مكاسب اقتصادية كبيرة من عودة النصر للسيارات بعد توقف 15 عاما.. خبير يوضح
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
صرح الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي المشترك، بأن إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات بعد توقف دام نحو 15 عامًا، يعكس التزام الدولة بتعميق التصنيع المحلي وتعزيز الصناعة الوطنية. وأكد أن الدولة مستمرة في تذليل العقبات والتحديات لتطوير الصناعة المصرية، بهدف الاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات وزيادة الصادرات والدخل القومي.
وأوضح غراب أن تشغيل المصانع المغلقة ومنع إغلاق أي منشأة صناعية إلا بقرار من رئاسة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى تقديم المحفزات الاستثمارية ودعم الصادرات والتيسيرات الضريبية والجمركية، كلها خطوات تصب في صالح الصناعة المحلية. وأشار إلى أن شركة النصر للسيارات، التي تأسست منذ 65 عامًا كأول شركة مصرية لصناعة السيارات، تعد إحدى قلاع الصناعة المصرية.
وأضاف أن إعادة تشغيل الشركة وتحديث خطوط إنتاجها سيساهم في تنشيط صناعة السيارات في مصر، خاصة مع بدء إنتاج الأتوبيسات الكهربائية وتصديرها لبعض الدول العربية. وأوضح أن الطاقة الإنتاجية لمصنع الأتوبيسات وصلت إلى 300 أتوبيس سنويًا، ومن المتوقع أن تصل إلى 1500 أتوبيس بحلول عام 2027، مع زيادة نسبة المكون المحلي إلى ما بين 60% و70%.
وأشار غراب إلى أن إعادة إنتاج الشركة للسيارات سيسمح للمنتج المحلي بالتواجد والتنافس في السوق، مما يزيد من حجم مبيعات السيارات المحلية ويعزز من تنافسيتها مع المنتجات الأجنبية. وأكد أن النصر للسيارات تستهدف إنتاج سيارات الركوب في المرحلة المقبلة، مما سيزيد من حجم صادراتها ويعزز من تواجدها في الأسواق الإفريقية والعربية، ويساهم في زيادة دخل مصر من النقد الأجنبي.
وتابع غراب أن صناعة السيارات تعد من الصناعات الكبيرة والمهمة، وأن عودة شركة النصر للسيارات للعمل مرة أخرى ومواكبة التطورات العالمية في هذه الصناعة يجعل مصر جاذبة للاستثمار الأجنبي في صناعة السيارات. وأوضح أن ذلك يعزز من الإنتاج الصناعي المصري، ويوفر فرص العمل والعملات الأجنبية، ويزيد من معدل النمو الاقتصادي ويحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وأضاف أن شركة النصر للسيارات لها تاريخ طويل ومنتجات عديدة ما زالت موجودة في الشارع المصري، مثل سيارات فيات والنصر اللوري وأتوبيسات نصر وجرارات زراعية، والتي أثبتت تنافسها وقوتها مقارنة بالسيارات الأجنبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصناعة الوطنية منظومة العمل الخبير الاقتصادي مبيعات السيارات الاتحاد العربي الصادرات الصناعة المصرية المصانع شرکة النصر للسیارات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يوضح تأثير النقاط التي لن ينسحب منها الاحتلال جنوب لبنان
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن النقاط الخمس التي اختارها جيش الاحتلال الإسرائيلي للبقاء فيها جنوب لبنان تم اختيارها بدقة متناهية، مشيرا إلى أن هذه النقاط تشكل جزءا من إستراتيجية أمنية جديدة لإسرائيل تهدف إلى حماية مستوطناتها الشمالية ومراقبة الداخل اللبناني.
جاء ذلك في تحليل للمشهد العسكري جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق التي سيطر عليها خلال الأشهر الماضية في جنوب لبنان، حيث أبقى قواته في 5 مناطق إستراتيجية بدعوى حماية المستوطنات القريبة من الحدود.
وأوضح حنا أن هذه النقاط الخمس تم اختيارها بعناية لتكون بمثابة منظومة أمنية متكاملة، حيث توجد في كل نقطة سرية عسكرية تضم ما بين 100 إلى 150 جنديا، مما يمنحها القدرة على حماية العمق الإسرائيلي ومراقبة التحركات داخل الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن هذه النقاط تتيح لإسرائيل جمع المعلومات والتصرف بمرونة من دون الحاجة إلى الالتزام الكامل بالقرارات الدولية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن هذه الإستراتيجية تشبه إلى حد كبير ما تم تطبيقه في غزة، حيث أنشأت إسرائيل منطقة عازلة ونقاطا أمنية داخلية لضمان أمن مستوطناتها.
إعلان
تعزيز للسيطرة
وأكد أن هذه النقاط الخمس في لبنان ستكون بمثابة وجود مادي وجسدي يعزز السيطرة الإسرائيلية على المنطقة، مع قدرة على التدخل السريع عند الحاجة.
ولفت حنا إلى أن البيان المشترك الصادر عن الرؤساء الثلاثة في لبنان (رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب) أكد على الالتزام بالقرار 1701 واتفاق الطائف، مشيرا إلى أن لبنان يسعى حاليا إلى حل دبلوماسي وقانوني للأزمة عبر التوجه إلى مجلس الأمن الدولي.
ورغم تحذير الأمم المتحدة من أن "أي تأخير" في الانسحاب الإسرائيلي سيعتبر انتهاكا للقرار 1701، أشار حنا إلى أن هذا القرار لم ينجح في تحقيق أهدافه بشكل كامل، وأن الواقع الجديد على الأرض يتطلب تعاملا مختلفا.
وفيما يتعلق بالخطوات المستقبلية، توقع حنا أن تستمر القوات الإسرائيلية في البقاء في هذه النقاط لفترة تتراوح بين شهرين إلى 6 أشهر، مع تعزيز دفاعاتها وحماية المستوطنات القريبة.
وأكد أن التكنولوجيا الحديثة قد تعوض عن الحاجة إلى وجود عسكري مكثف، لكن إسرائيل ما زالت تعتمد على الوجود المادي لضمان أمنها.
وأشار حنا إلى أن الوضع الحالي يمثل ديناميكية جديدة في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز وجودها الأمني في جنوب لبنان، بينما يبحث لبنان عن حلول دبلوماسية وقانونية لإنهاء هذا الوجود الذي يعتبره "احتلالا".