دينا محمود (بيروت، لندن)

أخبار ذات صلة حملة هاريس تواجه أزمة مالية بعد خسارة الانتخابات الاتحاد الأوروبي: لا كلمات تُعبِّر عن مأساة غزة

سلمت الحكومة اللبنانية، الولايات المتحدة رداً مكتوباً على مقترحها للهدنة، فيما من المقرر أن يصل اليوم الثلاثاء المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، جاء ذلك فيما قتل وأصيب عشرات اللبنانيين بغارات إسرائيلية استهدفت بلدات وقرى في قضائي صور والنبطية.


وأفادت وسائل إعلام لبنانية أمس، بأن الحكومة سلمت الولايات المتحدة رداً مكتوباً على مقترحها للهدنة، مشيرة إلى أن «حزب الله» لم يعط رئيس مجلس النواب نبيه بري أي رد مكتوب على مقترح وقف النار مع إسرائيل.
وفي السياق، قال مسؤول لبناني كبير، أمس، إن من المقرر أن يصل المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى العاصمة اللبنانية اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار، وذلك وسط سعي بيروت إلى إدخال تعديلات على كيفية مراقبة تنفيذ الهدنة المقترحة.
ومن المتوقع أن تركز زيارة مبعوث البيت الأبيض، التي أشارت عدة مصادر لبنانية إليها لكن لم تؤكدها واشنطن بعد، على اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار قدمته الولايات المتحدة للحكومة اللبنانية الأسبوع الماضي. 
أمنياً، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أمس، إن الجيش الإسرائيلي نفذ تهديداته لمدينة النبطية جنوبي البلاد وشن 4 غارات وصفتها بـ«الأعنف منذ بدء العدوان» على مناطق سكنية ومراكز تجارية شملها التهديد، إضافة إلى 10 غارات على أحياء المدينة أدت إجمالاً إلى مقتل 15 لبنانياً، وإصابة العشرات.
وأشارت الوكالة إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنذر أمس الأول، سكان مناطق سكنية وتجارية بمدينة النبطية بإخلائها تمهيداً لقصفها.
وأوضحت الوكالة أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على مركز صحي في «عربصاليم» ما أدى لمقتل 6 مسعفين.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي شن 10 غارات عنيفة على أحياء وسط مدينة النبطية ومحيطها أدت لمقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين.
كما قتل لبناني في أثناء عمله في قطف الزيتون جراء غارة إسرائيلية على قضاء بنت جبيل، وفق الوكالة ذاتها.
وقالت الوكالة، نقلاً عن وزارة الصحة، إن الغارات الإسرائيلية على قضاء صور أمس الأول، أدت إلى مقتل 11 لبنانياً وإصابة 48 آخرين. 
وفي السياق، رصدت إسرائيل، أمس، إطلاق 70 صاروخاً من لبنان نحو الجليلين الأعلى والغربي.
وقال الجيش الإسرائيلي: «بعد التنبيهات التي فُعّلت في منطقة الجليل الغربي، رُصد نحو 40 عملية إطلاق عبرت من الأراضي اللبنانية».
وتجدد انطلاق صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي والجليل الأعلى شمال إسرائيل، وفق القناة 12 العبرية.
وتحدث الجيش الإسرائيلي عن محاولات اعتراض واكتشاف سقوط صواريخ في مناطق مفتوحة.
وقبل ظهر أمس، أعلن الجيش رصده 30 صاروخاً أطلقت من لبنان تجاه الجليلين الأعلى والغربي، ما يرفع عدد الصواريخ التي رصدها منذ صباح أمس إلى 70.
وفي وقت سابق أمس، رصدت إسرائيل، سقوط قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من لبنان في منطقة مفتوحة قرب مستوطنة «كريات شمونة» شمالاً.
ودوت صفارات الإنذارات في مستوطنة «نهاريا»، والعديد من المستوطنات الإسرائيلية في الجليل الغربي والجليل الأعلى.
وفي ظل تواصل الهجوم الإسرائيلي، يشكو العاملون في مجال الإسعاف وخدمات الطوارئ في لبنان، من أن الأزمة الاقتصادية التي تجتاح هذا البلد منذ سنوات عدة، تقلص بشكل كبير قدرتهم على مد يد العون للمدنيين المتضررين، من التصعيد الراهن، ما يزيد من المخاطر التي تحدق بحياة كثير من هؤلاء الأشخاص.
وأشار عدد من كوادر فرق الإنقاذ، إلى أن حالة الانهيار المالي والاقتصادي المتفاقمة منذ أواخر عام 2019 والتي ألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية والخدمات الأساسية في لبنان، قادت لأن يفتقر عناصر خدمات الطوارئ في البلاد، للمعدات الأساسية اللازمة لعملهم، بما يشمل مستلزمات الحماية الشخصية، وغيرها.
ويقود ذلك، وفقاً لما قاله مسعفون لبنانيون، إلى أن يُضطروا لشراء بعض هذه المعدات على نفقتهم الشخصية، ومن بينها الملابس الرسمية والقفازات، التي تتم الاستعانة بها خلال عمليات الإنقاذ، ونقل المصابين من المناطق التي تتعرض للغارات، إلى المراكز الطبية والمستشفيات التي لا تزال قيد التشغيل.
وفي وقائع عدة، اضطر المسعفون إلى استخدام معدات بدائية، مثل المعاول والمجاريف، لانتشال الجثث والجرحى من تحت أنقاض المباني التي ضربتها الغارات، وهو ما يقود لإطالة أمد عمليات البحث بشكل كبير، ومن ثم تقليص فرص من أصيبوا جراء تلك الضربات في النجاة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: النبطية لبنان إسرائيل أزمة لبنان لبنان وإسرائيل الأزمة اللبنانية الحكومة اللبنانية جنوب لبنان الجيش الإسرائيلي حزب الله أميركا الجیش الإسرائیلی إلى أن

إقرأ أيضاً:

لبنان يجدد مطالبته بخروج إسرائيل ويرفض خرق السيادة

أدان الجيش اللبناني اليوم الأربعاء تمادي إسرائيل في التنصل من التزاماتها باتفاق وقف إطلاق النار ومواصلة خرق سيادة بلاده، في حين طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية في جنوب لبنان واستكمال تنفيذ الاتفاق.

وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني إن "وحداته العسكرية تستكمل الانتشار في كل البلدات الحدودية الجنوبية بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وذلك بعد انسحاب العدو الإسرائيلي منها".

وأضاف البيان أن "العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة عملا بالمواثيق والشرعية الدولية وبقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها القرار 1701".

وفي هذا الصدد، أوضح البيان أن الجيش الإسرائيلي "لا يزال يتمركز في نقاط حدودية عدة (داخل أراضي لبنان)، ويتمادى في تنصله من التزاماته، وخرقه السيادة اللبنانية من خلال الاعتداءات المتواصلة على أمن لبنان ومواطنيه".

ويعد هذا أول تعليق من قيادة الجيش اللبناني على مواصلة إسرائيل احتلال 5 نقاط حدودية في جنوب لبنان رغم مضي فترة تمديد مهلة الانسحاب في 18 فبراير/شباط الجاري.

إعلان

وكان الجيش اللبناني قد استكمل انتشاره أمس الثلاثاء في بلدات القطاعين الشرقي والأوسط في جنوب لبنان بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها وبقي في 5 نقاط رئيسية على طول الحدود في جنوب لبنان.

الرئيس عون لمستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز:
– من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية واستكمال تنفيذ اتفاق 27 تشرين الثاني 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701
– لضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل

— Lebanese Presidency (@LBpresidency) February 19, 2025

انسحاب منقوص

وفي السياق نفسه، أبلغ الرئيس اللبناني جوزيف عون مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز خلال اتصال هاتفي اليوم الأربعاء أنه من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية بلبنان، واستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع إسرائيل بوساطة أميركية.

ونقل حساب الرئاسة اللبنانية على منصة إكس عن عون قوله "من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في النقاط المتبقية، واستكمال تنفيذ اتفاق 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701".

وانسحبت القوات الإسرائيلية أمس الثلاثاء من معظم أنحاء جنوب لبنان، لكن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر قال إن إسرائيل ستبقى مؤقتا في 5 نقاط ضرورية لأمنها، وردّت الرئاسة اللبنانية بأن لبنان سيعتبر أي وجود إسرائيلي على أراضيه احتلالا.

وكان من المقرر أن تنسحب إسرائيل في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن تم تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط الجاري بعد أن اتهمت لبنان بعدم تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، واتهم لبنان إسرائيل حينها بإرجاء الانسحاب.

بدوره، أكد والتز للرئيس اللبناني متابعة الإدارة الأميركية التطورات في جنوب لبنان والتزام بلاده تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار.

إعلان

وأكد والتز -بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية- "متابعة الإدارة الأميركية التطورات في الجنوب بعد الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية، واستمرار احتلالها عددا من النقاط الحدودية".

كما أكد "أن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار وحل المسائل العالقة دبلوماسيا"، مشيدا بـ"الدور الذي لعبه الجيش اللبناني في الانتشار في المواقع التي أخلاها الإسرائيليون".

مقالات مشابهة

  • عاجل| إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الصليب الأحمر: سلمنا جثمانا إلى إسرائيل ولا نستطيع تحديد هويته
  • فيديو لسيدة لبنانيّة: الجيش الإسرائيلي حرقلي بيتي!
  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • بعد انسحاب إسرائيل..الجيش اللبناني يدخل القرى الحدودية في الجنوب
  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية
  • لبنان يجدد مطالبته بخروج إسرائيل ويرفض خرق السيادة
  • الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • عون يؤكد ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل .. ومقتل شخص بضربة جنوب لبنان