ألقوه في الترعة حيا.. الإعدام للمتهمين بقتل الطفل يوسف
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
قضت الدائرة الثالثة الجنائية الاستئنافية بالمنصورة، بـ إحالة أوراق المتهمين بالتخلص من الطفل يوسف جودة، بعدما اختطفاه وألقياه حيًا في الترعة، لمفتي الجمهورية لأخذ الراي الشرعي في إعدامهما، وحددت جلسة اليوم الثاني من دور شهر ديسمبر المقبل للنطق بالحكم.
صدر الحكم برئاسة المستشار سعودي الشربيني، وعضوية المستشارين عبدالله عبدالله مطاوع، وأحمد علي المشد، والسيد عبده منصور، في القضية رقم 11596 لسنة 2023 والمقيدة برقم 2336 لسنة 2023 كلي شمال المنصورة.
كانت محكمة جنايات المنصورة عاقبت طالب بكلية الحقوق وعامل بالإعدام شنقًا، والسجن المؤبد لربة منزل، وذلك لقتلهم الطفل «يوسف جودة»، بعدما ألقوه في الترعة حيًا، بغرض ابتزاز والده ماديًا، وذلك في جلسة 21 مايو الماضي، واستأنف المتهمون على الحكم.
وكان المحامي العام لنيابات شمال المنصورة أحال كلا من: «علاء. ح. م. أ. ز»، 29 سنة، طالب بكلية الحقوق، مقيم بقرية الشوامي مركز الستاموني، و«السيد ع. ال. م. ال»، 50 سنة، مقيم بقرية الشوامي مركز الستاموني، و«رنا. م .ع. ال. م»، 37 سنة، ربة منزل، مقيمة بعزبة الزيني مركز بلقاس، لمحكمة الجنايات، لأنهم في يوم 28/10/2023، بدائرة مركز الستاموني - محافظة الدقهلية قام المتهمان الأول والثاني بقتل المجني عليه الطفل «يوسف أحمد فتحي أبوزيد يوسف جودة»، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن اتفقت إرادتهما ورسما مخططًا إجراميًا لخطف المجني عليه واحتجازه في حانوت المتهم الثاني، وخشية افتضاح أمرهما عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روحه، وأعدا لهذا الغرض أدوات «حجر أسمنتي- حبل» وشدا وثاقه، وكمما فاهه، واقتاداه عنوة داخل سيارة شقيق المتهم الثاني إلى مكان مصرعه، وشدا وثاقه بحجر أسمنتي، وألقياه في مجرى مائي حيًا، قاصدين من ذلك إزهاق روحه، فحدثت وفاته على النحو المبين بتقرير الصفة التشريحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المتهمين يوسف الترعة المنصورة الطفل
إقرأ أيضاً:
قُتل ولدها الثاني بسجن صيدنايا.. تعرّف على أسرة الخطيب أيقونة الثورة السورية
عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، علمت عائلة الخطيب، أن ولدها الثاني، عمر الخطيب، الذي اعتقل عام 2019 في ظروف لم تُعرف تفاصيلها بعد، قد قُتل في سجن صيدنايا سيء الصيت.
هذا الخبر، أطفئ فتيل الفرح بقلوب العائلة السورية، بسقوط نظام بشار الأسد، وذلك بعد سنوات من مقتل الطفل السوري حمزة الخطيب، الذي اعتبر "أيقونة الثورة السورية".
القصة من البداية
بتاريخ 29 نيسان/ أبريل عام 2012 خرج الطفل حمزة الخطيب، من منزله المتواجد في بلدة الجيزة بمحافظة درعا، جنوب سوريا، لشراء بعضا من الماء والطعام، إلا أن ذلك كان مشواره الأخير، حيث إنه لم يعد؛ لتصبح قصّته واحدة من أبرز أيقونات الثورة السورية، لسنوات مضت.
وقال حسام الخطيب، وهو عم حمزة وعمر: "الأسرة فُجعت باكتشاف وفاة شقيق حمزة الأكبر عمر، الذي اعتقله أمن النظام عام 2019". مبرزا: "اكتشفنا ذلك من خلال العثور على وثائق بسجن صيدنايا تم إرسالها لنا".
أضاف حسام الخطيب، عبر تصريحات صحفية: "مشاعر الفرح لدى الأسرة أصبحت ممزوجة بالحزن والألم والإحباط، جرّاء ما شهدته من ظلم بسوريا عامة، والسجون المنتشرة في كل بقعة بالبلاد خاصة".
إلى ذلك، تُطالب عائلة الخطيب، بأن ينال قتلة كل من: حمزة وعمر، العقاب الذي يستحقونه وفقا للقانون الدولي، الذي ينصّ على حقوق الإنسان والحريات بالعالم.
على غرار حمزة، سوريين كثر فتكت بهم الحرب، التي استمرّت لـ13 عاما بسوريا، غير أنّ قصّته تظل "الأكثر ألما"، إذ أن حمزة الذي كان يبلغ من العمر لحظة اعتقاله 13 ربيعا، وسلّم جثمانه لأهله بعدها بما يقارب الشهر.
كانت آثار التعذيب قد بدت على جثّته "حمزة"، ناهيك عن إصابات بادية عليه بعيارات نارية، إذ ظهر أنه تلقى رصاصة بذراعه اليمنى، وأخرى في اليسرى، وثالثة بصدره، كما بدا أن رقبته كُسّرت، إضافة لكسور في العظام، وعلامات تدلّ على الحروق، وتشوُّه بالأعضاء التناسلية، وتمثيل بالجثة. وذلك ما كشفت عنه عائلة الشّهيد الصغير، آنذاك.
من سوريا للعالم.. قضية رأي عام
خرج النظام السوري المخلوع؛ آنذاك، بنفي علاقته بوفاة وتعذيب الطفل "حمزة"؛ فيما زعمت السلطات السورية أنه: "وُجد مقتولاً داخل مساكن صيدا العسكرية في محافظة درعا في التاسع والعشرين من شهر أبريل، واحتفظ بجثته في المستشفى إلى أن تم تسليمها إلى ذويه في الحادي والعشرين من شهر مايو".
وفي السياق نفسه، تداولت وسائل الإعلام السورية الرسمية والخاصة، بشكل متسارع، قبل سنوات، نبأ استقبال رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، لأسرة الطفل الصغير "حمزة الخطيب"، التي ضمّت والده وابن عمه ووجهاء من محافظة درعا.
وعقب لقاء "الأسد"، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، آنذاك، عن والد حمزة قوله: "قدَّم لنا الرئيس التعازي، واستمع لتفاصيل الحادثة، ووعد بتلبية مطالبنا".
الصور التي تم تداولها لجثمان الطفل الصغير حمزة، هزّت قلوب الملايين عبر العالم، خاصة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولت كالنار في الهشيم، فأدّت إلى: غضب وحنق المتظاهرين والمحتجين بسوريا، وهو ما جعله يوصف بـ"فتيل الثورة السورية".
تفاعُل إقليمي ودولي
صحيفة "جلوب آند ميل" الكندية، وصفت حالة جثمان الطفل، بالقول عبر تقرير: "كان فكّه وكلتا رضفتيه قد تحطمت؛ لحمه قد غُطّي بحروق أعقاب السجائر؛ قُطع عضوه التناسلي".
وتابعت الصحيفة نفسها: "ظهرت إصابات أخرى مشابهة لتلك التي تظهر إثر التعرض للصدمات الكهربائية، والجَلد باستخدام كيبل".
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك، هيلاري كلينتون، قد اعتبرت أن: "ما نُقل بشأن تعذيب طفل سوري يشير إلى أنه ليس للحكومة السورية ثمة اهتمام بالإصغاء إلى شعبها، وأن إمكانية الدفاع عن موقفها تغدو أقل كل يوم".
وفي أستراليا، دعت الأمم المتحدة إلى دراسة: "إحالة الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب معاملة المتظاهرين المناوئين للحكومة". وقال وزير الخارجية الأسترالي، كيفين راد، آنداك، إنّ: "بلاده وسَّعت نطاق العقوبات المفروضة على الدائرة المقربة من الرئيس السوري؛ لتشمل مزيدا من الأفراد المقربين منه".
وأكّد راد، أنه: سوف يبحث المزيد من الخطوات القانونية الممكنة بهذا الشأن مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.