكري تتزايد بسرعة، وأن كلا من هاتين المشكلتين مرتبطتان ببعضهما البعض بشكل وثيق، بل يمكن للسمنة أيضًا أن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري إلى حد كبير.
فالسمنة هي حالة تصبح فيها كمية الدهون في الجسم زائدة، ويحدث ذلك بسبب العادات الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني، كما أن السمنة تسبب العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، مثل مرض السكري وأمراض القلب.
وفي الوقت نفسه، فإن مرض السكري هو مرض يرتفع فيه مستوى الجلوكوز في الجسم، ويحدث هذا بسبب انخفاض مستوى هرمون الأنسولين في الجسم، الذي يساعد على نقل الجلوكوز إلى خلايا الجسم، والتي تستخدمها للطاقة وتحافظ على مستويات السكر في الدم منتظمة.
أنواع مرض السكري
وهناك نوعان من مرض السكري، مرض السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني.
وفي مرض السكري من النوع الأول، لا ينتج الجسم الأنسولين، وفي مرض السكري من النوع الثاني ينتج الجسم الأنسولين، لكن الخلايا غير قادرة على استخدامه بشكل صحيح.
وهناك علاقة عميقة بين السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، لأن الأشخاص الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة به، والسبب في ذلك هو أن الخلايا الدهنية الزائدة تقلل من تأثير الأنسولين، مما يجعل الجسم غير قادر على امتصاص الجلوكوز، ونتيجة لذلك، يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم ويحدث مرض السكري.
السمنة تزيد من خطر الإصابة بالسكري
-مقاومة الأنسولين: في حالة السمنة، تزداد مقاومة الأنسولين في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم.
-الالتهاب : يمكن أن تسبب السمنة التهابًا في الجسم، مما يزيد من مقاومة الأنسولين.
-الكبد الدهني: تزيد السمنة من خطر الإصابة بالكبد الدهني، المرتبط بمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني.
-ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول:يمكن أن تسبب السمنة ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول ، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) - تزيد السمنة أيضًا من خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، وهو عامل خطر رئيسي لمرض السكري من النوع 2 لدى النساء.
طرق تقليل خطر الإصابة بالسمنة والسكري
- تناول نظام غذائي صحي يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالبروتين.
- التقليل من تناول السكر والدهون المشبعة.
- النشاط البدني وممارسة الرياضة بانتظام.
- إذا كنت تعاني من السمنة فحاول إنقاص وزنك .
- تناول أدوية مرض السكري حسب نصيحة الطبيب.
- تقليل التوتر والحصول على قسط كافٍ من النوم وعدم التدخين.