التعداد السكاني .. الأهمية القانونية والمجتمعية وما ينتج عنه من تداعيات ايجابية وسلبية
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
يحيى علوان
التعداد السكاني، ضرورة وطنية ومجتمعية وقانونية وعلى الجميع التعاون في انجازه واتمام هذه العملية على وجه أكمل وامثل، فان لأشد ولا ريب في عملية للتعداد السكاني والاحصاء في اي بلد معين ستوفر قاعدة بيانات متكاملة بهذا الشأن وفق معايير دولية متخصصة وذات مفاهيم ومفردات حاكمة تخدم الجهة المستهدفة والمنظمة لعملية التعداد او الاحصاء وفق ما تحتاجه الدولة من بيانات تعد لهذا الغرض.
ان ما يثار من استفسارات واسئلة في التعداد السكاني المزمع البدء به خلال هذا الشهر شيء جيد ومن حق الجهات والمنظمات والمواطنين ان يطرحوا ما يدور في اذهانهم، ومن واجبات الجهة الراعية لهذه الفعالية التوضيح والإجابة عن هذه الاستفسارات والتوعية بشأن ذلك من خلال القنوات الاعلامية المتاحة.
ولابد من الاشارة الى ان العراق بكل محافظاته ومدنه يعاني من عدم توفر بيانات تخصصية دقيقة تخص ابسط المجالات او الشرائح وفي حال انشاء اي مرفق او مبادرة او مباني سكنية او تعليمية تكون بالاعتماد على بيانات من قبل وزارة التجارة او التخطيط لسنوات سابقة وعشوائية وغير دقيقة بشكل تام وهذا من اهم اسباب فشل او تردي تلبية حاجة المواطن في ابسط الخدمات ولاسيما التعليمية والطبية وغيرها من الواجبات المناطة بالدولة توفيرها، ولعل اهم الاسباب في ذلك هو عدم وجود تعداد سكاني واحصاء دقيق لكل مدينة.
اما من الناحية القانونية والتمثيل المجتمعي نحتاج الى اعادة رسم الاستحقاقات الدستورية والقانونية وفقاً لمعطيات التعداد من حيث عدد السكان والتمثيل الحكومي والمحلي لكل محافظة.
ومن الناحية المجتمعية والخدمية نحتاج الى توفير قاعدة بيانات متكاملة مثالا على سبيل الحصر نحتاج الى قاعدة بيانات عن عدد الطلاب في كل محافظة وكذلك عدد العاملين والعاطلين عن العمل بالإضافة الى عدد الاسر ووضعها المادي والاجتماعي، نحتاج أيضاً لتوفير معلومات في هذا التعداد عن الاحتياجات الفعلية والواقعية للطاقات الكهربائية والزيوت وغيرها من الوقود بشكل يتناسب مع الاعداد المتاحة والفعلية داخل كل مدينة.
كذلك نحتاج الى تنظيم الطرق والمسارات الخاصة بالسيارات بما يتناسب مع اعداد المواطنين في هذه المساكن وعدد السيارات المملوكة والحركة داخل هذه المدن وانسيابيتها.
وفي ختام القول ندعو إخواننا واحبتنا وأبناء المجتمع العراقي كافة للتعاون وبذل الجهود الحقيقية للمساهمة الفاعلة في إنجاح عملية التعداد السكاني بالشكل الأمثل والصحيح والواعي إعطاء البيانات والمعلومات الدقيقة والحقيقية التي تكون على عاتقها المساهمة في تلبية حاجة المدن وفق النتائج والمعطيات الناتجة عن اكمال هذا التعداد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: التعداد السکانی نحتاج الى
إقرأ أيضاً:
البطالة بالمغرب تصل 21.3% والهرم السكاني يتجه للشيخوخة
أعلنت السلطات المغربية اليوم الثلاثاء ارتفاع معدل البطالة في البلاد إلى 21.3% خلال السنوات العشر الأخيرة بناء على نتائج الإحصاء العام 2024.
وقال رئيس المندوبية السامية للتخطيط (حكومية) شكيب بنموسى في مؤتمر صحفي خصص لتقديم النتائج التفصيلية للإحصاء العام للسكان لعام 2024 "خلال الفترة ما بين 2014 و2024 انتقل معدل البطالة من 16.2% إلى 21.3%".
وأضاف أن "المعدل انتقل من 19.3% إلى 21.2% بالوسط الحضري، ومن 10.5 إلى 21.4% بالوسط القروي".
وأكد بنموسى أن "معدل البطالة في 2024 يبلغ 25.9% مقابل 29.6% سنة 2014، في حين وصل لدى الرجال إلى 20.1% عام 2024 مقابل 12.4% عام 2014".
وتتجاوز التقديرات الواردة في الإحصاء الأرقام التي أعلنتها المندوبية سابقا عن أن معدل البطالة في المملكة ارتفع 13.6% خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وعزا المسؤول الحكومي الفروقات بشأن أرقام البطالة إلى أن نتائج الإحصاء يتم التوصل إليها من خلال تصريحات المواطنين المشاركين في هذا الإحصاء، في حين تعتمد الأرقام الدورية على مصادر متعددة وتخضع للتدقيق ومراجعة البيانات.
وتوقع مشروع الموازنة العامة في المغرب نمو اقتصاد البلاد بنسبة 4.6% مع تضخم بنحو 2% عام 2025.
ارتفاع نسبة الأسر التي ترأسها نساء في المغرب إلى 19% (غيتي إيميجز) تباطؤ النمو السكانيوكشف شكيب بنموسى اليوم أن النمو السكاني للمغرب تباطأ بنسبة 0.85%، كما انخفضت نسبة الخصوبة، وبدأ الهرم السكاني يتجه إلى الشيخوخة.
إعلانوقال المندوب السامي للتخطيط إن "مؤشر الخصوبة في المغرب انخفض، إذ أظهرت النتائج أن كل امرأة مغربية لها أقل من طفلين، وهو أمر يأتي تحت عتبة تعويض الأجيال".
كما أن "الهرم السكاني قد انقلب، حيث بدأت نسبة الأطفال دون 15 عاما والسكان النشيطين تنخفض مقابل ارتفاع عدد السكان فوق 60 عاما".
وفي علاقة بالتطور الديمغرافي، اعتبر بنموسى أن عدد السكان لن ينقص "لأن هناك دينامية مستمرة"، لكنه قال إن "بلوغ المغاربة 40 مليون نسمة لن يكون قبل 2048 أو 2050، حيث سيتم الوصول إلى الذروة الديمغرافية".
وكانت نتائج إحصاء 2024 قد سجلت وصول عدد سكان المغرب إلى 36.8 مليون نسمة بارتفاع 2.98 مليون نسمة أو 8.8% مقارنة بآخر إحصاء في 2014.
إكراهات في المستقبلوقال بنموسى إنه "ستكون هناك دراسات في الشهور المقبلة حول التوقعات الديمغرافية للمستقبل هي التي ستعطي الأرقام بدقة، لكن هذا يعطينا فكرة على الإكراهات التي سنواجهها في المستقبل نتيجة انخفاض نسبة الخصوبة".
كما كشف بنموسى في الندوة الصحفية عن ارتفاع نسبة الأسر التي ترأسها نساء إلى 19% كمعدل وطني و22% بالوسط الحضري.
وارتفعت نسبة التمدن من 51.4 % في تسعينيات القرن الماضي إلى 62.8% في 2024.
وعلى مدار سبتمبر/أيلول الماضي نظمت المملكة للمرة السابعة في تاريخها عملية الإحصاء وتجريه كل 10 سنوات، ونشرت نتائجه الأولية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.