أكد د. أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام، أن تصريحات المسؤولين الروس بشأن قرب اندلاع حرب عالمية ثالثة واللجوء المحتمل للخيار النووي، أثارت موجة من القلق والترقب العالمي لتعيد إلى الأذهان أسوأ كوابيس الحرب الباردة، مشيرا إلى أن تلك التصريحات التي وُصفت بأنها الأكثر تصعيدًا منذ بداية النزاع في أوكرانيا، جاءت لتدق ناقوس الخطر بشأن مستقبل الاستقرار الدولي.

وأشار أستاذ القانون الدولي العام، في تصريحات له، إلى أن الحديث عن الخيار النووي لم يعد مجرد تهديد ضمني، بل بات واقعًا مرعبًا يُلوح في الأفق، مما يهدد بإعادة تشكيل خريطة العالم بأسوأ الطرق الممكنة، فالعالم بأسره تابع بقلق بالغ هذه التصريحات التي تحمل رسائل واضحة للدول الغربية بشأن دعمها العسكري المستمر لأوكرانيا.

وقال: فبين التحذير من “تجاوز الخطوط الحمراء” والتأكيد على استخدام “كل الوسائل المتاحة لحماية الأمن القومي”، يبرز خطاب روسي يتسم بالتصعيد الحاد الذي قد يدفع أطراف النزاع إلى نقطة اللاعودة، فالقلق العالمي يتجاوز حدود السياسة والجغرافيا، ليصل إلى وجدان شعوب العالم التي تعيش تحت وطأة الخوف من المجهول، والسيناريوهات المروعة لاندلاع نزاع نووي تعني تهديد وجود البشرية بأكملها وليس فقط الأطراف المتصارعة.

وأكد د. أيمن سلامة، إنه في ظل هذا التصعيد الخطير، تبدو الحاجة إلى الدبلوماسية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، فالحوار الدولي هو الأمل الوحيد لتجنب الانزلاق نحو الكارثة، والعالم يقف اليوم على شفا الهاوية، ومصير البشرية معلق بخيط رفيع من الحكمة والتعقل، وسط أجواء مشحونة بالتوتر والعداء.

طارحا سؤالا: هل نحن أمام نقطة تحول كبرى؟ أم أن الحكمة ستسود قبل أن تنفجر الأوضاع؟ العالم يراقب، والتاريخ على وشك أن يكتب صفحة جديدة قد تكون الأكثر سوداوية في عصرنا الحديث.

واختتم أن مسألة ما إذا كان تسليم الولايات المتحدة صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة؟ هي مسألة معقدة ومثيرة للجدال؛ فهي تتقاطع مع الجغرافيا السياسية، والاستراتيجية العسكرية، والقانون الدولي، والديناميكيات المتطورة للنظام العالمي بعد الحرب الباردة. وفي حين أنه من المستحيل التنبؤ بالمستقبل على وجه اليقين، فإن دراسة الآثار الأوسع لهذا الإجراء تقدم رؤى حول ما إذا كان مثل هذا الصراع ممكنًا أو محتملًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا أمريكا حرب عالمية الخيار النووي

إقرأ أيضاً:

بريطانيا رداً على تصريحات فانس: لن نتخلى عن أوكرانيا

ردت بريطانيا، اليوم الأربعاء، على تصريحات نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، التي أشار فيها بأنّ واشنطن ستتخلّى عن مساعيها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين كييف وموسكو، ما لم يتوصلا إلى اتفاق.
وأكدت بريطانيا، أنّ أوكرانيا "هي التي تقرّر مستقبلها".
وقال متحدث باسم رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، للصحفيين: "في نهاية المطاف، يتعيّن على أوكرانيا أن تقرّر مستقبلها. لن نتخلى عن أوكرانيا أبداً".
وفي وقت سابق اليوم، قال فانس، لوسائل إعلام، خلال زيارته إلى الهند: "قدمنا مقترحاً واضحاً جداً للروس والأوكرانيين، وحان الوقت للطرفين ليقولا نعم، وإلا فإن الولايات المتحدة ستتخلى عن هذه العملية".
واقترح نائب الرئيس الأميركي، على موسكو وكييف، الاتفاق على "تبادل الأراضي" إذا كانتا تسعيان إلى وقف إطلاق النار.

أخبار ذات صلة نائب الرئيس الأميركي يقدّم مقترحاً لوقف إطلاق النار في أوكرانيا بريطانيا تعلن تأجيل المحادثات بشأن أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • ترامب: نحن قريبون للغاية من التوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا
  • بريطانيا رداً على تصريحات فانس: لن نتخلى عن أوكرانيا
  • تأجيل محادثات لندن بشأن السلام في أوكرانيا بعد رفض كييف الخطة الأميركية
  • وول ستريت جورنال: بريطانيا وفرنسا منفتحتان على تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لروسيا
  • تعليق ناري من عمرو أديب ردا على تصريحات شوبير بشأن زيزو
  • صندوق النقد الدولي: ارتفاع مخاطر الاستقرار المالي العالمي بشكل كبير
  • نبي الغضب يدق ناقوس الخطر
  • مصادر أمريكية: أوكرانيا مستعدة للتنازل عن 20% من أراضيها لوقف الحرب
  • "كلية عُمان للإدارة" تختتم المؤتمر الدولي حول الحلول الذكية للتصميم الحديث
  • إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان