سودانايل:
2024-11-25@03:46:21 GMT

في حضرة سمنار دار الفتوى

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

كلام الناس
في البدء لابد من شكر الأستاذ محمد شمس الذي أرسل لي الدعوة لحضور السمنار الذي نظمته دار الفتوى باستراليا يوم الاحد 13 أغسطس 2023م، حول مختصر سيرة النبي محمد صل الله عليه وسلم وسيرة العشرة المبشرين بالجنة التي قدمها لنا الشيخ البروفسير سليم علوان الحسيني وترجمها للحضور من غير الناطقين بالعربية الشيخ الدكتور إبراهيم الشافعي.


الشكر موصول للشيخ أحمد باه الذي تكرم وأوصلني لدار الفتوى وأعادني بعد السمنار وزيارة المكتبة العامرة بالكتب والمراجع الدينية، وقدم لي الشيخ البروفسير سليم أمين عام دار الفتوى مجموعة من الكتب الدينية من بينها كتاب الأشعرية في الغرب الإسلامي تأليف الدكتور أسعد محمد مطيع تميم عن شركة دار المشاريع.
لا أدري لماذا اختار المؤلف تعبير الغرب الإسلامي لانه ليس هناك تصنيف بهذه الحدة في الغرب الذي احتضن المسلمين وغيرهم من المكونات العقدية والإثنية بلا تمييز، وإن عززت الأجواء الديمقراطية انتشار الإسلام وسط كل مكونات هذه البلدان المتعددة الثقافات والأعراق.
هذا لايقلل من أهمية هذا الكتاب المرجعي الذي وثق للأشعرية وعرف بنهجها القائم على الوسطية والاعتدال في ظل ظهور جماعات التطرف والغلو في هذه البلاد المفتوحة.
أوضح المؤلف أن المدقق الفطن في تاريخ الأمة الإسلامية يدرك أنها كانت بمجموعها وسوادها الأعظم على المحجة البيضاء مع تمسكها بقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا".
ذكر المؤلف أن مذهب الأشعرية حظي باهتمام العديد من المفكرين بالغرب وأوضح أنها انتشرت بمذهب الإمام مالك.
تضمن الكتاب تفاصيل كثيرة حول إرهاصات ظهور الأشعرية وتناول تاريخ نشأة الفرق الإسلامية وكيف أن أبي الحسن الأشعري واجه المعتزلة وتتبع فلولهم ورد على المعتزلة والمجسمة وكيف بدأت الحركة العلمية في الغرب.
أكتفي بهذا العرض المحل للكتاب وأعترف بتقصيري في الإحاطة بمحتوياته القيمة ومعلوماته الثرة التي كانت غائبة عني.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: دار الفتوى

إقرأ أيضاً:

الثقافة تصدر «كل النهايات حزينة» لـ "عزمي عبد الوهاب" بهيئة الكتاب


صدر حديثا عن وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «كل النهايات حزينة» للكاتب عزمي عبد الوهاب.
ويتناول الكتاب، اللحظات الأخيرة في حياة أبرز الكتاب والمبدعين في الأدب الإنساني، من بينهم دانتي أليجييري، أنطونيو جرامشي، وفولتير، ولودفيك فتجنشتاين، وصادق هدايت، وأوسكار ويلد، وراينر نعمت مختار، وجويس منصور، وجورجيا آمادو، وثيربانتس، وغيرهم.
ويقول عزمي عبد الوهاب في تقديمه للكتاب: «ظللت مشغولاً بالنهايات لسنوات طويلة، لكن بداية أو مستهل كتاب "مذاهب غريبة" للكاتب الكبير كامل زهيري كان لها شأن آخر معي، فحين قرأت الفقرة الأولى في هذا الكتاب، تركته جانبا، لم أجرؤ على الاقتراب منه مرة أخرى، وكأن هذه الفقرة كانت كفيلة بإشباع رغبتي في القراءة آنذاك، أو كأنها تمتلك مفاتيح السحر، للدرجة التي جعلتني أتمنى أن أكتب كتابا شبيها بـ"مذاهب غريبة". 
تذكرت على الفور أوائل القراءات التي ارتبطت بكتاب محمد حسين هيكل "تراجم مصرية وغربية" وبعدها ظلت قراءة المذكرات والذكريات تلقى هوى كبيرا لدي، كنت في ذلك الوقت لم أصدر كتابًا واحدًا، لكن ظلت تلك الأمنية أو الفكرة هاجسا، يطاردني لسنوات، إلى أن تراكم لدي من أثر القراءة كثير من مواقف النهايات، التي تتوافر فيها شروط درامية ما، وكلها يخص كتابا غربيًا؛ لأن حياة الأغلبية العظمى من كتابنا ومثقفينا تدفع إلى حافة السأم والتكرار والملل.
إنها حياة تخلو من المغامرة التي تصل حد الشطط، ربما يعود ذلك إلى طبيعة الثقافة العربية، التي تميل إلى التحفظ، وربما أن تلك الثقافة لم تكشف لي غرائب النهايات، هناك استثناءات بالطبع، شأن أية ظواهر في العالم، قد يكون الشاعر والمسرحي نجيب سرور مثالا لتلك الحياة المتوترة لإنسان عاش على حافة الخطر طوال الوقت، حتى وصل إلى ذروة الجنون، لكن دراما "نجيب سرور" مرتبطة بأسماء كبيرة وشخصيات مؤثرة، تنتمي إلى ثقافة: "اذكروا محاسن موتاكم" حتى لو كانت لعنة نجيب سرور ظلت تطارد ابنه من بعده، فقد مات غريبا في الهند مثلما عاش أبوه غريبا في مصر وروسيا والمجر».
ويضيف عبد الوهاب: « يمكن أن أسوق أسماء قديمة مثل "أبي حيان التوحيدي" الذي أحرق كتبه قبل موته، أو ذلك الكاتب الذي أغرق كتبه بالمياه، في إشارة دالة إلى تنصله مما كتب، أو ذلك الكاتب الذي أوصى بأن تدفن كتبه معه، وإذا كان الموت هو أعلى مراحل المأساة، فهناك بالطبع شعراء وكتاب عرب فقدوا حياتهم، بهذه الطريقة المأساوية كالانتحار ، مثل الشاعر السوداني "أبو ذكري" الذي ألقى بجسده من فوق إحدى البنايات، أثناء دراسته في الاتحاد السوفيتي السابق، والشاعر اللبناني "خليل حاوي" الذي أطلق الرصاص على رأسه في شرفة منزله، والروائي الأردني "تيسير سبول" الذي مات منتحرا بعد أن عاش فترة حرجة من عام ١٩٣٩ إلى ۱۹۷۳م.
لكن المختفي من جبل الجليد في تلك الحكايات، أكبر مما يبدو لنا على سطح الماء، خذ على سبيل المثال "خليل حاوي" فقد أشيع في البداية أن الرصاصات، التي أطلقها على رأسه، كانت إعلانًا للغضب، ومن ثم الاحتجاج على الصمت العربي المهين، إزاء اقتحام الآليات العسكرية الإسرائيلية للجنوب اللبناني، ومن ثم حصار بيروت في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وفيما بعد، حين استفاق البعض من صدمة الحدث، قيل إن ما جرى كان نتاج علاقة حب معقدة، دفعت بالشاعر إلى معانقة يأسه والانتحار، فهل كان انتحار الروائي الأردني "تيسير سبول" صاحب أنت منذ اليوم أيضًا احتجاجا على ما جرى في العام ١٩٦٧ م ؟
ربما يوجد كثير من النماذج، لكن تظل الأسماء الغربية الكبيرة، قادرة على إثارة الدهشة كما يقال، ونحن دائما مشغولون بالحكاية أكثر من المنجز، وكأن هذا من سمات ثقافتنا العربية، فالاسم الكبير تصنعه الحياة الغريبة لا الإنتاج الأدبي.
ومع ذلك يمكننا أن نتوقف أمام اسم كبير مثل "إدجار آلان بو" وكيف كان آخر مشهد له في الحياة، فهو أحد الكتاب الذين غادروا الحياة سريعا، وحين مات وجدوه في حالة مزرية، يرتدي ملابس لا تخصه، وحين تعرف عليه أحد الصحفيين، نقله إلى المستشفى، ومات وحيدا، بعد أربعة أيام، في السابع من أكتوبر عام ١٨٤٩م، ولم يعلم أقاربه بموته إلا من الصحف».

مقالات مشابهة

  • الأدب هو السلاح الفكري الذي يحمي حضارتنا من التشويه
  • وزير الثقافة:الأدب هو سلاحنا الفكري الذي يحمي هويتنا الوطنية
  • من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟
  • عاجل.. حبس الشيخ محمد أبو بكر شهرين وتغريم ميار الببلاوي 20 ألف جنيه
  • زعيم المعارضة التركية السابق يحول محاكمته لجلسة محاسبة لأردوغان
  • الثقافة تصدر «كل النهايات حزينة» لـ "عزمي عبد الوهاب" بهيئة الكتاب
  • من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟
  • تكساس تعتمد منهجا تعليميا اختياريا مستوحى من الكتاب المقدس
  • معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه العسكر
  • تامر كروان يوضح الفرق بين الأفلام التجارية والأفلام الدرامية