برنامج إدارة المخلفات: جمع نصف مليون طن مخلفات من قنا
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
قال الدكتور حازم الظنان مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، إن البرنامج يهدف إلى تحسين البنية التحتية وتقديم الدعم المؤسسي لحماية البيئة، وتحقيق الاستدامة المالية، ورفع الوعي البيئي.
واستعرض جهود البرنامج في جمع المخلفات بالمحافظة، حيث تم جمع نصف مليون طن من محافظة قنا، كما استعرض المشروعات المستقبلية التي تشمل إنشاء مصنع المعالجة البيولوجية والمدفن الصحي في مركز قوص.
واستقبل الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، بمكتبه وفد بنك التعمير الألماني المكون من أنريكو شبيلر، ممثل البنك والمسؤول عن ملف البنية التحتية والطاقة، وبربارا أوولز، خبيرة البيئة بالبنك، ولورا فوجل وكاتيا ماريا ساج، ممثلتين عن البنك، والدكتور حازم الظنان، مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، والمهندس محمود مبروك، استشاري البرنامج الوطني، وذلك في إطار متابعة وتقييم أنشطة البرنامج الوطني وخططه المستقبلية بمحافظة قنا.
حضر اللقاء الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، واللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والمهندس محمد نصر، استشاري شؤون البيئة بالمحافظة، والمهندس أحمد الزين، مدير إدارة المخلفات الصلبة بالمحافظة، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية المعنية.
رحّب محافظ قنا بوفد بنك التعمير الألماني، شركاء التنمية والمسؤولين عن البرنامج الوطني للمخلفات، معبّرًا عن شكره للتعاون والجهود المبذولة للنهوض بمنظومة إدارة المخلفات الصلبة في قنا.
وأشار محافظ قنا إلى أن اللقاء يهدف إلى مناقشة ومراجعة أنشطة البرنامج وما تم إنجازه حتى الآن، إضافة إلى مراحل التنفيذ المقبلة، يأتي ذلك في سياق التعاون الوثيق بين محافظة قنا ووزارة البيئة لتنفيذ البنية التحتية للبرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة.
وأكد عبد الحليم، علي أهمية الدعم المقدم من البرنامج الوطني وشركاء التنمية، والذي أسهم في تطوير المنظومة بالمحافظة، خاصة مع التوسعات التي شهدها مصنع نجع حمادي في مرحلته الثانية، بالإضافة إلى إنشاء مصنع لتدوير المخلفات في مركز قوص، مطالبا بإدراج مدفن صحي ومصنع تدوير في المرحلة الثالثة لتغطية جميع أنحاء المحافظة، مع التأكيد على أهمية إشراك القطاع الخاص في عمليات الجمع والنقل، مشيرًا إلى الجهود المبذولة في تطوير البنية التحتية، والتي تسهم في تحسين جودة الهواء وحياة المواطنين.
وأوضح محافظ قنا، أن الجانب السويسري يُولي اهتمامًا خاصًا بالمخلفات الزراعية والصحية والإلكترونية، مؤكدًا أن الجهود في هذا المجال تساهم في تقليل التلوث والحد من التغيرات المناخية، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون والإنجازات.
جهود البرنامجواختتم الاجتماع بعدة توصيات، أبرزها دعم منظومة المخلفات الصلبة بالمحافظة، وتوفير الميزانيات اللازمة لعقود الجمع والنقل وتوفير العمالة لتشغيل المعدات ومنشآت البنية التحتية، بالإضافة إلى تطوير إدارات المخلفات الصلبة بما يتوافق مع قانون المخلفات ولائحته التنفيذية، وتشغيل منشآت البرنامج الوطني من خلال القطاع الخاص، ودعم منظومة المخلفات الزراعية بالمراحل القادمة من خلال توفير الخبرات والمعدات اللازمة.
جدير بالذكر أن البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة يُعد أحد أكبر المشروعات في مصر، ويجمع بين مكونين فني ومالي بهدف إنشاء منظومة فعالة ومستدامة لإدارة المخلفات الصلبة، للحفاظ على البيئة والصحة العامة. البرنامج ممول من الاتحاد الأوروبي، بنك التعمير الألماني، هيئة التعاون الدولي الألمانية والتعاون الدولي السويسري، ويُنفذ في أربع محافظات هي: كفر الشيخ، الغربية، قنا، وأسيوط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برنامج البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة قنا تحسين البنية التحتية نصف مليون طن الوطنی لإدارة المخلفات الصلبة البرنامج الوطنی البنیة التحتیة محافظ قنا
إقرأ أيضاً:
البيئة : برنامج الصناعة الخضراء يصنع قصة نجاح جديدة قابلة للتطبيق
شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الاحتفالية الختامية للمرحلة الثالثة والأخيرة لبرنامج التحكم في التلوث الصناعي في EPAP III تحت شعار " انجازات وطموحات لصناعة خضراء مستدامة "، واطلقت المرحلة الجديدة من برنامج الصناعة الخضراء GSI، وقد شارك فى الإحتفالية الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بكلمة مسجلة والدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة تسيير مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة ورئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية، والاستاذة سها التركي نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، جيدو كلاري رئيس المركز الاقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي لشمال أفريقيا والشرق الأدنى، ولورينزو فينغوت هارينجتون، رئيس قطاع التحول الأخضر والمستدام، بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والدكتور علي أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، ومشاركة لفيف من أعضاء القطاعين الصناعي والبنكي ومجلسي النواب والشيوخ والقطاع الخاص وشركاء التنمية والإعلام.
وأكدت “فؤاد” أن برنامج التحكم في التلوث الصناعي بمراحله الثلاث بدأ منذ ٢٥ عام من وزارة البيئة، لمساعدة المنشآت الصناعية غير المتوافقة على ان تكون اكثر التزاما وتوافقا مع البيئة ، تزامنا مع خروج قانون البيئة رقم ٤ لسنة ١٩٩٤، وبدأ بتحديات البيئة التقليدية مثل تلوث الهواء والمياه والصرف الصناعي، ومع انتهاء المرحلة الثالثة نثمن دور شركاء التنمية وتوفير ١٤٥ مليون يورو، وشاركت الصناعة بتمويل موازي لنصل لتوفير اوضاع ٢٣ منشأة صناعية استفادت بحوالي ٣٤ مشروع فرعي بتمويل ١٩٤ مليون يورو.
واشارت الوزيرة إلى ان المرحلة الثالثة من البرنامج ركزت بجانب المشروعات الكبيرة على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث ان دعم ٣٧ مشروع بتكلفة ١٤ مليون يورو ، بالإضافة إلى المنح المقدمة من البنك الأهلي وبنوك أخرى وشركاء التنمية بنسبة ٢٢٪ وصلت إلى ٣٠ ٪ في بعض المشروعات، كما ساعد على الترويج للبرنامج خاصة مع تغير الفكر العالمي في الاقتصاد والصناعة مع مطلع القرن، لتتخطى التوافق مع البيئة إلى الوصول لمنتجات خضراء، وهذا يشمل تحدي أمام التصدير والقيمة التنافسية للمنتج المصري.
وأضافت أن التوجه العالمي الجديد تطلب الانتقال من مرحلة دعم التوافق البيئي فقط إلى دعم تحقيق كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، بما يلبي متطلبات السوق المحلي والميزة التنافسية للمنتج المصري وتعزيز التصدير، مثمنة دعم شركاء التنمية في العمل على هذا التوسع في هدف البرنامج، مما دعم على سبيل المثال شركات الاسمنت في زيادة استخدام وإنتاج الوقود البديل.
واشارت د. ياسمين فؤاد ان البرنامج كان اكثر شمولا ليضم محافظات مصر ولم يركز على المناطق الأكثر تلوثا فقط، كما شمل مختلف المنشآت الصناعية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وايضاً العديد من المشروعات المتنوعة مثل خفض انبعاثات الملوثة للهواء والمسببة لتغير المناخ، وتكنولوجيا الإنتاج الأنظف وإدارة المخلفات وتحسين بيئة العمل وكفاءة استخدام الموارد.
وقالت وزيرة البيئة " إن الصناعة تعتمد على موارد البيئة، كان لابد من تحقيق التوافق مع البيئة، من خلال رحلة شراكة بين البيئة والصناعة، فعمليات التفتيش البيئي المشتركة بين البيئة والصناعة لا تهدف فقط الوقوف على المخالفات ولكن ايضا تحديد فرص توفيق الأوضاع"، وثمنت الوزيرة الاتفاقية المبرمة مع اتحاد الصناعات لتقديم تمويل اكبر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لزيادة فرص البداية الصحيحة للمشروعات.
واوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد ان الرحلة مليئة بالإنجازات الطموحات، مستعرضة إنجازات البرنامج في تخفيض تلوث الهواء ٦٥ ألف طن من الجسيمات العالقة، و١٠٠ مليون متر مكعب لمياه الصرف الصناعي التي تم توافقها، وهناك تغير المناخ وتفادي ٧٠٠ الف طن من انبعاثات غازات دفيئة، وكفاءة الموارد وإعادة تدوير ١٣ مليون متر مكعب من مياه الصرف الصناعي، مشيرة الى رحلة أخرى من الإنجازات من التمويل الأخضر وتوسيع قاعدة المشاركة، حيث بدأ البرنامج بعدد قليل من البنوك وفي مقدمتها البنك الاهلي الشريك الرئيسي ليضم العديد من البنوك الأخرى.
ولفتت وزيرة البيئة ان وزارة البيئة عملت ايضا على رفع القدرات والتدريب على فكرة التمويل الأخضر، فرغم ان البنوك بها وحدات خاصة للاستدامة ، كان هناك فرق بين تمويل الاستدامة وتغير المناخ، هناك العديد من المصطلحات تتطلب قدرات بشرية وطنية قادرة على استيعابها والتعامل معها، ليس فقط من الجانب النظري ولكن من الجانب الفعلي المطبق على أرض الواقع، إضافة إلى توسيع قاعدة الشركاء في برنامج GSI الجديد.
وأشارت وزير البيئة إلى أن من طموحات البرنامج الجديد للصناعة الخضراء تطبيق آلية تعديل حدود الكربون، حيث أن جزء كبير من هذا البرنامج سيدعم خارطة طريق لتلك الآلية، والمزمع خروجها في منتصف الشهر القادم، ولتكملة الرحلة لابد ان يكون القطاع المصرفي المصري قادرا على مواكبة مع فكر التمويل الأخضر وكيفية خفض للمخاطر الخاصة بالمشروعات الخضراء، مع توسيع قاعدة المشروعات التى تواجه تحديات، مؤكدة انه الدور الحقيقي للبنوك التمويلية الدولية لا يقتصر دورها على تمويل المشروعات الربحية، ولكن المساعدة في التحديات الوطنية لمساعدة القطاع الخاص على العمل.
واشارت وزيرة البيئة إلى أهمية توطين التكنولوجيا ودعم تلك من خلال برنامج التحكم في التلوث الصناعي، موضحة ان مصر بدأت الطريق من خلال إنشاء محطة صرف صناعي مصنعة بالكامل داخل مصر، مشيرة أيضا إلى فكرة ريادة الأعمال والحوار المجتمعي لنشر الفكر بدلا من الوقوف علي تلك التمويل القادم للبرنامج المقدر ٢٧١ مليون يورو.
وأعربت وزيرة البيئة عن امتنانها للدعم الذي قدم مختلف الشركاء خلال رحلة البرنامج، سواء من الإعلام ومجلسي النواب والشيوخ، والوزارات الشريكة، والوزراء السابقين للبيئة ورؤساء جهاز شئون البيئة السابقين، ومديري البرنامج، ولجنة تسيير البرنامج وفريق العمل الحالي للبرنامج لدعم وتنفيذ هذا البرنامج ومواجهة التحديات التي أمامهم للوصول به لنهاية المشروع.
كما وجهت وزيرة البيئة الشكر للمنشآت الصناعية التي سارت معنا خلال هذه الرحلة الصعبة والتحديات التي واجهتها للتوافق البيئي، متمنية أن تكون الصناعة المصرية دائما متوافقة، مستدامة، وخضراء، مؤكدة على ان بدء رحلة جديدة تسطر قصة نجاح جديدة قابلة للتطبيق والتكرار والتطوير.
وتم خلال الاحتفالية عرض فيديو قصير حول نماذج نجاحات البرنامج على ارض الواقع كثمرة لتضافر جهود كافة الجهات المشاركة في التنفيذ سواء جهات محلية أو دولية، وتكريم عدد من الشخصيات، ومن شركاء التنمية السيد كريستوف شيفر مدير بنك التنمية الألماني KFW بمصر ، والسيد لورينزو فينجوت هارينجتون ممثل الاتحاد الأوروبي، والسيد جويدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي لشمال أفريقيا والشرق الأدنى، والسيدة إلسا فيفر، رئيسة وحدة البيئة والتمويل المستدام، الوكالة الفرنسية للتنمية AFD. وايضاً عدد من البنوك وممثلي القطاع المصرفي بمصر وهي البنك الأهلي المصري، وبنك قطر الوطني QNB، والبنك التجاري الدولي، بنك التنمية الصناعية ، د. شريف الجبلي - عضو لجنة تسيير المشروع ، والسيدة هالة عبد الجواد رئيس القطاع البيئي بهيئة التنمية الصناعية ، ود. خالد قاسم مساعد وزير التنمية المحلية ،والدكتوز طارق الشعراوي مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والسيد فيليب جاجو مدير برنامج المساعدة الفنية للمشروع المصري، ، ود. شادية الشيشيني الخبيرة في مجال الصناعة، ود. هدى صبري الخبيرة في مجال البنوك والتمويل للمشروع المصري.