صحيفة صدى:
2025-05-02@22:31:14 GMT

جستنية: نبالغ في التخوف من مواجهة إندونيسيا

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

جستنية: نبالغ في التخوف من مواجهة إندونيسيا

جستنية: نبالغ في التخوف من مواجهة إندونيسيا.

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

يهتز كل شيء من حولنا، إلا ثقتنا بالله

 

في خضم هذا العدوان الغاشم الذي يستهدف أرضنا وسماءنا، وبين أصوات الانفجارات التي تمزق سكون ليالينا وتزلزل أركان بيوتنا، تتجلى عظمة شعبنا اليمني الأبي في أبهى صور الصمود الأسطوري. تهتز الأرض من تحت أقدامنا، وتتصاعد ألسنة اللهب والدخان لتغطي سماءنا، لكن هناك قوة متأصلة في أرواحنا، عصية على الكسر، راسخة كثبات الجبال، ألا وهي الثقة المطلقة بالله عز وجل.

إن هذا الإيمان العميق، المتجذر في أعماق كل يمني حر، وهذا التوكل الصادق على خالق الكون، هما الدرع الحصين الذي يحمي قلوبنا من براثن اليأس والقنوط. هما السند الذي نستمد منه العزيمة والإصرار على مواجهة التحديات مهما بلغت عظمتها. ففي كل قصف يستهدف مدننا وقرانا، وفي كل دمار يطال ممتلكاتنا وأحلامنا، نزداد يقينًا بأن الله معنا، وأن نصره لعباده المؤمنين آت لا محالة.

هذه الثقة ليست مجرد كلمات جوفاء نتداولها، أو شعارات نرفعها، بل هي فعل يومي حي يتجسد في صبرنا الجميل، وفي تكاتفنا وتعاضدنا في وجه المحن، وفي إصرارنا العنيد على الحياة الكريمة رغم كل الصعاب. إنها النور الذي يضيء دروبنا المليئة بالتحديات في أحلك الظروف، وهي البوصلة التي توجه خطواتنا الثابتة نحو مستقبل أفضل بإذن الله.

ولم تقتصر هذه الروح الوثابة وهذا الإيمان الراسخ على مواجهة العدوان الذي يستهدفنا بشكل مباشر، بل يمتد ليشمل إخواننا في غزة العزة، الذين يسطرون أروع ملاحم الصمود في وجه عدوان صهيوني غاشم مدعوم قوى الاستكبار العالمي. إن موقف الشعب اليمني تجاه قضية فلسطين، وعلى رأسها غزة، هو موقف مبدئي ثابت، لا تزعزعه الغارات ولا تضعفه التحديات.

نشعر بآلامهم، ونتابع بشغف أخبار صمودهم، وندعو لهم في كل صلاة. نعتبر قضيتهم قضيتنا، وجرحهم جرحنا، ونؤمن بأن النصر حليفهم بإذن الله. هذا الشعور الأخوي الصادق ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لتاريخ طويل من التضامن والتآزر بين الشعبين الشقيقين.

إن استمرار هذا الموقف الثابت والداعم لإخواننا في غزة، رغم ما نعانيه من عدوان، لهو دليل قاطع على أصالة شعبنا وعمق إيمانه بقضايا أمته. إنه تعبير صادق عن رفض الظلم والعدوان أينما وقع، وعن الإيمان بوحدة المصير والأخوة الإسلامية والإنسانية.

فلتشهد الدنيا بأسرها، وليعلم القاصي والداني، أن شعب اليمن، ورغم كل ما يحيط به من أهوال وخطوب، يبقى شامخًا بعزته وإيمانه، قويًا بتلاحمه وتكاتفه، راسخًا كثبات الجبال بتوكله على الله الواحد القهار، ومؤازرًا لإخوانه في غزة حتى يتحقق النصر والتحرير. فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين.

مقالات مشابهة

  • أبو ريدة يدعم منتخب مصر تحت 20 سنة قبل مواجهة زامبيا
  • مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة “طريق مكة” من جمهورية إندونيسيا متجهة إلى المملكة عبر صالة المبادرة في مطار سوكارنو هاتا الدولي
  • مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة “طريق مكة” من إندونيسيا متجهة إلى المملكة
  • مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة “طريق مكة” من جمهورية إندونيسيا
  • مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة “طريق مكة” من جمهورية إندونيسيا متجهة إلى المملكة عبر صالة المبادرة في مطار جاواندا الدولي
  • يهتز كل شيء من حولنا، إلا ثقتنا بالله
  • مدير عام الجوازات يستقبل نائب وزير شؤون الجوازات والإصلاحيات بجمهورية إندونيسيا
  • خلال جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية.. إندونيسيا وروسيا تفضحان الاحتلال.. وأمريكا تشكك في الأونروا
  • خلال ساعات.. ترامب في مواجهة المحاكم الأمريكية بثلاث تحديات قانونية
  • إندونيسيا أمام العدل الدولية: “إسرائيل” تسببت بأسوأ كارثة إنسانية في غزة