فضل فارس

مهمةُ الأُمَّــة وَمسؤوليتها كبيرة وعظيمة بقدر عظمة وقيمة الهدى الذي بين أيديها، مهمتها كبيرة جِـدًّا، حسب ما أراد الله لها في إيصال الإسلام إلى أقاصي هذه الأرض.
لذا عليها ولكي تصل إلى هذا المستوى أن تربّي نفسَها تربية إيمانية صحيحة، تحمل نفوسًا عزيزة وكريمة، لا ترضخ للظلم والإذلال والاستعباد.


الأُمَّــة اليوم أحوج ما تكون للعَلَم القرآني الحكيم والمرشد الذي تتوفر فيه المقاييس الإلهية؛ ليعيدَ الأُمَّــةَ من جديد لمعناه القرآني الصحيح، لما قد كلفت به بطبيعة مسؤولياتها الكبيرة التي كلفها الله بها حين قال: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّـة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آَمَنَ أهل الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْـمُؤْمِنُونَ وَأكثرهُمُ الْفَاسِقُونَ}.
وعلى شريطة أن يكون علمًا مختاراً معلماً من الله، يهيئه هو فتتوفر فيه الامتيَازات الإلهية السليمة والصحيحة، في أن يكون أولاً امتدادًا لولاية الله ورسوله والإمام علي عليه السلام، وذريته الطاهرة الذين يصدق فيهم قول الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}.
إن ولاية أمر الأُمَّــة إذَا لم تكن عن طريق رسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فَــإنَّما هي ولاية غير قرآنية مفصولة عن ولاية الله، إذا لم يكن من يلي أمر الأُمَّــة بالشكل الذي يتعامل مع الناس، كذلك يقيم العدل فيهم من خلال ما يلمسه من مظاهر ملك الله وَولايته على عباده؛ فَــإنَّه حتماً ليس امتدادًا لولاية الله في الأرض وستحدث بلا شك آثارٌ مغايرة عما يريد الله في واقع هذه الحياة وفي نفوس الناس.
وبالنظر لتلك المقاييس القرآنية التي يمنحها الله لأعلام الأُمَّــة وَهداتها في كُـلّ زمان ومكان؛ نرى جميعًا اليوم وخلال هذه المرحلة أنها متجسدة وَبأبهى حلة في علم الأُمَّــة، رجل القول والفعل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الرجل الطاهر، الصادق الوعد، حامل علم وزهد وحكمة وباس وشدة ورحمة أعلام الهدى من أجداده المبجلين الطاهرين، من يحمل وبكل تدين ومسؤولية الرحمة والعطف والعدل تجاه أبناء هذه الأُمَّــة ككل.
العارف العالم “بما علمه الله وعرفه” بسبل ومعارف الدين القويم وتعاليم القرآن الكريم الراشد الحكيم في كيف ينشر ذكر وَمجد الأُمَّــة ورسولها ودينها، الذي هو للعالمين جميعًا بين كُـلّ الأمم الأُخرى.
في كيف يزكيها وَيعلمها ويربيها على رؤية القرآن الكريم ومشروعية الإسلام القويم في كيف ينميها وَيبنيها في اقتصادها وَواقعها المعيشي، كذا في قدراتها وَمعنوياتها الجهادية الإسلامية.
علمًا شجاعًا مقتدراً شامخًا عزيزًا عارفاً في كيف يجعل هذه الأُمَّــة تعود ومن جديد وَبكل قوة وَبأس وَحكمة وَرشد إلى عزتها ودينها وشرفها لتواجه شرور أعدائها ورد كيدهم إلى نحورهم، محافظًا في ذلك على عاداتها وَموروثها الأصيل، كذا موارد وَخيرات بلادها وثرواتها..
ذاك هو السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي وكأسلافه من أعلام الهدى، آل بيت النبوة ومعدن الرسالة الإلهية في هذه الأُمَّــة خاض الغمرات لله مجاهدًا، جسورًا، لا يخشى إلا الله في كُـلّ الميادين الشريفة؛ مِن أجلِ المستضعفين وَالمظلومين في هذه الأُمَّــة..
ذاك هو العلم الحكيم، صادق الوعد، وفارس المعارك والميدان ذو الصولة والجولة، شديد البأس وصعب المراس منذ نعومة أظفاره وبدايات إدراكه في قتال الكافرين وَالمنافقين..
الذي قد اختاره الله تعالى “وذلك قضاه على مخطوطة التاريخ ارتسم وتلك التجليات” ليكون بمشيئته العلم الهادي والمنقذ للأُمَّـة في هذه المرحلة.
وبذا ولكي يكون الخلف المختار لعظم المسؤولية فالله القدير، حَيثُ أحل بقدرته انعقاد لسانه، أحكم فعله ومنطقه وكلامه.
كذا بعد اليتم الشديد له بارتحال والده العلم القرآني المربي أَيْـضًا شقيقه الأكبر القائد الباني الملهم وَالمؤسّس لمسيرة خلاص الأُمَّــة حسين العصر من كان له كروحه وَفؤاده على أيدي طغاة الأرض ومستكبريها، حَيثُ كان اللطف من الله به وبمن صدق معه بأن استنقذه من غياهب الاستضعاف وظلم المتجبرين فشرح له صدره وربط على قلبه وكيانه، شد من أزره وَمحازم ظهره وسنده بإخوان الصدق من رجال وأحرار خير البلاد اليمن الميمون أهل الحكمة والإيمان.
قال تعالى: {أَلَـمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ، الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ، وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ، فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ، وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} صدق الله العظيم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: هذه الأ م فی هذه فی کیف

إقرأ أيضاً:

صعدة.. السلطة المحلية تنظم زيارة رسمية وشعبية لضريح الشهيد القائد في منطقة مران

الثورة نت|

نظمت قيادات السلطة المحلية بمحافظة صعدة اليوم، زيارة لضريح الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي في منطقة مران ضمن فعاليات الذكرى السنوية للشهيد.

وخلال الزيارة قرأ محافظ صعدة محمد جابر عوض، وأمين عام المجلس المحلي للمحافظة محمد العماد، وعدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة، وقائد حرس الحدود اللواء بندر العمري ورئيس مؤسسة رعاية أسر الشهداء أحمد جران ومسؤول التعبئة عبد الله المنبهي، الفاتحة على روح الشهيد القائد وكل شهداء الوطن.

وأشار محافظ صعدة إلى أن زيارة قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والشخصيات السياسية والاجتماعية والعلماء إلى مقام الشهيد القائد يعد تدشينا لزيارات روضات ومعارض صور الشهداء في إطار فعاليات الذكرى السنوية للشهيد.

إلى ذلك زار وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المولَّد، ومحافظ صعدة وعضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي ضريح الشهيد العلامة عبدالله علي مصلح في منطقة الجني، وكذا جرف سلمان، واستمعوا من الشامي إلى شرح عن المعاناة التي عاشها الشهيد القائد ورفاقه خلال الحرب الأولى على صعدة.

وخلال الزيارة أشار وزير الشباب والرياضة إلى عظمة عطاء الشهيد القائد ورفاقه وما قدموه من تضحيات كبيرة.. مؤكدا المضي على درب الشهيد القائد في مواجهة قوى الاستكبار حتى تحقيق النصر.

في سياق متصل افتتح محافظ صعدة وعضو المكتب السياسي لأنصار الله ومعهم عدد من مدراء المكاتب التنفيذية بالمحافظة وشخصيات اجتماعية، معرض صور الشهداء في منطقة مران.

 

مقالات مشابهة

  • ما حكم الوصية غير العادلة بين الأبناء؟.. السيد عبد الباري يوضح
  • القائد الأعلى يشهد العرض العسكري احتفاء بالعيد الوطني
  • الإعلام الحربي في حزب الله نعى عفيف: مضى شهيدنا الى حيث أحب
  • عفو سامٍ خاص عن 174 من نزلاء السجن
  • تدشين مهرجان الشهيد ومعرض (الجهاد المقدس)
  • قائد المسيرة القرآنية والرئيس الصماد.. شهيدان على طريق الحق
  • صعدة: زيارة رسمية وشعبية لضريح الشهيد القائد في مران بالذكرى السنوية للشهيد
  • صعدة.. السلطة المحلية تنظم زيارة رسمية وشعبية لضريح الشهيد القائد في منطقة مران
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: في حديث جبريل