%15 عوائد الاستثمار العقاري في الإمارات سنوياً
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةسجل متوسط عائد رأس المال السنوي على الاستثمار العقاري في الإمارات 15%، وهو ما يعكس قوة الاقتصاد الإماراتي، ويزيد من جاذبية الاستثمار في القطاع العقاري بالدولة، بحسب مديري شركات عاملة بالقطاع.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن العوائد على رأس المال تقيس متوسط ارتفاع سعر العقار خلال عام، مؤكدين أن ارتفاع تلك العوائد بالأسواق الإماراتية جاء نتيجة مباشرة لتوافر فرص العمل، بالإضافة إلى الزيادة السكانية الناتجة عن تدفق العمالة الماهرة، التي تسهم بدورها في تعزيز الطلب على شراء المساكن.
ولفتوا إلى أن الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية الحديثة وجودة الحياة رفيعة المستوى، تجعلها وجهة مفضلة للعديد من الأفراد والعائلات، وتتأثر هذه الأسباب بعوامل عدة، مثل السلامة والأمان ونمط الحياة النابض بالحياة، والتي تساهم في ارتفاع الطلب على المساكن.
مستويات جذابة
من جانبه، أوضح أرش جليل، الرئيس التنفيذي لشركة يونيك العقارية، أن متوسط المكاسب على رأس المال في مجال الاستثمار العقاري تسجل مستويات جذابة تصل إلى 15%، فيما بقيت عائدات الإيجار ثابتة في دولة الإمارات، حيث تبدأ من حوالي 5% للشقق الفاخرة ذات العلامات التجارية الفاخرة، مثل تلك الموجودة في المناطق المركزية، وتزداد مع الانتقال إلى المناطق الخارجية وسط المدينة، ويتم تعديل أسعار الإيجارات وفقاً لأسعار السوق لضمان توافقها مع نطاق العائد المتوقع.
وأضاف أن هذه العوائد تعكس قوة الاقتصاد الإماراتي، مما يزيد من جاذبية الاستثمار في القطاع العقاري، مؤكداً أن من العوامل التي تسهم في زيادة العائد على رأس المال وعائدات الإيجار في دولة الإمارات النمو الاقتصادي القوي الذي يعزز الطلب على السكن نتيجة لتحسين الظروف الاقتصادية وزيادة فرص العمل.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم الزيادة السكانية الناتجة عن تدفق العمالة الماهرة والمغتربين في تعزيز الطلب على المساكن.
وأضاف أن محدودية العرض من الأراضي القابلة للتطوير تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، كما أن الإطار التنظيمي الواضح الذي توفره الحكومة يشجع الاستثمار ويعزز الثقة في السوق العقاري، مما يجعل الإمارات وجهة جذابة للمستثمرين.
ولفت إلى أن هذه العوامل تساهم في خلق بيئة تنافسية تدفع الأسعار للارتفاع في الإمارات مقارنةً بالدول الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك، يساهم ارتفاع الطلب على الإيجارات قصيرة الأجل الناتج عن القطاع السياحي المزدهر في تعزيز العوائد الإجمالية، في حين تضع هذه العوامل مجتمعة دولة الإمارات في وضع إيجابي من حيث عائدات الإيجار مقارنة بالدول الأخرى.
%6 العائد الإيجاري
توقع يفغيني راتسكيفيتش، الرئيس التنفيذي لشركة «متروبوليتان كابيتال العقارية»، أن يستمر العائد على رأس المال المستثمر في العقار بالارتفاع، كما يظل العائد الإيجاري ثابتاً عند 6% خلال عام 2024.
وأرجع راتسكيفيتش هذا الارتفاع إلى الطلب القوي المدفوع بعوامل الموقع ونمط الحياة الجذاب، إذ تتمتع الدولة بعدد متزايد من المقيمين وسوق عمل قوية، مما يؤدي إلى طلب مستمر على العقارات.
ولفت إلى أن الموقع الاستراتيجي والبنية التحتية الحديثة وجودة الحياة رفيعة المستوى، تجعلها وجهة مفضلة للعديد من الأفراد والعائلات، وتتأثر هذه الأسباب بعوامل عدة، مثل السلامة والأمان ونمط الحياة النابض بالحياة، والتي تساهم في ارتفاع الطلب على المساكن.
ونوه بأنه على الرغم من النشاط الهائل في عمليات الإنشاءات خلال السنوات الأخيرة، إلا أن المعروض من العقارات الإيجارية عالية الجودة لا يزال أقل من حجم الطلب في مناطق معينة.
ونوه بأنه على صعيد ارتفاع العائد الإيجاري، فإن من بين أسباب ارتفاعه نجاح الإمارات في توفير دخل إيجاري معفي من الضرائب لأصحاب العقارات، مما يجعلها استثماراً جذاباً مقارنة بالدول التي تفرض ضرائب مرتفعة على عائدات الإيجار.
ونوه بأن الاقتصاد المستقر في دولة الإمارات، والمدعوم بقطاعات متنوعة، مثل السياحة والتمويل يساهم في تعزيز ثقة المستثمرين واستدامة الطلب على الإيجار، كما أن المبادرات الحكومية الرامية إلى جذب الاستثمار الأجنبي، مثل التأشيرات طويلة الأجل وحوافز التملك استقطبت المزيد من الناس على الانتقال إلى الإمارات، مما أدى إلى زيادة عائدات الإيجار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سوق العقارات الاستثمار العقاري العقارات الإمارات قطاع العقارات القطاع العقاري القطاع العقاري في الإمارات دولة الإمارات على رأس المال الطلب على فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
علاج مركّب للكوليسترول ينقذ حياة الآلاف سنوياً
أظهر تحليل لفحص أفضل طريقة لخفض مستويات الكوليسترول "الضار" لدى مرضى انسداد الشرايين أنه ينبغي إعطاؤهم فوراً مزيجاً من "الستاتينات" ودواء آخر يُسمى "إيزيتيميب"، بدلًا من الستاتينات وحدها.
وهذا العلاج المركّب من شأنه أن يمنع آلاف الوفيات سنوياً بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
ويعتبر التحليل الذي شارك في فريق دولي من الباحثين هو الأكبر، حيث شمل بيانات 108 ألف مريض في 14 دراسة، ممن كانوا معرضين بشدة لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، أو ممن عانوا بالفعل من إحدى هذه الحالات القلبية الوعائية.
دواء إيزيتيميبووفق "مديكال إكسبريس"، أُظهر التحليل أنه عند دمج دواء إيزيتيميب مع جرعة عالية من الستاتينات لخفض مستويات الكوليسترول الضار بوضوح، وتبعه انخفاض كبير بنسبة 19% في خطر الوفاة لأي سبب، وانخفاض بنسبة 16% في الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
كما أدى العلاج المركّب إلى خفض مستويات الكوليسترول الضار منخفض الكثافة بشكل ملحوظ بمقدار 13 ملغ لكل ديسيلتر إضافية في الدم، مقارنةً بالستاتينات وحدها، والتي تم قياسها من خط الأساس، وهو الوقت الذي بدأ فيه المريض العلاج لأول مرة.
هدف العلاج المركّبوزاد هذا من فرص الوصول إلى الهدف المثالي المتمثل في أقل من 70 ملغ/ديسيلتر من الكوليسترول الضار بنسبة 85%.
وقال الباحث الرئيسي، ماسيغ باناخ، أستاذ أمراض القلب في جامعة يوحنا بولس الثاني الكاثوليكية في لوبلين، بولندا، والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز: "كانت هذه النتائج أكثر وضوحاً في التحليل التلوي الشبكي، الذي يتيح مقارنة مباشرة بين أنظمة العلاج المختلفة المستخدمة في الدراسة.
وأظهر هذا انخفاضاً بنسبة 49% في معدل الوفيات لجميع الأسباب، وانخفاضاً بنسبة 39% في الأحداث القلبية الوعائية الضارة الرئيسية، مقارنةً بالعلاج بجرعات عالية من الستاتينات وحده".
وقاد باناخ فريق الخبراء الدوليين في مجال الدهون ومجموعة التعاون في التحليل التلوي لضغط الدم، التي أجرت الدراسة.
وأفادت النتائج بأن العلاج المركب آمن وفعال؛ وكان خطر الآثار الجانبية ومعدل التوقف عن العلاج متقاربين بين المجموعتين.