صحيفة البلاد:
2024-12-19@17:56:40 GMT

الاكتناز

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

الاكتناز

لا أعرف ماهو السر وراء احتفاظنا بالأشياء القديمة وشعورنا بالسعادة عندما نشاهدها؟
هل هو استرجاع للماضي بكل ذكرياته وصوره وتفاصيله، أم مواساة لأنفسنا بعد أن تكون خذلتنا الأيام ؟

إن اكتناز الأشياء القديمة، والحديث بلهفة وفرح عن كل تفاصيلنا وأحداثنا الماضية، شعور رائع يعزِّز كل الذكريات القديمة، كدفتر الصفوف الأولى، و وردة مجفَّفة، أو هدية من أيام الطفولة.

أنا لست ضد الاحتفاظ بالمقتنيات القديمة، وبكل مايمثل لنا ذكرى جميلة؛ لأنني من الأشخاص الذين يحبون الاحتفاظ بكل التفاصيل القديمة والجميلة، سواءً كانت تخصني، أو تخص أحداً من عائلتي: كسيارة والدي “رحمه الله” القديمة من نوع (جيب)، والتي مازلنا نحتفظ بها في(بايكة) منزلنا، ونشعر بالسعادة والحنين عند رؤيتها .

وأيضاً، مازلت أحتفظ ببعض الدفاتر المميزة لأيام الدراسة، وبعض الهدايا القديمة من صديقات العمر، وتفاصيل تخص مراحل تطور أطفالي خلال سنوات.
والاحتفاظ بأشياء تعطينا دفعاً إيجابياً في الحياة، مثل تلك التي تذكّرنا بشخصٍ، أوأوقات سعيدة أو بمكان ما. ولكن المبالغة في الاكتناز، تسبِّب الفوضى، ويصبح لدينا العديد من (الكراكيب) التي لا نحتاجها ولا تفيدنا، وتخرج من كونها ذكريات، إلى متراكمات تأخذ حيزاً من أماكننا، ووقتنا، ومشاعر لم تعد كما كانت.

والخطر يكمن فيمن يبالغون في الاحتفاظ بالأشياء القديمة، ويجمعون عدداً كبيراً من المقتنيات عديمة القيمة المعنوية والمادية، وهذا مايسمى باضطراب الاكتناز القهري، وهو اضطراب يعاني صاحبه من تخزين مفرط للأشياء القديمة عديمة القيمة، ويعاني من صعوبة شديدة في التخلص منها، وهذا الاضطراب يؤدي إلى حدوث فوضى عارمة في مكان السكن.
ولهذا الاضطراب العديد من الأسباب: كالتاريخ العائلي؛ حيث يوجد شخص من العائلة مصاب بهذا الاضطراب، وأيضاً ضغوط الحياة وفقدان شخص عزيز.

وتشير جمعية القلق والاكتئاب الأمريكية، إلى أن الأشخاص المصابون بالاكتناز، يقومون بتكديس الأشياء لأسباب قد تبدو منطقية لهم، لاعتقادهم بأنهم سيحتاجون لها في يوم ما ،أو أنهم قد لا يستطيعون الحصول على هذا الشيء مرةً أخرى، وهو درجات قد يكون خفيفاً لايؤثر على الحياة اليومية والاجتماعية بشكل كبير، وقد يكون شديداً، مسبِّباً إرباكاً شديداً للحياة اليومية.
ويتم علاج الاكتناز القهري بالعلاج المعرفي السلوكي؛ حيث يتم تعليم المصاب مهارة التنظيم والترتيب،

ومناقشته حول الأسباب الحقيقة لهذا الاكتناز، وبالتالي يتمكن المصاب من التعامل مع ممتلكاته بشكل عقلاني أكثر، ويكون لديه القدرة على التخلُّص من كل الأشياء الزائدة بشكل تدريجي.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

دراسة.. زيادة خطواتك اليومية تحسن صحتك النفسية

أكدت دراسة إسبانية أن هناك علاقة كبيرة بين الخطوات اليومية و علاج الاكتئاب من خلال تحسين الصحة النفسية.

توصل الباحثون في جامعة "كاستيلا لامانشا"، في الدراسة التي نشرت اليوم الإثنين في دورية “JAMA Network Open“، أن النشاط البدني مثل المشي و الجري يكون بمثابة وسيلة فعالة لتقليل اعراض الاكتئاب، وتحسين الصحة النفسية للأفراد.

التمشية

وارتكزت هذه الدراسة على تحليل بيانات 33 دراسة رصدية ضمت 96 ألف شخص بالغ، وتوصلت النتائج إلى أن كلما زادت عدد الخطوات اليومية، انخفضت أعراض الاكتئاب بشكل ملحوظ، وظهر ذلك في الدراسات التي كانت تعتمد على المدى القصير و المدى الطويل، لذلك نصح الباحثون في تلك الدراسة المواطنين بأداء نشاط بسيط و غير مكلف مثل المشي بشكل يومي أو أداء بعض التمارين الرياضية من أجل تحسين جودة الحياة العقلية، وتخفيف العبء النفسي.

يعد الاكتئاب أحد أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا على مستوى العالم، وأكدت منظمة الصحة العالمية أن 5% من البالغين مصابون بالاكتئاب، ويؤثر الاكتئاب على المزاج و التفكير و ينتج عنه الشعور بالحزن و فقدان الشغف بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى مثل: انخفاض التركيز، و اضطرابات النوم، و الإرهاق، و الأرق، وكثيرً ما يتسبب الاكتئاب الشديد في زيادة الأفكار الانتحارية.

و قد نبه الباحثون في ختام هذه الدراسة على أهمية إجراء دراسات أكثر عمقًا لفهم الدور الكبير الذي يلعبه النشاط البدني في الصحة النفسية.

كيف يساعد المشي على تقليل الاكتئاب

يساعد المشي على تقليل الاكتئاب من خلال الخطوات الآتية:

- إفراز "الإندورفينات" التي تعزز الشعور الجيد، و"الإندورفينات" هي مواد كيميائية طبيعية موجودة في الدماغ يمكنها أن تعزز إحساسك بالصحة الجيدة.

- القضاء على مسببات الاكتئاب، فعند الانشغال بأشياء أخرى يكون من السهل التخلص من دوامة الأفكار السلبية التي تزيد من الاكتئاب.

- يساعد المشي و التمارين الرياضية على استراتيجية التعايش الصحي التي تعتمد على أن تفعل شيئ إيجابي، لكن محاولاتك للشعور بالتحسن عن طريق تناول الكحوليات أو الغرق في مشاعرك دون تدخل قد تأتي بنتائج عكسية وتؤدي إلى زيادة الأعراض.

اقرأ أيضاًانطلاق المبادرة القومية للياقة البدنية تحت شعار "المصريين بالشوارع والميادين والحدائق" في القليوبية

منها ممارسة الأنشطة البدنية.. 9 طرق للتخلص من التوتر

مقالات مشابهة

  • محافظة قنا تفتتح سوقًا جديدًا لتوفير الاحتياجات اليومية بتخفيضات 30%
  • خالد الجندي: التعصب بداية التطرف حتى في أبسط المواقف اليومية
  • IoT Misr تناقش تكامل إنترنت الأشياء مع الجيل الخامس في منتدى معهد الاتصالات
  • كيف يمكن لعادتك اليومية البسيطة تحسين الهضم وتقليل مشاكل الجهاز الهضمي؟
  • معرض جدة للكتاب يسرد تجربة فنّ التدوين في الكتابة اليومية
  • السوداني يزور نينوى قريبا لوضع حجر الأساس لمشروع يعيد الحياة للموصل القديمة
  • جولة داخل معامل الروبوتات وإنترنت الأشياء بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بمطروح
  • دراسة.. زيادة خطواتك اليومية تحسن صحتك النفسية
  • أدعية شهر رمضان اليومية 2025 .. اقتربت أيام البركات
  • هل تواجه صعوبات في تنظيم حياتك اليومية؟.. قد تكون مصابا بهذا الاضطراب