في قناة الحرة بالأمس تكلم د. ابراهيم البدوي لدقائق رسم فيها الخطوط العريضة لأوجاع الإقتصاد السوداني مع إمكانيات الحل وترك للشعب ( أهل الوجعة ) فرصة الدخول في الصورة فاليد الواحدة لا تصفق وبناء الوطن يبني بالعلم والايمان والتفاني من أجل التراب الغالي !!..

كانت المذيعة التي أجرت اللقاء من داخل الاستديو بقناة الحرة مع عالمنا الاقتصادي المعروف د.

إبراهيم البدوي مبهورة ليس فقط بتمكنه في مجال تخصصه بل أسرها تواضعه الجم وهدوءه اللافت للنظر وقد عكس لها من غير تكلف حبه العميق لوطنه العزيز وازداد بذلك في نظرها قيمة له واحتراما !!..
هذا اللقاء الذي لم يدم طويلاً كان فيه من الاجابات الشافية عن علل وأوجاع الاقتصاد بسبب الحرب وقبلها وتوقعات المستقبل في بلدنا الحبيب الذي يزخر بالموارد وإمكانيات دولة عظمي وانسانه علي شفا مجاعة تهدد نصف سكانه !!..
لأول مرة افهم من خلال هذا اللقاء السريع مع د. إبراهيم البدوي وحقيقة ان الاجابات لدقتها وعلميتها كانت جيدة السبك خالية من الشوائب مثل الذهب النضار والشهد المصفي وكل حرف كان في موقعه بالضبط من غير زيادة أو نقصان ... نعم الزمن كان قصير لكن الفائدة كانت كبيرة ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا إن الدكتور قد ألقي محاضرة كاملة الأركان في زمن قياسي جعله مثل عداء سباق المائة ياردة الذي يحتاج لكسر من الثانية وسرعة صاروخية في التفكير !!..
د. إبراهيم البدوي مثال لوزير كان من ضمن طاقم سفينة حمدوك التي واجهت اعتي الرياح ولم تبالي ومخرت عباب البحر في ثقة ولم يفت في عضدها شيء ولم تلتفت للصغاير وانجزت في زمن وجيز مكاسب مقدرة لبلدنا الحبيب الذي لفظه العالم وابتعدت عنه الدول بسبب سياسات خرقاء لاسوا نظام حكم عرفته البشرية ... حكم المخلوع وحاضنته الكيزانية !!..
كنا نري الابداع في وزارة الصحة مع الوزير الشاب د. اكرم التوم وفي وزارة التربية تالق بروف محمد علي التوم وكان هنالك بروف ياسر في الري وقد صال وجال في مباحثات سد النهضة بعلمه الوافر وصبره وقوة إيمانه وحبه لوطنه !!..
كل وزراء حمدوك كانوا يدا واحدة عملوا في تناغم وانسجام معه وكان لهم مايسترو شجعهم علي الهارموني والنغمة المموسقة ليكون اللحن مفصلا علي قامة الوطن !!..
لأول مرة أفهم أن عالم الإقتصاد لا يكون معنيا فقط بالارقام وصريعها مثل صريع الغواني ولكنه يكون موسوعة في علم النفس والاجتماع والسياسة والإعلام وان يكون في المقام الأول إنسانا يحفل بالضعفاء قبل الأغنياء !!..
وحول ظاهرة السلب والنهب التي رافقت هذه الحرب اللعينة العبثية في بلدنا هذا المضياف الكريم الطيب المسنود بالتكافل والنفير... عزا الدكتور الظاهرة للفوضي العارمة التي نشأت بسبب القتال وقال إنه في مثل هذه الظروف يقل الوازع الديني والأخلاقي وينعدم الضمير خاصة وقد اختفت الشرطة من المشهد وهذا بحد زاته يزيد المتفلتين جرأة واستهزاء بالقانون والنظام والعرف !!..
نختم بأن إنقلاب أكتوبر المشؤوم أوقف كل جهد لحكومة حمدوك واعاد البلاد لأيام الظلم والتيه وتمكين الكيزان حتي وصلنا لحرب الجنرالين وكما ترون اين السودان هو الآن ؟!

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .

ghamedalneil@gmail.com
////////////////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني

 

أوضح المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيرييلو، أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة السودانيين هو إنهاء الحرب وتمكين الشعب السوداني من اتخاذ قراراته بشأن مستقبله.

الخرطوم ــ التغيير

قال بيرييلو في منشور على منصة “إكس” إنه عقد  اجتماعات مثمرة في بورتسودان مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.

أكد أن الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوداني بشكل فوري، مشيرًا إلى أن السبيل الوحيد لوضع حد للمعاناة هو إنهاء هذه الحرب ومنح الشعب السوداني القدرة على تحديد مستقبله.

أوضح أن الرسالة التي تلقاها بوضوح من ممثلي المجتمع المدني الذين قابلهم في بورتسودان تنص على أن الجرائم التي تستهدف النساء السودانيات يجب أن تتوقف، ويجب حماية المدنيين.

وأضاف “نحن نتشارك معهم في حرصهم على إنهاء هذه الحرب، وإيقاف الفظائع التي ترتكب ضد المدنيين، وضمان سودان موحد وديمقراطي وسلمي.

ورحب المبعوث الأمريكي بالتحسينات الأخيرة في توسيع الوصول للمساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، كأكبر دولة مانحة للمساعدات للسودان، ستبذل قصارى جهدها لضمان وصول الغذاء والماء والأدوية إلى الناس في جميع الولايات الثماني عشرة بالإضافة إلى اللاجئين.

و قال: “أعبر عن تقديري للجهود الأخيرة التي تهدف إلى تحسين تدفق المساعدات الطارئة لـ 25 مليون سوداني يعانون من المجاعة والجوع الحاد. يجب علينا الاستمرار في زيادة كميات الغذاء والدواء المرسلة من بورتسودان وأدري، وتوسيع نطاق رحلات الإغاثة إلى المناطق النائية”.

أشار إلى أنه استمع إلى الآراء التي طرحها العاملون في المجال الإنساني من الأمم المتحدة في بورتسودان، مضيفًا: “مع تقديم الولايات المتحدة لأكثر من نصف الدعم الإغاثي في السودان، أُقدِّر التقدم الذي تم إحرازه في جهود تقديم المساعدة للمجتمعات الضعيفة في مختلف أنحاء البلاد، وستستمر الولايات المتحدة في دعم جهود الشركاء لتوسيع نطاق الإغاثة الطارئة للسودانيين الضعفاء”.

الوسومالحرب المبعوث الأمريكي بورتسودان توم بريللو

مقالات مشابهة

  • ما الدول التي يواجه فيها نتنياهو وغالانت خطر الاعتقال وما تبعات القرار الأخرى؟
  • مذاهب الفقهاء في تعدد المساجد التي تصحّ فيها الجمعة بالبلدة الواحدة
  • توم بيرييلو: تأهل المنتخب السوداني لأمم إفريقيا مثال آخر على الروح السودانية التي لا تقهر في مواجهة الشدائد
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • أنواع المشقة التي أباح الإسلام الرخصة فيها أثناء الصلاة
  • ???? الذي تغير أن بريللو أكتشف كذب حمدوك وشلته الذين رسموا له المشهد على غير حقيقته
  • مراسل سانا: أصوات الانفجارات التي سمعت في مدينة تدمر ناجمة عن عدوان إسرائيلي استهدف أبنية سكنية والمدينة الصناعية فيها
  • السوداني يدعو لعدم الالتفات إلى الشائعات التي تحاول إفشال التعداد بالعراق
  • طلب البعثة الاممية التي قدمه حمدوك كانت تصاغ وتُكتب من داخل منزل السفير الانجليزي في الخرطوم!!!
  • بالأرقام.. وزير الإقتصاد يكشف عن خسائر الإقتصاد بسبب الحرب