سلطت مواقع إيرانية معارضة الضوء على الخليفة المحتمل للمرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، الذي يبلغ نحو 85 عاماً، بعد مزاعم تفيد بتدهور حالته الصحية.

وذكر موقع "واينت" الإسرائيلي نقلاً عن مواقع إيرانية معارضة، أن مجلس خبراء القيادة في إيران اختار سراً مجتبى خامنئي، الابن الثاني للمرشد، ليكون خلفاً له، وذلك في أعقاب تدهور صحة علي خامنئي بعد أنباء مزعومة عن معاناته من مرض خطير.

وكشف الموقع أن مجلس خبراء القيادة الإيراني، الذي يتألف من 60 عضواً، عقد اجتماعاً استثنائياً في 26 سبتمبر (أيلول) بناءً على طلب خامنئي، حيث تم اختيار مجتبى خامنئي لخلافة والده، رغم وجود اعتراضات على الإجراء وتعيين مجتبى تحديداً.

Is Iran’s Ayatollah Ali Khamenei ill? Who is Mojtaba Khamenei, possibly the next Supreme Leader?https://t.co/o93VjjjJqQ

— Firstpost (@firstpost) November 18, 2024

وبدوره، أفاد موقع "إيران إنترناشونال"، أن علي خامنئي قد يُعلن عن انتقال السلطة إلى نجله مجتبى خلال حياته، لضمان عملية انتقال سلسة وتجنب أي نزاعات قد تنشأ بعد وفاته.

نشرت صحيفة "إيران إنترناشيونال" تقريراً يزعم أن مجلس خبراء النظام الإيراني اختار سراً مجتبى خامنئي خليفة لوالده في منصب المرشد الأعلى !! ويقال إن ذلك حدث في "اجتماع غير عادي وعلى نحو استثنائي" في السادس والعشرين من سبتمبر .
من الصعب التحقق من صحة هذا التقرير لكن وبالفترة… pic.twitter.com/GCbN1ztWbH

— محمد غالول (@egale81) November 17, 2024 من هو مجتبى خامنئي؟

ومجتبى هو الابن الوحيد لخامنئي، الذي تم الإعلان عن إعداده لتولي القيادة، حيث يلعب دوراً كبيراً في إدارة الشؤون الكبرى للنظام، منذ 27 عاماً، وبموافقة والده.

ولد ابن المرشد الأعلى مجتبى خامنئي، البالغ من العمر 55 عاماً، في مدينة مشهد الدينية، وهو رجل دين مثل والده لكنه شخصية يحيط بها الغموض.

وفي أعقاب انتصار "الثورة الإسلامية" في إيران عام 1979، انتقلت عائلة خامنئي إلى طهران، حيث التحق مجتبى بمدرسة ثانوية لأبناء الطلائع الثورية، وسرعان ما ارتقى والده في صفوف الحكومة ليصبح رئيساً عام 1981.

وشارك مجتبى مثل العديد من الشباب الإيراني، في الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، وهناك تمكن من إقامة علاقات مع رجال أصبحوا فيما بعد شخصيات بارزة في جهاز الأمن الإيراني، بما في ذلك حسين طائب وحسين نجاة.

وارتفعت شهرة خامنئي الابن في التسعينيات ومنتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما اتهمه الإصلاحيون بهندسة انتصارات الانتخابات الرئاسية لعامي 2005 و2009 لصالح المتشدد محمود أحمدي نجاد.

وجذبت أنشطة مجتبى خامنئي الاهتمام في الخارج، حيث فرضت واشنطن عقوبات عليه في عام 2019، واتهمته بالعمل بشكل وثيق، نيابة عن والده، مع الحرس الثوري والباسيج "لتعزيز طموحات والده الإقليمية المزعزعة للاستقرار وكذلك في القمع المحلي".

وذكرت مواقع إيرانية،  أن اختيار مجتبى خامنئي لخلافة والده قد يكون قيد المناقشة داخل النظام الإيراني، إلا أن السلطات الرسمية لم تؤكد هذه المزاعم.

وفي وقت سابق، أكد ممثل المرشد الإيراني في محافظة أصفهان أبوالحسن مهدوي، أن "لجنة سرية" من أعضاء مجلس خبراء القيادة، بحثت اختيار خليفة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مشيراً إلى أن المجلس حدد 3 أشخاص كمرشحين لخلافة المرشد علي خامنئي، مع ازدياد المخاوف الإيرانية من أن تُقدم إسرائيل على اغتياله، خاصة بعد وصول تل أبيب وطهران لمرحلة المواجهة المباشرة.

وتشمل قائمة المرشحين، مجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني، ومحمد مهدي ميرباقري، علي رضا أعرافي، وفق ما ذكره موقع "إيران إنترناشونال".

ولكن أبو الحسن مهدوي، أكد في خطبة الجمعة الماضية، أن خامنئي يتمتع بصحة جيدة، ولا يعاني أي مرض. ومع ذلك، يرى المحللون أن القلق الرئيس لدى النظام ليس من وفاة خامنئي الطبيعية، بل من التهديدات الخارجية واحتمال اغتياله.

سرية الأسماء ومخاوف الاغتيال تزيد المشهد غموضًا.. مَنْ هم المرشحون الثلاثة لخلافة #خامنئي؟https://t.co/b8TKPdyh2Q

— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) November 17, 2024

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران علي خامنئي خامنئي إيران علي خامنئي خامنئي مجتبى خامنئی علی خامنئی مجلس خبراء

إقرأ أيضاً:

قسد تؤكد حرصها على الحوار مع دمشق بعد أنباء عن قرار الاندماج بالجيش

أكدت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أنها عقدت الاثنين اجتماعها الدوري التنسيقي مع كل من الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، وجناحها السياسي، مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الذي شددت به على أهمية الحوار مع الحكومة بدمشق، بعد أنباء عن قرارها دمج قواتها بالجيش السوري وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة.

وأفادت قسد -في بيان نشر أمس الثلاثاء- بأن الاجتماع أكد حرصه على إنجاح الحوار مع دمشق وضرورة إيجاد حل للجزئيات والقضايا التي يتم النقاش عليها مثل دمج المؤسسات العسكرية والإدارية وعودة المهجرين قسرا إلى مدنهم، وحل جميع الأمور الخلافية الأخرى عبر الحوار والتوصل إلى آلية تنفيذ مناسبة.

وذكر البيان أنه تقرر بالاجتماع البدء بعقد سلسلة من اللقاءات المحلية في جميع مدن شمال وشرق سوريا، وكذلك مع ممثلي ونخب كافة فئات المجتمع، بهدف تحقيق المشاركة الفعالة والشاملة لجميع المكونات في العملية السياسية.

كما شدد على الوصول إلى ما سماها "عملية وقف إطلاق النار كضرورة لا بد منها للتقدم في الحوار"، داعيا الإدارة الجديدة في دمشق إلى تحمل مسؤولياتها بما يخص ذلك، وفق وصف البيان.

استعدادات جديدة

وأتى البيان بعد تصريحات أدلى بها القيادي في قسد عبسي الطه، المعروف بلقب أبو عمر الإدلبي، قال فيها إن الاجتماع أفضى إلى "اتفاق على دمج المؤسسات العسكرية والأمنية التابعة لقسد والإدارة الذاتية ضمن هيكلية الجيش السوري".

إعلان

وأضاف -عبر منصة إكس- أن الاجتماع أفضى أيضا إلى انسحاب المقاتلين الأجانب من منطقة شمال وشرق سوريا كخطوة لتعزيز السيادة الوطنية والاستقرار، وهي خطوة طالبت بها الإدارة السورية الجديدة.

كما أشار إلى أن الاجتماع أكد أهمية وحدة الأراضي السورية، وهنأ الرئيس السوري أحمد الشرع على تولي منصبه ووجه له دعوة لزيارة شمال وشرق سوريا.

ولم ترد أنباء عما إذا ناقش الاجتماع ملف النفط السوري وإدارته، إذ لا تزال هذه النقطة خلافية بالمفاوضات في ظل مطالبة قسد سابقا بحصة من عائدات حقول وآبار النفط، وفق مصادر تحدثت للجزيرة نت.

ملخص اجتماع مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا

عُقد اجتماع يوم أمس بين الأطراف المعنية، حيث تم التوصل إلى مجموعة من الاتفاقات الهامة لتعزيز التعاون والاستقرار في سوريا. فيما يلي أبرز النقاط المتفق عليها:

1. **دمج… pic.twitter.com/tFLgs88qmD

— ابو عمر الإدلبي (@abo_omar_idleb) February 18, 2025

تهنئة من مظلوم

وكان قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي هنأ الشرع بتولي الرئاسة، كاشفا عن طلبات الحكومة السورية من قسد، وذلك في مقابلة مع وكالة "نورث برس".

وقال للوكالة إن "الجهود لتحضير أرضية مناسبة للتفاوض مع الحكومة السورية في دمشق لا تزال مستمرة"، مضيفا أن النقاط التي ما زالت قيد النقاش هي طلب الإدارة الجديدة إخراج المقاتلين غير السوريين من صفوف قسد، وتسليم ملف سجناء تنظيم الدولة الإسلامية لها.

وأشار إلى أن قسد منفتحة على الحل الوطني الذي يجمع عليه جميع السوريين، كما أنها تعمل على زيارة دمشق لمناقشة خطة عمل واضحة لتطبيق ما يُناقش بالمفاوضات.

لا تعليق من دمشق

بالمقابل، لم تعلق الإدارة السورية الجديدة على بيان قسد أو الأنباء عن استعدادها للاندماج بالجيش السوري وانسحاب المقاتلين الأجانب.

إعلان

لكن الرئيس السوري أكد في تصريحات إعلامية سابقة أن المفاوضات مستمرة مع قسد لضمان وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن الإفصاح عن تفاصيل المباحثات ليس في مصلحتها.

كما زار الشرع مدينة عفرين السبت والتقى وفدا من المجلس الوطني الكردي في سوريا، وتطرق خلال الاجتماع إلى أوضاع الأكراد في سوريا، مؤكدا أن الدستور الجديد سيضمن العدل والمساواة لجميع أفراد الشعب السوري، وواعدا بإنهاء ما سماها "حالة الفصائلية".

مقالات مشابهة

  • إيران.. خامنئي يوجه بزيادة مدى الصواريخ وفعاليتها
  • تطور في صحة البابا فرنسيس.. الفاتيكان يعلن أنباءً سارة
  • خامنئي يدعو قطر إلى الإفراج عن أموال إيران المحتجزة
  • خلفا لحسين الشيخ.. الرئيس عباس يعين أيمن قنديل رئيسا للشؤون المدنية
  • إصابات إثر تدهور باص في جرش / فيديو
  • رئيس أركان الجيش الإيراني: أي اعتداء على إيران لن تنعم المنطقة بالهدوء ثانية
  • قسد تؤكد حرصها على الحوار مع دمشق بعد أنباء عن قرار الاندماج بالجيش
  • خامنئي: خطة أمريكا الساذجة بشأن غزة فاشلة ولن تصل الى نتيجة
  • المرشد الإيراني: أي خطة لقطاع غزة لا تنجح بدون موافقة المقاومة الفلسطينية
  • بعد 44 عاماً.. الكشف عن سبب تدهور زواج تشارلز والأميرة ديانا