الشيخوخة الصحية: نحو حياة أطول وأكثر جودة
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
الشيخوخة الصحية تعني الحفاظ على حياة نشطة ومستقلة مع التقدم في العمر، وهي أكثر من مجرد الابتعاد عن الأمراض، تعكس هذه الفكرة التوازن بين الجوانب الجسدية، النفسية، والاجتماعية لصحة الإنسان.
ومع تزايد أعداد كبار السن عالميًا، أصبحت الشيخوخة الصحية هدفًا رئيسيًا للمجتمعات والحكومات لتحقيق حياة كريمة للجميع في مراحل العمر المتقدمة.
تشير الشيخوخة الصحية إلى القدرة على المحافظة على صحة جيدة وجودة حياة عالية مع التقدم في العمر. ولا تعني فقط غياب المرض، بل تتضمن:
1. **الصحة البدنية**: الحفاظ على جسم قوي ونشط.
2. **الصحة العقلية**: تجنب التدهور العقلي أو التعامل معه بشكل فعال.
3. **الصحة الاجتماعية**: البقاء على تواصل مع المجتمع والأسرة.
4. **الاستقلالية**: القدرة على إدارة الأنشطة اليومية دون الاعتماد المفرط على الآخرين.
1. **الأمراض المزمنة**:
- مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، وهشاشة العظام.
- تتطلب متابعة طبية دورية وعناية مستمرة.
2. **التدهور الحسي**:
- مثل ضعف البصر والسمع الذي يؤثر على جودة الحياة.
3. **الضعف البدني**:
- فقدان الكتلة العضلية والقوة، مما يحد من الحركة والنشاط.
4. **الأمراض النفسية**:
- مثل الاكتئاب أو القلق، الناتجين عن الوحدة أو التغيرات في نمط الحياة.
5. **التدهور العقلي**:
- مثل الزهايمر والخرف، وهي حالات تحتاج إلى دعم متخصص.
لتحقيق شيخوخة صحية، يجب التركيز على العوامل التالية:
1. التغذية السليمة**
- اتباع نظام غذائي غني بالخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبروتينات.
- تقليل استهلاك الدهون غير الصحية، السكر، والملح.
- شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم.
2. النشاط البدني**
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي، اليوغا، أو تمارين القوة.
- النشاط البدني يحسن صحة القلب، يعزز القوة العضلية، ويحسن التوازن.
3. الرعاية الطبية الوقائية**
- إجراء الفحوصات الطبية الدورية لاكتشاف الأمراض مبكرًا.
- متابعة الحالة الصحية مع الأطباء المختصين.
4. الصحة العقلية والنفسية**
- المشاركة في الأنشطة التي تعزز العقل مثل القراءة أو حل الألغاز.
- تعزيز العلاقات الاجتماعية لتجنب العزلة والشعور بالوحدة.
5. النوم الكافي**
- الحصول على نوم جيد ليلًا يحسن الحالة المزاجية ويعزز الصحة العامة.
6. إدارة التوتر**
- تعلم تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق.
- الابتعاد عن مسببات القلق والتوتر المستمر.
7. التطعيمات**
- الحرص على تلقي اللقاحات الموصى بها مثل لقاح الإنفلونزا ولقاحات الأمراض المعدية.
لتحقيق شيخوخة صحية، يلعب المجتمع دورًا كبيرًا من خلال:
1. **إنشاء برامج دعم كبار السن**:
- مثل النوادي الصحية والاجتماعية التي توفر بيئة آمنة للنشاط والتفاعل.
2. **تحسين الخدمات الصحية**:
- توفير الرعاية المنزلية أو مراكز الرعاية المتخصصة.
3. **التوعية الصحية**:
- تثقيف كبار السن وعائلاتهم حول أهمية العادات الصحية.
4. **دعم الاستقلالية**:
- توفير وسائل التنقل والمرافق العامة التي تسهل حياة المسنين.
أصبح للتكنولوجيا دور كبير في تحسين جودة حياة كبار السن، مثل:
- **الأجهزة المساعدة**: مثل سماعات تحسين السمع أو أجهزة قياس السكر.
- **التطبيقات الصحية**: التي تتابع النشاط البدني والحالة الصحية.
- **الاتصالات الرقمية**: التي تساعد كبار السن على البقاء على تواصل مع عائلاتهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الشيخوخة الصحية بوابة الفجر موقع الفجر الشیخوخة الصحیة کبار السن
إقرأ أيضاً:
رئيس «الرقابة والاعتماد»: يشيد بدور الإعلام في نشر ثقافة الجودة الصحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن اعتماد المنشآت الصحية وتطبيقها لمعايير الجودة الصادرة عن GAHAR والمعتمدة عالميا، هو خطوة رئيسية نحو ترشيد الإنفاق وحسن استغلال الموارد في القطاع الصحي، سواء على مستوى المنشأة الصحية أو على مستوى المنظومة الصحية ككل، وهو ما يخالف المفهوم الشائع من أن "تطبيق الجودة مكلف"، مشيرا إلى الدور الهام للإعلام في تغيير الصورة النمطية التي تخلط بين توفير بيئة عمل آمنة للطبيب وخدمة صحية منضبطة وسليمة للمريض وفقا لمتطلبات حالته الطبية والنفسية وبين المظهر الفندقي الفاخر للمنشأة الصحية.
وأضاف أن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في النظام الصحي من خلال منظومة التأمين الصحي الشامل في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة لكل المواطنين بما يعكس التزامها بتحقيق التنمية المستدامة وضمان صحة أفضل لكل المصريين من خلال تحقيق العدالة الصحية بتوفير خدمات صحية متساوية لجميع المواطنين، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الاقتصادي، ورفع مستوى جودة الخدمات الصحية من خلال معايير صارمة لجودة الرعاية الصحية، وخلق تنافس بين المنشآت الصحية لتحسين أدائها، بما ينعكس على تحسين مؤشرات الصحة العامة بالمجتمع.
جاء ذلك خلال كلمته بالملتقى الإعلامي الأول الذي تنظمه الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل على مدار ثلاثة أيام بحضور عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين المعنيين بتغطية الملف الصحي، بهدف خلق حوار مفتوح لتوفير المعلومات وتصحيح المفاهيم وتوحيد المعلومات من أجل نشر الوعي الصحي بين المواطنين.
وأوضح د. أحمد طه، أن انشاء الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR، وضمان استقلالها من خلال قانون التأمين الصحي الشامل رقم 2 لسنة 2018، وتكليفها بإصدار وتطوير معايير لقياس جودة الرعاية الصحية ثم الرقابة على تطبيقها يمثل خطوة البداية نحو نظام صحي متكامل يحقق طموحات وآمال الشعب المصري، ويؤكد الثقة في مخرجات النظام الصحي المصري.
وأضاف أن معايير الجودة التي تسعى الهيئة لتطبيقها ثم المراقبة عليها تضع قواعد واضحة لعمليات وآليات تقديم الخدمات الصحية بالتركيز على القياس الوظيفي لمكونات كل خدمة لضمان سلامة المريض ومقدم الخدمة والبيئة المحيطة بهما، ويتأكد المقيمون من مدى قدرة النظام الداخلي للمنشأة على ضمان استدامة تقديم هذه الخدمات بنفس القدر من الفعالية طوال الوقت، موضحا أن الزيارات الرقابية على المنشآت الحاصلة على اعتماد GAHAR تضمن أن المنشأة تسير على الطريق الصحيح طوال فترة الاعتماد، فتحقيق النجاح ليس مستحيلا أما الحفاظ عليه بنفس المستوى يتطلب تغيير ثقافة المؤسسة واقتناع تام بفكر الجودة لكل من يعمل بها.
وأشار إلى أن اعتماد المنشآت الصحية يعني ببساطة تحسين كفاءة تقديم الخدمات الصحية وتقليل الأخطاء الطبية مما يساهم في تقليل تكاليف العلاج الإضافية الناتجة عن المضاعفات، ويقلل الهدر في الموارد وبالتالي يؤدي إلى خفض التكاليف على المدى الطويل، فضلا عن فتح آفاق مختلفة للاستثمار أمام المنشأة الصحية من خلال الاعتراف الدولي والمزايا التنافسية التي يوفرها على رأسها استقبال المرضى الدوليين وتنشيط السياحة العلاجية.
وتابع ان تطبيق الجودة، وهو الفرق الرئيسي بين منظومة التأمين الصحي القديمة والتأمين الشامل، يسهم في تحسين البنية التحتية الصحية وتوفير خدمات أفضل بتكاليف معقولة، إلى جانب توجيه الموارد المالية والبشرية بشكل أكثر فعالية، مما يحقق أقصى استفادة من الميزانيات المخصصة للصحة ويحفز الاستثمار في القطاع الصحي.
وحول أهمية دور الاعلام في نشر ثقافة الجودة، أكد د. احمد طه أن المواطن يجب أن يعي جيدا أن القانون يكفل له وفقا للمنظومة الجديدة حق اختيار مقدم خدمة صحية ذات جودة سواء كانت مستشفى أو مركز أشعة أو معمل تحاليل أو غير ذلك من أنواع المنشآت، موضحا أن الضامن الأساسي لذلك هو ان تكون المنشأة حاصلة على اعتماد "جهار"، مشيرا إلى أن الهيئة تلزم جميع المنشآت المعتمدة بوضع علامة الاعتماد بمكان واضح في مدخل المنشأة، كما أن الهيئة توفر من خلال موقعها الالكتروني www.gahar.gov.eg قائمة بالمنشآت المعتمدة باختلاف أنواعها إلى جانب خريطة توضح أماكنها بكل محافظة من محافظات المرحلة الأولى وتعلن عن ذلك دوريا عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
IMG-20250117-WA0020 IMG-20250117-WA0019