رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تصريح ستيان جنسن مدير المكتب الخاص للأمين العام لـ حلف الناتو، بشأن عضوية أوكرانيا المحتملة ووصفته بأنه "قصة مزيفة".

وكان ستيان جنسن، قال إن أوكرانيا يمكن أن تصبح عضوًا في الناتو إذا تنازلت عن بعض أراضيها لـ روسيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، لراديو سبوتنيك، اليوم الأربعاء، إن هذه قصة مزيفة لها أهداف سياسية معينة.

كما صرح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل جالوزين، في وقت سابق، أن أي تسوية للنزاع تتطلب تأكيد أساسيات سيادة أوكرانيا بأن تكون في وضعها المحايد وخارج حلف شمال الأطلسي، وغير النووية. 

وأضاف جالوزين: "من الضروري الاعتراف بالحقائق الإقليمية الجديدة، وضمان نزع السلاح ونزع السلاح في أوكرانيا ، وحقوق مواطنيها الناطقين بالروسية والأقليات القومية بما يتماشى مع القانون الدولي".

وعلى جانب آخر، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، إنه من أجل انضمام أوكرانيا لـ حلف الناتو، فإن سلطات كييف ستحتاج إلى التخلي حتى عن كييف نفسها.

وكتب مدفيديف، عبر “تليجرام”: "فكرة جديدة لأوكرانيا من مكتب حلف شمال الأطلسي: يمكن لأوكرانيا الانضمام إلى حلف الناتو إذا تخلت عن الأراضي المتنازع عليها. وماذا؟ الفكرة مثيرة للفضول”.

وأضاف: “السؤال الوحيد هو أن جميع أراضيها محل نزاع كبير. وللانضمام للناتو، ستحتاج سلطات كييف إلى التخلي حتى عن كييف نفسها، عاصمة روسيا القديمة.. سيتعين عليهم نقل العاصمة إلى لفيف".

مستشار زيلنيسكي: أوكرانيا لن تتنازل عن أراضيها من أجل الانضمام لحلف الناتو التنازل عن كييف.. روسيا تعلق على اقتراح الناتو لضم أوكرانيا للحلف

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حلف الناتو وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا روسيا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية وزير الخارجية الروسي أوكرانيا حلف شمال الأطلسي حلف الناتو

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن لبوتين أن يستخدم السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا؟

نشرت صحيفة "صنداي تايمز" تقريرا توضح فيه الكيفية التي يمكن أن تنفذ بها روسيا ضربة نووية تكتيكية في أوكرانيا، والمصاعب التي تواجهها، ناقلة عن خبراء عسكريين اعتقادهم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يستخدم هذا السلاح.

وقالت الصحيفة إن الخبراء عزوا اعتقادهم إلى أن جيشه يفتقر إلى قوات النخبة والمركبات المدرعة لتنفيذ أي ضربة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحث إسرائيلي: صمود حماس يقودنا إلى حرب استنزاف طويلةlist 2 of 2جدعون ليفي للإسرائيليين: هل ستعيشون في بلد يتغذى على الدماء؟end of list

وكان بوتين قد حذر الأسبوع الماضي من أن منح أوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ "ستورم شادو" بعيدة المدى سيضع الغرب في حالة حرب مع بلاده. وقال إن "هذا سيغير بشكل كبير طبيعة الصراع".

وأشارت الصحيفة إلى أن الغرب كان قد واجه مثل هذا التخويف من قبل، مضيفة أن احتمال إطلاق كييف صواريخ كروز الأنجلو-فرنسية على روسيا أثار مرة أخرى مسألة الحرب النووية بعد أشهر من التهديدات "المتزايدة" من روسيا.

وقالت موسكو هذا الشهر إنها تغير عقيدتها النووية ردا على ما تعتبره "تصعيدا" غربيا في الحرب في أوكرانيا. وفي يوليو/تموز الماضي، أجرت موسكو تدريبات على الأسلحة النووية التكتيكية بالقرب من أوكرانيا وفي مارس/آذار، وحذر بوتين من أن روسيا مستعدة لحرب نووية "من وجهة نظر عسكرية تقنية"، في إشارة إلى نشر أسلحة نووية تكتيكية مصممة لاستخدامها في ساحة المعركة.

كيف تعمل النووية التكتيكية؟

وعن كيفية عمل الأسلحة النووية التكتيكية، وهل ستنشرها موسكو حقا؟ تقول صنداي تايمز إنه وعلى عكس الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ذات الرؤوس النووية والتي يمكنها تدمير مدن بأكملها، فإن الرؤوس الحربية التكتيكية مخصصة للاستخدام في المعارك فقط. فهي أقل قوة من الرؤوس النووية التي تدمر المدن ويمكن أن يكون لها رأس متفجر أقل حجما قد يصل إلى كيلوطن واحد (القنبلة التي أسقطتها أميركا على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية كان حجمها 15 كيلوطن).

وأضافت أنه من غير المعروف على وجه التحديد عدد الأسلحة التكتيكية التي تمتلكها روسيا، لكن التقديرات تشير إلى أن مخزونها يبلغ حوالي ألفي رأس جاهز، أي حوالي 10 أضعاف العدد الذي تمتلكه الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه يمكن نقل الرؤوس الحربية التكتيكية بهدوء وإطلاقها باستخدام أنظمة الأسلحة التقليدية التي نشرتها روسيا بالفعل في أوكرانيا.

ومن الناحية النظرية، لن يتم استخدام هذه الأسلحة ضد مدن كبيرة مثل كييف أو لفيف ولكن لإحداث ثقب في خط المواجهة الأوكراني، كما هو الحال في منطقة دونباس، حيث تركز روسيا الكثير من جهودها العسكرية.

ومع ذلك، فإن عواقب التفجير التكتيكي للأسلحة النووية ستكون أرضا محروقة ومباني مسواة بالأرض وربما الآلاف من القتلى والأنهار الملوثة والإشعاع المستمر الذي من شأنه أن يترك المنطقة المتضررة غير صالحة للسكن.

ويعتمد التأثير على حجم الرأس الحربي المستخدم. فمن شأن قنبلة تزن 10 كيلوأطنان أن تتسبب في أضرار بالغة وتسمم بالإشعاع لأي شيء داخل دائرة نصف قطرها 800 متر، ولا تترك أي ناجين أو قليلا من الناجين، وتتسبب في أضرار تصل إلى 16 كيلومترا، وفقا لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية.

ووفقا لجورج باروس من معهد دراسة الحرب، فإن ما يفترض حدوثه بموجب العقيدة السوفياتية هو تحريك قوات المشاة الآلية، ووضعها في بدلات واقية، داخل دبابات، ثم سيارات لتقتحم سحابة الفطر النووية.

صعوبات جمة

ويعتقد باروس أن جنود النخبة الذين يتمتعون بالمهارات اللازمة لمثل هذه العملية قد ماتوا منذ فترة طويلة، وقتلوا في المراحل الأولى من الحرب، في حين أن المركبات المدرعة للكرملين تدهورت إلى درجة أنها غير فعالة.

ويوضح باروس أن العقيدة الروسية تنص على استخدام الأسلحة النووية التكتيكية لتدمير هدف مركزي كبير مثل المناطق التي توجد بها طائرات ودبابات ومشاة ومعدات وذخائر عسكرية كثيرة العدد.

لذلك، يقول باروس إنه مع كون الجيش الأوكراني لامركزيا للغاية وتنقصه الموارد، فلا يوجد هدف كبير ومغري لتبرير مثل هذه الضربة، مضيفا أن استخدام سلاح نووي تكتيكي في هذه الأوضاع يعني أنه سيكون بلا فائدة ولا ميزة عسكرية.

لن يستخدمه بوتين

وأكد باروس أنه وعلى الرغم من خطاب بوتين الناري، فمن غير المرجح أن تستخدم روسيا السلاح النووي في حالة استخدام أوكرانيا الصواريخ الغربية داخل الأراضي الروسية. وأضاف باروس "لا أعتقد أن هذا هو نوع التصعيد الذي يشعر المسؤولون الغربيون بالقلق بشأنه".

كذلك، يضيف باروس، يُعتبر الضغط الجيوسياسي وخطر فقدان روسيا للدعم من حلفائها عاملين آخرين يمنعان الصراع من التحول إلى نووي، مشيرا إلى أن حديث بوتين عن الحرب النووية قد أزعج في السابق الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وكلاهما أبدى خشيته من هذا الخيار.

وقال ويليام كورتني -المفاوض الأميركي السابق مع اللجنة التي نفذت معاهدة حظر التجارب مع الاتحاد السوفياتي– إن تجاهل هذه المناشدات بالاعتدال لن يؤدي إلا إلى زيادة عزلة روسيا الدولية، وجلب التوبيخ وفقدان التعاون المحتمل من شركائها.

ماذا يحدث الآن؟

وأضاف كورتني أنه في الوقت الذي تطلق فيه موسكو التهديدات، ستقوم كييف بتحديد الأهداف العسكرية التي ستضربها داخل روسيا والتي تقع ضمن نطاق مغرٍ لصواريخ ستورم شادو. وأشار خبراء عسكريون إلى أن الكرملين سيكون حاليا قد نقل بالفعل العديد من أصوله الأكثر قيمة، لتكون بعيدة المنال.

ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي لا يمكن نقلها مثل المطارات ومراكز إصلاح المركبات ومصافي النفط ومقر القيادة. والضربات المباشرة على هذه المنشآت ستعطل بشكل كبير آلة حرب بوتين.

مقالات مشابهة

  • الناتو: روسيا لم تقم بأي تحركات نووية تستدعي الرد
  • الخارجية الأمريكية: لا جديد بشأن قرار استخدام الأسلحة ضد روسيا
  • الناتو يكشف عن طبيعة دوره في هجوم قوات كييف على كورسك الروسية
  • كيف يمكن لبوتين أن يستخدم السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا؟
  • مدفيديف: موسكو لديها الأسباب الموجبة لاستخدام الأسلحة النووية مع كييف
  • "للصبر حدود".. ميدفيديف يلوح مجدداً باستخدام السلاح النووي ضد كييف
  • الأمين العام لحلف الناتو: رغم كل التوترات والخلافات إلا أننا لا نزال نعتبر الحوار مع روسيا "أمرا ممكنا"
  • الخارجية الروسية: سنرد بقوة على تسليم كييف صواريخ بعيدة المدى
  • ‏أمين عام حلف الناتو: إنهاء الحرب في أوكرانيا لن يتحقق إلا على طاولة المفاوضات
  • أمين عام الناتو: يمكن إجراء حوار مع روسيا في مرحلة معينة لإنهاء الحرب