الادخار والاستثمار… ثقافة غائبة
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
قبل سنوات كان هناك حملة لتشجيع الأفراد على توفير جزء من دخلهم. و قدمت البنوك منتجات لتشجيع المواطنين على استثمار أموالهم في صناديق تقدم عائداً سنوياً.
و شاركت الدولة عن طريق وزارة المالية،
بمنتج “صح” للصكوك الحكومية، والمخصص للأفراد، ومنتج “صح”، عبارة عن أوراق مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، بعوائد مجزية يتم طرحها بشكل شهري حسب تقويم الإصدارات، وتكون فترة الادخار لمدة سنة واحدة، بعائد ثابت، وتصرف الأرباح المستحقة بنهاية السنة.
ويهدف المنتج إلى تمكين الأفراد من تخطيط مالي أفضل للمستقبل، وزيادة نسبة الأفراد الذين يدخرون بشكل دوري، وتوفير أسلوب ادخاري آمن وزيادة المعروض من المنتجات الادخارية، وتعزيز ثقافة الادخار.
هناك من يرى أن التوفير هو جزء من الادخار، مثل البحث عن أرخص الأسعار في السلع، وقد يكون محقاً إلى درجة ما، و لكن يجب أن لايقع الفرد في فخّ الشراء لمجرد أن المعروض سعره منخفض. و هي فكره يستغلها التجار لاغراء المتسوقين لشراء بضاعة قد لا يحتاجونها، فلقد انتشرت محلات: “كله ب خمسة”، والتي يدخل المستهلك إليها لشراء غرض بخمسة ريال، ولكنه عندما يصل إلى صندوق المحاسبة، يجد أنه اشترى أشياء بمئة ريال.
إن ثقافة التوفير تغرس في الانسان منذ الصغر،
ويتعلم قيمة المال وقيمة مايملكه، وأهمية الحفاظ عليه.
و الواقع يقول إن الوالدين هما المثال الذي يحتذي به الأبناء.
فالطفل يرى كيف ينفق والداه.
قد يكون الادخار وسيلة للمحافظة على المال ولكن المال سيفقد جزءاً من قيمته مع مرور الوقت، فلو نظرنا مثلاً إلى أسعار السيارات قبل عشر سنوات، سنجد أن ماكان سعره ٣٠ ألف ريال، أصبح اليوم ب ٧٠ ألف ريال، لكن الاستثمار، هو ما يرفع قيمة المال المدخر. واذا استثمرت في المنتج الصحيح، فسوف يرفع قيمة المال المدخر، أوعلى أقل تقدير المحافظة عليه.
رأيت قبل فتره فيديو لأحد التجار السعوديين، وهو يزور أحد أسواق الذهب في الصين، وهناك عرض كيف تقوم الحكومة الصينية بانتاج سبائك ذهب بأوزان صغيرة جداً لتشجيع المواطنين على حفظ أموالهم مهما كان المبلغ صغيرا. أذكر أنه عرض سبائك منها سبيكة صغيرة ( نانو) وزنها عشر الجرام.
و هذا يدل على أنه يجب أن تكون هناك منتجات توفير لجميع الأفراد كل على حسب مقدرته.
و الذهب من أكثر وسائل الاستثمار التى تلجأ إليها الدول قبل الأفراد. و هنا أذكر أحد أصدقائي العاملين في مجال تجارة المجوهرات، والذي يصرّ عليّ أن استثمر في شراء الذهب منذ الصيف، حيث أنه يرى أنها أفضل وسيلة للحفاظ على الأموال، وأنه يتجه إلى الارتفاع حتى العام القادم، ويقول لي إن الذهب و الفضة أفضل من الأوراق النقدية.
ولقد اقتنعت بكلامه، ولكني سأنتظر حتي تصل السبيكة الصينية ( النانو).
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
CFI تطلق برنامج "شفافية التداول+" لتعزيز الوعي وتسليط الضوء على حقائق التداول
دبي -الوكالات
أعلنت مجموعة سي أف أي المالية، المزود الرائد للتداول عبر الإنترنت في المنطقة، عن إطلاق برنامجها الرائد "شفافية التداول+: دعم الوعي والشفافية في التداول". ويهدف هذا البرنامج إلى معالجة المعلومات الخاطئة والضوضاء السوقية، ومساعدة الأفراد على فهم حقائق التداول وتقديم الموارد التي قد يحتاجون إليها لتقييم مدى توافق التداول مع تطلعاتهم المالية وظروفهم الشخصية.
ومع تزايد سهولة الوصول إلى التداول، يجد الأفراد أنفسهم أمام سيل من المعلومات، والتوقعات غير الواقعية، والغموض حول مدى ملاءمة التداول لأوضاعهم. ويعمل "شفافية التداول+" كدليل موثوق، يزيل هذه التعقيدات من خلال الشفافية والمعرفة. ويتضمن البرنامج عدة عناصر، أهمها "تقييم المعرفة بالتداول"، وهي أداة تفاعلية مصممة لمساعدة المشاركين على اكتشاف ما إذا كان التداول يتماشى مع أهدافها وإدراكهم لتفاصيل ومخاطر هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، يوفر "شفافية التداول+" مجموعة شاملة من الموارد التعليمية والتوعوية، بما في ذلك الفيديوهات والندوات والمقالات، لشرح ملاءمة التداول ومخاطره المنتشرة حوله.
لاكتشاف البرنامج أكثر والوصول إلى موارده الشاملة، قم بزيارة: https://cfi.trade/trading-transparency
تمكين المعرفة وتعزيز المسؤولية
يستند برنامج "شفافية التداول+" إلى ثلاث ركائز أساسية:
• التعليم المستند إلى الواقع: تقديم ندوات ومقالات وفيديوهات تكشف المفاهيم الخاطئة ومخاطر التداول ومكافآته بشفافية ووضوح.
• أدوات تفاعلية للتأمل الذاتي: تتضمن "تقييم المعرفة بالتداول"، وهي أداة سهلة الاستخدام توفر للأفراد اكتشافًا شخصيًا لما إذا كان التداول يتماشى مع أهدافهم وظروفهم، وما إذا كانت لديهم المعلومات الصحيحة حول حقائق التداول.
• تعاون مشترك: التعاون مع المؤسسات الحكومية والتنظيمية والتعليمية لتقديم رؤى موثوقة وقابلة للتنفيذ تعزز ممارسات التداول المسؤولة.
وقال هشام منصور، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمجموعة سي أف أي المالية: "ندرك أن المتداولين يتعرضون غالبًا لمعلومات خاطئة وأحيانًا مضللة حول التداول وحقائقه. من خلال برنامج "شفافية التداول+" ومقوّماته، وخاصةً "تقييم المعرفة بالتداول"، والفيديوهات والمقالات والندوات التي سننظمها، نهدف إلى تمكين الأفراد من فهم ما إذا كان التداول يتماشى مع ظروفهم الشخصية وأهدافهم وقدرتهم على تحمل المخاطر أم لا، والفرق بين التداول والاستثمار، وأكثر من ذلك. كما نهدف إلى زيادة الوعي بأن القرار الصحيح قد يكون أحيانًا عدم التداول أو على الأقل عدم التداول في منتجات محددة. وتُعتبر مهمتنا من خلال هذه المبادرة توفير الوضوح والثقة في كل خطوة في الرحلة المالية."
من خلال "شفافية التداول+"، تؤكد سي أف أي التزامها بتعزيز الوضوح والتعليم والنزاهة، مما يمكّن الأفراد من اتخاذ قرارات مدروسة ومستنيرة عندما يتعلق الأمر بالتداول والأسواق المالية.