اليمن قوةٌ متصاعدةٌ تعلنُ الحربَ على الظلم
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
فاطمة السراجي
في زمن تتعاظم فيه التحديات وتشتد الأزمات، يبرز اليمن كقوة راسخة وشامخة، ترفض الخضوع أَو الاستسلام أمام أكبر القوى العالمية.
في انتصاراتها العسكرية الأخيرة قامت القوات المسلحة اليمنية بتنفيذ عمليات ناجحة؛ لاستهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام” ومدمّـرتين أمريكيتين؛ مما يعكس تصميم الشعب اليمني على الدفاع عن استقلاله وحقوقه المشروعة.
لقد باتت الضربات المتصاعدة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية رسائل قوية تخاطب العالم بأسره، موقعةً على أن هذه العمليات ليست مُجَـرّد ردود فعل على العدوان، بل هي أَيْـضًا تصعيدٌ واضح ضد الحصار والحروب الموجهة ضد الشعوب المظلومة، خُصُوصًا الشعب الفلسطيني في غزة والشعب اللبناني.
إن استمرار هذه الضربات يأتي كرفضٍ قاطعٍ للحرب على غزة، مؤكّـدًا أن اليمن لن يتراجع أَو يستكين حتى تتوقف آلة الحرب عن قصف المدنيين ورفع الحصار وإيقاف المعاناة اليومية لسكان غزة وبقية الشعب الفلسطيني.
اليمن اليوم لا يقدم نفسه فقط كمدافع عن حدود وطنه، بل كحليف لحقوق الشعوب المظلومة في كُـلّ مكان، فمع كُـلّ عملية عسكرية تزداد قوة.
الرسالة التي يحملها: أن العدوان لن يحقّق أهدافه وأن المقاومة ستكون دائمًا خيار اليمن الأَسَاسي، وإن التهديدات التي يواجهها اليوم لن تحيدَه عن موقفه الثابت بل ستعزز عزيمته وإصراره على استمرار المعركة حتى تحقيق العدالة.
ما يحدث في غزة يحتل مكانة خَاصَّة في قلب كُـلّ يمني؛ حَيثُ يجسد الصمود والمقاومة والمشاركة في آلام وآمال الشعب الفلسطيني، لذا فَــإنَّ اليمن يعتبر نفسه جزءًا لا يتجزأ من معركة التحرير والتحرّر التي تخوضها كُـلّ شعوب المنطقة ضد الظلم والاحتلال.
العمليات العسكرية الأخيرة ليست انتقامًا فحسب، بل هي تأكيد على دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها.
إن الرسالة واضحة: لن يتوقف اليمن عن مقاومة أي عدوان حتى تنتهي الحروب على غزة ولبنان.
كُـلّ يوم يمر تزداد وطأة الضغوط، ولكن أَيْـضًا تزداد شجاعة اليمن وثباته.
إن الشعوب المظلومة يجب أن تدرك أن هناك من يقف إلى جانبها، وأن النضال؛ مِن أجلِ الحرية ليس محصورًا في جغرافيا معينة، بل هو معركة شاملة تمس الإنسانية جمعاء.
إن اليمن يقف اليوم بكل شموخ ليؤكّـد للعالم أن الظلم لن يدوم، وأن إرادَة الشعوب الحرة قادرة على اختراق كُـلّ الحواجز، وعليه فَــإنَّ اليمن سيظل مستعدًا لمواجهة كُـلّ التحديات، مع علمه أن نصرة غزة ولبنان هي جزء من رسالته الأكبر لتحقيق العدالة والسلام.
لن يتوقف التصعيد بل سيتزايد مادامت الحرب مُستمرّة على غزة ولبنان.
ستبقى اليمن درعًا للمقاومة ومرجعًا لقضايا الحق والعدل، فالشعب اليمني يعلن بفخر واعتزاز أنه مهما اشتدت الأزمات فَــإنَّ العزيمة والإيمان سيبقيانه شامخًا في وجه الظلم والله ولي التوفيق والنصر سيكون حليف الأحرار.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الوطني الفلسطيني يختتم فعالياته في الدوحة
اختتمت أعمال المؤتمر الوطني الفلسطيني -مساء اليوم الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة– بالدعوة لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وذلك عبر إعادة بناء المنظمة على أسس وطنية وديمقراطية شاملة.
وقال البيان الختامي للمؤتمر إنه "يسعى إلى إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير كونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافةً والبيت الجامع لقوى ومؤسسات ومكونات الشعب الفلسطيني، بإعادة بنائها على أسس ديمقراطية شاملة واستعادة دورها الوطني التحرري، بما يضمن إنهاء الانقسام الفلسطيني وضمان وحدة التمثيل، ومن أجل إنجاز الحقوق الطبيعية والتاريخية والسياسية والقانونية للشعب الفلسطيني".
وأوضح البيان أن المؤتمر هو حراك شعبي مستمر ومنظم للحوار والضغط والتغيير من أجل تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، ومواجهة الإبادة الجماعية ومخططات الضم والاستيطان ومشروع ترامب ونتنياهو للتهجير والتطهير العرقي.
وأكد المؤتمر وحدة الأرض، ووحدة الشعب، ووحدة النضال والمصير، ووحدة الرواية، ووحدة النظام السياسي، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشيرا إلى أن الانتخابات الديمقراطية التي يمارسها الشعب الفلسطيني، داخل فلسطين وخارجها، هي الآلية المثلى لإنجاز عملية إعادة بناء منظمة التحرير.
إعلانوتمسك المؤتمر بحق الشعب الفلسطيني في النضال والمقاومة بالأشكال كافة، بما ينسجم مع أحكام القانون الدولي، لضمان نجاح الفلسطينيين في إسقاط مشروع الاستعمار الاستيطاني الإحلالي وإنهاء الاحتلال و"نظام الأبارتايد" الفصل العنصري.
وشدد على ضرورة مواجهة المخططات الاستعمارية التي تسعى إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وأكد مكانة وحقوق الأسرى والأسيرات والجرحى وعائلات الشهداء الذين قدموا حياتهم فداء لشعبهم، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير في دولته الديمقراطية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وثمّن المؤتمر الحراكات الشبابية والقوى السياسية والمدنية الديمقراطية في المنطقة والعالم، الساعية إلى تحقيق العدالة في فلسطين ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والتي تتظاهر من أجل مواجهة الإبادة والمخططات الاستعمارية في فلسطين.
وعقد المؤتمر على مدار 3 أيام نقاشات عامة ومتخصصة تتعلق بالظرف السياسي الفلسطيني الراهن، ووضع إستراتيجية عمل قصيرة وطويلة الأمد، قابلة للتنفيذ، لتحقيق أهدافه التي انطلق من أجلها، والتي تتمثل في الدعوة إلى إعادة بناء منظمة التحرير وتشكيل قيادة موحدة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في أرضه ومواجهة مخططات التهجير والتطهير العرقي.