شمسان بوست:
2025-01-18@13:19:55 GMT

سبب جوهري وراء انهيار الإمبراطورية الرومانية!

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

شمسان بوست / متابعات:

كشف العلماء عن سبب جوهري أدى إلى انهيار الإمبراطورية الرومانية الشرقية قبل 1500 عام، بخلاف الأسباب التقليدية لسقوط الإمبراطورية المرتبطة بالأوبئة أو التغيرات المناخية.

وبحسب الدراسة، فقد أساء الرومان تقدير قوة خصومهم الفرس، وهو ما أدى إلى تعطيل شبكة التجارة الحيوية التي كانت تدعم اقتصادهم، وأضعف الإمبراطورية بشكل تدريجي، وأدى إلى صعود الإسلام الذي دمر بشكل أساسي هذه الحضارة التي كانت قوية ذات يوم.

وكانت المجموعتان في حالة حرب من 54 قبل الميلاد إلى 628 من أجل السيطرة على الأراضي، لكن الفرس تمكنوا من الاستيلاء على طرق التجارة الرومانية الحيوية. وهذه الطرق كانت أساسية لدعم الاقتصاد الروماني، وعندما فقدت الإمبراطورية هذه الروابط التجارية، انهار الاقتصاد بسرعة، ما أدى إلى هجرة السكان إلى مناطق مثل القسطنطينية بحثا عن الأمان.

وقام العلماء بتحليل حطام السفن في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط من مواقع متعددة، مثل مرسيليا (فرنسا) ونابولي (إيطاليا) وقرطاج (تونس) وشرق إسبانيا والإسكندرية (مصر)، لفهم سبب السقوط بشكل أفضل.

وحددوا جدولا زمنيا لوقت اختفاء السفن الرومانية التي كانت تصطف على الشواطئ بالمئات في ذروتها، وتضاءلت إلى عشرات فقط بحلول النصف الثاني من القرن السابع.

كما تم تحليل البضائع الرومانية من نفس الفترة الزمنية من عشرات الآلاف من المواقع بين العديد من المناطق، بما في ذلك تونس والأردن وقبرص وتركيا ومصر واليونان، ما يشير إلى أن التجارة كانت ما تزال مستمرة حتى فترة قريبة من انهيار الإمبراطورية.

وقال العلماء إنه بدلا من الانحدار، كان هناك زيادة في الرخاء والديموغرافيا في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي.

وأوضح ليف كوسينز من جامعة أكسفورد، وهاجاي أولشانيتسكي من جامعة وارسو، أن المعلومات قادتهم “إلى استنتاج أن الإمبراطورية الرومانية الشرقية بدأت في الانحدار بعد اضطراب في التجارة والفشل العسكري”.

وكانت الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أن الطاعون دمر الإمبراطورية الرومانية في عام 543م أو تحول مناخي بلغ ذروته في منتصف القرن السادس.

لكن الدراسة الجديدة وجدت أن الحضارة كانت في ذروة قوتها وناتجها الاقتصادي وازدهار سكانها، لكن هذا الازدهار لم يستمر طويلا، إذ بدأ تأثير الحرب مع الفرس يؤثر على التجارة بشكل تدريجي، ما أضعف الإمبراطورية ببطء.

وربط العلماء هذا الانهيار بشكل مباشر بالحرب الفارسية، موضحين أن التدهور الاقتصادي والعسكري هو الذي فتح الطريق أمام الفتح الإسلامي بعد ذلك، حيث أدى إلى فقدان القسطنطينية لمعظم أراضيها التي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية الشرقية. ونتيجة لذلك، انخفضت القدرة على الدفاع عن تلك الأراضي وقطع الاتصال بشبكات التجارة الرئيسية التي كانت توفر الموارد والتمويل للإمبراطورية.

واستعان الفريق، خلال الدراسة، بقاعدة بيانات حطام السفن بجامعة هارفارد وقاعدة بيانات مشروع الاقتصاد الروماني في أكسفورد (OXREP) لتحديد جدول زمني لازدهار السفن الرومانية في البحر الأبيض المتوسط.

وقال العلماء إنه خلال القرن الثاني الميلادي، ظل عدد حطام السفن الرومانية ثابتا بين 200 و300 حادثة كل 50 عاما. ثم في نهاية القرن الخامس، حدث انخفاض حاد بنسبة 50% تقريبا في أعداد حطام السفن.

وأظهرت البيانات أن عدد السفن انخفض إلى 67 سفينة فقط بحلول النصف الثاني من القرن السابع، ما يدل على قطع طرق التجارة الخاصة بهم.

وتقاتلت الإمبراطوريتان الرومانية والفارسية من أجل السيطرة على الأراضي لتوسيع نفوذهما في جميع أنحاء أرمينيا وبلاد ما بين النهرين وشمال سوريا. وكانت هذه الأراضي مهمة من الناحية الاستراتيجية لأنها وفرت المزيد من الحماية الحدودية والوصول إلى طرق التجارة الحيوية.

ورغم انتصار الإمبراطورية الرومانية في المعركة ضد الفرس بقيادة الإمبراطور هرقل، إلا أن تأثير الحرب على طرق التجارة كان له صدى طويل المدى أضعف الإمبراطورية وأدى في النهاية إلى انهيارها.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الإمبراطوریة الرومانیة طرق التجارة حطام السفن التی کانت أدى إلى

إقرأ أيضاً:

كشف أثري جديد يعود إلى القرن السابع الميلادي بشمال مصر

قالت وزارة السياحة والآثار المصرية، إن بعثة الآثار الفرنسية من جامعة ليون والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة برئاسة الدكتور يواخيم لو بومين تمكنت من العثور على  رأس  تمثال رخامي لرجل كبير في العمر من العصر البطلمي، بأطلال أحد المنازل التي تعود للقرن السابع الميلادي، وذلك أثناء أعمال حفائر البعثة بمنطقة تابوزيرس ماجنا على بعد 45كم غرب الإسكندرية  في شمال مصر .
وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، إن ضخامة حجم رأس التمثال المكتشف والذي يصل ارتفاعها نحو 38سم، أي أكبر من الحجم الطبيعي لرأس الإنسان، يشير إلى أنه كان جزءاً من تمثال ضخم قائم في مبني ضخم ذو أهمية سياسية عامة وليس منزلا خاصا.

وأشار محمد عبد البديع رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار إلى أن الرأس المكتشف منحوت بدقة فنية عالية وذو ملامح واقعية حيث فترة انتشار فن التصوير الواقعي التي ازدهرت في نهاية الحقبة الهلنستية.

وأوضحت الدراسات المبدئية لملامح الرأس إنها لرجل مسن، حليق الرأس، وجهه مليء بالتجاعيد ويظهر عليه الصرامة وعلامات المرض، وأن الرجل صاحب الرأس كان من كبار الشخصيات العامة وليس ملكا، الأمر الذي يشير إلى أهمية موقع تابوزيريس ماجنا  منذ بطليموس الرابع فصاعدا.
ومن جانبه، أكد الدكتور يواخيم ، أن البعثة مستمرة في عملها بالموقع في  محاولة لمعرفة لماذا تم العثور على هذه الرأس في هذا المنزل على الرغم من أن تاريخها يعود إلى فترة ما قبل بناء المنزل بحوالي 700عام، مشيرا إلى أن فريق عمل البعثة يقوم حاليا بإجراء المزيد من الدراسات على الرأس في محاولة للتعرف على صاحبها، فضلا عن البدء في أعمال الصيانة والترميم اللازمة لها. وحسب البيان، يعد موقع تابوزيريس ماجنا  من أهم المواقع الأثرية بالساحل الشمالي لمصر وذلك لما كانت له من قدسية كبيرة في العصرين اليوناني الروماني والبيزنطي.

أخبار ذات صلة بدء تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة في غزة غداً الشيخة فاطمة وحرم الرئيس المصري تبحثان تعزيز التعاون المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • مصر..اكتشاف أثري من القرن السابع الميلادي
  • كشف أثري جديد يعود إلى القرن السابع الميلادي بشمال مصر
  • الدفاع الرومانية: العثور على شظايا مسيرة روسية في البلاد
  • المستوطنون غاضبون من صفقة تبادل الأسرى (شاهد)
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب ستعمل على إنشاء نظام دفاعي جديد في غزة
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق يكشف لـ الوفد مصير "صفقة القرن"
  • وزارة الدفاع الرومانية: العثور على حطام طائرات مسيرة في مقاطعة تولسيا
  • «التجارة» توضح الحالات التي يحق للمستهلك الحصول على سيارة بديلة
  • “التجارة” توضح الحالات التي يحق للمستهلك فيها الحصول على سيارة بديلة
  • شاهد بالفيديو والصور| هكذا تمت عملية تطهير منطقة حنكة آل مسعود من “داعش” والأماكن التي كانت تتمترس فيها العناصر التكفيرية وطريقة تعامل رجال الأمن مع الأسرى