في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
في واقعة تسلط الضوء على استغلال التعليم لخدمة أجندة سياسية وطائفية ، ألزمت مديرة مدرسة " 7 يوليو" للبنات في صنعاء "نجاة النجار" الطالبات بترديد "الصرخة" "شعار مليشيات الحوثيين"، مهددة بطرد كل من ترفض المشاركة ،في واقعة تسلط الضوء على استغلال التعليم لخدمة أجندة مليشيات الحوثيين
ووفقاً لشهادة إحدى الطالبات، فقد أعلنت المديرة جهراً في طابور الصباح وقالت: "التي لن تصرخ، تشل ملفها وتروح البيت.
مصادر محلية أوضحت لـ"مأرب برس" هذا الإجبار لم يعد مقتصراً على مدرسة بعينها، بل أصبح واقعاً متكرراً في معظم المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثيين.
أحد المعلمين في صنعاء يقول لـ"مأرب برس " لا يجب أن نلوم المديرة، فهي تنفذ أوامر مفروضة عليها ورفضها لمثل هذه الأوامر يعني اعتقالها وتوجيه تهم باطلة ضدها ، والعديد من الإداريين والمعلمين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي المصنفة إرهابيا يجبرون على تنفيذ هذه التوجيهات رغم معارضتهم لها خوفاً من العواقب الوخيمة.
معلم آخر تحدث لـ"مأرب برس" قال "نحن نعيش ظروفا قاسية في مناطق سيطرة الحوثيين ، حيث نعمل بدون رواتب منذ سنوات ونتعرض لضغوط هائلة لتنفيذ مثل هذه السياسات، وأن الذين يرفض الإنصياع لمثل هذه الأوامر يتم إستبداله بآخرين من الموالين للمليشيات مع تلفيق تهم كيدية تصل إلى حد الاعتقال والسجن."
مراقبون يروا أن هذه التصرفات الإجبارية كارثة على التعليم ومستقبل الطلاب ، فمثل هذه الممارسات التي تحول المدارس إلى ساحات للتلقين السياسي والطائفي بدلاً من التعليم تهدد مستقبل أجيال كاملة ، فبينما تعاني الأغلبية العظمى من الشعب من التهميش والحرمان، تواصل المليشيات الحوثية فرض أيديولوجيتها بالقوة، مما يزيد من تردي الأوضاع في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
« المواطنة وتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الشباب» ندوة بمركز إعلام مطروح
نظم مركز إعلام مطروح ندوة بعنوان "المواطنة وتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الشباب"، بمشاركة ممثلون عن المؤسسات الدينية، والأجهزة التنفيذية، والكيانات الشبابية بالمحافظة، في إطار حملة وطنية أطلقها قطاع الإعلام الداخلي،
افتتحت خلود رفعت، مدير مركز إعلام مطروح، الندوة بتسليط الضوء على أهمية هذه الحملة التي تعكس اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات، برئاسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان، بتعزيز القيم الوطنية لدى الشباب، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تعزيز الحوار والتواصل مع الشباب، وتعريفهم بإنجازات الوطن، وترسيخ روح الانتماء، وتشجيع المشاركة الإيجابية والتفاعل المجتمعي.
من جانبه، تحدث الدكتور محمود عبد الكافي، أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية المساعد بكلية التربية جامعة مطروح، عن أهمية المواطنة وتعزيز قيم الولاء والانتماء، مؤكداً حرص الدولة على الاهتمام بالشباب باعتبارهم الفئة الأكثر حيوية في المجتمع. وثمن جهود جامعة مطروح، برئاسة الدكتور مصطفى النجار، على مشاركتها في كافة الحملات القومية التوعوية التي تهم الشباب.
أكد عبد الكافي على أهمية دور الأسرة، باعتبارها المؤسسة التربوية الأولى، في ترسيخ وجدان الفرد وتشكيل شخصيته وهويته. كما أشاد بدور كلية التربية بمطروح، تحت قيادة الدكتور أيمن مصطفى، عميد الكلية، على الاهتمام بالشباب من خلال تضمين المناهج الدراسية مواد التاريخ والجغرافيا لتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب.
أوصت الندوة بضرورة قيام المؤسسات الدينية والتربوية بتعزيز مفاهيم المواطنة والانتماء، وقيام منظمات المجتمع المدني بتنفيذ مبادرات تفيد المجتمع المحلي بالاستعانة بطاقات الشباب. كما طالبت الشباب المشارك بإتاحة فرصة أكبر لهم للمشاركة في المشروعات التنموية الجديدة المقرر إقامتها في محافظة مطروح.