قال يوسف القعيد، الكاتب الروائي الكبير، ان وزير الثقافة احمد هنو، والفنان حسين فهمي بذلوا مجهود رائع من اجل خروج مهرجان القاهرة السينمائي بهذا الشكل الرائع، كما ان المهرجان ناجح ويعيد لمصر دورها.

وأضاف القعيد، خلال مقابلته، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، قائلاً: رأيت الفنان حسين فهمي في مهرجان القاهرة السينمائي يقف في "طابور" لشراء تذكرة للدخول لعرض احدى الأفلام، رغم إن من حقه المطلق كرئيس للمهرجان إنه يدخل أي عرض.

وأوضح القعيد، قائلاً: كنت أتمنى أن تُعقد على هامش مهرجان القاهرة السينمائي ندوة عن أسباب تراجع الإنتاج السينمائي المصري، كون في الماضي مصر كانت تحتل المرتبه الثانية بعد صناعة القطن على صناعة السينما.

الجدير بالذكر أن الكاتب والروائى يوسف القعيد ولد بمحافظة البحيرة في أبريل عام 1944، وتخرج في معهد المعلمين، ثم التحق بالقوات المسلحة عام 1965، شارك فى حرب الاستنزاف التى بدأت فى عام 1969 وحرب أكتوبر 1973 وظل بالقوات المسلحة حتى عام 1974، عمل بمجال الصحافة محررًا أدبيًا بمجلة المصور التابعة لدار الهلال، وتدرج في المناصب حتى شغل منصب نائب رئيس تحرير المجلة في عام 2000، كما كان مقررا للجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة بدءاً من نوفمبر 2017، كما أنه يعتبر من رواد الرواية في مرحلة ما بعد نجيب محفوظ الذي ربطته به علاقة متينة، له العديد من المؤلفات التى تنوعت ما بين الروايات والمجموعات القصصية والمقالات وادب الرحلات وحولت بعض أعماله إلى افلام سينمائية ومسلسلات تليفزيونية وإذاعية، وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 2008 وحازت روايته "الحرب في بر مصر" المرتبة الرابعة ضمن أفضل مائة رواية عربية وقد تم تكريمه فى مهرجان القلعة الدولى  للموسيقى والغناء 32 لإسهاماته الثقافية البارزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: يوسف القعيد حسين فهمي مهرجان القاهرة السينمائي الأفلام الإنتاج السينمائى

إقرأ أيضاً:

لو أراد عبد الرحمن يوسف..

من عبد الرحمن يوسف؟ هو عبد الرحمن يوسف القرضاوي، ابن شيخنا العلَّامة يوسف القرضاوي رحمه الله. وُلد في دولة قطر، وكان يحمل جنسيتها حتى عام 2010م، حصل على شهادة الليسانس في الشريعة من جامعة قطر، وعلى الماجستير في الشريعة من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة. شاعر وسياسي، ومناضل وثائر.

لو أراد عبد الرحمن أن يعيش في كنف أبيه، وهو من هو، من دون منغصات في هذه الحياة، لأمكنه ذلك. ولو أراد أن يكون أستاذا في الجامعة، سواء في جامعة قطر أو في أي جامعة أخرى عامة أو خاصة، لأمكنه ذلك، فهو صاحب المؤهلات والمواهب، وبحثه في الماجستير يدل على تمكن علمي وجدة ومثابرة في البحث، وكان بعنوان: "مقاصد الشريعة بين ابن تيمية وجمهور الأصوليين من القرن الخامس إلى الثامن الهجري: دراسة مقارنة"، ولو أراد لأكمل الدكتوراة، وارتقى في سلك التدريس الجامعي حتى يصير أستاذا فعميدا في كبرى الجامعات.

عبد الرحمن، أسال الله أن يحفظه من كل مكروه، لم يرغب في ذلك، رغم أن مؤهلاته العلمية وقدراته الإبداعية تساعده عليه، بل لم يرغب في مجرد استغلال اسم أبيه الشيخ القرضاوي رحمه الله في الإعلام، ومحبة القرضاوي الابن للقرضاوي الأب ليست موضع شك، لكن نفس الابن الأبيّة أبت أن تتخذ من مكانة الأب وشهرته سلما للصعود، وأراد أن يحقق ذاته دون استغلال اسم أبيه؛ وخاصة أن تخصصه الدراسي هو تخصص أبيه رحمه الله (الشريعة)، وحتى مواهبه قريبة من مواهب أبيه: الأدب، والشعر والتعاطي مع الشأن العام والإعلام.

والجميع يعرف حُبَّه لقطر ولأهل قطر، وكيف لا وقد نشأ وترعرع فيها، وله فيها أصدقاء وزملاء ومحبون؟ وقد قال أبو تمام:

نقِّل فؤادَك حيثُ شئتَ من الهوى   ما الحبُّ إلا للحبيب الأوَّلِ
كم منزلٍ في الأرض يألفُه الفتى    وحنينُه ‌أبدا لأوَّلِ منزلِ

ومع ذلك، شكر عبد الرحمن قطر، وتنازل عن الجنسية القطرية في عام 2010م عندما خاض غمار العمل السياسي في مصر، وانضم إلى حملة ترشيح البرادعي لرئاسة الجمهورية في مواجهة حسني مبارك، وكان أول مقرر لها؛ فتنازل عن الجنسية حتى لا يسبب حرجا لدولة قطر ولا لنفسه؛ وليكون على قدم المساواة مع زملائه من الشباب المناضلين، على الرغم من أن تلك الجنسية كانت يمكن أن تدفع عنه الكثير من المضايقات.

لو أراد عبد الرحمن ألا يكون صاحب مبدأ، لما ترك كل هذا، ولعاش في رغد من العيش، دون أن يخسر من ماله وجهده وصحته وسمعته، ولو فعل لما كان عبد الرحمن يوسف، ذلك الرمز الثوري النضالي، والشاعر الذي يلهب بقوافيه ظهور المتجبرين، وتصم صدى أبياته آذان المستبدين، وتنتصر كلماته للشعوب المظلومة، تخفف عنهم القهر، وتنفخ فيهم روح الثورة، باختصار: لو فعل لكان واحدا من الناس، ربما ذا مكانة ما هنا أو هناك، أو صار من وجوه الإعلام، لكنه لم يكن ليسمق على كونه مذيعا عاديّا في قناة فضائية أو أرضية، أو شاعرا يتندر الناس ببعض أشعاره في المحافل، يهجو من يريد، ويمدح من يريد، ويبيع فنه وكلمته لمن يدفع، لكنه أراد أن يكون كما قال عن نفسه: الشنفرى الشاعر الثائر، أو تأبط شرّا، وإن كنت أراه أقرب إلى عروة بن الورد الذي ترك قبيلة عبس وحمايتها له، لينتصر للمظلومين والمطرودين من قبائلهم.

خرج عبد الرحمن من مصر بعد أن سُدَّ فيها كل أبواب العمل السياسي السلمي، وظل محتفظا بجنسيته المصرية، حتى سُرِق جوازه المصري، ولعل ذلك كان بفعل فاعل!

بعد انتصار ثورة سوريا ذهب عبد الرحمن سريعا إلى هناك للاحتفال مع أهلها وتهنئتهم بانتصار ثورتهم وثورته، فثورات الربيع العربي في الحقيقة -وكما قال هو- ثورة واحدة، لكن تحالف الأشرار أبى إلا أن ينال من شاعر أديب، لا يملك غير الكلمة والقوافي، وليس بيده سلاح إلا قصائده وقلمه، وأن يعاقب الجماهير الأبية وكل شاب ثائر في صورة عبد الرحمن.

اللهم أنجِ عبدك عبد الرحمن يوسف من كل مكروه وسوء، وأرجعه إلى أهله وأصدقائه ومحبيه سالما معافى في أقرب وقت يا رب العالمين.

مقالات مشابهة

  • حزب الريادة: زيارة حفتر لمصر تعكس دورها المحوري في المنطقة
  • 3 أفلام مصرية تشارك في أول دورة لـ مهرجان نينوي السينمائي بالعراق
  • ذكرى وفاة مطربة "يا جدع" المنسية على إذاعة القاهرة الكبرى.. غدَا
  • مهرجان 100 ليلة مسرح يستعد لاكتشاف النجوم في القاهرة والإسكندرية
  • لو أراد عبد الرحمن يوسف..
  • جمعتهما صداقة وماتا معا قبل الامتحان.. قصة يوسف وعبدالله شباب حلوان
  • نبيل فهمي: ترامب ينظر لمصر على دورها السياسي بالمنطقة والتأثير في أماكن النزاعات
  • مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يطلق مبادرة جديدة في المحافظات
  • القاهرة للسينما الفرنكوفونية يطلق مبادرة "كاراڤان الفرنكوفونية في كل محافظات مصر"
  • مهرجان برلين السينمائي يستضيف العرض العالمي لفيلم "Mickey 17"