قال مسؤولون أمريكيون إن مبعوث الرئيس جو بايدن، آموس هوكشتاين، سافر إلى بيروت يوم الاثنين في محاولة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن ينهي الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

وأوضح أحد المسؤولين إن رحلة هوكشتاين إلى بيروت هي علامة على أن الاتفاق قد يكون في متناول اليد، وحذر مسؤول ثانٍ من أن الرحلة لا تعني أن الاتفاق وشيك، بحسب ما أورده موقع أكسيوس الأمريكي.

يتضمن مشروع الاتفاق وقف إطلاق النار وفترة انتقالية مدتها 60 يومًا - خلالها ينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، وينتشر الجيش اللبناني في مناطق قريبة من الحدود وينقل حزب الله أسلحته الثقيلة شمال نهر الليطاني.

وقال موقع أكسيوس، إن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون إنجازًا كبيرًا لبايدن في أشهره الأخيرة في منصبه، وهذا من شأنه أن يخدم مصالح الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب ويزيل أزمة الشرق الأوسط من على كاهله.

وكان رد حزب الله على مسودة الاتفاق، التي تم تسليمها ليلة الأحد، "نعم، ولكن"، كما قال مسؤولون أمريكيون.

وكان من المفترض أن يغادر هوكشتاين إلى بيروت صباح الاثنين، لكنه قرر تأجيل رحيله حتى يحصل على إجابة أكثر وضوحا حول الموقف اللبناني، كما أخبرني مسؤولون أمريكيون.

وبعد ساعتين، عاد اللبنانيون برد محدث أقنع هوكشتاين بالذهاب إلى بيروت.

وإذا نجحت المحادثات في بيروت، فمن المتوقع أن يسافر هوكشتاين إلى إسرائيل يوم الأربعاء.

زادت إسرائيل بشكل كبير من عدد الغارات الجوية في لبنان، بما في ذلك بيروت، في الأيام الأخيرة، ووسعت عملياتها البرية في جنوب لبنان.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الهدف كان زيادة الضغوط على حزب الله للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفقا للصحافة اللبنانية، فإن حزب الله والحكومة اللبنانية قلقان بشأن بند في اتفاق وقف إطلاق النار ينص على أن إسرائيل سيكون لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات من لبنان.

طلبت إسرائيل من إدارة بايدن خطابًا جانبيًا يضمن "حريتها في العمل" في لبنان. 

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن الخطاب سيتضمن التزامًا أمريكيًا بالسماح لإسرائيل باتخاذ إجراء عسكري في لبنان إذا لم يمنع الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حزب الله من إعادة تأسيس نشاط عسكري بالقرب من الحدود، أو من تهريب الأسلحة الثقيلة إلى لبنان.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين في الكنيست إلى أن إسرائيل تطالب حزب الله بسحب قواته شمال نهر الليطاني، مضيفا أن إسرائيل يجب أن تمتلك أيضًا القدرة على منع حزب الله من إعادة التسلح.

وقال نتنياهو "لن نسمح لحزب الله بالعودة إلى حيث كان في 6 أكتوبر".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر يوم الاثنين إن الولايات المتحدة "تحرز تقدمًا" في محادثات وقف إطلاق النار في لبنان وأضاف "نحن مصممون على إيصال المفاوضات إلى خط النهاية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مبعوث بايدن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حزب الله وإسرائيل حزب الله إسرائيل الرئيس جو بايدن بايدن هوكشتاين وقف إطلاق النار الجيش اللبناني نهر الليطاني اتفاق وقف إطلاق النار مسؤولون أمریکیون إلى بیروت حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

مقترح مصري جديد لاستعادة التهدئة وإيقاف حرب الإبادة.. «حماس» وإسرائيل على مفترق طرق «وقف النار»

البلاد- رام الله
تسارع مصر جهودها للعودة إلى وقف إطلاق النار في غزة، حقنًا لدماء الفلسطينيين، بعد أن بلغ سُعار الاحتلال الإسرائيلي ذروته. وفي خطوة جديدة، أفادت وكالة “الأسوشيتد برس” أن القاهرة قدمت مقترحًا جديدًا لإعادة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” إلى مساره الصحيح.
وجاء في التصريحات المنقولة عن مسؤول مصري، أن المقترح الجديد يقضي بإطلاق سراح 5 رهائن أحياء، بينهم إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف إطلاق النار لمدة أسبوع، يتم خلاله الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين من قبل إسرائيل.
ووفق المسؤول المصري، فإن حركة حماس “ردت بإيجابية” على المقترح، دون تقديمه إيضاحات.
وردًا على ذلك، قال مسؤول إسرائيلي، الاثنين، إن بلاده لم تتلق أي مقترح جديد، مضيفًا أن إسرائيل لا تزال تحاول إقناع حماس بقبول “مقترح ويتكوف”، وحال لم يتحقق ذلك، فإن إسرائيل “ستشرع في حملة برية واسعة النطاق” في غزة، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
من جانب آخر، أفادت إذاعة جيش الاحتلال، نقلًا عن “أسوشيتد برس”، بأن “حماس” وافقت على المقترح المصري، والذي يتضمن الإفراج عن 5 أسرى إسرائيليين أحياء مقابل وقف إطلاق النار لعدة أسابيع وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، إلى جانب استئناف تدفق المساعدات الإنسانية. وتأتي هذه الخطوة بعد رفض “حماس” مقترحات سابقة مدعومة إسرائيليًا لتغيير الاتفاق الحالي، والتي كانت تتضمن إطلاق سراح المزيد من الرهائن قبل بدء محادثات وقف إطلاق النار الدائم.
وكانت الحركة أكدت أنها لن تطلق سراح الرهائن الـ 59المتبقين، والذين يعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة، إلا في مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين ووقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي.
وطرحت القاهرة قبل أيام قليلة مقترحًا ينص على إطلاق “حماس” سراح 5 رهائن إسرائيليين أسبوعيًا، على أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول، وتضمّن المقترح جدولًا زمنيًا للإفراج عن جميع الرهائن، في مقابل جدول زمني لانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة مدعومًا بضمانات أمريكية، وفيما أمريكا و”حماس” وافقتا على هذا الاقتراح، لم يتضح الموقف الإسرائيلي. ولا يزال السؤال قائمًا حول ما إذا كان المقترح الحالي تطويرًا للقديم أم جديدًا كليًا.
وتظل قضية سلاح “حماس” المحور الرئيسي الذي يقف عقبة أمام تحقيق اتفاق وقف إطلاق دائم في غزة، إذ تصرّ كل من إسرائيل وأمريكا على نزع سلاح الحركة كشرط أساسي لإنهاء الحرب. وقد أوضح مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن “المفتاح لتسوية النزاع في غزة يكمن في نزع سلاح حماس، وإجراء انتخابات حقيقية، ونظام أمن جديد”.
وترفض “حماس” أي مقترحات تتضمن نزع سلاحها، معتبرة أن ذلك يجب أن يتم بعد زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. بينما تصر إسرائيل وأمريكا على جعل غزة منزوعة السلاح وخارج نطاق حكم “حماس”، ما يضع الحركة أمام خيارين؛ إما تسليم سلاحها والموافقة على الحل السياسي، أو استمرار الحرب الإسرائيلية بدعم أمريكي مطلق حتى تدميرها عسكريًا وإداريًا مع السماح بتنفيذ اغتيالات لقياداتها البارزة خارج القطاع.
ومطلع مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لتعاود إسرائيل إغلاق المعابر ومنع المساعدات عن القطاع وشن ضربات عسكرية دامية، ويتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تضغط على بيروت لإبرام اتفاق مع تل أبيب
  • ملك الأردن يطالب المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • لودريان في بيروت اليوم واصرار أميركي على التمثيل السياسي في اللجان الثلاث
  • مقترح مصري جديد لاستعادة التهدئة وإيقاف حرب الإبادة.. «حماس» وإسرائيل على مفترق طرق «وقف النار»
  • رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. العدو الصهيوني يواصل ارتكاب الخروقات في لبنان
  • لبنان يجري اتصالات دبلوماسية لمنع استهداف بيروت بعد التصعيد مع اسرائيل  
  • مبعوث ترامب يثني على جهود مصر لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • رجي والصفدي: لتنفيذ اتفاق وقف النار بكامل بنوده
  • كايا كالاس تزور الأراضي الفلسطينية وإسرائيل الاثنين
  • المجموعة العربية بمجلس الأمن تدين إسرائيل لخرقها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة