الفحوص الاستقصائية لسرطان الثدى
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
في تحديث لتوصياتها، أكدت الكلية الأمريكية لأطباء النساء والولادة، تفَّضيلها بدء الفحوصات بالماموجرام لكل سيدة عندما تبلغ الأربعين من العمر، مرة كل عامين حتى سن الخامسة و السبعين. و هذه التوصيات تتعلق بمن كانت مخاطر حدوث سرطانات الثدي لديهن في المعدل المتوسط، و تتضمن اللائي تزداد حدوث هذا المرض لديهن مثل من يبلغن مبكراً، و من يتأخر وصولهن إلى سن انقطاع الطمث، و من يتأخر لديهن الحمل كثيراً عن سن البلوغ، و من لم يسبق لهن الحمل أو الارضاع، ولكنه لا يتضمن من لديهن مخاطر عالية لحدوث هذا النوع من السرطان، بسبب وجود سلسلة جينية لديهن أو لدى عائلاتهم.
عَزت الكلية الامريكية لأطباء النساء والولادة توصياتها هذه، إلى حدوث زيادة في سرطان الثدي بين سن الأربعين و سن الخمسين، وقد بلغت هذه الزيادة اثنين في المائة كل عام بين عامي ٢٠١٥ – ٢٠١٩. ورغم أن هذه التوصيات قد تزيد بعض الإشكالات مثل القلق، و تزايد الطلب لاستعادة تقييم نتائج الفحص، أو إعادته، وربما الحاجة الى فحوصات بوسائل أخرى، و كذلك زيادة معدل التدخلات غير الضرورية، لكن هذه التوصيات، تفيد في التشخيص المبكر للمرض بين عمريْ الأربعين والخمسين، ما يؤدى لتحسين نتائج العلاج، وتقّليل مخاطر هذا النوع من السرطان على الحياة، تفوق هذه الفوائد أية إشكالات محتملة.
و يأمل القائمون على هذه التوصيات، بأن يؤدى اتباعها، إلى الوصول بالخدمة إلى الفئات الأقل حظاً في المجتمع الأمريكي مثل السود، فرغم أن السود أقل من البيض في نسبة حدوث سرطانات الثدي ، إلا أن احتمالات الوفاة بهذا المرض، تفوق بنسبة قد تصل إلى أربعين في المئة نسبة الوفاة به بين البيض، كما أن أنواع سرطان الثدى التى تصيبهن، تنتمي الى تلك الأكثر خطرا، و هناك شعور بعدم المساواة في تقديم الخدمات الصحية بين فئات المجتمع الأمريكى، ممّا يقلِّل من حصول السود على الخدمة الطبية في الوقت المناسب.
من المعروف أن هناك ربع مليون حالة جديدة يتم تشخيصها كل سنة في أمريكا التي يبلغ عدد سكانها ثلاثمائة و أربعين مليونا، و تصل عدد الوفيات سنوياً بهذا المرض إلى حوالي أربعين الفأ. كذلك يزيد نمط الحياة الحديث، من نسبة حدوث المرض، فإننا نلاحظ أن السيدات اللواتى يحملن أكثر من مرة، واللواتى يقمن بالرضاعة الطبيعية فترة مكتملة، أقل عُرضة لحدوث هذا الورم.
SalehElshehry@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: هذه التوصیات
إقرأ أيضاً:
انتبه.. تجنب هذه الأخطاء عند علاج الإنفلونزا
الإنفلونزا هي عدوى تصيب الأنف والحنجرة والرئتين، وهي أجزاء من الجهاز التنفسي وهي تحدث بسبب أحد الفيروسات، وفي هذا الصدد حذر طبيب الأمراض المعدية الروسي يفغيني تيماكوف من بعض الأخطاء التي قد ترتكب في أثناء علاج الإنفلونزا، وقد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
حول الموضوع قال الطبيب: "يلجأ بعض المصابين بالإنلفونزا إلى العلاج الذاتي، فيتناولون أدوية مضادة للفيروسات غير فعالة، وأو يتناولون كميات كبيرة من الأسبرين لخفض الحرارة، وهذا الأمر قد تكون له مضاعفات خطرة على الصحة، لذا في أول 48 ساعة من ظهور أعراض المرض يجب مراجعة الطبيب ليقوم بالتشخيص ويصف للمريض الأدوية المناسبة".
وأضاف: "يعرّض بعض المصابين بالإنفلونزا أجسادهم إلى إجهاد بدني كبير في أثناء المرض، هذا الأمر خطير وقد يؤدي إلى مشكلات في القلب والأوعية الدموية، فالإنفلونزا ليست مجرد نزلة برد عادية، بل هي عدوى خطيرة قد تؤثر على القلب والكلى والجهاز العصبي وجهاز التنفس والعديد من أعضاء الجسم، لذا يجب أن نراعي صحتنا في أثناء الإصابة بهذا المرض".
وأشار الطبيب إلى أن التأخر في علاج أعراض الإنفلونزا قد تكون له عواقب وخيمة على الصحة، وخصوصا عند الأطفال والنساء الحوامل أو كبار السن، أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
ونصح الطبيب الأشخاص الذين يصابون بالإنفلونزا بأخذ قسط كاف من الراحة في أثناء المرض، والحرض على المشي في الهواء الطلق وعدم التعرض للبرد كي لا تتفاقم أعراض المرض لديهم.
ويحذّر بعض الأطباء من إجبار الجسم على أن يتعرّق بشدة أثناء الإصابة بالإنفلونزا من خلال استخدام الساونا وحمامات البخار، إذ أن الحرارة الشديدة يمكن أن تسبب أجهادا للجهاز المناعي وتؤخر علاج المرض.