حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، الأحد، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وفرض السيادة الكاملة عليه.

يأتي هذا التحذير في أعقاب تداول وسائل إعلام عبرية، الخميس الماضي، مقطعًا مصورًا لعضو الكنيست عن حزب الليكود، أفيخاي بوارون، يؤكد فيه نية الاحتلال السيطرة تدريجيًا على الحرم، قائلاً: "سنأخذ مغارة المكفيلة (الحرم الإبراهيمي) مترًا بمتر.

لدينا وزير دفاع جيد وأصدقاء في الخارج، وهذه فرصتنا".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎شبكة قدس | Quds network‎‏ (@‏‎qudsn‎‏)‎‏
وأشار بوارون إلى أن لديهم فرصة لتحقيق ذلك خلال السنتين القادمتين، مضيفاً أن الوضع الحالي يتطلب خطوات مثل مصادرة الحرم وإلغاء أجزاء من اتفاقات أوسلو لاستعادته إلى "أيدي إسرائيل"، وفقاً لتصريحات نقلتها القناة السابعة العبرية.

وفي بيان لها، استنكرت الوزارة تصريحات عضو الكنيست الإسرائيلي أفيخاي بوارون، الذي دعا إلى تأميم الحرم ووضعه تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة.

 وأكدت الوزارة أن هذه التصريحات تأتي ضمن "سياسة ممنهجة وخطيرة" تنتهجها حكومة الاحتلال للاستيلاء على هذا الموقع المقدس، الذي يعتبر وقفًا إسلاميًا يملكه الشعب الفلسطيني، ومعترفًا به دوليًا كموقع إسلامي تاريخي.


دعت وزارة الأوقاف الفلسطينية المؤسسات الحقوقية والدولية المعنية بالتراث العالمي إلى "التصدي بحزم" للمخططات الإسرائيلية التي تستهدف الحرم الإبراهيمي في الخليل، محذرة من أن هذه الخطط تهدد هوية الموقع التاريخي والديني.

يقع الحرم الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه يحتضن ضريح النبي إبراهيم عليه السلام، تحت سيطرة الاحتلال في البلدة القديمة بمدينة الخليل.

ومنذ عام 1994، قسّمت السلطات الإسرائيلية المسجد بنسبة 63% لليهود و37% للمسلمين، وذلك عقب مجزرة ارتكبها مستوطن وأسفرت عن استشهاد 29 مصليًا، ويشمل الجزء المخصص لليهود غرفة الأذان.

ويواصل الاحتلال مساعيها للسيطرة الكاملة على الحرم الإبراهيمي في الخليل، في خطوة يعتبرها الفلسطينيون انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية.

ويؤكد الفلسطينيون أن الصلاحيات الإدارية على الحرم الإبراهيمي تعود لبلدية الخليل، بموجب اتفاقات أوسلو الموقعة عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.


ويُعرف الحرم الإبراهيمي لدى اليهود باسم "مغارة المكفيلا" أو "المغارة المزدوجة"، حيث تقول الروايات اليهودية إن النبي إبراهيم اشترى الموقع لدفن زوجته سارة، ودُفن فيه لاحقًا عند وفاته.

بموجب اتفاق الخليل لعام 1997 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، جرى تقسيم المدينة إلى منطقتي H1 وH2، حيث حصل الاحتلال على سيطرة كاملة على البلدة القديمة في الخليل، بما فيها الحرم الإبراهيمي ومحيطها (منطقة H2). ويعيش نحو 400 مستوطن إسرائيلي في عدة بؤر استيطانية بالمنطقة.

وفي عام 2017، نجحت فلسطين في تسجيل البلدة القديمة بالخليل والحرم الإبراهيمي على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، كما تم إدراجهما على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الفلسطينية الحرم الإبراهيمي الخليل الليكود فلسطين الحرم الإبراهيمي الخليل كنيسة الليكود المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على الحرم الإبراهیمی

إقرأ أيضاً:

بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين المقاومة الفلسطينية وكيان العدو

بعد 467 يومًا من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، جاء الإعلان عن التوصل عن اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وكيان العدو الصهيوني، مساء الأربعاء، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل.

وعلى مدار 15 شهرا، استخدمت قوات العدو الأحزمة النارية والقصف العشوائي وارتكبت مجازر يومية بحق المدنيين، ودمرت العديد من المستشفيات والمدارس ومراكز إيواء النازحين.

وبعد أشهر من جولات المفاوضات التي تواصلت أحيانا وانتكست أحيانا أخرى، أعلن في العاصمة القطرية الدوحة عن الاتفاق.

وفيما يلي بنود هذا الاتفاق الذي قبل الطرفان تطبيقه على 3 مراحل، تبدأ من يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني 2025:

المرحلة الأولى

تبلغ مدتها 42 يوما، وتم الاتفاق على أن يطبق فيها ما يلي:

وقف العمليات العسكرية المتبادلة من قبل الطرفين مؤقتا، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقا وبعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع مناطق قطاع غزة بما في ذلك “وادي غزة”، وسيتم الانسحاب إلى مسافة 700 متر قبل الحدود اعتمادا على خرائط ما قبل 7 أكتوبر 2023.

تعليق النشاط الجوي الإسرائيلي للأغراض العسكرية والاستطلاع مؤقتا في قطاع غزة بمعدل 10 ساعات يوميا، و12 ساعة في أيام إطلاق سراح المحتجزين والأسرى.

ستفرج إسرائيل خلال المرحلة الأولى عن نحو ألفي أسير بينهم 250 من المحكومين بالسجن المؤبد، ونحو ألف من المعتقلين بعد 7 أكتوبر 2023.

عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، والانسحاب من وادي غزة، وفقا للآتي:

أ- بعد إطلاق سراح 7 محتجزين إسرائيليين، تنسحب قوات الاحتلال بالكامل في اليوم السابع من الاتفاق من شارع الرشيد شرقا حتى شارع صلاح الدين، وتفكيك كل المواقع في هذه المنطقة. وبدء عمليات عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، وضمان حرية تنقل السكان في جميع القطاع، إضافة إلى دخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد من أول يوم ودون معيقات.

ب- في اليوم الـ22 من بدء تنفيذ الاتفاق، تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من وسط القطاع، خاصة من “محور نتساريم” و”دوار الكويت”، إلى منطقة قريبة من الحدود، ويتم تفكيك المنشآت العسكرية بالكامل، مع استمرار عودة النازحين إلى أماكن سكنهم، ومنح السكان حرية التنقل في جميع مناطق القطاع.

ج- فتح معبر رفح بعد 7 أيام من بدء تطبيق المرحلة الأولى، وتدخل كميات كافية من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود عبر 600 شاحنة يوميا، تنقل 50 منها الوقود، وتتوجه 300 شاحنة إلى شمال القطاع.

عمليات تبادل المحتجزين والأسرى من الجانبين وذلك وفقا للآتي:

أ- تطلق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سراح 33 محتجزا إسرائيليا (أحياء أو موتى)، بما في ذلك نساء مدنيات ومجندات وأطفال تحت سن الـ19 عاما وكبار السن الذين تجاوزوا 50 عاما ومدنيون جرحى ومرضى، مقابل إطلاق أعداد من الأسرى الفلسطينيين من السجون والمعتقلات الإسرائيلية وفقا لما يلي: مقابل كل محتجز إسرائيلي يتم إطلاقه، تُطلق إسرائيل سراح 30 طفلا وامرأة فلسطينية من سجون الاحتلال.

ب- مقابل إطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال من كبار السن والمرضى، تطلق حركة حماس سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من كبار السن والمرضى والجرحى المدنيين.

ج- تُطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا فلسطينيا مقابل كل مجندة إسرائيلية محتجزة تطلقها حركة حماس.

تجدول عمليات تبادل المحتجزين والأسرى في المرحلة الأولى حسب الآتي:

1- في اليوم الأول من الاتفاق، تطلق حركة حماس سراح 3 محتجزين إسرائيليين مدنيين، وفي اليوم السابع تطلق سراح 4 محتجزين آخرين.

بعد ذلك، تطلق حماس سراح 3 محتجزين إسرائيليين كل 7 أيام، وقبل إعادة الجثث تفرج عن جميع المحتجزين الأحياء.

2- في الأسبوع السادس من الاتفاق، تُفرج إسرائيل عن 47 من أسرى “صفقة شاليط” الذي أعيد سجنهم بعد إطلاق سراحهم عام 2011.

3- إذا لم يصل عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء المطلق سراحهم إلى 33، يُستكمل العدد المتبقي من الجثث. بالمقابل، تطلق إسرائيل في الأسبوع السادس سراح جميع النساء والأطفال الذين اعتقلوا من القطاع بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

4- ترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام ببنود الاتفاق، وتشمل وقف العمليات العسكرية من الجانبين، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، ودخول المساعدات الإنسانية.

يمنع إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم بالتهم نفسها التي اعتلقوا بسببها سابقا، ولن يعاد اعتقالهم من أجل قضاء ما تبقى من محكوميتهم. ولن يطلب من السجناء الفلسطينيين التوقيع على أي وثيقة شرطا لإطلاق سراحهم.

لن تستخدم المعايير الموضوعة بشأن تبادل المحتجزين والأسرى في المرحلة الأولى أساسا للتبادل في المرحلة الثانية من الاتفاق.

تبدأ مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، في موعد أقصاه اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، ويجب أن يتوصل إلى اتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.

تواصل الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية الأخرى، أعمالها في تقديم الخدمات الإنسانية في كافة مناطق قطاع غزة، وتستمر العمليات في جميع مراحل الاتفاق.

تبدأ عمليات إعادة تأهيل البنية التحتية في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المعدات اللازمة لفرق الدفاع المدني، وإزالة الركام والأنقاض، ويستمر ذلك في جميع مراحل الاتفاق.

يُسمح بإدخال مستلزمات إنشاء مراكز لإيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم أثناء الحرب، ويشمل ذلك بناء ما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة و200 ألف خيمة.

يصل عدد أكبر من المتفق عليه من الجرحى العسكريين إلى معبر رفح من أجل تلقي العلاج الطبي، مع زيادة عدد الأشخاص الذين يسمح لهم بالمرور عبر المعبر، إضافة إلى إزالة القيود المفروضة على المسافرين عبره، وكذلك على حركة البضائع والتجارة.

البدء بتنفيذ الترتيبات والخطط اللازمة من أجل إعادة إعمار شامل للمنازل والبنية التحتية المدنية التي دمرت نتيجة الحرب، وتعويض المتضررين تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات، بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.

استمرار تنفيذ جميع إجراءات المرحلة الأولى في المرحلة الثانية، طالما استمرت المفاوضات حول الشروط، مع بذل ضامني الاتفاق قصارى جهودهم من أجل ضمان استمرار المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية.

المرحلة الثانية

تبلغ مدتها 42 يوما، وتم الاتفاق على أن يطبق فيها ما يلي:

إعلان عودة الهدوء المستدام، الذي يشمل الوقف الدائم للعمليات العسكرية والأنشطة العدائية، واستئناف عمليات تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين، بما في ذلك جميع الرجال الإسرائيليين الأحياء المتبقين، مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

إضافة إلى ذلك تنسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل خارج قطاع غزة.

المرحلة الثالثة

تبلغ مدتها 42 يوما، وتم الاتفاق على أن يطبق فيها ما يلي:

تبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين بعد الوصول لهم والتعرف عليهم.

بدء تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، ويشمل ذلك المنازل والمباني المدنية والبنية التحتية، إضافة إلى تعويض كافة المتضررين، بإشراف عدد من الدول والمنظمات الراعية للاتفاق.

فتح جميع المعابر والسماح بحرية حركة الأشخاص والبضائع.

مقالات مشابهة

  • «أستاذ علوم سياسية» يكشف خطة ترامب لإحلال ما يسمى بـ «السلام الإبراهيمي » لحل القضية الفلسطينية «فيديو»
  • أستاذ علوم سياسية: ترامب يركز في فترته الثانية على إحياء اتفاقيات السلام الإبراهيمي
  • استياء إماراتي بشأن وقف اطلاق النار وانتصار المقاومة الفلسطينية في غزة
  • الاحتلال يعتقل 11 مواطنا وينصب حواجز عسكرية في الخليل
  • بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين المقاومة الفلسطينية وكيان العدو
  • الاحتلال يعتقل 3 شباب فلسطيني ويقتحم جنوب شرق نابلس اليوم
  • الاحتلال يشن اعتقالات واسعة في الخليل
  • وقف إطلاق النار ودعم إقامة الدولة الفلسطينية
  • جيش الاحتلال يقتحم وسط مدينة الخليل ويمنع الاحتفالات بإعلان وقف إطلاق النار بغزة
  • إطلاق نار مكثف| جيش الاحتلال يقتحم مدينة الخليل بغزة ويمنع الاحتفالات