مبعوث بايدن يسافر إلى بيروت لبحث اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
قال مسؤولون أمريكيون إن مبعوث الرئيس جو بايدن، آموس هوكشتاين، سافر إلى بيروت يوم الاثنين في محاولة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن ينهي الحرب بين إسرائيل وحزب الله.
وأوضح أحد المسؤولين إن رحلة هوكشتاين إلى بيروت هي علامة على أن الاتفاق قد يكون في متناول اليد، وحذر مسؤول ثانٍ من أن الرحلة لا تعني أن الاتفاق وشيك، بحسب ما أورده موقع أكسيوس الأمريكي.
يتضمن مشروع الاتفاق وقف إطلاق النار وفترة انتقالية مدتها 60 يومًا - خلالها ينسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان، وينتشر الجيش اللبناني في مناطق قريبة من الحدود وينقل حزب الله أسلحته الثقيلة شمال نهر الليطاني.
وقال موقع أكسيوس، إن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون إنجازًا كبيرًا لبايدن في أشهره الأخيرة في منصبه، وهذا من شأنه أن يخدم مصالح الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب ويزيل أزمة الشرق الأوسط من على كاهله.
وكان رد حزب الله على مسودة الاتفاق، التي تم تسليمها ليلة الأحد، "نعم، ولكن"، كما قال مسؤولون أمريكيون.
وكان من المفترض أن يغادر هوكشتاين إلى بيروت صباح الاثنين، لكنه قرر تأجيل رحيله حتى يحصل على إجابة أكثر وضوحا حول الموقف اللبناني، كما أخبرني مسؤولون أمريكيون.
وبعد ساعتين، عاد اللبنانيون برد محدث أقنع هوكشتاين بالذهاب إلى بيروت.
وإذا نجحت المحادثات في بيروت، فمن المتوقع أن يسافر هوكشتاين إلى إسرائيل يوم الأربعاء.
زادت إسرائيل بشكل كبير من عدد الغارات الجوية في لبنان، بما في ذلك بيروت، في الأيام الأخيرة، ووسعت عملياتها البرية في جنوب لبنان.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الهدف كان زيادة الضغوط على حزب الله للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفقا للصحافة اللبنانية، فإن حزب الله والحكومة اللبنانية قلقان بشأن بند في اتفاق وقف إطلاق النار ينص على أن إسرائيل سيكون لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات من لبنان.
طلبت إسرائيل من إدارة بايدن خطابًا جانبيًا يضمن "حريتها في العمل" في لبنان.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن الخطاب سيتضمن التزامًا أمريكيًا بالسماح لإسرائيل باتخاذ إجراء عسكري في لبنان إذا لم يمنع الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حزب الله من إعادة تأسيس نشاط عسكري بالقرب من الحدود، أو من تهريب الأسلحة الثقيلة إلى لبنان.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين في الكنيست إلى أن إسرائيل تطالب حزب الله بسحب قواته شمال نهر الليطاني، مضيفا أن إسرائيل يجب أن تمتلك أيضًا القدرة على منع حزب الله من إعادة التسلح.
وقال نتنياهو "لن نسمح لحزب الله بالعودة إلى حيث كان في 6 أكتوبر".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر يوم الاثنين إن الولايات المتحدة "تحرز تقدمًا" في محادثات وقف إطلاق النار في لبنان وأضاف "نحن مصممون على إيصال المفاوضات إلى خط النهاية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مبعوث بايدن وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حزب الله وإسرائيل حزب الله إسرائيل الرئيس جو بايدن بايدن هوكشتاين وقف إطلاق النار الجيش اللبناني نهر الليطاني اتفاق وقف إطلاق النار مسؤولون أمریکیون إلى بیروت حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
مقتل شخص بقصف اسرائيلي استهدفت سيارة في جنوب لبنان
بيروت - قتل شخص الأربعاء 19فبراير2025، جراء ضربة اسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام، في استهداف هو الأول غداة انتهاء مهلة سحب اسرائيل لقواتها من المنطقة الحدودية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وأتمّت إسرائيل الثلاثاء سحب قواتها من بلدات وقرى حدودية عدة، بينما أبقت على تواجدها في خمس مرتفعات استراتيجية، تشرف على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وتخولها كذلك مراقبة مناطق واسعة من جنوب لبنان ورصد أي حركة فيها.
وأوردت الوكالة الرسمية "أغارت مسيرة معادية على سيارة رابيد في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل"، ما أدى الى "سقوط شهيد".
وصباحا، أصيب مواطن بجروح جراء "إطلاق القوات الإسرائيلية النار على منتزهات" تقع على نهر الوزاني، أثناء تفقد الأهالي لها، بحسب الوكالة، التي أفادت كذلك عن "تمشيط بالأسلحة الرشاشة" باتجاه منازل في خراج بلدة شبعا.
يسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وقف إطلاق النار بموجب اتفاق أُبرم برعاية أميركية فرنسية، أنهى أكثر من عام من المواجهة بين حزب الله وإسرائيل. ونصّ الاتفاق على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله حتى شمال نهر الليطاني، أي على بعد قرابة ثلاثين كيلومترا من الحدود، مقابل انتشار الجيش اللبناني.
وكان يفترض أن يتم الانسحاب الإسرائيلي بغضون ستين يوما من توقيع الاتفاق، قبل تمديد المهلة حتى 18 شباط/فبراير.
إلا أن إسرائيل استبقت انتهاء المهلة، بإعلانها الإثنين الإبقاء على تواجدها بشكل موقت في "خمس مرتفعات استراتيجية"، للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
ولم يُنشر النص الحرفي للاتفاق عند توقيعه، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد حينها إن الاتفاق يتيح لجيشه "حرية التحرّك" في لبنان في حال خرق حزب الله بنوده".
وأثار بقاء القوات الاسرائيلية في النقاط الخمس تنديدا رسميا لبنانيا، مع اعتبار السلطات استمرار الوجود الإسرائيلي "احتلالا"، وحثها رعاة الاتفاق على الضغط على اسرائيل لسحب كامل قواتها من جنوب البلاد.
واعتبرت الأمم المتحدة التي تشارك في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، أن "أي تأخير" في سحب إسرائيل لقواتها "يناقض ما كنا نأمل حدوثه" ويشكل "انتهاكا" للقرار الدولي 1701 الذي انهى حربا مدمرة بين حزب الله واسرائيل صيف 2006.
Your browser does not support the video tag.