دولارات تطيرُ في أجواء دولة عربيّة.. ما علاقة لبنان بها؟
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتقارير تفيد عن ضبط سلطات زامبيا طائرة قادمة من القاهرة إلى لوساكا، على متنها 5.7 مليون دولار نقداً و602 قطعة من سبائك الذهب و5 مسدسات مع 126 طلقة.
وتحدّث ناشطون عن رمز الطائرة الذي تبين أنه "T7-ww"، وسط تكهنات وتساؤلات حول ما إذا كانت المركبة الجوية مصرية أم لبنانية.
وفي السياق، قال الصحفي المصري عبد الواحد عاشور إن الطائرة ليست مصرية، مشيراً إلى أن محتوياتها لا تخصّ بلاده، وقال: "الطائرة تحمل حروف تسجيل T7"، وهو رقم تسجيل لبناني.
وفي وقت سابق، صرح المدير العام لهيئة مكافحة المخدرات في زامبيا، ناسون باندا، بأن الطائرة القادمة من القاهرة تحمل "بضائع خطرة"، وقد هبطت يوم الاثنين حوالى الساعة الـ7 مساء بالتوقيت المحلي في مطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا.
وقال باندا إنهّ "تم ضبط هذه الطائرة وطائرة أخرى تابعة لشركة طيران محلية، مشيراً إلى أن الأموال عُهد بها إلى بنك زامبيا بانتظار نتيجة التحقيق.
واحتجزت السلطات الزامبية 10 أشخاص، بينهم مواطن زامبي و6 مصريين وهولندي وإسباني ولاتفي، لإجراء مزيد من التحقيقات، وفق ما ذكرت وكالة "روسيا اليوم".
‼️‼️تنويه هام قبل الهبد :
كنت قد توقفت عن التغريد ، لكن نظراً لخطورة ما نشر عن مصادرة عدة ملايين من الدولارات وأسلحة و127 كيلو ذهب وشحنة مخدرات من قبل سلطات زامبيا قادمة من #مطار_القاهرة فطبقاً لما وصلني من معلومات وتحليل للمعلومات المنشورة من قبل خبراء فإن الطائرة والأموال ليست… pic.twitter.com/WpW8cD3Hcc
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
توجّه دولي يضع نهاية لزمن الميليشيات.. عون:.. الجيش اللبناني وحده الضامن للحدود والقرار بيد الدولة
البلاد – بيروت
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُّخذ بشكلٍ لا رجعة فيه، مشددًا على أن لبنان ماضٍ في تثبيت سلطة المؤسسات الشرعية وبناء دولةٍ قويةٍ قادرة على حماية حدودها وأمنها الداخلي.
وأضاف عون خلال استقباله وفدًا من مجلس الشيوخ الفرنسي أمس الاثنين في بيروت، أن الجيش اللبناني ينتشر بكفاءةٍ على الحدود الشمالية الشرقية، ويتولى كامل مسؤولياته الوطنية في مكافحة الإرهاب، ومنع التهريب، وحفظ الأمن، بما يكرّس مسؤولية الدولة الحصرية عن السيادة والأمن من دون شراكة مع أي طرفٍ آخر، مؤكدًا أن استكمال انتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيل من “التلال الخمس”، باعتباره ضرورة قصوى لتعزيز حضور الدولة اللبنانيّة على كل شبرٍ من أراضيها.
وفي موازاة الملف الأمني، أشار رئيس الجمهورية إلى أن الإصلاحات البنيوية انطلقت وستُنفذ بوتيرةٍ متصاعدة، مشددًا على أن هذه الإصلاحات تُمثل حاجة لبنانية خالصة، وليست مجرد استجابة لضغوط أو مطالب خارجية، قاطعًا بأن مكافحة الفساد تندرج في صلب هذه العملية، باعتبارها ركيزةً أساسية في بناء دولةٍ حديثةٍ قادرةٍ على خدمة مواطنيها وتعزيز الثقة الداخلية والخارجية بمؤسساتها.
على الصعيد الإقليمي، أعلن الرئيس أن لبنان سيتحرك نحو تشكيل لجان مشتركة مع سوريا لمعالجة الملفات العالقة، وفي مقدمتها ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتسوية أوضاع النازحين السوريين الذين غادروا بلادهم لأسباب اقتصادية، بما يخفف من الأعباء المتفاقمة على الدولة اللبنانية.
أما داخليًا، فقد شدّد عون على أن الانتخابات البلدية ستُجرى في موعدها المحدد، مع توفير الدولة لكل المتطلبات الإدارية والأمنية لإنجاح العملية الانتخابية، مشيرًا إلى أن الخيار سيكون للبنانيين وحدهم لاختيار ممثليهم بحريةٍ وديمقراطيةٍ كاملة.
وختم الرئيس اللبناني بالتأكيد أن كل هذه المسارات المتوازية، من التثبيت الأمني إلى الإصلاحات ومكافحة الفساد والانتخابات، تهدف إلى إعادة بناء الدولة اللبنانية وترسيخ حضورها الفاعل داخليًا وخارجيًا، عبر مؤسساتٍ شفافةٍ وقوية تُعيد ثقة اللبنانيين والعالم بلبنان الجديد.
يأتي هذا الحراك في ظل تقارير أمريكية تكشف عن اتخاذ قرار دولي بتطبيق القرارات الأممية وتحرير لبنان من نفوذ “حزب الله”، مع معلومات تفيد بأن أمريكا بدأت الإعداد لتحرّك عملي إذا لم تتحمل الدولة اللبنانية مسؤولياتها. وفي هذا الإطار، يكشف تقرير صادر عن وحدة القيادة المركزية الأمريكية “CENTCOM”، المسؤولة عن منطقة تشمل 20 دولة من بينها لبنان، عن وجود تنسيق أمريكي-أوروبي واسع يشمل إنهاء الجناح العسكري لـ”حزب الله” والحدّ من هيمنة جناحه السياسي على القرار اللبناني، ويجري التنسيق الاستخباراتي مع عدة دول على رأسها فرنسا، مع دعم إقليمي ملحوظ لهذا التوجه.
وتُظهر التقارير أن المرحلة المقبلة ستكون محوريةً للبنان والمنطقة بأسرها، مما يزيد من أهمية التمسك بخيار بناء دولةٍ قوية وشفافة وفاعلة، بعدما أثبتت مشاريع الميليشيات والجماعات فشلها في تحقيق الاستقرار المنشود.
وفي هذا السياق، يندرج تريث الرئيس عون في التعامل مع “حزب الله” ليس باعتباره ضعفًا، بل خيارًا مدروسًا لقطع الطريق أمام أي انزلاقٍ إلى صراعٍ داخلي، خاصةً في هذا الظرف المحلي والإقليمي والدولي الضاغط، الذي يُحتمّ اعتماد نهجٍ هادئ وحازم في آنٍ معًا.