سفير بلجيكا: دور حيوي لمراكز الفكر في استشراف المستقبل
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «تنمية المجتمع بأبوظبي» تدشن منتدى القطاع الثالث مذكرة تفاهم بين «زايد العليا» وهيئة أبوظبي للدعم الاجتماعياستضاف مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بمقره في أبوظبي، أنطوان ديلكور، سفير مملكة بلجيكا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة في حلقة نقاشية، تركزت حول أهمية المراكز البحثية والفكرية في تحليل القضايا العالمية المعاصرة، واستشراف مستقبلها، ودوره المحوري في دفع عجلة التنمية المستدامة.
وأكد السفير ديلكور، في بداية الحلقة، أن التعاون في مجال البحث العلمي يمثل أحد أهم أركان الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات ومملكة بلجيكا.
وأوضح أن بلاده تمتلك بنية تحتية بحثية متطورة ومراكز أبحاث عالمية المستوى، ما يجعلها شريكاً مثالياً في هذا المجال.
وشدد على أن الاستثمار في البحث العلمي هو استثمار في المستقبل.
وتطرق السفير ديلكور إلى أهمية التعاون الدولي في البحث العلمي، ووضع رؤى وتصورات علمية تسهم في مواجهة التحديات، وتعزيز التطور واستشراف الأحداث.
وقد أثنى سفير بلجيكا على جهود تريندز البحثية وإصداراته المعرفية، إضافة إلى حضوره الدولي الفاعل.
وكان الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، قد رحب في بداية الحلقة، بالسفير ديلكور، وقدّم نبذة مختصرة حول طبيعة عمل تريندز وقطاعاته، والقضايا التي يهتم بها، وأكد أهمية الدور الذي تؤديه مراكز الأبحاث في صياغة السياسات، وتقديم الحلول المبتكرة للتحديات.
وأشار إلى أن التعاون بين مراكز الأبحاث المختلفة يساهم في تبادل المعرفة والخبرات، ويؤدي إلى نتائج بحثية ذات جودة عالية.
وفي ختام الحلقة، شدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود، واستمرار التواصل، بما يعزز ويؤطر التعاون بينهما في مجال البحث العلمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السفير البلجيكي بلجيكا الإمارات مراكز الفكر استشراف المستقبل تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات مركز تريندز محمد العلي البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
وفد «بيئة أبوظبي» يزور البحرين لتعزيز البحث البيئي
أبوظبي (الاتحاد)
زار وفد من هيئة البيئة - أبوظبي، برئاسة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لـ«الهيئة»، مملكة البحرين؛ بهدف تعزيز التعاون الإقليمي في مجال البحث البيئي، وتبادل المعرفة حول أفضل الممارسات لحماية البيئة البحرية.
وشملت الزيارة المجلس الأعلى للبيئة، حيث اجتمع الوفد مع معالي الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، وزير النفط والبيئة ورئيس المجلس الأعلى للبيئة، كما زار الوفد جامعة الخليج العربي، وجامعة البحرين، حيث تمت مناقشة سبل تطوير برامج مشتركة لدراسة التنوع البيولوجي، ومواجهة التحديات البيئية في الخليج العربي، بما يضمن تحقيق الاستدامة البيئية وحماية الموارد البحرية للأجيال القادمة. وتزامناً مع الزيارة، انطلقت سفينة الأبحاث البحرية «جيّون» التابعة للهيئة في مهمة بحثية مشتركة تهدف إلى إجراء دراسات علمية رائدة في مجالات متعددة، حيث نفذت مسوحات بيئية نوعية لأول مرة في المياه الإقليمية لدولة الإمارات ومملكة البحرين لتعزيز الاستدامة البيئية في الخليج العربي. وشملت المهمة جمع أكثر من 150 عينة من 8 مواقع مختلفة في المياه الإقليمية، وتنفيذ أول دراسة للحمض النووي البيئي لرصد التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى مسوحات صوتية لقاع البحر، ومسوحات لجودة المياه لتقييم تأثيرات التغير المناخي على النظام البيئي البحري.
كما تضمنت الأبحاث دراسة مستويات المعادن الثقيلة لتحديد تأثيرها على الحياة البحرية، ومتابعة معدلات الإثراء الغذائي لتحليل توازن النظام البيئي، إلى جانب رصد الجسيمات البلاستيكية الدقيقة المنتشرة في مياه الخليج وتقييم آثارها، وتقييم تأثير العواصف الرملية العابرة للحدود على جودة الهواء والمياه في المنطقة، وتحليل انعكاساتها البيئية الشاملة.
واستقبلت السفينة «جيّون»، خلال توقفها في ميناء خليفة بن سلمان في البحرين، زيارات من جهات محلية عدة، من بينها وفد من المجلس الأعلى للبيئة برئاسة معالي الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، إلى جانب ممثلين عن مؤسسة نواه، وبابكو إنرجيز، وجامعة الخليج العربي، وجامعة البحرين، ووزارة التنمية المستدامة، والمركز العلمي البحريني، ووزارة شؤون البلديات والزراعة، كما استقبلت السفينة عدداً من طلاب المدارس والجامعات.
ورافق سفينة الأبحاث البحرية «جيّون» في رحلتها البحثية، التي استمرت لمدة 7 أيام، مجموعة من المتخصصين والخبراء المنتسبين إلى شبكة أبوظبي للأبحاث البيئية، التي تضطلع بدور محوري في إيجاد حلول للتحديات البيئية في الإمارة، وتعزيز فهم مبادئ الاستدامة وتطبيقها، في ظل الحاجة المُلِحَّة لتسريع وتيرة العمل من أجل المناخ، ومعالجة العلاقة الوثيقة بين المناخ وفقدان التنوُّع البيولوجي والتلوُّث.
وضمت الرحلة 10 باحثين من هيئة البيئة - أبوظبي ومن شركة M42، بالإضافة إلى باحثين من البحرين يمثلون المجلس الأعلى للبيئة وجامعة الخليج العربي.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «نحن فخورون بتنظيم هذه الزيارة والمهمة العلمية المشتركة لسفينة الأبحاث جيّون في الخليج العربي، حيث تمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الإقليمي في مجال حماية البيئة البحرية في المنطقة».
وأضافت الظاهري: «من خلال هذه الأبحاث الرائدة التي تم إجراؤها على متن «جيّونش، سنتمكن من تعزيز قاعدة بياناتنا البيئية وتطوير حلول علمية لمعالجة التحديات البيئية المتزايدة في الخليج العربي. نتطلع إلى مواصلة التعاون مع شركائنا في المنطقة لضمان استدامة بيئتنا البحرية وحماية ثرواتها الطبيعية».
«جيون»
تأتي هذه الرحلة لسفينة «جيون» كثاني مهمة دولية للسفينة بعد نجاح مهمتها السابقة التي انطلقت من إسبانيا إلى أبوظبي، في أول رحلة بحث استكشافية في العالم للغلاف الجوي ودراسة الجسيمات الدقيقة في المياه الدولية، غطت ثلاث قارات وثمانية مسطحات مائية رئيسية، حيث ساهمت في توفير بيانات جديدة قيّمة للتعرف بشكل أفضل على جودة الهواء الساحلي والبحري وتغير المناخ.
وفي مهمتها الدولية الثانية، تواصل «جيّون» جهودها في دعم التعاون الإقليمي، عبر الأبحاث المشتركة مع دول الخليج، لتعزيز استدامة الموارد البحرية ومواجهة التحديات البيئية.