نتنياهو يتحين الوقت المناسب لإقالة رئيس الشاباك
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
طلب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، من جهاز الأمن العام (الشاباك)، إعداد تقييم أمني يسمح له بتجنب الإدلاء بشهادته في محاكمته المقررة في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس"، مساء اليوم، الإثنين.
وذكرت الصحيفة أن مكتب نتنياهو توجه مؤخرا للشاباك وطلب من الجهاز تحديد ما إذا كان من الممكن اعتبار أن نتنياهو غير قادر على البقاء لفترات طويلة في أماكن ثابتة تكون معروفة مسبقًا للجمهور، في محاولة من رئيس الحكومة للتملص من جلسة المحكمة.
ومع ذلك، رفض الشاباك تقديم هذا التقييم، وبدلاً من ذلك بدأ في عملية فحص شاملة للتأكد ما إذا كان من الممكن إجراء شهادة نتنياهو أمام المحكمة كما هو مخطط لها مع مراعاة متطلبات الأمن الخاصة برئيس الحكومة، بحسب ما أوردت "هآرتس".
في الأيام الأخيرة، ضغط مقربون من نتنياهو عليه لإقالة رئيس الشاباك، رونين بار، بشكل فوري. وقال مسؤولون كبار في جهاز الأمن إن الضغط جاء نتيجة رفض بار تقديم تقييم يرضي نتنياهو بشأن هذا الموضوع.
ووفقًا للمصادر، فإن قرار بار إجراء فحص في إمكانية إجراء المحاكمة من الناحية الأمنية سرّع الدعوات لإقالته، وذلك في ظل حملة إعلامية واسعة من قبل وزراء في الحكومة ضد رئيس الشاباك الذي يطالبون بإقالته على خلفية إطلاق قنابل إنارة باتجاه منزل نتنياهو في قيسارية.
ووفقًا لتقرير نشرته موقع "واللا"، فإن نتنياهو يفكر فعلاً في إقالة بار، ويتساءل عما إذا كان يمكنه استخدام إطلاق عدد من المعارضين قنابل إنارة تجاه منزله، كذريعة لـ"فشل أمني" يبرر إقالة رئيس الشاباك.
وفي الأيام الأخيرة، يقوم الشاباك بإجراء سلسلة من العمليات ضمن التقييم الذي طلب منه إعداده. وفي هذا السياق قام مسؤولون كبار في الجهاز بزيارة المحكمة المركزية في القدس ، للبحث عن حلول أمنية تمكن من إجراء الشهادة مع ضمان أمن نتنياهو.
ويعد التقييم المقدم من الشاباك ذا أهمية خاصة بالنسبة لنتنياهو، الذي يصر على تأجيل بدء شهادته. فبعد أن رفضت هيئة القضاة في محكمته طلب تأجيل شهادته بسبب اعتبارات أمنية، يأمل المقربون من نتنياهو أن يحصلوا على تقييم رسمي من الشاباك يتيح ذلك.
وقال مسؤول كبير في جهاز الأمن إنه "إذا لزم الأمر، فإنهم سيعززون الحماية على يائير نتنياهو في ميامي بغض النظر عن التكلفة، ولكنهم لن يقدموا تقييمًا أمنيًا إلا إذا كان الأمر ضروريًا ويستلزم ذلك فعلاً".
ورفض مكتب نتنياهو التعليق على تقرير "هآرتس"، في حين نفى تقرير "واللا" بشأن عزم نتنياهو إقالة بار، وقال مكتب نتنياهو إن "الخبر غير صحيح على الإطلاق، ولم يتم إجراء أي نقاش حول الموضوع".
ومع ذلك، أدلى وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بتصريحات تطالب بإقالة بار، كما قام إعلاميون مقربون من نتنياهو، بتغريدات تطالب بإقالة رئيس الأركان، هرتسي هليفي، ورئيس الشاباك، اعتقال ناطق باسم نتنياهو على خلفية "تسريب وثائق أمنية".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: رئیس الشاباک من نتنیاهو إذا کان
إقرأ أيضاً:
مكتب نتنياهو : نقل الجثامين الأربعة إلى الطب الشرعي للتأكد من هويتهم
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجثامين الأربعة نقلوا إلى الطب الشرعي للتأكد من هويتهم.
وكانت فرق الصليب الأحمر في وقت لاحق منذ قليل تسلمت من عناصر حركة المقاومة الفلسطينية جثث أربع رهائن حماس ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكانت حماس أعلنت في وقت سابق تسليم جثث أربع رهائن، بينهم أرييل وكفير بيباس ووالدتهما شيري.
وستسلّم حماس هذه الجثث الأربع مقابل فلسطينيين مسجونين في إسرائيل ستطلق سراحهم الدولة العبرية السبت، وذلك تنفيذاً لاتفاق التهدئة الساري بين الطرفين في قطاع غزة.
ومساء الأربعاء، أعلن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين أنّه تبلّغ بموت أربع رهائن أثناء احتجازهم في غزة، مشيراً إلى أنّ هؤلاء الرهائن وهم الطفلان بيباس ووالدتهما وعوديد ليفشيتز ستسلّم حماس جثثهم الخميس.
ولا يزال هناك 70 رهينة محتجزين في غزة، بينهم 35 على الأقلّ لقوا مصرعهم، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه بوساطة ثلاث دول هي قطر ومصر والولايات المتحدة، تم إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيلياً من غزة مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني خرجوا من سجون إسرائيل، وذلك بمعدل عملية تبادل واحدة كلّ أسبوع.
وتعد عملية التسليم التي تمت منذ قليل الأولى التي تشمل جثث رهائن، حيث تولت تنفيذها، على غرار ما حصل مع الرهائن الأحياء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وينصّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى التي تنتهي في الأول من مارس على أن تطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.