وزارة الثقافة تحتفي بالأوركسترا اليمنية في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
احتفت وزارة الثقافة اليوم بإبداعات الأوركسترا اليمنية، وذلك في حفل نظّمته بالتعاون مع وزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور مسؤولين ثقافيين يتقدمهم معالي الأستاذ معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الجمهورية اليمنية، ومعالي الأستاذ راكان بن إبراهيم الطوق، مساعد وزير الثقافة، إلى جانب جمع من المثقفين والفنانين والإعلاميين من المملكة والجمهورية اليمنية.
وتضمن الحفل عرضاً فنياً أبدع فيه فنانون يمنيون بأداء ألوانٍ موسيقيةٍ وغنائيةٍ متنوعة ممزوجةٍ بفنونٍ تقليديةٍ مستوحاة من ألوان التراث اليمني، مثل العدني، والصنعاني، والحضرمي، وشاركهم موسيقيون سعوديون في تقديم مقطوعات تراثية مشتركة بين البلدين الشقيقين.
واشتملت الأمسية على فقرتين تمتد كل واحدةٍ منهما لمدة 45 دقيقة بقيادة المؤلف والموسيقار اليمني محمد القحوم، حيثُ بدأت الأولى بـ “مزمار الهبيش”، وتلاها وصلات موسيقية غنائية حملت عناوين “نبض الماضي”، و”ما علينا”، و”خطر غصن القنا”، و”إيش جابك من بلادك”، و”الينبعاوي”، و”رشوا العطور”، وانتهت بأداء أغنية “صبوحة”.
واستُكملت الأمسية بالفقرة الثانية التي انطلقت بأغنية “أمواج اللقاء”، ثم “ربش وبرع”، و”ماؤ الذهب”، و”متيّم”، و”ميدلي يمني”، و”غدّر الليل”، و”يا وليد يا نينو”، وأعقبها أداء الفرقة اليمنية لميدلي سعودي من أبرز الأغاني الوطنية مثل “وطني الحبيب”، و”أنت ملك”، و”يا سلامي عليكم يا السعودية”، و”يا بلادي واصلي”، واختتمت بالأغنية الوطنية اليمنية “وطن”.
وصاحب الحفل فعاليات جانبية، تمثلت في مشاركة هيئة الموسيقى بأركانٍ مخصصةٍ تُتيح للمهتمين التعرّف على الآلات الموسيقية ووصفها، ومن أبرزها العود، والقانون، والسمسمية، والربابة، وصفريقا، والطار. بالإضافة إلى عرضٍ لمبادرة “ذاكرة الموسيقى السعودية” التي توثّق من خلالها الهيئة الأعمال الفنية الغنائية والموسيقية السعودية على مر تاريخ المملكة، وحتى أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وحفظها وأرشفتها، ومبادرة “طروق السعودية” التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع هيئة المسرح والفنون الأدائية، وبدعمٍ وإشرافٍ من مركز ذاكرة الثقافة؛ لحصر وتوثيق شتى الألوان الموسيقية والأدائية من طروقٍ فرديةٍ، وفنونٍ جماعيةٍ، وألوانٍ موسيقيةٍ في مختلف مناطق المملكة، وإنتاج مواد توثيقية لها.
وتضمنت الفعاليات المصاحبة مشاركة مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألـِـف) بالتعاون مع وزارة الثقافة بمعرضٍ مصورٍ يستعرض أعمال الترميم والمحافظة على التراث، والمواقع التاريخية التي نفذتها (ألِف) في اليمن، وذلك بالتعاون مع المؤسسات اليمنية، والمنظمات الدولية.
كما شارك البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بجناحٍ يعرضُ فيه مشاريعه ومبادراته التنموية التي بلغت (263) مشروعاً ومبادرةً تنمويةً في ثماني قطاعاتٍ أساسيةٍ وحيويةٍ، وهي: التعليم، والطاقة، والنقل، والمياه، والزراعة والثروة السمكية، ودعم وتنمية قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، في 16 محافظة يمنية؛ لإبراز جهود المملكة في دعم وتنمية الجمهورية اليمنية الشقيقة.
هذا ويُمثّل حفل “الأوركسترا اليمنية” في الرياض جانباً من برامج وأنشطة التبادل الثقافي الدولي التي تعمل عليها وزارة الثقافة باعتبارها من أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية السعودية 2030، حيث أسهم الحفل في خلق منصة لالتقاء الثقافة السعودية بنظيرتها اليمنية في أمسية فنية تألق فيها الفنانون من البلدين، ورسموا من خلالها لوحة إبداعية عكست عمق الروابط التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وزارة الثقافة بالتعاون مع
إقرأ أيضاً:
إدراج الخط العربي في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي
أعلنت منظمة اليونسكو إدراج الخط العربي في قائمتها للتراث الثقافي غير المادي، إذ تقدم للترشيح من قبل 16 دولة عربية إسلامية، الذي يعتبر من التقاليد الرئيسية في العالمين العربي والإسلامي.
وتقدم للترشيح 16 دولة عربية، إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، لإدراج الخط العربي تحت قائمتها للتراث غير المادي.
وجاء في بيان منظمة اليونسكو المنشور على صفحتهم الرسمية موضحًا: “أن الخط العربي هو ممارسة فنية لكتابة النص العربي، بطريقة سلسلة للتعبير عن الانسجام والنعمة والجمال، وسيولة الكتابة العربية توفر إمكانيات غير محدودة، حتى في كلمة واحدة، حيث يمكن تمديد الحروف وتحويلها بطريق عديدة لإنشاء أشكال مختلفة”.
ورحب وزير الثقافة السعودي، بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، بهذا القرار الموافق عليه من اليونسكو قائلا إنه: “سيساهم في تطوير هذا التراث الثقافي”، وفقًا لما جاء في وكالة الأنباء السعودية.
وقال عبد المجيد محبوب، المدير التنفيذي للجمعية السعودية للحفاظ على التراث، التي تعتبر من الجهات غير الحكومية، التي دعمت هذا المشروع، شاركت في تقديم الاقتراح إلى اليونسكو، “إن الخط العربي بمثابة رمز للعالم العربي الإسلامي”.