يمانيون – متابعات
يصر ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” إلا ان يكون وبجدارة – علنا – وليا ووكيلا لكيان الإحتلال الإسرائيلي في جارة السوء المسماة “السعودية”، فتارة يعلن ان “السعودية” ستعترض أي صواريخ أو مسيرات قادمة من صنعاء تجاه العدو الإسرائيلي، وحاول ذلك ولكنه فشل، وتارة يدعم – بالتنسيق مع دويلة التطبيع “إمارات” السوء – مد جسر جوي لدعم “الصهاينة”.

وبطرق عدة يتقرب “بن سلمان” كغيره من القادة العرب إلى أربابهم وحلفائهم “الأمريكان” و”البريطانيين” و”الصهاينة” بكل صور وأشكال التقرب “الدنيئة” حتى لو كان ذلك على حساب الدين الإسلامي والمقدسات الإسلامية والشعوب المستضعفة وفي طليعتها الشعب الفلسطيني الحر وقضيته العادلة.

ومؤخرا توغل “بن سلمان” في مستنقع ما أسماه بالإنفتاح لتقوم جارة السوء “السعودية” بافتتاح المهرجانات والحفلات في وقت يقتل فيه أبناء “فلسطين” ويشردون وتدمر بيوتهم وتستباح كرامتهم ومقدساتهم التي هي من كرامة كل مسلم شريف حر.

ولم يكتف “بن سلمان” عند ذلك وإنما تمادى بأن يسمح بإقامة حفلا استعراضيا اقيمت فيه عروض لنساء عاريات وخلفهن صورة مجسم ضخم للكعبة الشريفة ضمن حفلات ما سمي بمهرجان “الرياض” دون حياء ولا وضع اعتبار لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم باتت تنتهك مقدساتهم على مرأى ومسمع العالم كله.

مراقبون يرون في ذلك العرض أنه جس نبض من قبل الصهاينة عبر يدهم الأمينة “بن سلمان” لمعرفة مدى غضب الشعوب العربية والإسلامية والتي باتت مغلوب على أمرها.

فيما يؤكد نقاد ورواد فن أن الحفل الذي تم لا يمت للفن بصلة في عرض صورة للكعبة الشريفة خلف الراقصات، وأن الحفل الذي أقيم له دوافع أخرى وليست فنية ولا يخدم الفن الأصيل الذي يحمل رسائل محبة وتسامح وسلام.

وندد فنانون ونقاد عبر “السوشل ميديا” بالاستعراض والرقص والعري الذي وصفوه ب”المشين” والمهين للمقدسات الإسلامية، مؤكدين أن التعري بحد ذاته لا يمت للفن بصلة علاوة على إقامة ذلك على نحو سافر وأمام شاشة عملاقة تحمل صورة الكعبة الشريفة قبلة كل المسلمين.

وصدمت “السعودية” المسلمين حول العالم، بتنظيم حفل طواف خاص للعراة والعاريات حول الكعبة، باشراف ما يسمى بالهيئة العامة للترفيه في السعودية وبموافقة “محمد بن سلمان” الذي أنشأ هذه الهيئة قبل سنوات وأحلها في النفوذ والسلطة محل ما كان يسمى “الهيئة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.

وأقامت هيئة ترفيه “بن سلمان” التي يرأسها تركي آل الشيخ، اليد اليمنى ل”محمد بن سلمان”، حفلات تعري ورقص وغناء فيما وصفته بالتغيير وانفتاح السعودية وفق ما أعلنته بأنها “رؤية 2030″، وضمن ذلك عرضا للأزياء النسائية حول مجسم للكعبة المشرفة.

ووفق ما تم بثه عبر قنوات فضائية عربية وعالمية فقد شهد عرض الأزياء المقام ضمن ما يسمى “موسم الرياض” الترفيهي لهذا العام المتواصل منذ مطلع شهر اكتوبر، تناوبت النساء الموديلز عرض أزياء وصفت بالخليعة والإباحية حول مجسم الكعبة، ما اعتبر “طواف التعري حول الكعبة”.

وتضمنت عروض الأزياء التي شهدها الحفل ارتداء ملابس تسخر من قادة اسلاميين سابقين، إضافة الى وصلات غنائية وراقصة حول مجسم الكعبة، في محاكاة تسيئ لتهليل وتكبير الطائفين بكعبة البيت الحرام بمكة المكرمة.

وكشف عرض الأزياء والتعري هذا حقيقة “بن سلمان” وتوجهه نحو إرضاء اليهود حتى لو كان ذلك على حساب المساس بأعظم المقدسات الإسلامية “الكعبة الشريفة” كما فجر عرض الازياء أو ما وصف “طواف التعري حول مجسم الكعبة”، موجة استياء واستنكار واسعة بين أوساط السعوديين بشكل خاص، والمسلمين عموما، على منصات التواصل الاجتماعي، بوصفها “اساءة لقبلة الإسلام والمسلمين”.

وانتقد سعوديون تصاعد الانسلاخ عن القيم العربية والاسلامية للمجتمع السعودي تحت شعار ما سمي ب “الانفتاح الثقافي”، معتبرين أن ما يسمى “الهيئة العامة للترفيه تتعمد مسخ الهوية الاسلامية والعربية للسعودية، بمختلف فعالياتها التي وصفوها بالماجنة والخليعة”.

كما دعا سعوديون إلى “وقفة جادة ضد الانحطاط الإخلاقي” لهيئة الترفيه، واتفق ناشطون من العالمين العربي والاسلامي في المطالبة بـ “مراجعة لسياسة إدارة شؤون الحرمين المكي والمدني” و”نقل ولاية الحرمين لهيئة اسلامية بما تعنيه كلمة الإسلام من معاني ودلالات”.

وعلى ذات السياق أدانت رابطة علماء اليمن بشدة ما أقدم عليه النظام السعودي تحت مسمى “الترفيه” بالاستهزاء بقبلة المسلمين التي يدعي الوصاية عليها.

وأكدت في بيان لها أن الجرائم السعودية بحق المقدسات الإسلامية وتدنيس بلاد الحرمين بالمجون والخلاعة تستوجب إدانتها من جميع أبناء الأمة وبالأخص العلماء.

وأضاف بيان رابطة علماء اليمن أن إساءات النظام السعودي للأمة ومقدساتها وحديثه المتكرر عن إمكانية “التطبيع” مع “إسرائيل” تستوجب الإدانة من الجميع.

كما قال العلماء في بيانهم: نعبر عن تضامننا مع علماء السعودية الذين صدعوا بكلمة الحق واعتقلهم بن سلمان وغيبهم في ظلمات السجون.

مضيفين: ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى رفع الصوت عاليا في وجه آل سعود وبيان أنهم ليسوا أهلا لإدارة الحرمين الشريفين، وندعو إلى دعم المستضعفين في غزة ولبنان بكل السبل المشروعة والممكنة، وكسر الحالة القمعية للأنظمة العميلة

ودعت الرابطة أيضا للخروج بالتظاهرات المؤيدة لغزة وفلسطين ولبنان ودعم المجاهدين فيهما

كما دعت لإرغام الأنظمة المطبّعة على قطع العلاقات السياسية والاقتصادية ومحاصرة السفارات الإسرائيلية وإغلاقها بالقوة.

وقد اثارت حفلات التعري ب”السعودية” والتي كان اخرها حفلة التعري امام صورة للكعبة المشرفة استياء واسع في صفوف مغردين من العالمين العربي والإسلامي الذين اعتبروها إساءة لقبلة المسلمين.

علماء ومفكرون وأدباء ونخب عديدة.. اعتبروا أيضا أن الخطوة تستدعي مراجعة لسياسة إدارة السعودية لشؤون الحرمين المكي والمدني .

ومع أن الحفلة جزء من سيناريو يتبعه “بن سلمان” منذ قراره الانفتاح على كيان الاحتلال الإسرائيلي قبل سنوات.. إلا أنها المرة الأولى التي يحاول فيها مس الكعبة المقدسة وقد تمهد – بحسب مراقبين – لتطور من شانها نقل تلك الفعاليات الماجنة إلى مكة المكرمة، وهو ما يمثل استهداف صهيوني قادم لمكة المكرمة بعد استهداف المسجد الأقصى الشريف.

إلى ذلك استنكرت نخب عربية وإسلامية الصمت العربي والإسلامي الذي وصفته بالصمت المخزي حيال ماحدث من مساس للكعبة الشريفة واساءة متعمدة لها، متسائلين: ماذا لو أقيمت مثل هذه الحفلات الماجنة وخلفها صورة الكعبة الشريفة ب”الدنمارك” مثلا أو اي دولة اجنبية أخرى.. اليس الأمر مرفوضا وكان سيلاقي استياء اسلاميا واسعا!؟ فما بال العرب والمسلمين صامتون حيال فعل هذه الجريمة الشنعاء في “السعودية” ذاتها والتي تسمي نفسها بلاد الحرمين الشريفين وهي اول من ينتهك حرمة الحرمين الشريفين!؟
——————————————-
26 سبتمبر – رفيق الحمودي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: بن سلمان حول مجسم

إقرأ أيضاً:

قمة عربية مصغرة بين دول الخليج ومصر والأردن في السعودية

عقد عدد من قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل الأردني والرئيس المصري، اليوم الجمعة، قمة عربية مصغرة غير رسمية في الرياض، وذلك بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وشارك في القمة كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني.

وحضر أيضا ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد، وولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله، والشيخ طحنون بن زايد بن سلطان ل نهيان، نائب حاكم إمارة ابوظبي.

وقال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة على موقع إكس: "شاركت اليوم في السعودية في لقاء أخوى مع عدد من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر وذلك في إطار التنسيق والتشاور وتعزيز التعاون بين دولنا، وأشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على تنظيم هذا اللقاء".

وكانت وكالة الأنباء السعودية قد نقلت عن مصدر مسؤول قوله إن اللقاء جاء بدعوة من ولي العهد السعودي "في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عديدة بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وذلك في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة والتي تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر".

وتابعت أنه وفيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه فسيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستنعقد في مصر. 

 ويأتي انعقاد هذه القمة غير الرسمية، قبل أيام من القمة العربية الطارئة التي ستعقد في مصر، وتبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع.

وقالت الخارجية المصرية في بيان: "تستضيف جمهورية مصر العربية القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية يوم 4 مارس 2025 بالقاهرة، وذلك في إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي للقمة".

مقالات مشابهة

  • السعودية تحتضن لقاءً لقادة التعاون الخليجي ومصر والأردن
  • قمة عربية مصغرة بين دول الخليج ومصر والأردن في السعودية
  • فتح مرآب لغسل السيارات بجماعة لوداية: خرق للقانون وصمت السلطات
  • رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية يُهنئ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بذكرى يوم التأسيس
  • ‎أمير قطر يهنئ خادم الحرمين الشريفين بمناسبة ذكرى يوم التأسيس
  • السعودية.. لقطاء الأميرة ريما بنت بندر بجانب ماسك تثير تفاعلا بمؤتمر
  • برعاية خادم الحرمين الشريفين.. انطلاق النسخة السادسة من بطولة كأس السعودية 2025 لسباقات الخيل يوم غدٍ الجمعة وبعد غدٍ السبت
  • ريال بات رمزا لعملة السعودية.. ما الذي نعرفه عن رموز عملات العالم؟
  • بتوجيه خادم الحرمين.. وزير الحج يسلم أوزبكستان قطعة من كسوة الكعبة
  • ارسلان: الدور الذي تقوم به السعودية في استضافة المباحثات بين واشنطن وموسكو يبعث الأمل