تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت شركة هواوي الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في جلسة نقاشية بعنوان "القوة التحويلية لأنظمة الذكاء الاصطناعي في تطوير التكنولوجيا". 

أدار الجلسة حسام مجاهد، رئيس مجلس إدارة شركة اتصال، وتحدث فيها  دان إي خو ، الرئيس التنفيذي لشركة WITSA، وتامر مرتضى، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة أروما ، ومحمد أبو العز، مستشار الحلول الرئيسي، لشركة ديل تكنولوجيز، والمهندس أحمد طلعت، المدير الإقليمي للتكنولوجيا السحابية بشركة هواوي مصر وشمال إفريقيا، و فيصل عبيدة، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والهند بشركة ليكسر.



ناقشت الجلسة كيفية توظيف الأدوات التقنية المبتكرة التي يتم تطويرها يوميًا، وتم تسليط الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات، حيث يلعب دورًا بارزًا في المجالات الإبداعية مثل المؤثرات البصرية وصناعة الإعلام، وكذلك التحديات المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، لا سيما في تحديد هوية العناصر المؤثرة في الإعلام بدقة.
وأشار المتحدثون إلى أهمية الذكاء الاصطناعي، باعتباره أحد أبرز مواضيع العصر، وعلاقته الوثيقة بحلول تخزين البيانات.

 فقد تم التأكيد على أن انتعاش تطبيقات الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل كبير على توفير مساحات تخزين كافية، في ظل النمو الهائل لحجم البيانات واليوم، أصبح التخزين عاملا أساسيًا لضمان استمرارية وتطور الذكاء الاصطناعي، وتحقيق أقصى استفادة من إمكانياته.

تطرقت الجلسة إلى دور الذكاء الاصطناعي في دعم الحكومة وتعزيزها من خلال الاستفادة من المواهب، ودور الجامعات والمواطنين في بناء وتوسيع منظومة التكنولوجية، مما يسهم في تعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي بشكل كبير.  
كما تم التأكيد على أن مصر تزخر بالمواهب، وأن نظام التعليم العالي يُنتج قوة عاملة ذات كفاءة عالية تُعد أحد أهم الموارد، ومن منظور الذكاء الاصطناعي، تمتلك مصر العديد من التجارب التي يمكن استغلالها لمعالجة التحديات التجارية المتعددة باعتباره تقنية منتجة.
وتمت الإشارة إلى أن مصر في مقدمة الدول الإقليمية التي تقود التحول في مجال الذكاء الاصطناعي، ولتحقيق أقصى استفادة من هذه التقنية، يجب فهم التحديات التجارية التي تواجه القطاعات المختلفة والعمل على تقديم حلول مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

خلال مشاركته في الجلسة قال أحمد طلعت، المدير الإقليمي للتكنولوجيا السحابية بشركة هواوي مصر وشمال إفريقيا، إن الذكاء الاصطناعي يتضمن العديد من العناصر المهمة.

 وقال: "ضخت هواوي استثمارًا أجنبيًا مباشرًا في مصر، حيث وفرت أول منطقة حوسبة سحابية فائقة النطاق، لافتًا إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على هذه التقنية فقط، بل يشمل أيضًا التعامل مع البيانات الضخمة."

وأوضح أن الشركة جعلت الذكاء الاصطناعي متاحًا للجميع، وأنها جاهزة في مصر لإطلاق نظم قائمة على الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى ضرورة التعاون مع شركاء ومطورين للتعامل مع هذه التقنية يوميًا.

وأكد أن هواوي تقدم للسوق المصري والأفريقي نموذجًا لغويًا خاصًا بها (Pangu Model) نموذج ذكاء اصطناعي مدرب مسبقًا على تريليونات من المعاملات. وأشار إلى أن الشركة قامت بتيسير العديد من التطبيقات المتخصصة في مجالات مثل الرعاية الصحية، والتمويل، والتعدين، والنفط والغاز، مما يسمح بالتخصصات اللازمة لتلبية احتياجات هذه الصناعات.

وتابع: "هناك إمكانيات للتعاون في العديد من المجالات المشتركة، حيث يمكن للشركات أن تطور نفسها باستخدام تقنيات هواوي لتحقيق النتائج المطلوبة. بالنسبة لهواوي، تعمل الشركة مع هيئات وطنية مثل المعهد القومي للاتصالات، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، ووزارة التعليم العالي. كما نتعاون مع الجامعات ومؤسسات أخرى في مجالات تكنولوجيا المعلومات والحوسبة السحابية وبرامج المطورين."

ولفت إلى أن هواوي تعمل مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA) لدعم المطورين، حيث تدرب نحو 1500 مطور بموجب مذكرة تفاهم على تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة. 

وبيّن أن هدف هواوي ليس فقط مساعدة المطورين في العمل في شركات عالمية، بل تمكينهم من بناء أعمالهم الخاصة واستخدام أدوات مفتوحة المصدر في بيئة تنافسية تتيح لهم التنافس في السوق العالمية.

واختتم حديثه بأن الذكاء الاصطناعي أصبح متاحًا الآن في مصر، وأن هذه هي فرصة ذهبية للسوق، الذي أصبح مستعدًا للاستفادة من هذه التقنية.

 وأكد أن أي مشكلة أو مشروع يمكن حله باستخدام الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنه لا توجد تحديات تُذكر عندما يتعلق الأمر بتطوير التطبيقات. وأوضح أن هواوي جاهزة تمامًا للمشاركة في هذا التحول ودعمه.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هواوي الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الحوسبة السحابية تخزين البيانات الابتكار المؤثرات البصرية صناعة الإعلام التحول الرقمي حلول الذكاء الاصطناعي تطوير التكنولوجيا مصر أحمد طلعت ديل تكنولوجيز تکنولوجیا المعلومات الذکاء الاصطناعی هذه التقنیة العدید من إلى أن

إقرأ أيضاً:

فيلم استنساخ.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي

بعد أقل من أسبوعين من انتهاء شهر رمضان، بدأ عرض فيلم "استنساخ" من بطولة سامح حسين، الذي نجح خلال الشهر الكريم ببرنامجه "قطايف"، البرنامج الذي بدأه على قناته الخاصة على يوتيوب ثم انتقل إلى التلفزيون. لا يمكن فصل هذين الحدثين بعضهما عن بعض، فتبعًا لتصريح سامح حسين، فإن نجاح البرنامج هو ما شجع صناع الفيلم على إعطائه فرصة العرض السينمائي، وقد أُعد بالأساس للعرض على إحدى المنصات الإلكترونية، لينافس أفلام عيد الفطر في موسم سينمائي هادئ للغاية.

"استنساخ" من إخراج وتأليف عبد الرحمن محمد، وبطولة سامح حسين وهبة مجدي وهاجر الشرنوبي، وينتمي إلى نوع الخيال العلمي، بينما تنافسه 4 أفلام كوميدية مصرية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين "لإنكارها الجرائم الأسدية"list 2 of 2من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرةend of list استنساخ وغياب المنطق

الظن الشائع خلف عدم نجاح أفلام الخيال العلمي المصرية يتمثل في ضعف الإمكانيات التقنية والاقتصادية. قد يكون هذان سببين حقيقيين إلى حد ما، غير أن هناك أسبابًا أخرى تكمن وراء نجاح هذه الأفلام في سينمات أخرى. فلا تعتمد أفلام الخيال العلمي فقط على المؤثرات البصرية المُبهرة؛ إذ لا يتذكر مشاهدو فيلم "بين النجوم" (Interstellar) فقط مشاهد البطل في الفضاء عند استعادة الفيلم، بل تؤثر فيهم بصورة أكبر الدقة العلمية ومنطق الفيلم شديد التماسك في تخيله مستقبل الكرة الأرضية بعد كارثة بيئية لا تبعد كثيرًا عن الواقع.

إعلان

هذا المنطق المتماسك والدقة العلمية هي أهم ما تفتقده أفلام الخيال العلمي المصرية، ويظهر ذلك بوضوح في أحدثها، فيلم "استنساخ"، الذي يحاول عكس المخاوف الحالية من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا على الواقع الذي نعيشه، بتخيل مستقبل للأمة العربية لم يتم تحديده، غير أنه يحدث بعد عدة حروب أدت إلى جعل الواقع أصعب من أن يُعاش. نتيجة لذلك، يستخدم سكان هذا المستقبل نظارات حديثة لدخول عالم افتراضي يعيشون فيه حياة أهنأ وأكثر راحة من عالمهم الاعتيادي.

يشرح الفيلم في البداية تفاصيل هذا العالم الافتراضي الذي يسيطر عليه ما يُدعى "التحالف العربي"، ويدير العالم الافتراضي يونس العربي (سامح حسين) الذي يرفض بيع "أرض السديم" -وهي جزء من هذا العالم الافتراضي- لجهات غربية، خوفًا من أن يستغلوا تلك الأرض في نشر أفكارهم غير المتناسبة مع المجتمع العربي.

إلى هنا، يبدو منطق "استنساخ" متماسكا، وقد شرح العالم الذي تدور فيه الأحداث، حتى تبدأ الحبكة في التشابك، ونصل إلى ذروة الفيلم. فليونس العربي، بطل الفيلم، نقطة ضعف كبيرة، وهي مشاعره العاطفية تجاه زميلته في العمل المهندسة مريم (هبة مجدي)، لكن يعترض هذه المشاعر زواجها من شخص آخر، ويقترح عليه صديقه في العالم الافتراضي، رجاء (أحمد السلكاوي)، اللجوء إلى مؤثر علمي يساعده في حل مشكلته.

هنا يبدأ منطق رسم شخصية البطل في التفسخ؛ فيونس، المصنف منذ سنوات قليلة رقم 1 في علم البرمجة ورئيس الشركة المسيطرة على الواقع الافتراضي، وقع ضحية لحيلة ساذجة من هذا المؤثر، حيلة كشفها خلال الأحداث أحد العاملين لديه. ويمتد هذا الانهيار إلى جانب المنطق العلمي كذلك، خصوصًا في الثلث الأخير من الفيلم، والذي يناقض فيه السيناريو نفسه بوضوح.

سامح حسين في أحد مشاهد فيلم "استنساخ" (مواقع التواصل الاجتماعي) خيال علمي ضاع في رسالة أخلاقية

الخيال العلمي هو نوع سينمائي يمزج، كما هو واضح من اسمه، بين الطابع العلمي أو الأفكار العلمية والخيال. يقدم هذا النوع شكلًا تخمينيًا لنتائج بعض الظواهر التي قد لا يكون العلم نفسه متأكدًا منها، مثل الحياة خارج الأرض، الروبوتات، السفر إلى الفضاء، الكائنات الفضائية، أو السفر عبر الزمن.

إعلان

ويُعد الخيال العلمي نوعًا سينمائيًا سهل الفصل فيه، لأنه يتضمن عوامل شكلية محددة في الفيلم تجعل خصائصه ظاهرة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتضمن وجود آلة زمن، صاروخا، محطة فضائية، روبوتات، كائنات فضائية، أو أي نوع من التكنولوجيا غير المألوفة وطريقة التعامل معها.

كما أن الخيال العلمي يُستخدم بصورة متكررة للاشتباك في قضايا سياسية أو اجتماعية أو حتى فلسفية، مثل طبيعة البشر، وأهمية وجودهم، وماهية الحياة البشرية.

يشتبك "استنساخ" مع أضرار التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، هذا الذكاء الذي منذ ظهوره كفكرة وهو مصدر هلع للكثير من البشر، وبعد بدء استخدامه في الحياة الاعتيادية مؤخرًا، تزايد هذا الرعب. فهو يمتلك قدرات ومهارات وأدوات واسعة المجال، قادرة على تحسين حياة الإنسان، غير أن هذه القدرات تمثل تهديدًا لنفس الحياة. فعلى سبيل المثال، يفقد الكثيرون اليوم وظائفهم نتيجة لاستبدالها ولو بشكل جزئي بهذا الذكاء، ما يُمثل تكرارًا لما حدث إبان الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر، عندما بدأت الآلات بالحلول محل الإنسان في الوظائف المختلفة، غير أن الحياة استمرت بظهور وظائف جديدة، بعضها مستمر حتى اليوم.

في الفيلم، التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي هما أداة قوية ومدمرة في يد الأعداء. فعبرهما يتم الإيقاع بـ"يونس" العربي وتوجيهه لبيع أرض السديم في العالم الافتراضي، لتصبح أداة لاحتلال جديد للمنطقة العربية، فيه يتم استبدال الأرض الفعلية بأخرى افتراضية. وعبر هذا الاحتلال يتم التلاعب بعقول الأجيال الجديدة وتغذيتها بالفكر الغربي، الأمر الذي لا يحتاج لكل هذه المتاعب، فالإنترنت الآن يمكنه القيام بذلك وأكثر دون الحاجة لعالم افتراضي أو ذكاء اصطناعي.

بَيد أن الفيلم لا يستمر في اشتباكه مع هذه المخاوف في إطارها الفكري، بل قرر تحويل هذا الإطار إلى آخر فعلي، بمعركة حقيقية بالسيوف والبنادق والسهام في الثلث الأخير من الفيلم بين الفكر العربي والغربي.

إعلان

وبينما يقوم الذكاء الاصطناعي بدور الشرير، يبرئ الفيلم في مشاهده الختامية البطل يونس العربي من كل أخطائه، ويعتبره بطلا قوميًا، على الرغم من سقطاته الأخلاقية الواضحة التي يقوم بها على مدار العمل. ليأتي الختام كخيانة لمنطق الفيلم سواء من الناحية العلمية أو الأخلاقية، وبالطبع الفنية برسائله الواضحة والمباشرة.

مقالات مشابهة

  • لقاء مصري سعودي لتفادي أزمة الحجاج وتطوير الترتيبات المستقبلية
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء؟
  • أميركية الشارقة وجامعة الأخوين تتعاونان لتعزيز البحث في اللغة العربية وتطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي
  • فيلم استنساخ.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات يبحث مع هواوي مصر خطة توسعية لدعم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • بيل غيتس يُحذر.. ماذا لو قرر الذكاء الاصطناعي الاستغناء عنّا؟
  • الذكاء الاصطناعي في اكتشاف سرطان الجلد.. ما له وما عليه
  • بهدف تطوير العمل وتحقيق المهنية.. برنامج تدريب إداري وتقني للعاملين ‏في وزارة الأشغال العامة والإسكان
  • الاستثمار في عصر الذكاء الاصطناعي «استراتيجيات، فرص، وحوكمة»
  • OpenAI تطلق أحدث نسخة من نموذج الذكاء الاصطناعي GPT-4.1