احتفت وزارة الثقافة اليوم بإبداعات الأوركسترا اليمنية، وذلك في حفل نظّمته بالتعاون مع وزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور مسؤولين ثقافيين يتقدمهم معالي الأستاذ معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الجمهورية اليمنية، ومعالي الأستاذ راكان بن إبراهيم الطوق، مساعد وزير الثقافة، إلى جانب جمع من المثقفين والفنانين والإعلاميين من المملكة والجمهورية اليمنية.


وتضمن الحفل عرضاً فنياً أبدع فيه فنانون يمنيون بأداء ألوانٍ موسيقيةٍ وغنائيةٍ متنوعة ممزوجةٍ بفنونٍ تقليديةٍ مستوحاة من ألوان التراث اليمني، مثل العدني، والصنعاني، والحضرمي، وشاركهم موسيقيون سعوديون في تقديم مقطوعات تراثية مشتركة بين البلدين الشقيقين.
واشتملت الأمسية على فقرتين تمتد كل واحدةٍ منهما لمدة 45 دقيقة بقيادة المؤلف والموسيقار اليمني محمد القحوم، حيثُ بدأت الأولى بـ “مزمار الهبيش”، وتلاها وصلات موسيقية غنائية حملت عناوين “نبض الماضي”، و”ما علينا”، و”خطر غصن القنا”، و”إيش جابك من بلادك”، و”الينبعاوي”، و”رشوا العطور”، وانتهت بأداء أغنية “صبوحة”.
واستُكملت الأمسية بالفقرة الثانية التي انطلقت بأغنية “أمواج اللقاء”، ثم “ربش وبرع”، و”ماؤ الذهب”، و”متيّم”، و”ميدلي يمني”، و”غدّر الليل”، و”يا وليد يا نينو”، وأعقبها أداء الفرقة اليمنية لميدلي سعودي من أبرز الأغاني الوطنية مثل “وطني الحبيب”، و”أنت ملك”، و”يا سلامي عليكم يا السعودية”، و”يا بلادي واصلي”، واختتمت بالأغنية الوطنية اليمنية “وطن”.
وصاحب الحفل فعاليات جانبية، تمثلت في مشاركة هيئة الموسيقى بأركانٍ مخصصةٍ تُتيح للمهتمين التعرّف على الآلات الموسيقية ووصفها، ومن أبرزها العود، والقانون، والسمسمية، والربابة، وصفريقا، والطار. بالإضافة إلى عرضٍ لمبادرة “ذاكرة الموسيقى السعودية” التي توثّق من خلالها الهيئة الأعمال الفنية الغنائية والموسيقية السعودية على مر تاريخ المملكة، وحتى أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وحفظها وأرشفتها، ومبادرة “طروق السعودية” التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع هيئة المسرح والفنون الأدائية، وبدعمٍ وإشرافٍ من مركز ذاكرة الثقافة؛ لحصر وتوثيق شتى الألوان الموسيقية والأدائية من طروقٍ فرديةٍ، وفنونٍ جماعيةٍ، وألوانٍ موسيقيةٍ في مختلف مناطق المملكة، وإنتاج مواد توثيقية لها.
وتضمنت الفعاليات المصاحبة مشاركة مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألـِـف) بالتعاون مع وزارة الثقافة بمعرضٍ مصورٍ يستعرض أعمال الترميم والمحافظة على التراث، والمواقع التاريخية التي نفذتها (ألِف) في اليمن، وذلك بالتعاون مع المؤسسات اليمنية، والمنظمات الدولية.
كما شارك البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بجناحٍ يعرضُ فيه مشاريعه ومبادراته التنموية التي بلغت (263) مشروعاً ومبادرةً تنمويةً في ثماني قطاعاتٍ أساسيةٍ وحيويةٍ، وهي: التعليم، والطاقة، والنقل، والمياه، والزراعة والثروة السمكية، ودعم وتنمية قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، في 16 محافظة يمنية؛ لإبراز جهود المملكة في دعم وتنمية الجمهورية اليمنية الشقيقة.
هذا ويُمثّل حفل “الأوركسترا اليمنية” في الرياض جانباً من برامج وأنشطة التبادل الثقافي الدولي التي تعمل عليها وزارة الثقافة باعتبارها من أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية السعودية 2030، حيث أسهم الحفل في خلق منصة لالتقاء الثقافة السعودية بنظيرتها اليمنية في أمسية فنية تألق فيها الفنانون من البلدين، ورسموا من خلالها لوحة إبداعية عكست عمق الروابط التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وزارة الثقافة بالتعاون مع

إقرأ أيضاً:

في 16 دولة وبقيمة تتجاوز 300 مليون دولار.. 105 مشاريع مياه نفذها مركز الملك سلمان للإغاثة

البلاد – الرياض
أسهم مركز الملك سلمان للإغاثة في دعم قطاع المياه والإصحاح البيئي عالميًا عبر تنفيذ 105 مشاريع في 16 دولة بقيمة 301.76 مليون دولار، لضمان بيئة صحية وأمنة.
اليمن كان الأكثر استفادة بـ 46 مشروعًا بقيمة 238.73 مليون دولار، تضمنت توزيع مياه الشرب، وحفر وتطوير الآبار في حضرموت والحديدة وشبوة، وتحسين الوصول إلى خدمات المياه في 45 مركزًا صحيًا، إضافةً إلى تصريف المخلفات وصيانة مرافق الصرف الصحي.
نفّذ المركز 4 مشاريع لتوفير خدمات المياه والصرف الصحي للمتضررين من الزلزال في سوريا، وأنشأ محطتين لتنقية المياه، وتأهيل محطات مياه ونظام إدارة النفايات في إدلب.
ودعم المركز في السودان 5 مشاريع؛ منها دعم قطاع المياه في كسلا والقضارف لمساعدة 6 ملايين شخص، وحفر 33 بئرًا متوسطة العمق، إضافةً إلى 250 بئرًا سطحية، و15 بئرًا متوسطة العمق في مالي، و52 بئرًا في غانا لتحسين الأمن المائي.
وقع المركز أيضًا اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإغاثة مليون شخص في غزة، عبر تدخل طارئ في قطاع المياه. كما شملت جهوده دولًا مثل العراق، والصومال، وباكستان، وأفغانستان، والنيجر وميانمار؛ لتعزيز الاستدامة المائية عالميًا.

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يسلّم 25 طنًا من التمور هدية المملكة للكاميرون 
  • وزير الثقافة الفلسطيني يؤكد أهمية تحديث اللائحة الوطنية التمثيلية لعناصر التراث الثقافي
  • مركز أمن المعلومات بوزارة الاتصالات يوضّح آلية عمل الروابط الاحتيالية التي تنتحل صفة ‏جهات خيرية ومواجهتها
  • لقاءات دبلوماسية لوزير الثقافة لتعزيز التعاون الثقافي
  • إفطار في كنيسة.. حي مولنبيك في بروكسل يحتفي بالتنوع الثقافي وينفض عنه صيته السيئ
  • في 16 دولة وبقيمة تتجاوز 300 مليون دولار.. 105 مشاريع مياه نفذها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • مركز الملك سلمان يوزع 1188 سلة غذائية لذوي الاحتياجات الخاصة في عدن
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع سلالًا غذائية بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق
  • خلال اجتماع بماسبيرو.. رئيس الأعلى للإعلام يناقش مستقبل العمل الثقافي والإعلامي
  • بعد توجيهات الرئيس.. أول اجتماع رسمي بشأن مستقبل العمل الثقافي والإعلامي