«تنمية المجتمع بأبوظبي» تدشن منتدى القطاع الثالث
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
جمعة النعيمي (أبوظبي)
افتتح معالي الدكتور مُغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، أمس، منتدى القطاع الثالث «بنسخته الثالثة» الذي أقيم في مركز أبوظبي للطاقة، وهي استكمال لمسيرته تحت شعاره «شركاء لتحقيق الأثر»؛ بهدف تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي في إمارة أبوظبي، وتوطيد أواصر التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث، في سبيل الارتقاء بمستويات جودة الحياة في أبوظبي.
وحضر الفعالية معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، والمهندس حمد علي الظاهري، وكيل دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، والدكتورة بشرى الملا، المدير العام لهيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وسلامة العميمي، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية، وعبدالله حميد العامري، المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، وعدد من مسؤولي دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي.
وقال معالي الدكتور مُغير خميس الخييلي: «نحن في دائرة تنمية المجتمع، ندرك تماماً أهمية القطاع الثالث ودوره الفاعل في مسيرة التنمية المستدامة وتكاملية الأدوار لتلبية حاجات المجتمع، عبر خدماتنا في ترخيص وتنظيم الجمعيات ومؤسسات النفع العام، إلى جانب وترخيص الفرق التطوعية وتصنيف الشركات ذات الهدف الاجتماعي.
وتابع، نفخر اليوم بعدد الجمعيات المرخصة والتي تمارس دورها الفعال في خدمة المجتمع والتي بلغت 97 مؤسسة بزيادة 24% عن العام الماضي. وكذلك نسعد بجهود 106 شركات ذات هدف اجتماعي، محققة زيادة بلغت 39% عن العام الماضي، مما يعكس زيادة التزام القطاع الثالث في دعم التحديات الاجتماعية.
ولفت معاليه إلى أن القطاع الاجتماعي عبر هيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، قدم 22 مليون درهم من المنح والتمويل لدعم نمو القطاع الثالث وريادة الأعمال الاجتماعي.
وأضاف معاليه، بحسب آخر الإحصائيات للنتائج المحلي الـ GDP، فقد بلغت مساهمات القطاع الثالث خلال عام 2022 أقل من 1% ونتطلع خلال السنوات المقبلة لزيادة هذه النسبة لتكون المساهمة أكثر فاعلية مع البرامج والحوافز والتسهيلات التي سيتم تقديمها. كما شهدنا في العام الماضي 873 ألف ساعة من العمل التطوعي، بقيمة مالية تقديرية 63 مليون درهم، وهو ما يعكس شغف أبناء المجتمع بالعطاء ورغبتهم الصادقة في خدمة مجتمعهم وأهاليهم.
نمو القطاع الثالث
ثم تم عمل جلسات نقاشية ضمن منتدى القطاع الثالث والتي تطرق فيها عبدالله العامري المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، للحديث عن تعزيز نمو القطاع الثالث، وتحدثت الدكتورة غوية النيادي، نائب رئيس أول، الخدمات الطبية وجودة الحياة في مجموعة أدنوك عن الشراكات والمساهمات المجتمعية وأثرها في المجتمع.
وبعد ذلك بدأت الجلسة النقاشية الأولى بعنوان «بناء أساسيات النمو في القطاع الثالث» والتي أدارها محمد هلال البلوشي، المدير التنفيذي لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضة في دائرة تنمية المجتمع، وشارك فيها البروفيسور انغ هاك سنق، من جامعة سنغافورة والذي أكد على مدة أهمية دعم واستدامة القطاع الثالث في المجتمعات قاطبة ودعم كل الجهود لإنجاح دورهم الذي يرتقي بالفرد والمجتمع في آنٍ واحد.
وبعد ذلك تم عمل جلسة مع حامد الحامد رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الزراعة، وهو خبير بناء القدرات للمؤسسات غير الربحية.
الفائزون
بهذه المناسبة، قال الشيخ الدكتور سالم بالركاض العامري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسرطان، إن فوز الجمعية اليوم، سينعكس بالفرحة على مرضى السرطان؛ نظراً لجهودهم خلال عام 2024، كما أن فوزنا سيكون ذا أثر اجتماعي كبير علينا وعلى جميع الجمعيات والمتطوعين كافة، بأنهم محل اهتمام وتقدير من قبل القيادة الرشيدة.
بدوره، قال محمد المثنى، عضو مجلس إدارة برنامج المارشال الإماراتي: یرتكز المارشال الإماراتي على العديد من نقاط القوة، ومن أبرزها إنه یعد الأول من نوعه على مستوى الدولة في التطوع الرياضي، واستقطاب المتطوعین وتأهیل مهاراتهم وخبراتهم في المحافل الریاضیة التي تمثلها الدولة محلیاً وعالمیاً.
الساعات التطوعية
قال عمر الهاشمي، مدير إدارة القوى العاملة بالبرنامج: بلغ عدد الساعات التطوعية المنجزة لعام 2023 «15.621» ساعة تطوعية في عدد (113) فعالية تطوعية على مدار العام - بلغ عدد المتطوعین خلال عام 2023 «7269»، بفارق واضح عن عام 2022، وتمثيل الدولة في إدارة وتنظيم طواف الإمارات على مدار أكثر من 5 سنوات متتالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات دائرة تنمية المجتمع مغير الخييلي تنمیة المجتمع بأبوظبی دائرة تنمیة المجتمع المدیر العام لهیئة القطاع الثالث
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف منتدى «الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال»
تنطلق في 19 نوفمبر، ولمدة 3 أيام فعاليات المنتدى السادس ل«الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال» التي تستضيفها أبوظبي.
ويعاني ملايين الأطفال، الجوع وسوء المعاملة والعنف، بمعدلات غير مسبوقة، حيث تفاقمت هذه الأزمات نتيجة لتداعيات النزاعات المسلحة والفقر والتغير المناخي.
ويواجه طفل من كل أربعة خطر سوء التغذية، الذي يهدد حياتهم، فيما ينشأ طفل من كل ستة، في مناطق تدور فيها الصراعات في العالم.
كما يُظهر تقرير صادر عن الأمم المتحدة، الشهر الماضي، تزايداً مقلقاً في حوادث العنف ضد القاصرين، حيث يتعرض ملايين الأطفال للعنف الجسدي والجنسي والنفسي، سواء في الفضاء الرقمي أو خارجه.
والشبكة، مبادرة أطلقتها «أريجاتو» أكبر شبكة للحوار بين الأديان في العالم، مخصصة للأفراد والمنظمات المعنية بحماية حقوق الأطفال وتعزيز رفاههم.
ويهدف المنتدى، المنعقد بعنوان «نداء الطفولة.. التعاون بين الأديان لبناء عالم مملوء بالأمل للأطفال»، إلى إعلاء أصوات الأطفال والمناداة بحقوقهم، وتوحيد جهود مختلف الأطراف المعنية للعمل معاً للوصول إلى عالم آمن ومستدام ينعم فيه الأطفال بالأمان والازدهار.
وقال القس كيشي مياموتو، رئيس منظمة «أريجاتو» ومنسق الشبكة العالمية: «على الرغم من الحالة الموحشة التي تسود العالم حولنا، يبقى إيماننا راسخاً بقوة الإيمان والوحدة والأمل. وبفضل العمل المشترك، وعبر الحوار والدعاء، بإمكاننا أن نصنع عالماً آمناً ومستقراً ومستداماً لجميع الأطفال».
وينظم المنتدى، بتركيزه الشديد على تعزيز الحوار بين الأجيال والتعاون بين الأديان، جلسات نقاشية معمقة وحلقات تفاعلية تضم قيادات دينية عالمية، وممثلين رفيعين من وكالات دولية كالأمم المتحدة، والمنظمات الحكومية والدولية وغير الحكومية، إلى جانب الشباب والأطفال وصنّاع التغيير وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين.
وقد وقع الاختيار على مدينة أبوظبي لاستضافة المنتدى، لما تمثله دولة الإمارات، من مركز عالمي للتسامح والتعايش السلمي.
ويركز اليوم الأول على القضايا المتعلقة ببناء عالم آمن للأطفال، متناولاً موضوعات متعددة من بينها كرامة الطفل في العالم الرقمي، والدور المحوري للأسر والمجتمعات المتعاونة، وسبل تعزيز الصلابة النفسية والصحة العقلية في مواجهة الصدمات والأزمات العالمية والأوبئة الناشئة.
وفي اليوم الثاني، ستخصّص مجريات المنتدى لبناء عالم آمن بمناقشة الأسباب الجذرية للصراعات والنزاعات وجرائم الكراهية والتطرف.
وقال كول جوتام، رئيس اللجنة المنظمة: «مع ما نشهده من مآسٍ غير مسبوقة يعانيها الأطفال في مناطق عدة، لا يمكن أن نجد موضوعاً أكثر ملاءمة، ولا مكاناً أكثر ملاءمة من هذا المحفل».
وقالت دانة حميد، رئيسة تحالف الأديان لأمن المجتمعات: «اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يتوجب على المجتمعات الدينية والحكومات حول العالم العمل جنباً إلى جنب لضمان سلامة الأطفال ورفاههم. هدفنا تعزيز الحوار مع القادة الدينيين والأطفال، وإبراز الدور المحوري للأسر والحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع الأوسع في حماية الأطفال.
ويتناول اليوم الأخير قضايا بناء عالم مستدام، حيث سيتطرق إلى أنماط الحياة المسؤولة والجوع وفقر الأطفال وعدم المساواة.
وسيختتم باعتماد «إعلان أبوظبي» وخطة عمل مشتركة.